وطني

مطالب للنيابة العامة بمراكش بالتحقيق في مشروع الحزام الأخضر لزاكورة


خليل الروحي نشر في: 10 أكتوبر 2021

طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش فتح تحقيق معمق في شأن مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة نتيجة ما شهده المشروع من اختلالات تسببت في كارثة بيئية نتيجة الإهمال وسوء تقدير مسؤولية الأطراف الحاملة للمشروع، و في مقدمتهم المجلس الإقليمي”.وجاء في رسالة لرفاق الغلوسي موجهة للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أن حجم الخسائر التي لحقت بمشروع الحزام الأخضر للمدينة، خلف تذمرا واسعا في صفوف المواطنات والمواطنين وكل المتتبعين للشأن المحلي بزاكورة على إثر هذه الكارثة ، والذين تساءلوا بنوع من التذمر والاستغراب عن مصير الأموال التي تم رصدها لإنجاز هذا المشروع الذي تقدر ب 46.800.000,00 مليون درهم .ونبهت الهيئة الحقوقية إلى أن تتبعها لما حصل من “مظاهر الفساد و الغش و نهب و تبديد المال العام ، و بعد دراسة كل ما توصلنا به من صور و فيديوهات و من شهادات في الموضوع، وبعد تواصلنا مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة و منهم جمعيات أصدقاء البيئة بالمنطقة تبين بأن هناك اختلالات شابت المشروع من تبديد للمال العام و عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة و انعدام الحكامة لإنجاز هذا المشروع” مشيرة أن “مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة، الذي تبناه المجلس الإقليمي للمدينة ، خصصت له مساحة 300 هكتار على مسافة 7 كيلومترات من المدينة ليكون لها واقيا من الزوابع الرملية ويشكل منتزها للساكنة. وقد ساهم في هذا المشروع الذي خصص له مبلغ 46.800.000,00 مليون درهم سبعة قطاعات وزارية كشركاء و متدخلين”.وبحسب ورق القضية، فإن مساهمة وزارة الطاقة والمعادن والبيئة (قطاع الماء) تصل إلى 20مليون درهم، ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية ) خصصت له 7ملايين درهم، فيما مجلس جهة درعة تافيلالت خصص 5 ملايين درهم. أما المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب فقد خصص 3,8ملايين درهم، فيما وزارة الداخلية (مديرية الإنعاش الوطني ) خصصت 3ملايين درهم، على أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر خصصت 3 ملايين درهم. وهو الاعتماد المالي نفسه الذي خصصه المجلس الإقليمي لزاكورة، حامل المشروع البيئي.وعمد صاحب المشروع ، (رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة)، وفق تعبير رسالة الهيئة الحقوقية، إلى “إبرام صفقات عمومية مع شركة سوت هيدروليك ( south hydraulique ) لصاحبها الرفاعي بمراكش، و هي التي تكلفت بإنجاز كل الأشغال المرتبطة بالأنابيب التي ستستعمل في السقي بتقنية التنقيط الموضعي ( goûte à goûte ). و مع شركة بوكافر ورزازات ( bougafer Ouarzazate ) التي عهد إليها بعملية البناء و التنقيب، فيما شركة تغازوت أكادير ( ste taghazout agadir ) عهد إليها تزويد المشروع بالطاقة الشمسية .ورغم الغلاف المالي الهام الذي خصص لهذا المشروع و البالغ 46.800.000,00 مليون درهم ، إلا أن الأشغال ظلت تعرف عدة اختلالات ، منها اختلالات في عملية غرس الأشجار حيث لم تتم مراعاة التقلبات المناخية التي تعرفها المنطقة في وضع الأغراس و لم تتم حمايتها من هبوب الرياح، فضلا عن اختلالات في عملية الري عبر التنقيط الموضعي ( goûte à goûte مما أذى إلى إتلاف ما يزيد على 130.000 شجرة (مغروسات)”، وفق رسالة الهيئة الحقوقية.وكشفت الرسالة ذاتها اختلالات مماثلة في المشروع نفسه من قبيل “التخلي عن المشروع من حيث التتبع و الصيانة و المعالجة والمراقبة التقنية و العلمية للمشروع، مما جعل أغلب الأغراس و النبتات المخصصة للغطاء النباتي تعرف هي الأخرى إتلافا لتعود الأرض إلى حالها السابق أرضا جرداء بذل أن تصبح أرضا خضراء كما هو مبين في صور المشروع عند عرضه على الشركاء”، وفق تعبير الرسالة الحقوقية.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق والاستماع لكل من “رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، والممثل القانوني للشركة المكلفة بالري : سوت هيدروليك (south hydraulique )، والممثل القانوني للشركة المكلفة بالطاقة الشمسية : تغازوت أكاديرtaghazout agadir ، وكذا الممثل القانوني للشركة المكلفة بالأشغال : بوكافر ورززات ( bougafer Ouarzazate ، إضافة إلى مدير المختبر العمومي للتجارب و الدراسات، إلى جانب مدير مكتب الدراسات الحامل للمشروع، والمهندسون المكلفون، وكل من له علاقة بالمشروع من مهندسين وتقنيين وعمال مختصين، وممثلي القطاعات الوزارية المشاركة في المشروع، وكل شخص قد يفيد في هذه النازلة، وفق مطالب رسالة الهيئة الحقوقية.

طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش فتح تحقيق معمق في شأن مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة نتيجة ما شهده المشروع من اختلالات تسببت في كارثة بيئية نتيجة الإهمال وسوء تقدير مسؤولية الأطراف الحاملة للمشروع، و في مقدمتهم المجلس الإقليمي”.وجاء في رسالة لرفاق الغلوسي موجهة للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أن حجم الخسائر التي لحقت بمشروع الحزام الأخضر للمدينة، خلف تذمرا واسعا في صفوف المواطنات والمواطنين وكل المتتبعين للشأن المحلي بزاكورة على إثر هذه الكارثة ، والذين تساءلوا بنوع من التذمر والاستغراب عن مصير الأموال التي تم رصدها لإنجاز هذا المشروع الذي تقدر ب 46.800.000,00 مليون درهم .ونبهت الهيئة الحقوقية إلى أن تتبعها لما حصل من “مظاهر الفساد و الغش و نهب و تبديد المال العام ، و بعد دراسة كل ما توصلنا به من صور و فيديوهات و من شهادات في الموضوع، وبعد تواصلنا مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة و منهم جمعيات أصدقاء البيئة بالمنطقة تبين بأن هناك اختلالات شابت المشروع من تبديد للمال العام و عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة و انعدام الحكامة لإنجاز هذا المشروع” مشيرة أن “مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة، الذي تبناه المجلس الإقليمي للمدينة ، خصصت له مساحة 300 هكتار على مسافة 7 كيلومترات من المدينة ليكون لها واقيا من الزوابع الرملية ويشكل منتزها للساكنة. وقد ساهم في هذا المشروع الذي خصص له مبلغ 46.800.000,00 مليون درهم سبعة قطاعات وزارية كشركاء و متدخلين”.وبحسب ورق القضية، فإن مساهمة وزارة الطاقة والمعادن والبيئة (قطاع الماء) تصل إلى 20مليون درهم، ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية ) خصصت له 7ملايين درهم، فيما مجلس جهة درعة تافيلالت خصص 5 ملايين درهم. أما المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب فقد خصص 3,8ملايين درهم، فيما وزارة الداخلية (مديرية الإنعاش الوطني ) خصصت 3ملايين درهم، على أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر خصصت 3 ملايين درهم. وهو الاعتماد المالي نفسه الذي خصصه المجلس الإقليمي لزاكورة، حامل المشروع البيئي.وعمد صاحب المشروع ، (رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة)، وفق تعبير رسالة الهيئة الحقوقية، إلى “إبرام صفقات عمومية مع شركة سوت هيدروليك ( south hydraulique ) لصاحبها الرفاعي بمراكش، و هي التي تكلفت بإنجاز كل الأشغال المرتبطة بالأنابيب التي ستستعمل في السقي بتقنية التنقيط الموضعي ( goûte à goûte ). و مع شركة بوكافر ورزازات ( bougafer Ouarzazate ) التي عهد إليها بعملية البناء و التنقيب، فيما شركة تغازوت أكادير ( ste taghazout agadir ) عهد إليها تزويد المشروع بالطاقة الشمسية .ورغم الغلاف المالي الهام الذي خصص لهذا المشروع و البالغ 46.800.000,00 مليون درهم ، إلا أن الأشغال ظلت تعرف عدة اختلالات ، منها اختلالات في عملية غرس الأشجار حيث لم تتم مراعاة التقلبات المناخية التي تعرفها المنطقة في وضع الأغراس و لم تتم حمايتها من هبوب الرياح، فضلا عن اختلالات في عملية الري عبر التنقيط الموضعي ( goûte à goûte مما أذى إلى إتلاف ما يزيد على 130.000 شجرة (مغروسات)”، وفق رسالة الهيئة الحقوقية.وكشفت الرسالة ذاتها اختلالات مماثلة في المشروع نفسه من قبيل “التخلي عن المشروع من حيث التتبع و الصيانة و المعالجة والمراقبة التقنية و العلمية للمشروع، مما جعل أغلب الأغراس و النبتات المخصصة للغطاء النباتي تعرف هي الأخرى إتلافا لتعود الأرض إلى حالها السابق أرضا جرداء بذل أن تصبح أرضا خضراء كما هو مبين في صور المشروع عند عرضه على الشركاء”، وفق تعبير الرسالة الحقوقية.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق والاستماع لكل من “رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، والممثل القانوني للشركة المكلفة بالري : سوت هيدروليك (south hydraulique )، والممثل القانوني للشركة المكلفة بالطاقة الشمسية : تغازوت أكاديرtaghazout agadir ، وكذا الممثل القانوني للشركة المكلفة بالأشغال : بوكافر ورززات ( bougafer Ouarzazate ، إضافة إلى مدير المختبر العمومي للتجارب و الدراسات، إلى جانب مدير مكتب الدراسات الحامل للمشروع، والمهندسون المكلفون، وكل من له علاقة بالمشروع من مهندسين وتقنيين وعمال مختصين، وممثلي القطاعات الوزارية المشاركة في المشروع، وكل شخص قد يفيد في هذه النازلة، وفق مطالب رسالة الهيئة الحقوقية.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة