أدى بث قناتين مغربيتين لمشاهد فيديو تعود لأعمال شغب وقعت شهر مارس الماضي إثر مباراة في كرة القدم، في تقريرين إخباريين عن الاحتجاجات الأخيرة بمدينة الحسيمة، إلى انتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية وصلّت حد المساءلة البرلمانية لوزير الاتصال والثقافة، محمد الأعرج.
وراسلت النائبة في مجلس النواب عن حزب العدالة والتنمية، إيمان اليعقوبي، الوزير المذكور، بسؤال شفوي آني حول "تقديم فيديوهات مفبركة حول حراك الحسيمة بالقنوات الرسمية"، كما راسل النائب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، الوزير ذاته بسؤال حول "استعمال صور مفبركة في التلفزة العمومية"، وأشار النائبان بالإسم إلى القناة الأولى وقناة ميدي 1 تيفي.
التساؤل ذاته الموجه للوزير، جاء كذلك على لسان المستشار نبيل الأندلوسي، عن حزب العدالة والتنمية، الذي وصف ما جرى بثه بـ" الخرق السافر لأخلاقيات المهنة ولدفتر التحملات "، و"السعي إلى تضليل الرأي العام وعزله عن التضامن مع هؤلاء المعتقلين"، كما وجه السؤال ذاته، النائب محمد خيي، عن الحزب نفسه، مشيرا إلى أن ما بُث "يؤثر على مصداقية الإعلام العمومي".
وقالت اليعقوبي في سؤالها الذي طرحته اليوم، إن القناة الأولى وقناة ميدي 1 تيفي أرفقتا تقريريهما حول بلاغ وكيل الملك بخصوص اعتقال عدد من نشطاء حراك الحسيمة، بفيديوهات "تظهر الاشتباكات الكروية التي حصلت خلال شهور مضت بين جمهور الوداد وجمهور الحسيمة في نفس المدينة على أنها اعتداءات على قوات الأمن خلال الأيام القليلة من المظاهرات والتي عرفت بسلميتها الكبيرة".