مراكش

مسجد بمراكش يوفر الطاقة لقرية بأكملها ويلهم العالم


كشـ24 نشر في: 1 أكتوبر 2017

مسجد في المغرب يقدم للزوار فضاء للصلاة، لكنه في نفس الوقت يبقي الأنوار مضاءة في قرية بأكملها. هل يمكن لهذه القرية الصغيرة أن تلهم مجتمعات أخرى في جميع أنحاء العالم؟

تقع قرية تدمامت على بعد ساعة واحدة بالسيارة جنوب مدينة مراكش الصاخبة في المغرب الأقصى، ولكنها عالم مختلف. تقع هذه القرية في جبال الأطلس الكبير، ويبعد سكانها البالغ عددهم 400 ساكن، 40 كلم (25 ميلا) عن أقرب قرية ويعيشون أسلوب حياة ريفية بسيطة.

وتعتبر المحاصيل الزراعية، مثل الشعير والبطاطس والتفاح، المصدر الرئيسي للدخل فمعظم الناس لا يملكون سيارات ولا توجد هواتف ذكية أو أي اتصالات بالإنترنت، حتى أن إمكانية الحصول على الكهرباء يمكن أن تكون أمرا صعبا، خاصة أثناء فترة الشتاء القاسية. ولكن قد تكون هناك طريقة جديدة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، ومن خلال مصدر غير محتمل يتمثل في مكان العبادة في القرية، ألا وهو المسجد.

خلال السنة الماضية، أذاعت تدمامت خبرا يتعلق بكونها أصبحت موطنا لأول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد بني من الصفر. تغطي الألواح الشمسية الفولتوضوئية، التي تنتج الكثير من الطاقة، السقف ولا تقتصر على توفير الطاقة للمسجد فقط بل تزود منزل الإمام المجاور للمسجد بالطاقة الكهربائية وجزء هاما من القرية.

هذا المسجد الذي حقق كفايته الذاتية من الطاقة وفر فرص عمل لأهل البلدة وشجعهم على انارة بيوتهم بمصابيح LED وفي هذا الإطار، قال مدير المشروع بالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (جيز) جان-كريستوف كونتز، وهي وكالة حكومية ألمانية قدمت الدعم للمشروع، “إنه أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد”.

وفي الواقع، تعتبر تجربة مسجد تدمامت فريدة من نوعها، وتمهد الطريق لمساجد أخرى مثلها. إنها جزء من مشروع “المسجد الأخضر”، وهو مبادرة أطلقتها الحكومة المغربية منذ ثلاث سنوات، تهدف إلى الحد من استخدام المباني العامة للطاقة ابتداءً من 51 ألف مسجد في البلاد.

والجدير بالذكر أن الإضاءة في المساجد تستهلك معظم الطاقة، تليها الطاقة اللازمة لإنجاز المهام اليومية الصغيرة، مثل معدات الصوت المستخدمة في أوقات الصلاة والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. وفي شأن ذي صلة، تابع كونتز “إن استهلاك الطاقة في المساجد ليس معقدا كما هو الحال في المباني الأخرى، لذا فهي مكان مناسب لبدء المشروع.

وتلعب المساجد دورا محوريا في المجتمع. في الحقيقة، يعتبر المسجد في تدمامت المبنى العام الوحيد في القرية، إذ يتم استخدامه كفضاء للتدريس ليحل محل المدرسة الصغيرة التي في حاجة إلى أعمال ترميم.

وحيال هذا الشأن، أكد رئيس جمعية القرية، إبراهيم عبد السلام، أنه “يمكن للأطفال أن يأتوا للدراسة في المسجد في أي وقت لأن هناك إنارة” ولأن المدرسة ليس بها إنارة”.

ولا تزال تولي قبيرة، وهي امرأة تعيش في القرية، وتبرعت أسرتها بالأرض التي بني عليها المسجد الجديد، تتذكر الأيام التي يصلي فيها الناس على ضوء الشموع. وفي هذا الصدد قالت “إذا كانت هناك رياح فإن الشمعة تطفئ ويتم المصلون صلاتهم في الظلام”.

كما أن المسجد يوفر الطاقة لإنارة الشوارع في الليل، إذ في السابق كانت القرية تقبع في الظلام بعد غروب الشمس. وتجري الخطط على قدم وساق من أجل استخدام الطاقة الكهربائية الإضافية لضخ المياه من البئر للري، مع العلم أن هذا أمر يتم حاليا يدويا.

وقد تم تجهيز مسجد تدمامت بسخان المياه بالطاقة الشمسية الذي يتلاءم بشكل محكم مع زاوية من السقف، وذلك لتوفير الماء الساخن للوضوء قبل الصلاة، كما تم تثبيت مصابيح إل إي دي الموفرة للطاقة في الداخل. وفي هذا السياق، قال كونتز “لا تملك المنازل العادية ماءا ساخنا أما الآن، يمكن للناس من القرية أخذ حمام ساخن في غرفة الاستحمام المجاورة للمسجد”.

وأفادت قبيرة أن الطاقة الكهربائية مكلفة، لذلك يرغب القرويون الآخرون في استخدام الطاقة الشمسية في منازلهم. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الألواح الشمسية وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، إلا أن التكلفة لا تزال باهظة للاستعمال الشخصي في المناطق ذات الدخل المنخفض مثل تدمامت.

ومع ذلك، فإن المشروع يساعد على نشر الوعي والإقبال على الطاقة الخضراء، والبعض على استعداد لإجراء عملية الشراء. وقد تظهر فوائد الطاقة الشمسية من حيث التكلفة على المدى الطويل، فقد عمت فائدة الطاقة الشمسية للمسجد الأقل تكلفة على جميع أنحاء القرية.
وحيال هذا الشأن، أورد عبد السلام “إن فاتورة الطاقة للمسجد القديم كانت مقسمة بين أفراد المجتمع، لكننا الآن لا ندفع أي شيء”.

ويعد كل هذا جزء من هدف أكبر لإنتاج انبعاثات طاقة أقل بنسبة 34٪ في المغرب بحلول سنة 2030 لدعم اتفاق باريس للمناخ. ففي السنة الماضية، تم تجهيز 100 مسجد بالطاقة الشمسية كجزء من المشروع التجريبي للمسجد الأخضر، بما في ذلك أكبر مسجدين في مراكش.

حاليا، تعتمد البلاد على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وفي السنوات العشر الماضية، تضاعف الطلب على الطاقة الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مشاريع البنية التحتية الجديد، إذ أن حوالي 97٪ من النفط والغاز والفحم التي تتطلبها يتم استيرادها.

ومع ذلك، ومع توفر أكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، وظروف مثالية لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة المائية في عدة مناطق، يهدف المغرب إلى إنتاج 52٪ من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030.

إن فوائد المساجد الخضراء أكثر بكثير من مجرد تزويد قرية بالطاقة، ويشعر السكان المحليون في تدمامت بالتباين في تغير المناخ. وتتكرر حالات الجفاف، وهناك نقص في المياه لري المحاصيل، حيث قال عبد السلام “كنا نسقي محاصيلنا مرة واحدة في الأسبوع ولكن الآن مرة واحدة في الشهر”، وأضاف “انخفضت نسبة الإنتاج الزراعي”.

ويخشى عبد السلام أن يزداد الوضع سوءا، ولكن التكنولوجيات الجديدة التي تم تركيبها في المسجد أعطته الأمل، حيث أضاف “سيساعد استخدام الطاقة المستدامة على تحسين الأوضاع”.

يتمثل أحد أهداف مشروع المسجد الأخضر في تثقيف عامة الناس حول فوائد الطاقة المتجددة، إذ يقدم البرنامج ورشات عمل وينشر معلومات عبر الإذاعة لشرح كيفية عمل الطاقة الخضراء. ويشرح الأئمة ورجال الدين كيف أن فعالية الطاقة والتقنيات الخضراء يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع قيم الاحترام وضبط النفس والاعتدال التي يشجعها الإسلام في ممارساته.

وفي سياق متصل، أكد كونتز أنه “من المهم أن تتم توعية السكان بتكنولوجيات الطاقة المتجددة وأن نشجع الناس على أن يبدؤوا باستخدامها في منازلهم”. كما ينبغي على المشروع الأخضر أيضا خلق فرص عمل جديدة، حيث يتم تكوين الأشخاص الذين يعملون في مشروع المسجد الأخضر حول كيفية إدارة عمليات تدقيق الطاقة وكيفية تثبيت وصيانة التقنيات المستخدمة.

في تدمامت، اكتسب القرويون أيضا مهارات إضافية منذ بناء المسجد من الصفر. وبما أن هناك بالفعل خطط لبناء مسجد جديد، فقد تم طرحه كمحل اختبار. وحيال هذا الموضوع، أورد كونتز “اقترح شركاؤنا في المشروع بناء مسجد ذو كفاءة من حيث استخدام الطاقة ويلتزم بالمعايير الحديثة”.

إن معظم المنازل في القرية مبنية من الحجارة والخرسانة، ولكن من أجل مقاومة حرارة الصيف المحرقة في المنطقة وشدة برودة الشتاء، تم تشييد المبنى من طوب الطين على منهاج أساليب البناء التقليدية للحفاظ على درجة الحرارة المثلى على مدار السنة.

وقد سمع المواطن أوفدي، الذي ساعد في بناء المسجد، عن تقنيات البناء من قبل ولكن لم تتح له الفرصة لتنفيذها. وعلى الرغم من أنه كان لديه خبرة في البناء، إلا أنه كان يستخدم الحدس عادة لتوجيه عمله في الماضي، أما الآن فقد تعلم المهارات المهنية مثل إدارة المشاريع والسلامة.

وفي هذا الصدد، أفاد عبد السلام، “لقد شارك العديد من الشباب في بناء المسجد، والآن لديهم شهادة، وبالتالي، سيساعدهم ذلك في سيرهم الذاتية عندما يتقدمون لوظائف أخرى. نحن فخورون جدا بمسجدنا، إنه حلم يتحقق”.

مسجد في المغرب يقدم للزوار فضاء للصلاة، لكنه في نفس الوقت يبقي الأنوار مضاءة في قرية بأكملها. هل يمكن لهذه القرية الصغيرة أن تلهم مجتمعات أخرى في جميع أنحاء العالم؟

تقع قرية تدمامت على بعد ساعة واحدة بالسيارة جنوب مدينة مراكش الصاخبة في المغرب الأقصى، ولكنها عالم مختلف. تقع هذه القرية في جبال الأطلس الكبير، ويبعد سكانها البالغ عددهم 400 ساكن، 40 كلم (25 ميلا) عن أقرب قرية ويعيشون أسلوب حياة ريفية بسيطة.

وتعتبر المحاصيل الزراعية، مثل الشعير والبطاطس والتفاح، المصدر الرئيسي للدخل فمعظم الناس لا يملكون سيارات ولا توجد هواتف ذكية أو أي اتصالات بالإنترنت، حتى أن إمكانية الحصول على الكهرباء يمكن أن تكون أمرا صعبا، خاصة أثناء فترة الشتاء القاسية. ولكن قد تكون هناك طريقة جديدة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، ومن خلال مصدر غير محتمل يتمثل في مكان العبادة في القرية، ألا وهو المسجد.

خلال السنة الماضية، أذاعت تدمامت خبرا يتعلق بكونها أصبحت موطنا لأول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد بني من الصفر. تغطي الألواح الشمسية الفولتوضوئية، التي تنتج الكثير من الطاقة، السقف ولا تقتصر على توفير الطاقة للمسجد فقط بل تزود منزل الإمام المجاور للمسجد بالطاقة الكهربائية وجزء هاما من القرية.

هذا المسجد الذي حقق كفايته الذاتية من الطاقة وفر فرص عمل لأهل البلدة وشجعهم على انارة بيوتهم بمصابيح LED وفي هذا الإطار، قال مدير المشروع بالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (جيز) جان-كريستوف كونتز، وهي وكالة حكومية ألمانية قدمت الدعم للمشروع، “إنه أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد”.

