خصص مجلس مقاطعة مراكش المدينة دورته العادية المنعقدة بحر الأسبوع الجاري بمقر المجلس، للاطلاع على مخطط مشروع تنمية وتطوير مدينة مراكش ”الحاضرة المتجددة” والذي سبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ان اعطى اوامره بانجاز هذا الورش الذي خصصت له اعتمادات هائلة بلغت حوالي 600 مليار ، ويعد اكتمال النصاب القانوني افتتحت الجلسة من طرف السيد رئيس مجلس المقاطعة، الذي ذكر بالنقط الواردة في جدول الاعمال واعطى الكلمة للسيد المهندس الذي تناول بالتحليل والتفصيل اهم الخطوط العريضة للمشروع والذي وصفه بالمتكامل باعتبار ان مراكش هي رابع مدينة بعد البيضاء والرباط وفاس من حيث الاهمية بالنسبة للمدن المغربية واصغر مدينة من حيث الكثافة السكانية رغم افتقارها الى التجهيزات الاساسية من حيث البنية التحتية.
وأضاف أن المدينة تعرف نموا اقتصاديا هاما ومشاريع مهيكلة وتطورا عمرانيا سيؤهلها الى مصاف المدن الكبرى زيادة على انها مدينة سياحية بامتياز (54 الف سرير) ووجهة لمجموعة من الاحداث الكبيرة اضافة الى الاستثمارات التي عرفها قطاع الصناعة التقليدية المرتبط عضويا بالقطاع السياحي.
وبخصوص مجالات مشروع التنمية الحضرية المزمع اانجازه اوضح المتدخل ان هذه المجالات تهم :
1- الادماج الحضري خصص له اعتماد 2.50 مليار
2- التنقل الحضري خصص له اعتماد 1 مليار
3- المجال الثقافي خصص له اعتماد 1 مليار
4- المجال البيئي خصص له اعتماد 1.5 مليار
ولإعطاء توضيحات حول هذه المشاريع اسهب المهندس، في توضيح المجالات التي تخص هذه المشاريع واشار الى احداث محاور خاصة بالنقل الحضري واحداث طرق محورية وتاهيل الطرق والتشوير ومرابد السيارات ومنشآت اخرى.
ولربط المدينة بمحيطها ذكر المهندس البلدي بالاحياء التي ستعرف استثمارات في بنيتها التحتية واكد ان كحي المحاميد وسيدي يوسف بن علي سيعرفان انجاز مستشفيات، ستضم عدد كبير من الاسرة وبغية فك العزلة عن حي الكدية، اوضح ان هذا الاخير سيعرف اعادة الهيكلة اضافة الى احياء اخرى كحي السلام وقبور الشو والزرايب، وللحد من الفيضانات خاصة تلك الناجمة عن فيضان واد اسيل فقد شمل مشروع التاهيل الحضري للمدينة الاهتمام بهذا الواد للحد من مخاطره.
ولانجاز هذه المشاريع اشار المتدخل الى ان 14 اتفاقية قد تم توقيعها بين الاطراف المتدخلة اضافة الى اتفاقات فرعية مع عدد من الوزارات ، وبهذا الصدد احدثت لجنة للتتبع يراسها السيد الوالي تعقد اجتماعات اسبوعية لمواكبة هذه المشاريع.
وبغية تنمية الممدينة العتيقة فقد همت هذه المشاريع تهيئة الساحات كساحة روض العروس، وحي بن صالح والباهية، والمشور مولاي اليزيد، وساحة بن يوسف والمدارس العتيقة، وحدائق القرب والمرافق الدينية واحداث خزانات ومتاحف، واتمام بناء المسرح الملكي، واعادة بناء بعض الاسواق وتهييء جنبات الاسوار واعادة ترميم الاضرحة.
وبخصوص المجال البيئي اشار المهندس الى مسألة التطهير السائل والصلب، وقضية المطرح البلدي وتاهيل المجال الاخضر وذكر بتفعيل ميثاق الهندسة المعمارية، وختم عرضه بمجال الحكامة الرشيدة التي هي محور تفعيل كل المبادرات والمشاريع وقبل رفع الجلسة تدخل بعض المستشارين للتذكير ببعض الجزئيات التي تهم هذه المشاريع وحول موضوع الشباك الوحيد الخاص بالتعمير أعطى رئيس مصلحة التعمير إيضاحات في هذا الشان وفي الختام تم رفع برقية ولاء إلى السدة العالية بالله.