تعتبر حركة التنقيلات في صفوف رؤساء المصالح أحد الوسائل التي تستخدمها الإدارة المركزية بهدف إعطاء نفس جديد ودينامية قوية لضمان النجاعة والفعالية خصوصا عندما تعرف هذه القطاعات انطلاق اوراش استراتيجية كبرى.وعرفت مجموعة من القطاعات اجراء عمليات تنقيل موسعة على الصعيد الوطني، فيما يعتبر قطاع الصحة من بين أهم القطاعات التي عرفت تنزيل مجموعة من الاوراش و الإصلاحات الكبرى ، الا ان الوجوه التي قضت سنوات طويلة ، لاتزال تتبرع على كراسي هذه المصالح و منهم من قضى مع ثلاث وزراء و بقي يترأس تلك المصلحة الى اليوم.وطالبت فعاليات متابعة للشان الصحي بجهة مراكش اسفي من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية العمل على اعادة فتح مناصب المسؤولية بهدف التداول عليها، خصوصا و ان هناك رؤساء مصالح ممن عمروا في هذه المناصب لأكثر من عشر سنوات، علما ان هذه المدة سمحت لهم بنسج علاقات قد يكون لها تأثير سلبي على سير المرافق التي يسيرونها ، كما ان هذه الوجوه تكون في كثير من الاحيان حجرة عثرة لتنزيل مجموعة من الاصلاحات خصوصا التي قد تتعارض ومصالحهم الضيقة.كما طالبت ذات الفعاليات دائما العمل على تشبيب الإدارة التي تسير قطاع الصحة بالجهة إسوة بباقي القطاعات التي تسير في هذا الاتجاه ، لان الفئة العمرية السائدة في قطاع الصحة بالجهة هم الشباب، و التواصل معهم يقضي تمكين مسؤولين من نفس الفئة العمرية السائدة لضمان تواصل أفضل ، لان تنزيل و احترام القانون لا يرتبط بعامل السن ، و انما بإرادة الإدارة المركزية في تنزيل القوانين و الإستراتيجيات الكبرى.