قررت النيابة العامة المصرية، حبس 5 متهمين في واقعة التنقيب عن الآثار تحت قصر ثقافة الطفل بالأقصر، والتي اكتشفها وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، في زيارة مفاجئة يوم الأحد الماضي.

وحققت النيابة العامة في الأقصر، مع 5 عاملين بشركة مقاولات متورطين في الواقعة، وأمرت بحبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

واكتشف الوزير الواقعة خلال جولة مفاجئة على قصر ثقافة الطفل في مدينة الأقصر التاريخية جنوبي مصر، والذي يخضع لعمليات تجديد لكن تبين أنهم عمال بالشركة حولوا هذه الأعمال إلى ستار لنشاطهم غير القانوني.

وعثر الوزير خلال الجولة على أعمال حفر غريبة أسفل المبنى بمنطقة أبو الجود، وسط مدينة الأقصر، وتوجهت لجنة أثرية إلى الموقع ورصدت حفرة كبيرة تشير إلى وجود نشاط تنقيبي ممنهج.

ووثقت اللجنة العثور على أدوات حفر ووسائل إضاءة وأقنعة أوكسجين وملابس عمل، ما يؤكد أن المتهمين بيتوا النية للحفر والتنقيب وليس للقيام بأي أعمال ترميم كما زعمت الشركة المنفذة لأعمال تطوير المبنى.

وكشفت المعاينة الأولية وجود أمفورة أثرية تعود للعصر الروماني كانت تُستخدم لتخزين النبيذ والزيوت، بالإضافة إلى أوان فخارية وحجارة أثرية من العصر البطلمي، ما يشير إلى احتمالية وجود كشف أثري مهم في الموقع.

وأفاد تقرير اللجنة بأن الحفرة تأخذ شكل حرف "L" وتمتد من الغرفة الشرقية داخل المبنى وحتى نهايته، بعمق يصل إلى 5 أمتار وطول 9 أمتار، مؤكدة العثور خلالها على شواهد أثرية تؤكد وجود نشاط تنقيبي مشبوه.