إقتصاد

مركز مغربي يحذر من عواقب التدبير التحضيري لعيد الأضحى


لحسن وانيعام نشر في: 23 مايو 2023

اعتبر المركز المغربي للمواطنة في استنتاجات حول نتائج استطلاع أجراه حول المخطط الأخضر، أن الحكومة لم تكن فعالة في تدبير ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة عدم دقة توقعاتها بانخفاض الأسعار. وتحدث عن تسجيل نقص على مستوى التواصل السياسي الضروري في فترة الأزمات لطمأنة المواطن. وتظهر بعض المؤسرات أن التدبير التحضيري للحكومة لعيد الأضحى قد تكون له عواقب سلبية على سوق اللحوم الحمراء بعد العيد، كما تسائل قدرتها على تعبئة العدد الضروري من رؤوس القطيع وبثمن معقول.

ولفت المركز في تقييمه للمخطط أنه استند كذلك على قروض دولية من مصادر مثل البنك الدولي والبنك الإرفيقي للتنمية، والتعاون الياباني والوكالة الفرنسية للتنمية، حيث حصل المغرب على ما يقارب من 21 مليار درهم عامي 2008 و2018، وهو ما يشكل حوالي 10 في المائة من الدين الخارجي للمغرب لسنة 2022، إلا أنه يلاحظ توجيه هذا التمويل لمشاريع ذات طابع استهلاكي تصديري، مما يطرح إشكالية حقيقية بخصوص استدامة المشاريع المدعمة، ومدى استفادة المغرب من استثمارات المخطط على المديين المتوسط والطويل، دون تجاهل أن الأجيال المقبلة ستتحمل تسديد ديون صرفت من أجل ضمان غذاء حتى الدول الغنية.

وأورد المركز في تقريره التركيبي أن المال العام يساهم في تمويل الصادرات الفلاحية من خلال الدعم المقدم لتطوير التجهيزات الفلاحية والمكننة وتعبئة المياه وتحسين البنية التحتية وتوفير الأسمدة والتثمين والتكوين والنقل وغيرها، وهذا يعني أن جزء من تكاليف إنتاجها يتحمله المال العام وحتى من الاقتراض الدولي. ومع ارتفاع أسعار هذه المنتجات في الأسواق العالمية وتنافسها القوي، يطرح سؤال حول فعالية الدعم العمومي للمنتجات المصدرة، وخاصة أن المغرب سيتحمل سداد الديون المستحقة عن هذا الدعم لعدة سنوات قادمة.

التقرير أيضا أورد أن تصدير المنتجات الفلاحية يؤدي إلى خفض الكمية المتاحة في السوق الداخلية، وبالتالي يساهم في ارتفاع أسعارها. وعلى الرغم من استفادة المصدرين من الدعم العمومي، إلا أن الحكومة لا تتوفر على أي سلطة تلزم المصدرين بتوجيه سلعهم للسوق الداخلي خلال فترات الأزمات. ويبقى تزويد السوق الوطني، رهينا بسخاء وكرم المصدرين اتجاه المغاربة.

واعتبر التقرير أنه في غياب أي معطيات رسمية حول الأرباح التي يحققها المصدرون، فإن تبرير ضرورة مواصلة دعمهم لاستمرارهم في الاستثمار في القطاع غير مبني على معطيات موضوعية. والعديد من المهتمين يعتبرون الاستثمار في المجال الفلاحي من بين أهم القطاعات المربحة.

وقال إن تثمين المنتجات الفلاحية لم يكن في مستوى الانتظارات، بحيث أن نسبة مهمة من هذه المنتجات تصدر على حالتها الخاصة، مما يضيع على البلاد فرص خلق قيمة مضافة. وسجل وجود تقصير على مستوى المبادرات الوطنية المشتركة بين المخطط وباقي البرامج الحكومية لتطوير صناعة غذائية متطورة تنتج قيمة مضافة حقيقية.

وبالنظر لأهمية فاكهة الصبار، فإن ما لوحظ هو أن المخطط الأخضر لم يهتم بالحشرة القرمزية التي أضرت بها، ما يطرح تساؤلات حول اهتمام المخطط بأولويات المواطن البسيط.

