إقتصاد

مشروع قانون المالية 2021.. التعديلات المتعلقة بالعقار تحظى بترحيب المهنيين


كشـ24 نشر في: 17 نوفمبر 2020

صادق مجلس النواب بالأغلبية، يوم الجمعة الماضي، على مشروع قانون المالية برسم السنة المالية 2021، بعد إدراج سلسلة من التعديلات، منها اثنان يهمان قطاع العقار. ولقيت هذه التدابير الجديدة في مشروع قانون المالية ترحيبا من قبل مهنيي القطاع الذين يترقبون بصيص أمل لإنعاش حقيقي.وينص التعديل الأول، الذي يعد امتدادا للإجراء المتخذ في يوليوز الماضي، على رفع سقف الاستفادة من التخفيض من واجبات التسجيل على التفويتات المتعلقة بالسكن إلى أربعة ملايين درهم، عوض 2,5 مليون درهم، وتمديد أجل الاستفادة من هذا التدبير إلى غاية 30 يونيو 2021 ، بينما ينص التعديل الثاني على تمديد الاستفادة من الإعفاء لفائدة هيئات التوظيف الجماعي العقاري ليهم كذلك الإيجارات للأغراض السكنية.وفي هذا الصدد، اعتبر كريم التازي، المدير العام المنتدب بقطب الاستشارة والصفقات بمجموعة (أ.لزرق) وعضو المعهد الملكي للمس احين القانونيين، أن "هذه التدابير إيجابية للغاية، حيث كانت للأولى تأثير إيجابي على المشترين وعززت المبيعات خلال الأشهر الأخيرة".وأشاد الخبير كذلك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، برفع مبلغ الوعاء الخاضع للضريبة إلى أربعة ملايين درهم، الأمر الذي سيسمح باستيعاب جزء من المخزون، لا سيما في مدن مثل الدار البيضاء والرباط حيث تكون قيمة العقارات أكثر ارتفاعا. وبخصوص الإجراء المتعلق بهيئات التوظيف الجماعي العقاري، اعتبر السيد التازي أنه يمكن أيضا أن يكون حلا لبعض المنعشين لتجاوز هذه الظرفية، أو للأسر، التي لا تسمح قدرتها الشرائية باقتناء عقار على الفور، لتلبية احتياجاتها.وقال في هذا الصدد "هذا الإجراء مهم للغاية، ولكن يجب أن يتبعه إطار قانوني محدد، بما أن عقد الإيجار السكني لا يوفر اليوم الكثير من الحماية لأصحاب العقارات. وأعتقد أننا سنحتاج أيضا إلى مواكبة لتحقيق التوازن في العلاقات بين أصحاب العقارات والمستأجرين. وسيكون من المهم كذلك وضع تأمينات لتحسين الجاذبية"، مشيرا إلى أن آثار هذا الإجراء ستظهر على المدى الطويل.من جهته، أشاد كريم عمور، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، المكلف بلجنة العلاقات الدولية، بإدراج هذين التعديلين المهمين لإنعاش القطاع، قائلا في هذا الصدد "إنه عمل كبير قامت به الفدرالية".وأشار إلى أن "الإجراء المتعلق برسوم التسجيل سمح بزيادة المعاملات خلال الأشهر الأخيرة"، مشددا على ضرورة الإعفاء من حقوق التحفيظ العقاري. وبالموازاة مع ذلك، اعتبر السيد عمور أن الإجراء الثاني سيسمح بتطوير العقار المعد للإيجار بطريقة مهنية، وإعطاء الفرصة للأشخاص غير المؤهلين للحصول على قرض للتوفر على سكن.من جهة أخرى، أعرب نائب رئيس الفدرالية عن أسفه لكون مشروع قانون المالية لم ينص على حلول للسكن الاجتماعي وللطبقة المتوسطة، قائلا "لقد فهمنا أن وزارة المالية كانت تريد حلولا لا تمنح إعفاءات للمنعشين العقاريين. وبالتالي، اقترحنا حلولا بديلة". وأشار في هذا السياق، إلى مقترح يتمثل في دعم مباشر من الدولة للمشترين - المستفيدين من السكن الاجتماعي.من جانبه، اعتبر أمين المرنيسي، المتخصص في قطاع العقار في المغرب، ومؤسس موقع "www.reponsimmo.com" أن الإجراء المتعلق بتمديد التخفيض على مستوى رسوم التسجيل هو إجراء براغماتي، مسجلا أن الحكومة تمنح نفسها عاما واحدا لتقييم فعالية هذا الإجراء الذي تم وضعه خلال يوليوز الماضي.واعتبر السيد المرنيسي هذا الإجراء "إيجابيا ومفيدا" وأنه بدأ يؤتي ثماره، مضيفا أن تأثيره سيظهر أكثر في النصف الأول من عام 2021. كما أشار إلى أن "الأرقام تدل على أنه خلال الفصل الثالث من 2020، عاد المشترون إلى السوق واستفادوا من هذا الإجراء، سواء تعلق الأمر بالنسبة للعقارات التي تقل عن 2.5 مليون درهم، مستفيدين من تخفيض بنسبة 50 في المائة على رسوم التسجيل، أو السكن الاجتماعي والاقتصادي"، معتبرا أن رفع السقف إلى أربعة ملايين درهم سيعطي دفعة للعقارات الفاخرة.وخلص إلى التأكيد على أن "الإجراءات الضريبية المتخذة تهم جميع الفروع العقارية، مما سيعطي للقطاع دفعة قوية ويعيد المشترين إلى السوق بعد هذه الفترة الصعبة''.