وفي الواقع، تعتبر تجربة مسجد تدمامت فريدة من نوعها، وتمهد الطريق لمساجد أخرى مثلها. إنها جزء من مشروع “المسجد الأخضر”، وهو مبادرة أطلقتها الحكومة المغربية منذ ثلاث سنوات، تهدف إلى الحد من استخدام المباني العامة للطاقة ابتداءً من 51 ألف مسجد في البلاد.

والجدير بالذكر أن الإضاءة في المساجد تستهلك معظم الطاقة، تليها الطاقة اللازمة لإنجاز المهام اليومية الصغيرة، مثل معدات الصوت المستخدمة في أوقات الصلاة والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. وفي شأن ذي صلة، تابع كونتز “إن استهلاك الطاقة في المساجد ليس معقدا كما هو الحال في المباني الأخرى، لذا فهي مكان مناسب لبدء المشروع.

وتلعب المساجد دورا محوريا في المجتمع. في الحقيقة، يعتبر المسجد في تدمامت المبنى العام الوحيد في القرية، إذ يتم استخدامه كفضاء للتدريس ليحل محل المدرسة الصغيرة التي في حاجة إلى أعمال ترميم.

وحيال هذا الشأن، أكد رئيس جمعية القرية، إبراهيم عبد السلام، أنه “يمكن للأطفال أن يأتوا للدراسة في المسجد في أي وقت لأن هناك إنارة” ولأن المدرسة ليس بها إنارة”.

ولا تزال تولي قبيرة، وهي امرأة تعيش في القرية، وتبرعت أسرتها بالأرض التي بني عليها المسجد الجديد، تتذكر الأيام التي يصلي فيها الناس على ضوء الشموع. وفي هذا الصدد قالت “إذا كانت هناك رياح فإن الشمعة تطفئ ويتم المصلون صلاتهم في الظلام”.

كما أن المسجد يوفر الطاقة لإنارة الشوارع في الليل، إذ في السابق كانت القرية تقبع في الظلام بعد غروب الشمس. وتجري الخطط على قدم وساق من أجل استخدام الطاقة الكهربائية الإضافية لضخ المياه من البئر للري، مع العلم أن هذا أمر يتم حاليا يدويا.

وقد تم تجهيز مسجد تدمامت بسخان المياه بالطاقة الشمسية الذي يتلاءم بشكل محكم مع زاوية من السقف، وذلك لتوفير الماء الساخن للوضوء قبل الصلاة، كما تم تثبيت مصابيح إل إي دي الموفرة للطاقة في الداخل. وفي هذا السياق، قال كونتز “لا تملك المنازل العادية ماءا ساخنا أما الآن، يمكن للناس من القرية أخذ حمام ساخن في غرفة الاستحمام المجاورة للمسجد”.

وأفادت قبيرة أن الطاقة الكهربائية مكلفة، لذلك يرغب القرويون الآخرون في استخدام الطاقة الشمسية في منازلهم. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الألواح الشمسية وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، إلا أن التكلفة لا تزال باهظة للاستعمال الشخصي في المناطق ذات الدخل المنخفض مثل تدمامت.

ومع ذلك، فإن المشروع يساعد على نشر الوعي والإقبال على الطاقة الخضراء، والبعض على استعداد لإجراء عملية الشراء. وقد تظهر فوائد الطاقة الشمسية من حيث التكلفة على المدى الطويل، فقد عمت فائدة الطاقة الشمسية للمسجد الأقل تكلفة على جميع أنحاء القرية.
وحيال هذا الشأن، أورد عبد السلام “إن فاتورة الطاقة للمسجد القديم كانت مقسمة بين أفراد المجتمع، لكننا الآن لا ندفع أي شيء”.

ويعد كل هذا جزء من هدف أكبر لإنتاج انبعاثات طاقة أقل بنسبة 34٪ في المغرب بحلول سنة 2030 لدعم اتفاق باريس للمناخ. ففي السنة الماضية، تم تجهيز 100 مسجد بالطاقة الشمسية كجزء من المشروع التجريبي للمسجد الأخضر، بما في ذلك أكبر مسجدين في مراكش.