ولم يلاحظ أي تحسن في الوضعية الاجتماعية للفلاح البسيط في العالم القروي. كما أن المخطط لم ينجح في خلق فرص الشغل الكبيرة في المناطق القروية. وساهمت المكننة في المشاريع الفلاحية الكبيرة التي تستفيد من المخطط من تقليص الحاجة إلى اليد العاملة.

 

اعتبر المركز المغربي للمواطنة في استنتاجات حول نتائج استطلاع أجراه حول المخطط الأخضر، أن الحكومة لم تكن فعالة في تدبير ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة عدم دقة توقعاتها بانخفاض الأسعار. وتحدث عن تسجيل نقص على مستوى التواصل السياسي الضروري في فترة الأزمات لطمأنة المواطن. وتظهر بعض المؤسرات أن التدبير التحضيري للحكومة لعيد الأضحى قد تكون له عواقب سلبية على سوق اللحوم الحمراء بعد العيد، كما تسائل قدرتها على تعبئة العدد الضروري من رؤوس القطيع وبثمن معقول.

ولفت المركز في تقييمه للمخطط أنه استند كذلك على قروض دولية من مصادر مثل البنك الدولي والبنك الإرفيقي للتنمية، والتعاون الياباني والوكالة الفرنسية للتنمية، حيث حصل المغرب على ما يقارب من 21 مليار درهم عامي 2008 و2018، وهو ما يشكل حوالي 10 في المائة من الدين الخارجي للمغرب لسنة 2022، إلا أنه يلاحظ توجيه هذا التمويل لمشاريع ذات طابع استهلاكي تصديري، مما يطرح إشكالية حقيقية بخصوص استدامة المشاريع المدعمة، ومدى استفادة المغرب من استثمارات المخطط على المديين المتوسط والطويل، دون تجاهل أن الأجيال المقبلة ستتحمل تسديد ديون صرفت من أجل ضمان غذاء حتى الدول الغنية.

وأورد المركز في تقريره التركيبي أن المال العام يساهم في تمويل الصادرات الفلاحية من خلال الدعم المقدم لتطوير التجهيزات الفلاحية والمكننة وتعبئة المياه وتحسين البنية التحتية وتوفير الأسمدة والتثمين والتكوين والنقل وغيرها، وهذا يعني أن جزء من تكاليف إنتاجها يتحمله المال العام وحتى من الاقتراض الدولي. ومع ارتفاع أسعار هذه المنتجات في الأسواق العالمية وتنافسها القوي، يطرح سؤال حول فعالية الدعم العمومي للمنتجات المصدرة، وخاصة أن المغرب سيتحمل سداد الديون المستحقة عن هذا الدعم لعدة سنوات قادمة.

التقرير أيضا أورد أن تصدير المنتجات الفلاحية يؤدي إلى خفض الكمية المتاحة في السوق الداخلية، وبالتالي يساهم في ارتفاع أسعارها. وعلى الرغم من استفادة المصدرين من الدعم العمومي، إلا أن الحكومة لا تتوفر على أي سلطة تلزم المصدرين بتوجيه سلعهم للسوق الداخلي خلال فترات الأزمات. ويبقى تزويد السوق الوطني، رهينا بسخاء وكرم المصدرين اتجاه المغاربة.

واعتبر التقرير أنه في غياب أي معطيات رسمية حول الأرباح التي يحققها المصدرون، فإن تبرير ضرورة مواصلة دعمهم لاستمرارهم في الاستثمار في القطاع غير مبني على معطيات موضوعية. والعديد من المهتمين يعتبرون الاستثمار في المجال الفلاحي من بين أهم القطاعات المربحة.

وقال إن تثمين المنتجات الفلاحية لم يكن في مستوى الانتظارات، بحيث أن نسبة مهمة من هذه المنتجات تصدر على حالتها الخاصة، مما يضيع على البلاد فرص خلق قيمة مضافة. وسجل وجود تقصير على مستوى المبادرات الوطنية المشتركة بين المخطط وباقي البرامج الحكومية لتطوير صناعة غذائية متطورة تنتج قيمة مضافة حقيقية.

وبالنظر لأهمية فاكهة الصبار، فإن ما لوحظ هو أن المخطط الأخضر لم يهتم بالحشرة القرمزية التي أضرت بها، ما يطرح تساؤلات حول اهتمام المخطط بأولويات المواطن البسيط.

ولم يلاحظ أي تحسن في الوضعية الاجتماعية للفلاح البسيط في العالم القروي. كما أن المخطط لم ينجح في خلق فرص الشغل الكبيرة في المناطق القروية. وساهمت المكننة في المشاريع الفلاحية الكبيرة التي تستفيد من المخطط من تقليص الحاجة إلى اليد العاملة.

 



اقرأ أيضاً
المغرب يحقق رقما قياسيا في صادرات الباذنجان إلى إسبانيا
كشف الموقع الإسباني المتخصص "هورتو إنفو"، أن المغرب تجاوز فرنسا في تزويد السوق الإسبانية بالباذنجان خلال عام 2024، وذلك بعد أن كانت فرنسا تحتل المرتبة الأولى خلال السنوات الماضية. وذكر التقرير أن صادرات إسبانيا من الباذنجان بلغت في عام 2024 ما مجموعه 189.83 مليون كيلوغرام، بزيادة قدرها 7.29% مقارنة بعام 2023، الذي سجل فيه تصدير 176.93 مليون كيلوغرام. وبلغت عائدات هذه الصادرات حوالي 3.07 مليار درهم في عام 2024، مقابل ما يعادل 2.41 مليار درهم في العام السابق، وذلك وفقا لسعر صرف تقريبي يبلغ 10.85 دراهم لليورو. في حين استقر متوسط سعر الكيلوغرام عند حوالي 13.67 درهما، وهو نفس السعر المسجل في عام 2023. وبخصوص الأسواق المستوردة، حافظت فرنسا على مكانتها كأكبر مستورد للكوسة أي الكرعة الإسبانية، حيث استحوذت على 28.08% من إجمالي الصادرات في هذا الصنف، تلتها ألمانيا في المركز الثاني بالنسبة للباذنجان، بشراء 47.09 مليون كيلوغرام، أي بزيادة بلغت 11.57% عن عام 2023، بينما جاءت إيطاليا في المركز الثالث بتراجع طفيف بنسبة 3.5%.  
إقتصاد

ميزانية ضخمة من مجلس جهة البيضاء لتمويل “TGV” مراكش القنيطرة
صادق مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، يومه الإثنين 7 يوليوز الجاري، على بروتوكول تمويل مشروع القطار فائق السرعة مراكش – القنيطرة، بتكلفة إجمالية قدرها 48 مليار درهم، تُموّل بمساهمة من ثلاث جهات كبرى وبشراكة مع مؤسسات بنكية. ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، بعد أن أعطى الملك محمد السادس انطلاقته خلال شهر أبريل الماضي. وبموجب البروتوكول المصادق عليه، ستُموّل جهة الدار البيضاء-سطات حصتها البالغة 16 مليار درهم، عبر قرض طويل الأمد يمتد لـ25 سنة، مع فترة سماح لمدة خمس سنوات، ونسبة فائدة ابتدائية حُدّدت في 3.35% مع مراجعة دورية كل خمس سنوات. ويندرج هذا التمويل ضمن اتفاق شامل يجمع بين وزارة الداخلية، وزارة النقل واللوجستيك، وزارة الاقتصاد والمالية، ولاية جهة الدار البيضاء، مجلسي جهتي الرباط-سلا-القنيطرة ومراكش-آسفي، والمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF). وتشارك في تمويل المشروع خمسة مؤسسات بنكية مغربية بصفتها مقرضين رئيسيين، وهي: التجاري وفا بنك (24 مليار درهم)؛ البنك الشعبي (8 مليارات درهم)؛ صندوق الإيداع والتدبير (8 مليارات درهم)؛ بنك إفريقيا (6 مليارات درهم)، ومصرف المغرب (2 مليار درهم). وستوزَّع هذه التمويلات بالتساوي على الجهات الثلاث المعنية بمسار القطار: الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي. ويُسدد القرض الممنوح لمجالس الجهات الثلاث في أفق سنة 2050، مع ضمانة مالية مباشرة من وزارة الاقتصاد والمالية وبإشراف من بنك المغرب، لضمان حسن تنفيذ المشروع ومتابعة صرف التمويل في المراحل المختلفة بما يتوافق مع تقدم أشغال الإنجاز.
إقتصاد

ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة