دولي

ملايين الأمريكيين ينتظرون متابعة كسوف كلي ونادر للشمس


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 8 أبريل 2024

نبه خبراء في مجال صحة العيون إلى أن مجرد إلقاء نظرة خاطفة بالعين المجردة على كسوف الشمس، كذلك الذي تشهده معظم أنحاء أمريكا الشمالية الإثنين، يمكن أن يتسبب بفقدان الرؤية على نحو لا رجعة فيه.

وسيكون عشرات الملايين من سكان المناطق الممتدة من المكسيك إلى كندا، مرورا بالولايات المتحدة، على موعد مع مشهد سماوي نادر لن يتكرر في هذا الجزء من العالم قبل سنة 2044، عندما يحجب القمر -كليا في بعض الأماكن - ضوء الشمس.

ولا ينظر البشر عادة إلى الشمس بسبب الانزعاج الذي يسببه ذلك. لكن في أثناء الكسوف، "يتجاوز" البعض هذه الغريزة، على ما لاحظ أستاذ قياس البصر في جامعة ولاية أوهايو آرون زيمرمان.

وشرح أن الخطر الرئيسي المرتبط بهذه الظاهرة يكمن في "السمية الكيميائية الضوئية"، إذ تؤدي موجات قصيرة وقوية من الضوء الأزرق والبنفسجي والأشعة فوق البنفسجية، والأخيرة غير مرئية، إلى تفاعلات كيميائية تلحق الضرر بالخلايا العصوية والمخروطية في شبكية العين، وهي الغشاء الموجود في الجزء الخلفي من العين.

وتتلقى الشبكية الانطباعات الضوئية، وترسل المعلومات البصرية إلى الدماغ من خلال العصب البصري، موفرة القدرة على الرؤية.

وغالبا ما تشهد أقسام الطوارئ في المستشفيات عند حصول كسوف، إقبالا من أشخاص يشكون عدم وضوح الرؤية، وتغيرات في إدراك الألوان، وبقعا سوداء، وأحيانا لا يكون من المؤكد أن وضعهم سيعود إلى طبيعته.

وأوردت إحدى المجلات الطبية الكبرى حالة شابة حضرت إلى مركز صحي تخصصي للعيون في نيويورك بعدما نظرت إلى كسوف الشمس عام 2017 "مرات عدة لمدة ست ثوان تقريبا بدون نظارات واقية" ثم بهذه النظارات.

وبعد ساعات قليلة، بدأت ترى كل شيء ضبابيا ومشوها وبغير لونه الفعلي، وأبلغت عن وجود بقعة سوداء في وسط عينها اليسرى. ولوحظ أن الضرر الذي لحق بها على المستوى الخلوي كان لا يزال قائما بعد ستة أسابيع.

"بقعة سوداء"
ووفقا للمجلة، يمكن أن يكون الشباب أكثر عرضة للخطر بسبب كبر حجم حدقة العين، أو حتى بسبب "إدراك أقل للمخاطر" التي يشكلها التحديق في الكسوف.

وأوضح أستاذ طب العيون في جامعة جونز هوبكنز ورئيس تحرير مجلة "جاما أوفتالمولودجي" JAMA Ophthalmology نيل بريسلر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الضرر في بعض الحالات يكون جزئيا وقابلا للعلاج بحيث لا يعود محسوسا".

ويستغرق التعافي عادة بضعة أشهر، لكنه حذر من أن الضرر "قد يخلف في حالات أخرى بقعة سوداء دائمة، ولا يتوافر أي علاج لتغيير هذا الوضع".

ويُعد استخدام نظارات خاصة تحجب 99,999 في المئة من الضوء أفضل طريقة لمشاهدة الكسوف.

وأشار زيمرمان إلى أن التأكد من جودة النظارات يكون "بالنظر مِن قُرب إلى مصدر النور الأكثر سطوعا في المنزل"، و"يُفترض ألا يراه الشخص الذي يضع نظارات إلا بالكاد".

وإذا لم يتسن الحصول على واحدة، فثمة وسائل غير مباشرة، من بينها مثلا إحداث ثقب بالغ الصغر في قطعة من الورق المقوى وترك الضوء يسطع على سطح آخر، أو حتى استخدام المصفاة المطبخية البسيطة بالطريقة نفسها.

وثمة خيار آخر يتمثل في متابعة البث المباشر على موقع "ناسا" الإلكتروني. أما سعداء الحظ المقيمون في مناطق تشهد كسوفا كليا، فيستطيعون مشاهدة الحدث بدون نظارات خلال الثواني أو الدقائق القليلة (بحسب الموقع الجغرافي) عندما يكون النجم محجوبا تماما.

وبذلك سيتمكنون من مشاهدة الغلاف الجوي المحيط بالشمس، أي تاجها، الذي سيسطع خلف صورة القمر الظلية. وبحسب البروفسور نيل بريسلر، تنبغي حماية النفس قبل هذه اللحظة بالذات وبعدها تفاديا للخطر. وقال "على المرء بالتأكيد أن يعرف متى يبدأ الكسوف ويضع نظارته قبل ذلك".

ومع أنه من الممكن نزع النظارة في أثناء مرحلة الكسوف الكلي، فيجب أن يعاود الشخص وضعها في الوقت المناسب، "حتى لو كنت مفتونا بالمشهد".