صادق مجلس النواب بالأغلبية، يوم الجمعة الماضي، على مشروع قانون المالية برسم السنة المالية 2021، بعد إدراج سلسلة من التعديلات، منها اثنان يهمان قطاع العقار. ولقيت هذه التدابير الجديدة في مشروع قانون المالية ترحيبا من قبل مهنيي القطاع الذين يترقبون بصيص أمل لإنعاش حقيقي.وينص التعديل الأول، الذي يعد امتدادا للإجراء المتخذ في يوليوز الماضي، على رفع سقف الاستفادة من التخفيض من واجبات التسجيل على التفويتات المتعلقة بالسكن إلى أربعة ملايين درهم، عوض 2,5 مليون درهم، وتمديد أجل الاستفادة من هذا التدبير إلى غاية 30 يونيو 2021 ، بينما ينص التعديل الثاني على تمديد الاستفادة من الإعفاء لفائدة هيئات التوظيف الجماعي العقاري ليهم كذلك الإيجارات للأغراض السكنية.وفي هذا الصدد، اعتبر كريم التازي، المدير العام المنتدب بقطب الاستشارة والصفقات بمجموعة (أ.لزرق) وعضو المعهد الملكي للمس احين القانونيين، أن "هذه التدابير إيجابية للغاية، حيث كانت للأولى تأثير إيجابي على المشترين وعززت المبيعات خلال الأشهر الأخيرة".وأشاد الخبير كذلك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، برفع مبلغ الوعاء الخاضع للضريبة إلى أربعة ملايين درهم، الأمر الذي سيسمح باستيعاب جزء من المخزون، لا سيما في مدن مثل الدار البيضاء والرباط حيث تكون قيمة العقارات أكثر ارتفاعا. وبخصوص الإجراء المتعلق بهيئات التوظيف الجماعي العقاري، اعتبر السيد التازي أنه يمكن أيضا أن يكون حلا لبعض المنعشين لتجاوز هذه الظرفية، أو للأسر، التي لا تسمح قدرتها الشرائية باقتناء عقار على الفور، لتلبية احتياجاتها.وقال في هذا الصدد "هذا الإجراء مهم للغاية، ولكن يجب أن يتبعه إطار قانوني محدد، بما أن عقد الإيجار السكني لا يوفر اليوم الكثير من الحماية لأصحاب العقارات. وأعتقد أننا سنحتاج أيضا إلى مواكبة لتحقيق التوازن في العلاقات بين أصحاب العقارات والمستأجرين. وسيكون من المهم كذلك وضع تأمينات لتحسين الجاذبية"، مشيرا إلى أن آثار هذا الإجراء ستظهر على المدى الطويل.من جهته، أشاد كريم عمور، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، المكلف بلجنة العلاقات الدولية، بإدراج هذين التعديلين المهمين لإنعاش القطاع، قائلا في هذا الصدد "إنه عمل كبير قامت به الفدرالية".وأشار إلى أن "الإجراء المتعلق برسوم التسجيل سمح بزيادة المعاملات خلال الأشهر الأخيرة"، مشددا على ضرورة الإعفاء من حقوق التحفيظ العقاري. وبالموازاة مع ذلك، اعتبر السيد عمور أن الإجراء الثاني سيسمح بتطوير العقار المعد للإيجار بطريقة مهنية، وإعطاء الفرصة للأشخاص غير المؤهلين للحصول على قرض للتوفر على سكن.من جهة أخرى، أعرب نائب رئيس الفدرالية عن أسفه لكون مشروع قانون المالية لم ينص على حلول للسكن الاجتماعي وللطبقة المتوسطة، قائلا "لقد فهمنا أن وزارة المالية كانت تريد حلولا لا تمنح إعفاءات للمنعشين العقاريين. وبالتالي، اقترحنا حلولا بديلة". وأشار في هذا السياق، إلى مقترح يتمثل في دعم مباشر من الدولة للمشترين - المستفيدين من السكن الاجتماعي.من جانبه، اعتبر أمين المرنيسي، المتخصص في قطاع العقار في المغرب، ومؤسس موقع "www.reponsimmo.com" أن الإجراء المتعلق بتمديد التخفيض على مستوى رسوم التسجيل هو إجراء براغماتي، مسجلا أن الحكومة تمنح نفسها عاما واحدا لتقييم فعالية هذا الإجراء الذي تم وضعه خلال يوليوز الماضي.واعتبر السيد المرنيسي هذا الإجراء "إيجابيا ومفيدا" وأنه بدأ يؤتي ثماره، مضيفا أن تأثيره سيظهر أكثر في النصف الأول من عام 2021. كما أشار إلى أن "الأرقام تدل على أنه خلال الفصل الثالث من 2020، عاد المشترون إلى السوق واستفادوا من هذا الإجراء، سواء تعلق الأمر بالنسبة للعقارات التي تقل عن 2.5 مليون درهم، مستفيدين من تخفيض بنسبة 50 في المائة على رسوم التسجيل، أو السكن الاجتماعي والاقتصادي"، معتبرا أن رفع السقف إلى أربعة ملايين درهم سيعطي دفعة للعقارات الفاخرة.وخلص إلى التأكيد على أن "الإجراءات الضريبية المتخذة تهم جميع الفروع العقارية، مما سيعطي للقطاع دفعة قوية ويعيد المشترين إلى السوق بعد هذه الفترة الصعبة''.



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة