سحر مدينة مراكش لا يقاوم و له تأثير يجدب السياح من كل حدب و صوب من اجل استمتاع بجمال المدينة الحمراء، الا ان السياح الاجانب الوافدين على المدينة الاحلام يتفاجؤون بكابوس قل ما يذكر لاسباب راجعة للحرج او للثقافة المحافظة للبلد.
يتوافد على المراحيض العمومية بالأخص بساحة جامع فنا و المناطق المجاورة للساحة العالمية، والتي تعرف حركة دؤوبة طيلة اليوم عدد من المغاربة و الاجانب على حد سواء كي يلبوا "نداء الطبيعة"، غير ان معاناة الاجانب القادمين بالأخص من اوروبا و امريكا مع مراحيض مدينة مراكش غاية في التعقيد ، بحيث ان غالبية الاجانب لا تعرف تعامل مع المراحيض العمومية بالمدينة وذلك راجع للشكل الهندسي التقليدي والذي يختلف كل اختلاف عن المراحيض العصرية، كما ان غالبية الاجانب يفضلون "اوراق الصحية" عن استعمال الماء او "الشطاف" وفقا للطريقة التقليدية او الشرقية .
اذ فور دخول " الڭاوري " كوافد لاول مرة على مراكش الى احد المراحيض العمومية من اجل قضاء حاجته المستعجلة، يتفاجئ وبالاخص النساء منهم بما لم يكن في الحسبان فالشكل بصفة عامة ليس كالمعتاد، وامام ذهول المشهد يبادر غالبيتهم بالسؤال الذي اعتاد عليه حارس المرحاض where is the restroom " Où est les toilette" فتكون الاجابة عبارة عن "ابتسامة" لا غير ليفهم السائح ان هذه هي "المرحاض" التي لم يتم الاشارة لها في دليل السائح عند قدومه لمدينة مراكش.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” قد افردت مقالا بالإنجليزية موجها للسياح حول المراحيض في بعض دول العالم من بينها المغرب وذلك لتنبيه السائحين بكيفية استعمالها في البلدان التي سيزورونها.
المقال المعنون بـ”اعرف قبل أن تذهب” أشار إلى أن استعمال المرحاض في بعض البلدان قد يكون ذكرى جميلة كما قد يشكل “كابوسا” للسائحين مثل ما يقع في المغرب.
يعرف بـ”الحمام” في المغرب ويكلف استعماله 0,16 جنيه استرليني أي ما يعادل درهمان، على أن استعماله سوف لن يشكل ذكرى لطيفة عن رحلة الاستجمام.
ووفق الصحيفة فإن المراحيض المتاحة في المغرب ليست عصرية البتة وتستوجب الجلوس القرفصاء، كما أن على المستعمل أن يحتاط ويجلب معه الورق الصحي لأنه غير متوفر بهذه المراحيض.