عبر مكتب النقابة الوطنية للصحة العمومية، بالمركز الاستشفائي محمد السادس، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن رفضه للكولسة والحلول الترقيعية، مطالبا إدارة المركز الجامعي، بالتراجع الفوري عن مشروع تهيئة الطابق الأرضي بمستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم، والانكباب الفعلي لحل المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المستشفى.

وجاء في بلاغ للمكتب النقابي، أن الاخير سجل بغضب بالغ محاولات تمرير مشروع تهيئة الطابق الأرضي لمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السـادس بمراكش (projet N°A23.016) و الذي تم الاعداد له دون مشاركة كافة المتدخلين في التكفل بالمرضى والمعنين بمسارات علاجهم، وهذا ينضاف لمجموعة من الاختلالات التي يعرفها المستشفى ولتحركات خفية تعمل في الكواليس لخدمة اجندات أصبحت مكشوفة للجميع وتسابق الزمن لتنزيل مخططاتها عوض الانكباب واستثمار الميزانيات لإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي يعرفها المستشفى ومن ضمنها إحداث مستعجلات، وإحداث مصلحة للأشعة عوض نظام الكوطة المجحف، وحل مشكل الخصاص في الادوية الاساسية

وأكد المكتب النقابي بناء عليه، رفضه القاطع لمشروع تهيئة الطابق الأرضي لمستشفى الانكولوجيا وأمراض الدم لغياب المقاربة التشاركية وغياب أية قيمة مضافة حقيقية لهذا المشروع ويدعو إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس للتراجع الفوري عنه، وطالب بفتح تحقيق حول من يقف وراء مكتب الدراسات الذي أشرف على هذا المشروع ومن قام باستقدامه، مؤكدا رفضه تدخل شركات صناعة الادوية والمصحات الخاصة في تحديد مسارات المرضى ووضع هيكلة جديدة لمصالح المستشفى ونقل بعض خدماته لمستشفيات أخرى،

ودعا المكتب النقابي إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش للكشف عن بنود الاتفاقية المبرمة بتاريخ 21 مارس 2023 والتي على إثرها تم انشاء مركز افريقي للأبحاث السريرية في الانكولوجيا بشراكة مع شركة لصناعة الادوية، وما مدى احترام هذه الأبحاث لمقتضيات القانون رقم 28.13 المتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيو طبية، منددا بالاختلالات التي يعرفها تدبير الادوية بمستشفى السرطان وامراض الدم والذي يعرف شحا في الكثير من الأدوية الأساسية ومتساءلا عمن يقف وراء قرار اقتناء المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لأدوية خاصة بمرضى السرطان غير قابلة للاسترداد NON REMBOURSABLES ويطالب بفتح تحقيق في الموضوع كما دها إدارة المركز الى توضيح الأهداف الحقيقية من وراء نقل بعض أنشطة وخدمات مستشفى الانكولوجيا وأمراض الدم الى مستشفى ابن طفيل.

وانطلاقا من كل ما سبق، حذر المكتب إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش من خطورة التأشير على مشاريع لا تخدم مصلحة المرضى ولا تعزز الخدمات الصحية المقدمة، ودعا كافة الأطر الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي للاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية من أجل الحفاظ على مصلحة المرضى والأطر الصحية، والتصدي لكل المحاولات الرامية لاستغلال الظرفية الحالية التي يعيشها القطاع لتمرير مشاريع وخطط تخدم اجندات معروفة.