نبه خبراء في مجال صحة العيون إلى أن مجرد إلقاء نظرة خاطفة بالعين المجردة على كسوف الشمس، كذلك الذي تشهده معظم أنحاء أمريكا الشمالية الإثنين، يمكن أن يتسبب بفقدان الرؤية على نحو لا رجعة فيه.

وسيكون عشرات الملايين من سكان المناطق الممتدة من المكسيك إلى كندا، مرورا بالولايات المتحدة، على موعد مع مشهد سماوي نادر لن يتكرر في هذا الجزء من العالم قبل سنة 2044، عندما يحجب القمر -كليا في بعض الأماكن - ضوء الشمس.

ولا ينظر البشر عادة إلى الشمس بسبب الانزعاج الذي يسببه ذلك. لكن في أثناء الكسوف، "يتجاوز" البعض هذه الغريزة، على ما لاحظ أستاذ قياس البصر في جامعة ولاية أوهايو آرون زيمرمان.

وشرح أن الخطر الرئيسي المرتبط بهذه الظاهرة يكمن في "السمية الكيميائية الضوئية"، إذ تؤدي موجات قصيرة وقوية من الضوء الأزرق والبنفسجي والأشعة فوق البنفسجية، والأخيرة غير مرئية، إلى تفاعلات كيميائية تلحق الضرر بالخلايا العصوية والمخروطية في شبكية العين، وهي الغشاء الموجود في الجزء الخلفي من العين.

وتتلقى الشبكية الانطباعات الضوئية، وترسل المعلومات البصرية إلى الدماغ من خلال العصب البصري، موفرة القدرة على الرؤية.

وغالبا ما تشهد أقسام الطوارئ في المستشفيات عند حصول كسوف، إقبالا من أشخاص يشكون عدم وضوح الرؤية، وتغيرات في إدراك الألوان، وبقعا سوداء، وأحيانا لا يكون من المؤكد أن وضعهم سيعود إلى طبيعته.

وأوردت إحدى المجلات الطبية الكبرى حالة شابة حضرت إلى مركز صحي تخصصي للعيون في نيويورك بعدما نظرت إلى كسوف الشمس عام 2017 "مرات عدة لمدة ست ثوان تقريبا بدون نظارات واقية" ثم بهذه النظارات.

وبعد ساعات قليلة، بدأت ترى كل شيء ضبابيا ومشوها وبغير لونه الفعلي، وأبلغت عن وجود بقعة سوداء في وسط عينها اليسرى. ولوحظ أن الضرر الذي لحق بها على المستوى الخلوي كان لا يزال قائما بعد ستة أسابيع.

"بقعة سوداء"
ووفقا للمجلة، يمكن أن يكون الشباب أكثر عرضة للخطر بسبب كبر حجم حدقة العين، أو حتى بسبب "إدراك أقل للمخاطر" التي يشكلها التحديق في الكسوف.

وأوضح أستاذ طب العيون في جامعة جونز هوبكنز ورئيس تحرير مجلة "جاما أوفتالمولودجي" JAMA Ophthalmology نيل بريسلر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الضرر في بعض الحالات يكون جزئيا وقابلا للعلاج بحيث لا يعود محسوسا".

ويستغرق التعافي عادة بضعة أشهر، لكنه حذر من أن الضرر "قد يخلف في حالات أخرى بقعة سوداء دائمة، ولا يتوافر أي علاج لتغيير هذا الوضع".

ويُعد استخدام نظارات خاصة تحجب 99,999 في المئة من الضوء أفضل طريقة لمشاهدة الكسوف.

وأشار زيمرمان إلى أن التأكد من جودة النظارات يكون "بالنظر مِن قُرب إلى مصدر النور الأكثر سطوعا في المنزل"، و"يُفترض ألا يراه الشخص الذي يضع نظارات إلا بالكاد".

وإذا لم يتسن الحصول على واحدة، فثمة وسائل غير مباشرة، من بينها مثلا إحداث ثقب بالغ الصغر في قطعة من الورق المقوى وترك الضوء يسطع على سطح آخر، أو حتى استخدام المصفاة المطبخية البسيطة بالطريقة نفسها.

وثمة خيار آخر يتمثل في متابعة البث المباشر على موقع "ناسا" الإلكتروني. أما سعداء الحظ المقيمون في مناطق تشهد كسوفا كليا، فيستطيعون مشاهدة الحدث بدون نظارات خلال الثواني أو الدقائق القليلة (بحسب الموقع الجغرافي) عندما يكون النجم محجوبا تماما.

وبذلك سيتمكنون من مشاهدة الغلاف الجوي المحيط بالشمس، أي تاجها، الذي سيسطع خلف صورة القمر الظلية. وبحسب البروفسور نيل بريسلر، تنبغي حماية النفس قبل هذه اللحظة بالذات وبعدها تفاديا للخطر. وقال "على المرء بالتأكيد أن يعرف متى يبدأ الكسوف ويضع نظارته قبل ذلك".

ومع أنه من الممكن نزع النظارة في أثناء مرحلة الكسوف الكلي، فيجب أن يعاود الشخص وضعها في الوقت المناسب، "حتى لو كنت مفتونا بالمشهد".



اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة