وطني

مصالح الامن بالمغرب تكشف حصيلة عملها سنة 2016


كشـ24 نشر في: 20 ديسمبر 2016

شكل تحديث البنيات الشرطية وتطبيق مبادئ الحكامة في التدبير الإداري والمالي، وتبسيط وتسهيل ولوج المواطنين والأجانب إلى خدمات المرفق الأمني، ومكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن، والتدبير الإداري والتكوين الشرطي وإرساء آليات التخليق، والتواصل والتوعية والتحسيس، محاور استراتيجية المديرية العامة للامن الوطني لسنة 2016.
 
وذكرت المديرية العامة للامن الوطني في بلاغ اليوم الثلاثاء أن هذه الاستراتيجية، تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتوطيد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، بما فيها المرفق الأمني، ومواصلة تطهير وتخليق الوظيفة الشرطية.
 
وفي ما يلي نص بلاغ المديرية العامة للامن الوطني بهذا الشأن ...
 
" تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتوطيد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، بما فيها المرفق الأمني، ومواصلة تطهير وتخليق الوظيفة الشرطية، فقد اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني إستراتيجية أمنية تقوم على القرب والتواصل مع المواطن، وتدعيم التدخلات الميدانية للوقاية من الجريمة وزجرها، وتحديث البنيات الشرطية وعصرنة طرق عملها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستيكي للوحدات الميدانية للشرطة، وتكريس آليات التخليق والنزاهة، فضلا عن النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني.
 
وقد مكنت هذه الإستراتيجية، خلال سنة 2016، من إرساء دعائم أساسية للحكامة الجيدة في التدبير المالي والإداري، وتمتين آليات النزاهة والتخليق، وبناء قدرات الموظفين، مما انعكس إيجابا على جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، وساهم في الرفع من جاهزية وفعالية المصالح العملياتية للأمن.
 
ففي مجال تحديث البنيات الشرطية، وتطبيق مبادئ الحكامة في التدبير الإداري والمالي، تم إحداث "الوحدات المتنقلة لشرطة النجدة" ، كمرحلة أولى، بكل من ولايتي أمن الرباط ومراكش والمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، في انتظار تعميمها في الأمد المنظور.
 
وتهدف هذه الوحدات الأمنية المحمولة، والمجهزة بآليات للتنقل والتدخل الميداني، إلى تكثيف التواجد الشرطي بالشارع العام، وتحقيق الفعالية والسرعة في الاستجابة لنداءات المواطنين الواردة عبر الخط الهاتفي (19)، والتي بلغت خلال السنة الجارية 1.092.115 مكالمة، مقارنة مع 775.353 مكالمة خلال سنة 2015.
 
كما تمت مواكبة الامتداد الحضري لبعض التجمعات السكنية الكبرى، عن طريق إحداث منطقة أمنية جديدة بالمهدية (ولاية أمن القنيطرة)، والارتقاء بدائرة الشرطة بسلا الجديدة إلى مفوضية جهوية، فضلا عن إنشاء خمس دوائر أمنية بالصويرة والحاجب ومراكش والمهدية، وإحداث أربع "قاعات للقيادة والتنسيق" بكل من الرباط ومراكش وسلا وتمارة، بمواصفات تقنية عالية، وذلك لتأمين تلقي اتصالات المواطنين على مدار الساعة، وتدبير التدخلات الميدانية في الشارع العام.
 
ولدعم الفرق اللامتمركزة للشرطة القضائية، تم إحداث سبع فرق جهوية للتدخل، مهمتها القيام بالتدخلات النوعية في القضايا الإجرامية الكبرى، وكذا خلق مجموعتين للبحث والتدخل ، بكل من فاس وسلا، لتعزيز العمليات الميدانية لمكافحة الجريمة، كما تم إحداث "أربع فرق جهوية للشرطة القضائية لتولي الأبحاث والتحريات في الجرائم الاقتصادية والمالية، وإحداث "19 خلية جهوية للتحليل والإحصاء" بمختلف القيادات الأمنية لتحليل الاتجاهات الإجرامية المستجدة كما وكيفا ، وتأهيل "فرق الأحداث وخلايا استقبال النساء" بما يسمح بضمان الحماية والفعالية في معالجة قضايا هذه الفئات المجتمعية.
 
وفضلا عن ذلك تم تجهيز قاعات وسيارات مخصصة لحفظ وسائل الإثبات وضمان حجيتها أمام السلطات القضائية المختصة، وثم وضع "تطبيق معلوماتي للتشخيص الآني عبر تقنية التعرف" بملامح الوجه" بمطار محمد الخامس الدولي.
 
و في مجال العمل النظامي، تم إحداث " 16 مجموعة جديدة للمحافظة على الأمن والنظام "، من بينها عشر مجموعات متنقلة للأمن، وخمس مجموعات لمكافحة الشغب، ومجموعة للتدخل السريع بمدينة الرباط، فضلا عن خلق مجموعتين ولائيتين لحماية المصالح الأجنبية بكل من الرباط والدار البيضاء.
 
كما تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من إنهاء تنفيذ صفقة تغيير وتجديد الزي الوظيفي للأمن الوطني والإكسسوارات الخاصة به، وذلك على أساس الشروع في استخدامه في القريب العاجل، بالإضافة إلى تنفيذ 100 بالمائة من مشروع تجديد وتعميم التجهيزات المعلوماتية على جميع المصالح المركزية والاممركزة للأمن الوطني، والتي سيستخدم قسم منها في تنفيذ برنامج " التدبير المعلوماتي لدوائر الشرطة" المعروف اختصارا ب (GESTAR).
 
وفي نفس السياق، تم اعتماد نظام معلوماتي لتدبير حظيرة السيارات والعربات الأمنية، وهو ما مكن من تحديد وتقدير الاحتياجات الضرورية والحقيقية لمصالح الأمن في مجال النقل واللوجيستيك من جهة، وتحقيق تدبير معقلن للنفقات والمصاريف المتعلقة بالإصلاح والصيانة والاستهلاك من جهة ثانية.
 
فبخصوص تقدير احتياجات مصالح الأمن، فقد تم اقتناء 1244 عربة خاصة بالشرطة خلال سنة 2016، علاوة على 1146 عربة تم اقتناؤها سنة 2015، وذلك ضمن مشروع تحديث وعصرنة أسطول الأمن الوطني، وتمكين جميع الوحدات الأمنية من سيارات للتدخل والنقل، بما فيها جميع دوائر الشرطة البالغ عددها 416 دائرة أمنية. كما تم أيضا اعتماد "طلاء مميز جديد لسيارات الشرطة وتنفيذه بعدة ولايات للأمن.
 
أما على مستوى ترشيد النفقات، فقد تم تخفيض مصاريف صيانة وإصلاح المركبات بأكثر من 27 بالمائة مقارنة مع سنة 2015 و44 بالمائة مع سنة 2014، وتخفيض العجز في نفقات المحروقات والوقود وأذونات الطرق السيارة بمعدل 30 بالمائة مقارنة مع سنة 2015 وأكثر من 47 بالمائة مع سنة 2014، كما تم تخفيض نسبة استهلاك المحروقات على المستوى المركزي بالرباط بناقص 35 بالمائة مع سنة 2015 و58 بالمائة مقارنة مع سنة 2014. وقد ساهمت هذه الحكامة المالية، في تصفية المتأخرات المالية المتعلقة بنفقات كراء وصيانة العربات وواجبات التنقل في حدود 20، 765. 629. 67 درهما.
 
وفي مجال تبسيط وتسهيل ولوج المواطنين والأجانب إلى خدمات المرفق الأمني، قامت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 بوضع نظام معلوماتي لتحصيل المعطيات البيومترية بالقنصليات المغربية ببروكسيل وأورلي، ومارسيليا قريبا، لتسريع حصول المواطنين المغاربة بالخارج على البطائق التعريفية في وقت وجيز.
 
وقد مكنت هذه التقنية من إصدار 1808 بطاقة لأفراد الجالية المغربية بهذه المراكز. كما تم أيضا، اعتماد مسطرة مبسطة ومؤمنة لإصدار وثائق وسندات الإقامة والتأشيرات للأجانب واللاجئين وطالبي الهجرة، فضلا عن إدراج معايير الآمان البيومترية في بطاقة السوابق، ورخص حمل السلاح غير الظاهر، ورخص المتفجرات، وذلك لتأمينها وضمان عدم تزويرها أو استعمالها لأغراض إجرامية أو تدليسية.
 
وفي هذا الإطار، فقد تميزت سنة 2016 بإصدار 1.071.972 بطاقة سوابق، و1.947.606 بطاقة إلكترونية للتعريف الوطنية، وإصدار 100.499 تأشيرة على مستوى المراكز الحدودية، و1155 موافقة على تمديد أجل تأشيرة الولوج إلى المغرب، بالإضافة إلى إصدار 44.530 بطاقة وسند إقامة للأجانب، و466 بطاقة خاصة باللاجئين، من بينها 71 بطاقة جديدة و395 بطاقة تم تجديدها، وأخيرا إنجاز 16.288 سند إقامة في إطار المسطرة الخاصة بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين بالمغرب، وذلك تنفيذا للسياسة الجديدة للمملكة المغربية في مجال تدبير قضايا الهجرة.
 
كما شاركت مصالح الأمن الوطني في إنجاح عملية مرحبا 2016، والتي استفاد منها 2.634.698 مواطنا مغربيا مقيما بالخارج، كما باشرت إجراءات المراقبة لما مجموعه 20.815.079 حركة مسافرين عبر مختلف المراكز الحدودية الوطنية، من بينها 10.325.540 حركة دخول للمغرب، و10.489.539 حركة مغادرة لأرض الوطن.
 
وفي مجال مكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن، فقد تميزت سنة 2016 باعتماد مخطط عمل مندمج، يراهن على توقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وزجر قضايا الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومكافحة حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع واستعماله في المس بالأشخاص والممتلكات، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في مختلف صور الجريمة، وأخيرا الوقاية من الجرائم العنيفة التي تمس بالإحساس بالأمن.
 
وقد أسفرت العمليات الأمنية المنجزة في هذا الصدد، عن توقيف 466.997 مشتبه فيه، من بينهم 150.992 مبحوثا عنه، بزيادة ناهزت 23 بالمائة في عدد المبحوث عنهم مقارنة مع سنة 2015.
 
وبلغ عدد الموقوفين في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية 89.910 مقارنة مع 80.057 في السنة المنصرمة، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 12,31 بالمائة. وقد حققت عمليات الحجز نسب قياسية في مختلف أنواع المخدرات، حيث بلغت 106 طنا و870 كيلوغراما من مخدر الحشيش، بزيادة أكثر من 55 طنا مقارنة مع سنة 2015، وطن و582 كيلوغراما من الكوكايين (بنسبة ارتفاع مئوية ناهزت 355 بالمائة)، و15 كيلوغراما و826 غراما من الهيروين (بنسبة ارتفاع مئوية ناهزت 469 ,90 بالمائة)، و1.285.194 قرصا من الإكستازي والأقراص المهلوسة، وذلك بزيادة قياسية في عدد المحجوزات بلغت 1.049.546 قرصا إضافيا.
 
وفي مجال التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، فقد تم نشر 141 أمرا دوليا بإلقاء القبض مقارنة مع 75 فقط خلال سنة 2015، وتوقيف 120 مبحوثا عنه على الصعيد الدولي مقارنة مع 59 خلال السنة المنصرمة، كما تم تنفيذ 77 إنابة قضائية دولية بالمغرب، والمشاركة في تنفيذ 27 إنابة قضائية دولية بالخارج.
 
أما بخصوص عمل الفرقة المختلطة المكلفة بتطهير محيط المؤسسات التعليمية، فقد أشرفت على تأمين 4513 مؤسسة تعليمية خلال الموسم الدراسي 2015-2016، وتمكنت من توقيف 4904 مشتبه فيه، مقارنة مع 4569 خلال الموسم الدراسي السابق، وذلك بزيادة عددية بلغت 335 موقوفا إضافيا.
 
وفي الشق المتعلق بالسلامة المرورية، تم تحرير محاضر المخالفات في حق 1.683.483 عربة من مختلف الأصناف، بزيادة ناهزت 14.575 عربة مقارنة مع سنة 2015، كما تم استخلاص القيمة المالية ل 1.018.799 غرامة صلحية جزافية، وإيداع 230.663 عربة بالمحجز البلدي، مقارنة مع 222.000 عربة خلال السنة المنصرمة، بنسبة ارتفاع ناهزت 3,90 بالمائة. كما باشرت مصالح الأمن الوطني أيضا إجراءات معاينة 53.955 حادثة سير ارتكبت داخل المدار الحضري في مجموع المدن المغربية.
 
ما في مجال التدبير الإداري والتكوين الشرطي وإرساء آليات التخليق، فقد استفادت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 من حصص مالية لتوظيف 4500 موظف عن طريق المباريات الخارجية، و600 منصب في إطار المباريات الداخلية، معتمدة "نظاما جديدا للامتحانات الوظيفية" يقوم على الاستحقاق وتكافؤ الفرص، تسبقه إعلانات تلفزية وإعلامية للتعريف بموعد إجراء الامتحانات، ويتمعتمد نظام الأسئلة متعددة الاختيارات.
 
ويتميز هذا النظام بتقليص أجل التصحيح الذي تشرف عليه هيئات أكاديمية، بحيث لم يتجاوز هذه السنة 43 يوما، رغم أن عدد المرشحين للامتحانات الخارجية بلغ 164.339 مرشحا، و21.485 بالنسبة للامتحانات الداخلية.
 
كما تم اعتماد مسطرة جديدة للتعيين في مناصب المسؤولية، تقوم على الترشيح والاختبار والكفاءة، وقد شملت هذه العملية 37 منصبا في مختلف المستويات، كما تم إعداد دليل مرجعي للمهام والكفاءات لتأهيل الموظفين سواء على الصعيد المركزي أو اللاممركز، فضلا عن إحداث تغيير هيكلي في نظام التكوين الشرطي بالمعهد الملكي للشرطة ومختلف مدارس التدريب، وذلك من خلال اعتماد ميثاق جديد للتكوين، يراهن على بناء القدرات في مختلف العلوم الأمنية، والانفتاح على التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، وتعزيز آليات التعاون الأمني الدولي في مجالات التدريب، فضلا عن استحضار مبادئ الانضباط والتخليق واحترام ثقافة حقوق الإنسان.
 
وقد استفاد 6729 موظفا من برامج التكوين الأساسي، و3124 موظفا من التدريب التخصصي، و1211 موظفا من حلقات التكوين المستمر، و1721 موظفا من دورات التدريب المنجزة بالتنسيق مع دول أجنبية. كما احتضن المعهد الملكي للشرطة أيضا 137 نشاطا في إطار التعاون الأمني الدولي، من بينها 17 نشاطا استفاد منه، أو شارك فيه، عناصر من الشرطة في العديد من الدول الإفريقية، خاصة من تنزانيا والسودان وغامبيا وبوركينافاسو وإفريقيا الوسطى والسينغال ومدغشقر.
 
وبخصوص تدابير تحفيز الموظفين، تميزت سنة 2016 بالإعلان عن الترقية الداخلية الخاصة بسنتي 2014 و2015، واستفاد منها 14.187 موظفا من مختلف الرتب، بنسبة 22 بالمائة من الحصيص الإجمالي للأمن الوطني (حوالي الربع تقريبا)، كما تمت دراسة وإعداد لوائح الترقية برسم سنة 2016 على أساس الإعلان عنها في مستهل سنة 2017. كما تمت الاستجابة لطلبات الانتقال الخاصة ب 1663 موظفا لاعتبارات شخصية واجتماعية، بمعدل 41 بالمائة من مجموع حركية الموظفين خلال سنة 2016، فضلا عن تقديم المصالح الأمنية الطبية ل 89.489 استشارة وتدخل في مجال الصحة البدنية والنفسية والخدمات شبه الطبية لفائدة موظفي الأمن الوطني، بالإضافة إلى مكافأة 84 موظفا لقيامهم بأعمال استثنائية أو تقديمهم لتضحيات في مجال المحافظة على أمن وسلامة المواطنين.
 
كما قامت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، بتقديم عدة تحفيزات في المجال الاجتماعي لأسرة الأمن الوطني، من بينها تخفيض مصاريف التخييم لأبناء وأيتام الأمن الوطني بحوالي 50 بالمائة مقارنة مع السنوات الفارطة، واختيار منتجعات ومراكز اصطياف مؤهلة لإيواء المستفيدين.
 
وتمت فضلا عن ذلك مضاعفة عدد المستفيدين من عملية الحج ليصل العدد إلى 80 بعدما كان في حدود 40 في السنوات الماضية، مع التحمل الكامل لنفقات الحج التي كانت جزئية في السابق، بالإضافة إلى مساعدة 973 شرطيا على اقتناء مساكن خاصة، وتمكين موظفين آخرين بكل من مكناس وأكادير وطنجة ووارزازات وفاس من مساكن وبقع أرضية بأثمان تفضيلية.
 
أما في مجال التخليق، فقد باشرت المفتشية العامة للأمن 442 بحثا إداريا مقارنة مع 242 خلال سنة 2015، بنسبة زيادة ناهزت 83 بالمائة، كما قامت بإجراء 73 عملية مراقبة وتفتيش، من بينها 42 عملية فجائية وسرية، انصبت على افتحاص عمل مصالح الشرطة ومراقبة سلوك الموظفين. وقد أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، في هذا الصدد، 2007 عقوبة تأديبية، من بينها 1104 إنذارا، و517 توبيخا، و259 إعادة التكوين، و84 قرارا بالعزل ، و31 توقيفا مؤقتا عن العمل، و3 إحالات على التقاعد الحتمي، و4 إعفاءات، و5 عقوبات تقضي بالإنزال من الدرجة. كما تم توجيه 1899 رسالة تنبيه للموظفين المخالفين، واتخاذ قرار التوقيف في حق 176 موظفا، من بينهم 58 في قضايا تتعلق بالفساد المالي.
 
وفي ميدان التواصل والتوعية والتحسيس، فقد انتهجت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 مقاربة تواصلية مع الرأي العام، لتدعيم سياسة الانفتاح والشفافية، بحيث نظمت 1230 نشاطا في مجال العلاقة مع الإعلام، من بينها 891 نشاطا يتعلق بالإخبار (البلاغات والملفات الصحفية)، و174 نشاطا يتعلق بحق التصويب والرد، و165 ترخيصا لإنجاز روبورتاجات لفائدة مختلف المنابر الإعلامية، كما أصدرت تسعة أعداد من مجلة الشرطة باللغتين العربية والفرنسية.
 
وعقدت مصالح الأمن 51.811 اجتماعا تنسيقيا مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، مقارنة مع 43.986 خلال سنة 2015، بزيادة قدرها 18 بالمائة، كما واصلت تنفيذ برنامج الحملات التحسيسية في الوسط المدرسي، والتي استفاد منها خلال الموسم الدراسي 2015-2016 ما مجموعه 1.028.866 تلميذا يمثلون 8.079 مؤسسة تعليمية.
 
وفي مقابل هذه المنجزات، تعكف المديرية العامة للأمن الوطني حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى، التي تم تسط يرها برسم سنة 2017، ومن بينها بناء مقر ها الجديد بمدينة الرباط، الذي سيحتضن كافة المديريات والمصالح المركزية، وسيستجيب أيضا للمعايير الهندسية والأمنية المطلوبة في المنشآت الحساسة.
 
كما يجري أيضا التحضير لبناء مقر جديد للمختبر الوطني للشرطة العلمية، وكذا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، فضلا عن بناء مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمدار مدينة الرباط، وتحديدا بمنطقة "العرجات".
 
ومن بين المشاريع التي تحظى بالأولوية أيضا، ورش مراجعة النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، بشكل يسمح بالتنزيل الدقيق والتنفيذ التام للتوجيهات الملكية السامية القاضية بالنهوض بالأوضاع الاجتماعية والوظيفية لموظفي الأمن الوطني، لتمكينهم من الاضطلاع الكامل بمهمة المحافظة على أمن المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم.

شكل تحديث البنيات الشرطية وتطبيق مبادئ الحكامة في التدبير الإداري والمالي، وتبسيط وتسهيل ولوج المواطنين والأجانب إلى خدمات المرفق الأمني، ومكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن، والتدبير الإداري والتكوين الشرطي وإرساء آليات التخليق، والتواصل والتوعية والتحسيس، محاور استراتيجية المديرية العامة للامن الوطني لسنة 2016.
 
وذكرت المديرية العامة للامن الوطني في بلاغ اليوم الثلاثاء أن هذه الاستراتيجية، تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتوطيد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، بما فيها المرفق الأمني، ومواصلة تطهير وتخليق الوظيفة الشرطية.
 
وفي ما يلي نص بلاغ المديرية العامة للامن الوطني بهذا الشأن ...
 
" تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتوطيد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، بما فيها المرفق الأمني، ومواصلة تطهير وتخليق الوظيفة الشرطية، فقد اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني إستراتيجية أمنية تقوم على القرب والتواصل مع المواطن، وتدعيم التدخلات الميدانية للوقاية من الجريمة وزجرها، وتحديث البنيات الشرطية وعصرنة طرق عملها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستيكي للوحدات الميدانية للشرطة، وتكريس آليات التخليق والنزاهة، فضلا عن النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني.
 
وقد مكنت هذه الإستراتيجية، خلال سنة 2016، من إرساء دعائم أساسية للحكامة الجيدة في التدبير المالي والإداري، وتمتين آليات النزاهة والتخليق، وبناء قدرات الموظفين، مما انعكس إيجابا على جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، وساهم في الرفع من جاهزية وفعالية المصالح العملياتية للأمن.
 
ففي مجال تحديث البنيات الشرطية، وتطبيق مبادئ الحكامة في التدبير الإداري والمالي، تم إحداث "الوحدات المتنقلة لشرطة النجدة" ، كمرحلة أولى، بكل من ولايتي أمن الرباط ومراكش والمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، في انتظار تعميمها في الأمد المنظور.
 
وتهدف هذه الوحدات الأمنية المحمولة، والمجهزة بآليات للتنقل والتدخل الميداني، إلى تكثيف التواجد الشرطي بالشارع العام، وتحقيق الفعالية والسرعة في الاستجابة لنداءات المواطنين الواردة عبر الخط الهاتفي (19)، والتي بلغت خلال السنة الجارية 1.092.115 مكالمة، مقارنة مع 775.353 مكالمة خلال سنة 2015.
 
كما تمت مواكبة الامتداد الحضري لبعض التجمعات السكنية الكبرى، عن طريق إحداث منطقة أمنية جديدة بالمهدية (ولاية أمن القنيطرة)، والارتقاء بدائرة الشرطة بسلا الجديدة إلى مفوضية جهوية، فضلا عن إنشاء خمس دوائر أمنية بالصويرة والحاجب ومراكش والمهدية، وإحداث أربع "قاعات للقيادة والتنسيق" بكل من الرباط ومراكش وسلا وتمارة، بمواصفات تقنية عالية، وذلك لتأمين تلقي اتصالات المواطنين على مدار الساعة، وتدبير التدخلات الميدانية في الشارع العام.
 
ولدعم الفرق اللامتمركزة للشرطة القضائية، تم إحداث سبع فرق جهوية للتدخل، مهمتها القيام بالتدخلات النوعية في القضايا الإجرامية الكبرى، وكذا خلق مجموعتين للبحث والتدخل ، بكل من فاس وسلا، لتعزيز العمليات الميدانية لمكافحة الجريمة، كما تم إحداث "أربع فرق جهوية للشرطة القضائية لتولي الأبحاث والتحريات في الجرائم الاقتصادية والمالية، وإحداث "19 خلية جهوية للتحليل والإحصاء" بمختلف القيادات الأمنية لتحليل الاتجاهات الإجرامية المستجدة كما وكيفا ، وتأهيل "فرق الأحداث وخلايا استقبال النساء" بما يسمح بضمان الحماية والفعالية في معالجة قضايا هذه الفئات المجتمعية.
 
وفضلا عن ذلك تم تجهيز قاعات وسيارات مخصصة لحفظ وسائل الإثبات وضمان حجيتها أمام السلطات القضائية المختصة، وثم وضع "تطبيق معلوماتي للتشخيص الآني عبر تقنية التعرف" بملامح الوجه" بمطار محمد الخامس الدولي.
 
و في مجال العمل النظامي، تم إحداث " 16 مجموعة جديدة للمحافظة على الأمن والنظام "، من بينها عشر مجموعات متنقلة للأمن، وخمس مجموعات لمكافحة الشغب، ومجموعة للتدخل السريع بمدينة الرباط، فضلا عن خلق مجموعتين ولائيتين لحماية المصالح الأجنبية بكل من الرباط والدار البيضاء.
 
كما تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من إنهاء تنفيذ صفقة تغيير وتجديد الزي الوظيفي للأمن الوطني والإكسسوارات الخاصة به، وذلك على أساس الشروع في استخدامه في القريب العاجل، بالإضافة إلى تنفيذ 100 بالمائة من مشروع تجديد وتعميم التجهيزات المعلوماتية على جميع المصالح المركزية والاممركزة للأمن الوطني، والتي سيستخدم قسم منها في تنفيذ برنامج " التدبير المعلوماتي لدوائر الشرطة" المعروف اختصارا ب (GESTAR).
 
وفي نفس السياق، تم اعتماد نظام معلوماتي لتدبير حظيرة السيارات والعربات الأمنية، وهو ما مكن من تحديد وتقدير الاحتياجات الضرورية والحقيقية لمصالح الأمن في مجال النقل واللوجيستيك من جهة، وتحقيق تدبير معقلن للنفقات والمصاريف المتعلقة بالإصلاح والصيانة والاستهلاك من جهة ثانية.
 
فبخصوص تقدير احتياجات مصالح الأمن، فقد تم اقتناء 1244 عربة خاصة بالشرطة خلال سنة 2016، علاوة على 1146 عربة تم اقتناؤها سنة 2015، وذلك ضمن مشروع تحديث وعصرنة أسطول الأمن الوطني، وتمكين جميع الوحدات الأمنية من سيارات للتدخل والنقل، بما فيها جميع دوائر الشرطة البالغ عددها 416 دائرة أمنية. كما تم أيضا اعتماد "طلاء مميز جديد لسيارات الشرطة وتنفيذه بعدة ولايات للأمن.
 
أما على مستوى ترشيد النفقات، فقد تم تخفيض مصاريف صيانة وإصلاح المركبات بأكثر من 27 بالمائة مقارنة مع سنة 2015 و44 بالمائة مع سنة 2014، وتخفيض العجز في نفقات المحروقات والوقود وأذونات الطرق السيارة بمعدل 30 بالمائة مقارنة مع سنة 2015 وأكثر من 47 بالمائة مع سنة 2014، كما تم تخفيض نسبة استهلاك المحروقات على المستوى المركزي بالرباط بناقص 35 بالمائة مع سنة 2015 و58 بالمائة مقارنة مع سنة 2014. وقد ساهمت هذه الحكامة المالية، في تصفية المتأخرات المالية المتعلقة بنفقات كراء وصيانة العربات وواجبات التنقل في حدود 20، 765. 629. 67 درهما.
 
وفي مجال تبسيط وتسهيل ولوج المواطنين والأجانب إلى خدمات المرفق الأمني، قامت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 بوضع نظام معلوماتي لتحصيل المعطيات البيومترية بالقنصليات المغربية ببروكسيل وأورلي، ومارسيليا قريبا، لتسريع حصول المواطنين المغاربة بالخارج على البطائق التعريفية في وقت وجيز.
 
وقد مكنت هذه التقنية من إصدار 1808 بطاقة لأفراد الجالية المغربية بهذه المراكز. كما تم أيضا، اعتماد مسطرة مبسطة ومؤمنة لإصدار وثائق وسندات الإقامة والتأشيرات للأجانب واللاجئين وطالبي الهجرة، فضلا عن إدراج معايير الآمان البيومترية في بطاقة السوابق، ورخص حمل السلاح غير الظاهر، ورخص المتفجرات، وذلك لتأمينها وضمان عدم تزويرها أو استعمالها لأغراض إجرامية أو تدليسية.
 
وفي هذا الإطار، فقد تميزت سنة 2016 بإصدار 1.071.972 بطاقة سوابق، و1.947.606 بطاقة إلكترونية للتعريف الوطنية، وإصدار 100.499 تأشيرة على مستوى المراكز الحدودية، و1155 موافقة على تمديد أجل تأشيرة الولوج إلى المغرب، بالإضافة إلى إصدار 44.530 بطاقة وسند إقامة للأجانب، و466 بطاقة خاصة باللاجئين، من بينها 71 بطاقة جديدة و395 بطاقة تم تجديدها، وأخيرا إنجاز 16.288 سند إقامة في إطار المسطرة الخاصة بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين بالمغرب، وذلك تنفيذا للسياسة الجديدة للمملكة المغربية في مجال تدبير قضايا الهجرة.
 
كما شاركت مصالح الأمن الوطني في إنجاح عملية مرحبا 2016، والتي استفاد منها 2.634.698 مواطنا مغربيا مقيما بالخارج، كما باشرت إجراءات المراقبة لما مجموعه 20.815.079 حركة مسافرين عبر مختلف المراكز الحدودية الوطنية، من بينها 10.325.540 حركة دخول للمغرب، و10.489.539 حركة مغادرة لأرض الوطن.
 
وفي مجال مكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن، فقد تميزت سنة 2016 باعتماد مخطط عمل مندمج، يراهن على توقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وزجر قضايا الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومكافحة حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع واستعماله في المس بالأشخاص والممتلكات، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في مختلف صور الجريمة، وأخيرا الوقاية من الجرائم العنيفة التي تمس بالإحساس بالأمن.
 
وقد أسفرت العمليات الأمنية المنجزة في هذا الصدد، عن توقيف 466.997 مشتبه فيه، من بينهم 150.992 مبحوثا عنه، بزيادة ناهزت 23 بالمائة في عدد المبحوث عنهم مقارنة مع سنة 2015.
 
وبلغ عدد الموقوفين في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية 89.910 مقارنة مع 80.057 في السنة المنصرمة، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 12,31 بالمائة. وقد حققت عمليات الحجز نسب قياسية في مختلف أنواع المخدرات، حيث بلغت 106 طنا و870 كيلوغراما من مخدر الحشيش، بزيادة أكثر من 55 طنا مقارنة مع سنة 2015، وطن و582 كيلوغراما من الكوكايين (بنسبة ارتفاع مئوية ناهزت 355 بالمائة)، و15 كيلوغراما و826 غراما من الهيروين (بنسبة ارتفاع مئوية ناهزت 469 ,90 بالمائة)، و1.285.194 قرصا من الإكستازي والأقراص المهلوسة، وذلك بزيادة قياسية في عدد المحجوزات بلغت 1.049.546 قرصا إضافيا.
 
وفي مجال التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، فقد تم نشر 141 أمرا دوليا بإلقاء القبض مقارنة مع 75 فقط خلال سنة 2015، وتوقيف 120 مبحوثا عنه على الصعيد الدولي مقارنة مع 59 خلال السنة المنصرمة، كما تم تنفيذ 77 إنابة قضائية دولية بالمغرب، والمشاركة في تنفيذ 27 إنابة قضائية دولية بالخارج.
 
أما بخصوص عمل الفرقة المختلطة المكلفة بتطهير محيط المؤسسات التعليمية، فقد أشرفت على تأمين 4513 مؤسسة تعليمية خلال الموسم الدراسي 2015-2016، وتمكنت من توقيف 4904 مشتبه فيه، مقارنة مع 4569 خلال الموسم الدراسي السابق، وذلك بزيادة عددية بلغت 335 موقوفا إضافيا.
 
وفي الشق المتعلق بالسلامة المرورية، تم تحرير محاضر المخالفات في حق 1.683.483 عربة من مختلف الأصناف، بزيادة ناهزت 14.575 عربة مقارنة مع سنة 2015، كما تم استخلاص القيمة المالية ل 1.018.799 غرامة صلحية جزافية، وإيداع 230.663 عربة بالمحجز البلدي، مقارنة مع 222.000 عربة خلال السنة المنصرمة، بنسبة ارتفاع ناهزت 3,90 بالمائة. كما باشرت مصالح الأمن الوطني أيضا إجراءات معاينة 53.955 حادثة سير ارتكبت داخل المدار الحضري في مجموع المدن المغربية.
 
ما في مجال التدبير الإداري والتكوين الشرطي وإرساء آليات التخليق، فقد استفادت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 من حصص مالية لتوظيف 4500 موظف عن طريق المباريات الخارجية، و600 منصب في إطار المباريات الداخلية، معتمدة "نظاما جديدا للامتحانات الوظيفية" يقوم على الاستحقاق وتكافؤ الفرص، تسبقه إعلانات تلفزية وإعلامية للتعريف بموعد إجراء الامتحانات، ويتمعتمد نظام الأسئلة متعددة الاختيارات.
 
ويتميز هذا النظام بتقليص أجل التصحيح الذي تشرف عليه هيئات أكاديمية، بحيث لم يتجاوز هذه السنة 43 يوما، رغم أن عدد المرشحين للامتحانات الخارجية بلغ 164.339 مرشحا، و21.485 بالنسبة للامتحانات الداخلية.
 
كما تم اعتماد مسطرة جديدة للتعيين في مناصب المسؤولية، تقوم على الترشيح والاختبار والكفاءة، وقد شملت هذه العملية 37 منصبا في مختلف المستويات، كما تم إعداد دليل مرجعي للمهام والكفاءات لتأهيل الموظفين سواء على الصعيد المركزي أو اللاممركز، فضلا عن إحداث تغيير هيكلي في نظام التكوين الشرطي بالمعهد الملكي للشرطة ومختلف مدارس التدريب، وذلك من خلال اعتماد ميثاق جديد للتكوين، يراهن على بناء القدرات في مختلف العلوم الأمنية، والانفتاح على التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، وتعزيز آليات التعاون الأمني الدولي في مجالات التدريب، فضلا عن استحضار مبادئ الانضباط والتخليق واحترام ثقافة حقوق الإنسان.
 
وقد استفاد 6729 موظفا من برامج التكوين الأساسي، و3124 موظفا من التدريب التخصصي، و1211 موظفا من حلقات التكوين المستمر، و1721 موظفا من دورات التدريب المنجزة بالتنسيق مع دول أجنبية. كما احتضن المعهد الملكي للشرطة أيضا 137 نشاطا في إطار التعاون الأمني الدولي، من بينها 17 نشاطا استفاد منه، أو شارك فيه، عناصر من الشرطة في العديد من الدول الإفريقية، خاصة من تنزانيا والسودان وغامبيا وبوركينافاسو وإفريقيا الوسطى والسينغال ومدغشقر.
 
وبخصوص تدابير تحفيز الموظفين، تميزت سنة 2016 بالإعلان عن الترقية الداخلية الخاصة بسنتي 2014 و2015، واستفاد منها 14.187 موظفا من مختلف الرتب، بنسبة 22 بالمائة من الحصيص الإجمالي للأمن الوطني (حوالي الربع تقريبا)، كما تمت دراسة وإعداد لوائح الترقية برسم سنة 2016 على أساس الإعلان عنها في مستهل سنة 2017. كما تمت الاستجابة لطلبات الانتقال الخاصة ب 1663 موظفا لاعتبارات شخصية واجتماعية، بمعدل 41 بالمائة من مجموع حركية الموظفين خلال سنة 2016، فضلا عن تقديم المصالح الأمنية الطبية ل 89.489 استشارة وتدخل في مجال الصحة البدنية والنفسية والخدمات شبه الطبية لفائدة موظفي الأمن الوطني، بالإضافة إلى مكافأة 84 موظفا لقيامهم بأعمال استثنائية أو تقديمهم لتضحيات في مجال المحافظة على أمن وسلامة المواطنين.
 
كما قامت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، بتقديم عدة تحفيزات في المجال الاجتماعي لأسرة الأمن الوطني، من بينها تخفيض مصاريف التخييم لأبناء وأيتام الأمن الوطني بحوالي 50 بالمائة مقارنة مع السنوات الفارطة، واختيار منتجعات ومراكز اصطياف مؤهلة لإيواء المستفيدين.
 
وتمت فضلا عن ذلك مضاعفة عدد المستفيدين من عملية الحج ليصل العدد إلى 80 بعدما كان في حدود 40 في السنوات الماضية، مع التحمل الكامل لنفقات الحج التي كانت جزئية في السابق، بالإضافة إلى مساعدة 973 شرطيا على اقتناء مساكن خاصة، وتمكين موظفين آخرين بكل من مكناس وأكادير وطنجة ووارزازات وفاس من مساكن وبقع أرضية بأثمان تفضيلية.
 
أما في مجال التخليق، فقد باشرت المفتشية العامة للأمن 442 بحثا إداريا مقارنة مع 242 خلال سنة 2015، بنسبة زيادة ناهزت 83 بالمائة، كما قامت بإجراء 73 عملية مراقبة وتفتيش، من بينها 42 عملية فجائية وسرية، انصبت على افتحاص عمل مصالح الشرطة ومراقبة سلوك الموظفين. وقد أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، في هذا الصدد، 2007 عقوبة تأديبية، من بينها 1104 إنذارا، و517 توبيخا، و259 إعادة التكوين، و84 قرارا بالعزل ، و31 توقيفا مؤقتا عن العمل، و3 إحالات على التقاعد الحتمي، و4 إعفاءات، و5 عقوبات تقضي بالإنزال من الدرجة. كما تم توجيه 1899 رسالة تنبيه للموظفين المخالفين، واتخاذ قرار التوقيف في حق 176 موظفا، من بينهم 58 في قضايا تتعلق بالفساد المالي.
 
وفي ميدان التواصل والتوعية والتحسيس، فقد انتهجت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 مقاربة تواصلية مع الرأي العام، لتدعيم سياسة الانفتاح والشفافية، بحيث نظمت 1230 نشاطا في مجال العلاقة مع الإعلام، من بينها 891 نشاطا يتعلق بالإخبار (البلاغات والملفات الصحفية)، و174 نشاطا يتعلق بحق التصويب والرد، و165 ترخيصا لإنجاز روبورتاجات لفائدة مختلف المنابر الإعلامية، كما أصدرت تسعة أعداد من مجلة الشرطة باللغتين العربية والفرنسية.
 
وعقدت مصالح الأمن 51.811 اجتماعا تنسيقيا مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، مقارنة مع 43.986 خلال سنة 2015، بزيادة قدرها 18 بالمائة، كما واصلت تنفيذ برنامج الحملات التحسيسية في الوسط المدرسي، والتي استفاد منها خلال الموسم الدراسي 2015-2016 ما مجموعه 1.028.866 تلميذا يمثلون 8.079 مؤسسة تعليمية.
 
وفي مقابل هذه المنجزات، تعكف المديرية العامة للأمن الوطني حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى، التي تم تسط يرها برسم سنة 2017، ومن بينها بناء مقر ها الجديد بمدينة الرباط، الذي سيحتضن كافة المديريات والمصالح المركزية، وسيستجيب أيضا للمعايير الهندسية والأمنية المطلوبة في المنشآت الحساسة.
 
كما يجري أيضا التحضير لبناء مقر جديد للمختبر الوطني للشرطة العلمية، وكذا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، فضلا عن بناء مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمدار مدينة الرباط، وتحديدا بمنطقة "العرجات".
 
ومن بين المشاريع التي تحظى بالأولوية أيضا، ورش مراجعة النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، بشكل يسمح بالتنزيل الدقيق والتنفيذ التام للتوجيهات الملكية السامية القاضية بالنهوض بالأوضاع الاجتماعية والوظيفية لموظفي الأمن الوطني، لتمكينهم من الاضطلاع الكامل بمهمة المحافظة على أمن المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ملفات “فساد التعمير”.. جماعة فاس لم تنتصب طرفا مدنيا رغم استدعائها
رغم التوصل بالاستدعاء لحضور أطوار محاكمة سارة خضار، النائبة السابقة لرئيس مجلس مقاطعة سايس، والعضوة السابقة للمجلس الجماعي، فإن جماعة فاس لم تعلن انتصابها كطرف مدني في قضية "فساد التعمير" والذي أسقط هذه العضوة التجمعية. وتساءلت عدد من الفعاليات المحلية عن ملابسات عدم دخول الجماعة على الخط، بالرغم من أنها معنية بدرجة أساسية بهذا الملف الذي سبق له أن هز المدينة، وأسقط عددا من الأعضاء في التحالف الحالي، إلى جانب مقاولين وموظفين جماعيين. وتسبب الملف أيضا في إدانة العمدة الحالي للمدينة. ولم تنتصب الجماعة أيضا في ملف فساد التعمير الذي تفجر في مقاطعة جنان الورد، والذي صدرت بشأنه أحكام قضائية ابتدائية، حيث أدين على خلفيته الرئيس التجمعي السابق بسنتين حبسا نافذا. كما أدين في الملف ذاته رجل سلطة بسنة ونصف حبسا نافذا، إلى جانب حوالي 15 شخصا، ضمنهم أعوان سلطة ومهندسين معماريين وموظفين جماعيين. واعتبرت فعاليات محلية أن عدم انتصاب الجماعة كطرف مدني في هذه الملفات ذات الصلة بهدر المال العام وسوء التدبير، يستدعي فتح تحقيق وترتيب الجزاءات. وتتابع التجمعية سارة خضار والتي ظلت تقدم على أنها العلبة السوداء لكل من البرلمانيين السابقيين عبد القادر البوصيري، ورشيد الفايق، في حالة اعتقال. وجرى توقيفها من قبل السلطات الإماراتية وتسليمها للمغرب بعدما تمكنت من المغادرة قبل إصدار مذكرة بحث في حقها على خلفية تفجر ملف الفساد الذي هز الجماعة
وطني

البواري: ارتفاع ظاهرة ذبح إناث الأغنام يهدد استمرار القطيع الوطني
كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الثروة الحيوانية تأثرت بسبب توالي سنوات الجفاف، وهو ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد رؤوس الماشية وانعكس سلبا على مستويات العرض من اللحوم الحمراء. هذا الانخفاض يرجع بشكل رئيسي، إلى انخفاض الموارد الكلئية في المراعي بفعل الجفاف، وكذا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. وأوضح الوزير، في جواب كتابي عن سؤال وجهته النائبة البرلمانية لبنى الصغير، عضو فريق التقدم والاشتراكية، حول "استنزاف قطاع الماشية ببلادنا في ظل غياب أي إجراء حكومي"، إلى أنه قد تم الاشتغال على محورين من أجل ضمان استمرار تزويد الأسواق بصفة عادية. فيما يتعلق بالمحور الأول، ذكر المسؤول الحكومي أنه تمت إعادة هيكلة القطيع الوطني، من خلال إعطاء الأولوية لدعم الأعلاف، وتوزيع الشعير المدعم للأغنام والماعز والأعلاف المركبة للأبقار الحلوب لكونها تمثل 70 في المائة من كلفة الإنتاج. وفي هذا السياق، ذكر لفتيت، أنه جرى خلال سنوات الجفاف، دعم اقتناء 20 مليون قنطار من الشعير و6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، وزع منها لحد الآن، على التوالي، 15 و5 ملايين قنطار. كما تم العمل على الحفاظ على صحة القطيع من خلال حملات تلقيح وحماية القطيع الوطني من الأمراض، والتي مكنت خلال سنة 2024، على سبيل المثال، من تلقيح ما يناهز 19 مليون رأس من الأغنام والماعز، ومليون و400 ألف رأس من الأبقار. وأضاف أن المعطيات الميدانية المستقاة أثبتت خلال الشهور الأخيرة من السنة الماضية، ارتفاعا ملحوظا لظاهرة ذبح إناث الأغنام للاستجابة لحاجيات الأسواق الوطنية من اللحوم، مع احتفاظ الكسابة بالأغنام الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى، وهو ما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرارية القطيع الوطني رغم المجهودات الحكومية المبذولة في هذا الشأن. وتابع أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس في المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 12 ماي 2025، تعتزم الحكومة إطلاق برنامج موجه لدعم مربي الماشية وتحسين أوضاعهم، وإعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام. وأبرز في معرض حديثه، أن هذا البرنامج الجديد يرتكز على 5 محاور أساسية، أولها، يتعلق بإعادة جدولة ديون مربي الماشية عبر التخفيف من تراكم الديون على حوالي 50 ألف مربي بكلفة تصل إلى 700 مليون درهم ستتحملها ميزانية الدولة. وفي هذا الإطار، سيتم إلغاء 50 في المائة من الديون رأس المال والفوائد التي تقل قيمتها عن 100.000 درهم. وأشار إلى أن صغار الكسابين يمثلون 75 في المائة من مجموع المستفيدين. وإلغاء 25 في المائة من الديون رأس المال والفوائد التي تتراوح قيمتها بين 100.000 و200.000 درهم، وتمثل هذه الفئة 11% من مجموع المستفيدين، بالإضافة إلى إعادة جدولة ديون الفلاحين والإعفاء من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء بالنسبة للقروض التي تتجاوز قيمتها 200.000 درهم. أما فيما يخص المحور الثاني، فيهم دعم الأعلاف، عبر دعم ثمن بيع الشعير في حدود 7 ملايين قنطار، ليصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد درهما ونصف درهم عوض درهمين (2)، ولأول مرة، دعم ثمن بيع الأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز في حدود 7 ملايين قنطار بثمن بيع مدعم لا يتجاوز در همين (2) للكيلوغرام، بعدما كان الدعم مقتصرا على الأعلاف الموجهة للأبقار. وبالعودة إلى المحور الثالث، فقد أبرز الوزير أنه يتعلق بإطلاق عملية ترقيم إناث الماشية من أجل تتبع ومواكبة أجرأة منع ذبح الإناث للحفاظ على القطيع الوطني، من خلال ترقيم أزيد من 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز بواسطة حلقات الكترونية متصلة بنظام معلوماتي للتتبع. ويتم حاليا استكمال كافة الإجراءات والمجهودات قصد إطلاق هذه العملية في المستقبل القريب، كما سيتم بحلول شهر ماي 2026، تقديم دعم مباشر للمربين بقيمة 400 درهم عن كل رأس من الإناث التي تم ترقيمها خلال هذه العملية ولم يتم ذبحها، للمساهمة في تكلفة الاستمرار في الحفاظ على القطيع. وفي ما يرتبط بالمحور الرابع، فيتعلق بإطلاق حملة علاجية وقائية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لحماية 17 مليون رأس من الأغنام والماعز خلال هذه السنة من الأمراض المترتبة عن تداعيات الجفاف. وأوضح أن المحور الخامس، يروم تنظيم عملية التأطير التقني لمربي الماشية لتحسين سلالات الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بتنسيق وإشراف من المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، عبر خلق منصات التلقيح الاصطناعي والمواكبة التقنية للرفع من الإنتاجية. وستبلغ كلفة تدابير هذه الإجراءات، بحلول نهاية سنة 2025، حوالي 3 ملايير درهم، علاوة على تخصيص 3,2 مليار درهم سنة 2026 ككلفة للدعم المباشر الذي سيقدم لمربي الماشية الذين انخرطوا بنجاح في الحفاظ على إناث الماشية لضمان استدامة القطيع الوطني. هذا، وسيتم إصدار دورية مشتركة تبرز بشكل واضح أدوار مختلف المتدخلين في هذا البرنامج.
وطني

وكالة بيت مال القدس تكشف عن قيمة مشاريعها لفائدة الساكنة الفلسطينية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن "الصحة النفسية" و "الواقع الرقمي"، لفائدة مرصد "الر باط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن "الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال"، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين "واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا" و "المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار "BMAQ BINHUB" لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: "مفاتيح القدس الخمسة"، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة "ألوان القدس"، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، برعاية كريمة من صاحب الجلالة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية "ارتقاء" للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة - لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وطني

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وفي هذا الصدد، كشفت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب. وأردف المصدر نفسه أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان. إلى جانب ذلك، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وعلى مستوى الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. وفي سياق متصل، ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. فيما يتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. علاوة على ذلك، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم). وتسعى هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. إذ سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وفي هذا السياق، سيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة. وبهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، بفتح هذه البنيات الجديدة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة