وطني

مغاربة يدعون إلى إعادة “التجنيد العسكري” لحماية الصحراء


كشـ24 نشر في: 5 أبريل 2018

منذ إنهاء العمل بنظام التجنيد الإجباري في الجيش المغربي سنة 2006، بعد أن كان معمولا به طيلة 40 عاما، تجددت دعوات مغاربة إلى إعادة العمل بالتجنيد العسكري، في خضم تأزم الأوضاع في الصحراء، وظهور بوادر حرب بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وعرف المغرب منذ عام 1966 إلى حين سنة 2006، العمل بنظام الخدمة العسكرية، التي تعني التجنيد الإجباري على كل بالغ مغربي، باستثناء حالات المرضى أو المعفيين لأسباب محددة، قبل أن يصدر قرار من إدارة الدفاع بأن تلغى هذه الخدمة في البلاد.

وفي الأيام القليلة الأخيرة، عاد نشطاء ومواطنون مغاربة إلى المطالبة بإقرار خدمة التجنيد الإجباري على الشباب المغاربة، من أجل دعم أفراد القوات المسلحة الموجودة في الصحراء، ضد أي حرب محتملة مع عناصر جبهة البوليساريو للمطالبة بانفصال أقاليم الصحراء عن سيادة المملكة.

ويقول كريم برطاط، ناشط جمعوي وطالب جامعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الصحراء جزء من أراضي المغرب، وبالتالي إذا كان التجنيد العسكري سوف يحمي هذه البقعة العزيزة من الأرض، فإنه مستعد لأن يترك دراسته ويتجنّد لحماية بلاده من أي اعتداء محتمل"، وفق تعبيره.

وبدوره، اعتبر محمد السملالي، سائق تاكسي شاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه يؤيد دعوات التجنيد الإجباري في الظروف العصيبة التي تعيشها الوحدة الترابية للبلاد، قبل أن يستدرك بأن لا أحد يتمنى اندلاع الحرب في الصحراء بسبب تداعياتها الوخيمة، لكنها تبقى آخر حل لهذا المشكل، وفق تعبيره.

وأفاد الباحث والأستاذ في جامعة مراكش، الدكتور محمد الزهراوي، بأن دعوات المغاربة لعودة التجنيد الإجباري بخصوص قضية الصحراء، يمكن فهمه من خلال مستويين مهمين، الأول يرتبط بكون علاقة المغاربة بترابهم وأراضيهم مقدسة، فمنذ القدم ظل المغرب عصيا على الاختراق من طرف الإمبراطوريات الكبرى، مثل العثمانيين.

والمستوى الثاني، بحسب الزهراوي، يتمثل في كون ارتباط المغاربة بصحرائهم وجدانيا، وهو مؤشر على أن الوحدة الترابية ليست قضية حدود بقدر ما هي قضية وجود بالنسبة للشعب المغربي.

وذهب المحلل إلى أن "مثل هذه الدعوات طبيعية وعادية بالنسبة للشعب المغربي، خاصة أن له تاريخا طويلا في دعم ومناصرة القضايا العربية والإسلامية، فالجيوش كانت تنطلق من المغرب لمناصرة المسلمين في الأندلس، بالإضافة إلى القدس، بدليل حارة المغاربة في فلسطين، كما حارب الجيش المغربي إلى جوار جيوش بلدان عربية عديدة.

من جهته، قال الباحث في علم النفس الاجتماعي، عبد اللطيف رغيب، لـ"العربي الجديد"، إن توالي دعوات المغاربة إلى عودة التجنيد الإجباري مرده أساسا إلى شعور نفسي اجتماعي مركب يتعلق بميل المواطن نحو الاستقرار، ودفع الثمن لتحقيق هذا الهدف لا يتأتى إلا بحماية الحدود والوحدة الترابية للمملكة.

وزاد الباحث ذاته، أن المغاربة عُرفوا بالتضامن بينهم، كما أن الصحراء تظل برمزية خاصة عندهم، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو ما يجعل تقبّلهم لفكرة التجنيد العسكري منسجمة مع تمثلاتهم لأرض الصحراء وضرورة الدفاع عنها بكل ما يملكون.

المصدر: العربي الجديد

منذ إنهاء العمل بنظام التجنيد الإجباري في الجيش المغربي سنة 2006، بعد أن كان معمولا به طيلة 40 عاما، تجددت دعوات مغاربة إلى إعادة العمل بالتجنيد العسكري، في خضم تأزم الأوضاع في الصحراء، وظهور بوادر حرب بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وعرف المغرب منذ عام 1966 إلى حين سنة 2006، العمل بنظام الخدمة العسكرية، التي تعني التجنيد الإجباري على كل بالغ مغربي، باستثناء حالات المرضى أو المعفيين لأسباب محددة، قبل أن يصدر قرار من إدارة الدفاع بأن تلغى هذه الخدمة في البلاد.

وفي الأيام القليلة الأخيرة، عاد نشطاء ومواطنون مغاربة إلى المطالبة بإقرار خدمة التجنيد الإجباري على الشباب المغاربة، من أجل دعم أفراد القوات المسلحة الموجودة في الصحراء، ضد أي حرب محتملة مع عناصر جبهة البوليساريو للمطالبة بانفصال أقاليم الصحراء عن سيادة المملكة.

ويقول كريم برطاط، ناشط جمعوي وطالب جامعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الصحراء جزء من أراضي المغرب، وبالتالي إذا كان التجنيد العسكري سوف يحمي هذه البقعة العزيزة من الأرض، فإنه مستعد لأن يترك دراسته ويتجنّد لحماية بلاده من أي اعتداء محتمل"، وفق تعبيره.

وبدوره، اعتبر محمد السملالي، سائق تاكسي شاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه يؤيد دعوات التجنيد الإجباري في الظروف العصيبة التي تعيشها الوحدة الترابية للبلاد، قبل أن يستدرك بأن لا أحد يتمنى اندلاع الحرب في الصحراء بسبب تداعياتها الوخيمة، لكنها تبقى آخر حل لهذا المشكل، وفق تعبيره.

وأفاد الباحث والأستاذ في جامعة مراكش، الدكتور محمد الزهراوي، بأن دعوات المغاربة لعودة التجنيد الإجباري بخصوص قضية الصحراء، يمكن فهمه من خلال مستويين مهمين، الأول يرتبط بكون علاقة المغاربة بترابهم وأراضيهم مقدسة، فمنذ القدم ظل المغرب عصيا على الاختراق من طرف الإمبراطوريات الكبرى، مثل العثمانيين.

والمستوى الثاني، بحسب الزهراوي، يتمثل في كون ارتباط المغاربة بصحرائهم وجدانيا، وهو مؤشر على أن الوحدة الترابية ليست قضية حدود بقدر ما هي قضية وجود بالنسبة للشعب المغربي.

وذهب المحلل إلى أن "مثل هذه الدعوات طبيعية وعادية بالنسبة للشعب المغربي، خاصة أن له تاريخا طويلا في دعم ومناصرة القضايا العربية والإسلامية، فالجيوش كانت تنطلق من المغرب لمناصرة المسلمين في الأندلس، بالإضافة إلى القدس، بدليل حارة المغاربة في فلسطين، كما حارب الجيش المغربي إلى جوار جيوش بلدان عربية عديدة.

من جهته، قال الباحث في علم النفس الاجتماعي، عبد اللطيف رغيب، لـ"العربي الجديد"، إن توالي دعوات المغاربة إلى عودة التجنيد الإجباري مرده أساسا إلى شعور نفسي اجتماعي مركب يتعلق بميل المواطن نحو الاستقرار، ودفع الثمن لتحقيق هذا الهدف لا يتأتى إلا بحماية الحدود والوحدة الترابية للمملكة.

وزاد الباحث ذاته، أن المغاربة عُرفوا بالتضامن بينهم، كما أن الصحراء تظل برمزية خاصة عندهم، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو ما يجعل تقبّلهم لفكرة التجنيد العسكري منسجمة مع تمثلاتهم لأرض الصحراء وضرورة الدفاع عنها بكل ما يملكون.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الصناعية بين المغرب والامارات
وقع عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وعبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع حقوق الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، على مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الملكية الصناعية. وقد انعقد هذا اللقاء يوم 9 يوليو 2025 بجنيف على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك بحضور عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بجنيف، وعبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد لدولة الإمارات العربية المتحدة.وبهذه المناسبة، تبادل الطرفان وجهات النظر حول التقدم المحرز في مجال الملكية الصناعية في كلا البلدين، إضافة إلى التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك
وطني

ساحة فلورانس..مشروع تهيئة أبرز ساحة بفاس يواجه المصير المجهول
توقفت أشغال تهيئة ساحة فلورانس بوسط مدينة فاس، مدة قليلة بعد انطلاقها، دون أي توضيحات بخصوص مآل هذه الساحة التي تم جرف أطراف منها من قبل آليات شركة حصلت على الصفقة.وتم الترويج لتحويل هذه الساحة إلى واحدة من أجمل الساحات في إفريقيا في سياق مشاريع التهيئة لتأهيل المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية كبيرة.وإلى جانب أشغال التهيئة، فإنه تم الترويج لإعداد مرآب تحت أرضي من شأنه أن يساهم في تجاوز أزمة ركن السيارات في شوارع وسط المدينة.وظلت الانتقادات المرتبطة بـ"الإهمال" توجه إلى المجلس الجماعي في قضية هذه الساحة التي وقعت بشأنها اتفاقيات توأمة مع فلورانسا الإيطالية، قبل أن ينطلق مشروع إعادة التهيئة، لكن سرعان ما واجه بدوره المصير المجهول، حيث تعمقت بشاعة الإهمال على صورة الساحة.
وطني

وساطة برلمانية تنهي أزمة هدم الإقامة الجامعية لطلبة معهد الزراعة والبيطرة بالرباط
تـعَهَّدَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بشكلٍ رسمي، بأنه لن يكون هناك أيُّ هدمٍ للسكن الجامعي الحالي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلاَّ بعد بناء وتجهيز سكنٍ جامعي جديد وملائم، بشكلٍ كامل، لطلبة المعهد.كما تعهد، خلال لقاء له مع رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بأنه ليست هناك أيُّ نية إطلاقاً، لا حالاً ولا مستقبلاً، للتخلي عن خدمات السكن الجامعي بالنسبة لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وكان فريقُ "الكتاب" بمجلس النواب، قد استقبل، أول أمس الاثنين 07 يوليوز الجاري، وفدا عن ممثلي طلبةِ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين استعرضوا تخوفاتهم ومطالبهم المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك على خلفية "إمكانية هدم هذا الأخير من دون بديل".وبادَرَ رئيسُ الفريق، حسب بلاغ له، إلى عقد لقاءٍ مع الوزير البواري، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، لطرح تخوُّفات ومطالب الطلبة الذين يخوضون احتجاجات بسبب الغموض الذي يلف تدبير الملف.
وطني

ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة