قامت مجموعة مسلحة متكونة من 12 عنصرا بعملية سطو اليوم الجمعة، استهدفت فرع أحد البنوك بمدينة سبيبة الواقعة بولاية القصرين (وسط غرب)، قبل أن تقوم باغتيال شقيق الرقيب الأول سعيد الغزلاني، الذي اغتاله إرهابيون في نونبر 2016.وأفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس سفيان السليطي، أن "مجموعة مسلحة متكونة من 12 عنصرا قامت بعملية السطو التي استهدفت عشية اليوم أحد الفروع البنكية بمدينة سبيبة وبعملية إطلاق النار التي راح ضحيتها خالد الغزلاني شقيق الشهيد الرقيب الأول سعيد الغزلاني".وأوضح السليطي، في تصريح صحافي أن الأبحاث الأولية كشفت أن "12 عنصرا مسلحا نزلوا من الجبال المتاخمة لمدينة القصرين وقسموا الأدوار بينهم حيث توجه 4 منهم نحو أحد المنازل بجبل المغيلة واحتجزوا إحدى العائلات قبل إطلاق سراحها واستولوا على سيارة استعملوها في عملية السطو على الفرع البنكي".وأضاف أن 5 عناصر آخرين من هذه المجموعة المسلحة توجهوا على متن السيارة المسروقة نحو أحد الفروع البنكية بمدينة سبيبة حيث استولوا على مبلغ قدره 320 ألف دينار (حوالي 96 ألف أورو) من العملات التونسية والأجنبية.وبخصوص إطلاق النار على شقيق الرقيب أول في الجيش قال السليطي إن الأبحاث بينت أن المجموعة "توجهت على إثر عملية السطو نحو منزل الشهيد سعيد الغزلاني بدوار الخرايفية المحاذي لجبل المغيلة وقاموا بإطلاق النار على أخيه خالد الغزلاني وأردوه قتيلا".يذكر أن الرقيب أول سعيد الغزلاني قتل على يد مجموعة إرهابية في منزل عائلته في نونبر 2016، وتمكنت وحدات الحرس الوطني التونسي (الدرك) من القضاء على قاتله في أكتوبر الماضي في كمين.وتجدر الإشارة أن مجموعات إرهابية لجأت إلى مرتفعات في منطقة القصرين قرب الحدود مع الجزائر تشن هجمات بين الفينة والأخرى تستهدف قوات الأمن والجيش التونسيين.ولقي ستة من عناصر الحرس الوطني التونسي (الدرك) حتفهم يوم ثامن يوليوز الماضي بعد تعرض دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس بعين سلطان بولاية جندوبة (شمال غرب) على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، لكمين تمثل في زرع عبوة ناسفة.وكان وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، قد أكد في تصريحات سابقة "أن التهديدات الإرهابية في المرتفعات، على الحدود التونسية الجزائرية، ما تزال قائمة وجدية، وذلك مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة".