لا غرابة ان ما تعيشه مؤسسة استشفائية جامعية بهذه المدينة العالمية لم يعد مشرفا سواء بالنسبة للساكنة او للوافدين عليها من اجل العلاج .ويعتبر مركز الانكولوجيا وامراض الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش من بين المؤسسات التي تعرف عشوائية كبيرة من حيث تدبير الموارد البشرية و تخبط كبير في مسار علاج المرضى ، من غياب مجموعة من الأدوية المستعملة في علاج السرطان وكذا الأعطال المتكررة لجهاز الاشعة RADIOTHÉRAPIE ،ناهيك عن فوضى تدبير مواعيد المرضى.فرغم الشكايات التي قدمتها مجموعة من الهيئات الحقوقية و الجمعوية حول غياب مجموعة من الادوية التي تستعمل في علاج السرطان ،وأحيانًا غيابات تكون اطول من مدة العلاج ، و مايزيد غرابة في هذا الموضوع هو كثرة البروتوكولات العلاجية و كثرة الأدوية المستعملة ، كما همَّ هذا الغياب ادوية تستعمل في التصوير الإشعاعي للعظام لمدد كبيرة scintigraphie .اما فيما يخص الأعطال المتكرر للاجهزة ، فقد تفاجئ مجموعة من المرضى سواء عبر الهاتف او اثناء قدومهم لاخد حصص العلاج بالأشعة قبيل عيد الفطر الماضي بحوال أربعة ايام، ان الجهازين معا عرفا عطلا يتطلب مدة اصلاح تتجاوز 15 يوم ، و هو ما يطرح مجموعة من الاسئلة حول تذبذب مسار علاج المرضى و تطور المرض، بالإضافة الى احترام بنود دفتر التحملات الخاص بالصيانة فيما يخص مدة اصلاح عطب الأجهزة المعنية.ودقت فعاليات متابعة للشأن الصحي بالجهة ناقوس الخطر حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها مرضى السرطان بهذا المركز من كبار و أطفال في ظل هذه الفوضى و العشوائية اللذين يعرفهما هذا المركز ، ناهيك عن غياب مستعجلات خاص به و كذا غياب مصلحة Radiologie standard و غياب IRM و Scanner ، هذه الأجهزة التي تعتبر اكثر ضرورة من اجل تتبع مراحل العلاج و تطور المرض.كما تساءلت ذات الفعاليات دائما ،عن سبب عدم ادارج خدمة اخد المواعيد الخاصة بمرضى السرطان ضمن المنصة المخصصة لذالك بالموقع الالكتروني للمركز الاستشفائي الجامعي ، و هذا ما يطرح شبهة توجيه المرضى المتوفرين على التأمين عن المرض نحو المصحات الخاصة ، و جب على المسؤولين البحث فيها.