حاليا، تعتمد البلاد على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وفي السنوات العشر الماضية، تضاعف الطلب على الطاقة الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مشاريع البنية التحتية الجديد، إذ أن حوالي 97٪ من النفط والغاز والفحم التي تتطلبها يتم استيرادها.

ومع ذلك، ومع توفر أكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، وظروف مثالية لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة المائية في عدة مناطق، يهدف المغرب إلى إنتاج 52٪ من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030.

إن فوائد المساجد الخضراء أكثر بكثير من مجرد تزويد قرية بالطاقة، ويشعر السكان المحليون في تدمامت بالتباين في تغير المناخ. وتتكرر حالات الجفاف، وهناك نقص في المياه لري المحاصيل، حيث قال عبد السلام “كنا نسقي محاصيلنا مرة واحدة في الأسبوع ولكن الآن مرة واحدة في الشهر”، وأضاف “انخفضت نسبة الإنتاج الزراعي”.

ويخشى عبد السلام أن يزداد الوضع سوءا، ولكن التكنولوجيات الجديدة التي تم تركيبها في المسجد أعطته الأمل، حيث أضاف “سيساعد استخدام الطاقة المستدامة على تحسين الأوضاع”.

يتمثل أحد أهداف مشروع المسجد الأخضر في تثقيف عامة الناس حول فوائد الطاقة المتجددة، إذ يقدم البرنامج ورشات عمل وينشر معلومات عبر الإذاعة لشرح كيفية عمل الطاقة الخضراء. ويشرح الأئمة ورجال الدين كيف أن فعالية الطاقة والتقنيات الخضراء يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع قيم الاحترام وضبط النفس والاعتدال التي يشجعها الإسلام في ممارساته.

وفي سياق متصل، أكد كونتز أنه “من المهم أن تتم توعية السكان بتكنولوجيات الطاقة المتجددة وأن نشجع الناس على أن يبدؤوا باستخدامها في منازلهم”. كما ينبغي على المشروع الأخضر أيضا خلق فرص عمل جديدة، حيث يتم تكوين الأشخاص الذين يعملون في مشروع المسجد الأخضر حول كيفية إدارة عمليات تدقيق الطاقة وكيفية تثبيت وصيانة التقنيات المستخدمة.

في تدمامت، اكتسب القرويون أيضا مهارات إضافية منذ بناء المسجد من الصفر. وبما أن هناك بالفعل خطط لبناء مسجد جديد، فقد تم طرحه كمحل اختبار. وحيال هذا الموضوع، أورد كونتز “اقترح شركاؤنا في المشروع بناء مسجد ذو كفاءة من حيث استخدام الطاقة ويلتزم بالمعايير الحديثة”.

إن معظم المنازل في القرية مبنية من الحجارة والخرسانة، ولكن من أجل مقاومة حرارة الصيف المحرقة في المنطقة وشدة برودة الشتاء، تم تشييد المبنى من طوب الطين على منهاج أساليب البناء التقليدية للحفاظ على درجة الحرارة المثلى على مدار السنة.

وقد سمع المواطن أوفدي، الذي ساعد في بناء المسجد، عن تقنيات البناء من قبل ولكن لم تتح له الفرصة لتنفيذها. وعلى الرغم من أنه كان لديه خبرة في البناء، إلا أنه كان يستخدم الحدس عادة لتوجيه عمله في الماضي، أما الآن فقد تعلم المهارات المهنية مثل إدارة المشاريع والسلامة.

وفي هذا الصدد، أفاد عبد السلام، “لقد شارك العديد من الشباب في بناء المسجد، والآن لديهم شهادة، وبالتالي، سيساعدهم ذلك في سيرهم الذاتية عندما يتقدمون لوظائف أخرى. نحن فخورون جدا بمسجدنا، إنه حلم يتحقق”.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الطريق بين دوار زمران والنزالة بتسلطانت.. شريان حيوي يتحول إلى مصدر خطر
تشهد الطريق الرابطة بين دوار زمران ودوار النزالة، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، حيث تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر، يعاني من الحفر والتشققات والانجرافات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإصلاحه أو إعادة تأهيله. ويصف عدد من مستعملي هذا المقطع الطرقي حالته بـ"الكارثية"، إذ أصبحت وضعية الطريق تهدد سلامة السائقين والركاب، وتتسبب في أضرار متكررة للمركبات، خصوصًا في فترات الذروة أو خلال التنقل الليلي، حين تصبح الرؤية ضعيفة وتزداد خطورة المفاجآت.رغم أن هذه الطريق تُعتبر من أكثر المسالك حيوية بتراب جماعة تسلطانت، حيث تربط بين دواوير ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتُستعمل يوميًا من طرف مئات المواطنين، فإنها لا تزال خارج أجندة مشاريع التأهيل، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة في مجال البنيات الأساسية.وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الطريق أصبحت نقطة سوداء لحوادث السير، بسبب ضيقها وتآكل جنباتها وتراكم الأوحال والحفر، في غياب علامات التشوير أو حواجز السلامة، وهو ما يعرض حياة مستعمليها للخطر، خاصة الأطفال وراكبي الدراجات النارية.وفي هذا الإطار، يناشد السكان والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتسلطانت بضرورة إدراج هذه الطريق ضمن أولويات التأهيل والإصلاح، بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تعرفه، وبما يضمن سلامة التنقل ويحترم حق المواطنين في بنية تحتية لائقة مع اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير مشاريع فك العزلة داخل الجماعة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تلبّي تطلعات الساكنة، ولا تواكب الدينامية العمرانية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.  
مراكش

مطالب بإزالة الأتربة والمخلفات وإعادة الاعتبار لحي جنان العافية بمراكش
يعيش حي جنان العافية، المتاخم لمقبرة باب أغمات بمدينة مراكش، وضعًا بيئيًا مقلقًا بات يؤرق الساكنة، في ظل تراكم الأتربة ومخلفات البناء والمتلاشيات التي غزت محيط الحي، وحوّلت مساحاته الخلفية إلى ما يشبه مكبًا عشوائيًا مفتوحًا، يُشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة والسلامة. الساكنة المتضررة عبّرت في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، خاصة وأن الحي يوجد على مقربة من مواقع تاريخية وسياحية مهمة و غير بعيد عن القصر الملكي، ويُفترض أن يكون في مستوى جمالي وتنظيمي يليق ببالمنطقة لكن، وعلى العكس من ذلك، أصبح حي جنان العافية ضحية لسياسات تدبيرية تعتمد على الترحيل المؤقت لمخلفات مشاريع التهيئة الحضرية التي تعرفها عدة أحياء بالمدينة.وأفاد عدد من السكان أن شاحنات محمّلة بمخلفات الحفر والردم تتقاطر بشكل يومي نحو الجهة الخلفية للحي وهوامشه، لتُفرغ حمولاتها تحت أنظار الجميع، دون رقيب أو حسيب، ما أدى إلى تكدّس أكوام من الأتربة والنفايات الثقيلة، وسط غياب تدخلات حقيقية من الجهات المعنية، حيث يقتصر الامر على تدخلات موسمية و سرعان ما تعود حالة الفوضى بمحيط حي جنان العافية وحي بريمة المجاور.وتطالب الساكنة، من خلال مناشدات موجهة إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة، بالتدخل العاجل من أجل إزالة المتلاشيات والأكوام الترابية، وإعادة تأهيل المنطقة بشكل يراعي كرامة المواطنين ويحترم خصوصيات الموقع، خاصة أن المنطقة تعرف كثافة سكانية وتاريخًا عريقًا لا ينسجم مع ما آلت إليه من إهمال.كما يدعو المواطنون إلى إدراج حي جنان العافية ضمن مشاريع التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، عبر تبليط الأزقة، وتحسين الإنارة، واعادة تهيئة الفضاءات الخضراء، حمايةً للحي من مزيد من التدهور، وصونًا لذاكرة المكان الذي يستحق اهتمامًا يليق بمكانته التاريخية والاجتماعية.
مراكش

حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة