حول حي سيدي موسى الشعبي بمدينة سلا، أول أمس، إلى منطقة شبه عسكرية بعد إنزال عدد من الدبابات بالطريق الساحلي، موازاة مع نشر عشرات القطع العسكرية، وعناصر بزي عسكري مغربي وأجنبي، ما خلق حالة من الذهول لدى
عدد من المواطنين.

وتسبب التحليق المكثف للمروحيات بالمنطقة لحظات قبل أذان المغرب في حالة من الذعر لدى عدد من سكان الأحياء
المجاورة، في الوقت الذي استنفرت السلطات عددا من عناصر الدرك والجيش والشرطة من أجل تأمين المكان بعد وضع عشرات السيارات المدمرة، والعتاد الحربي، استعدادا لتصوير لقطات فيلم أجنبي يؤرخ للحظات الأخيرة قبل سقوط نظام العقيد معمر القذافي، بعد أن وقع الاختيار على الشريط الساحلي لسيدي موسى ليحاكي مواقع بمدينة سرت الليبية.
وكشف مسؤول محلي أن الفيلم يتضمن مشاهد مواجهات بين قوات تابعة للعقيد معمر القذافي، وبعض الثوار، إلى جانب العمليات التي قام بها «الناتو»، حيث سيتم تصوير عدد من المشاهد في الشريط الساحلي لسلا قبل انتقال فريق التصوير إلى مكان آخر.

وأصبحت مدينة سلا القبلة المفضلة لعدد من كبار المخرجين السينمائيين العالميين لتصوير أفلام تدور قصصها حول أحداث حربية، كما هو الشأن بالنسبة لفيلم سقوط الصقر الأسود لـ»ريدلي سكوت»، الذي أرخ لعملية إنزال فاشلة لقوات أمريكية بالصومال خلال التدخل العسكري هناك، وهي العملية التي عجلت بانسحاب الأمريكيين بعد مصرع عدد من جنود «المارينز» وسحلهم في الشارع، إضافة إلى فيلم المنطقة الخضراء الذي صور بقرية أولاد موسى والذي تدور أحداثه في العاصمة العراقية بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين.