الجمعة 26 أبريل 2024, 04:10

وطني

مركز حقوقي: سنة 2015 سجلت انتهاكات بالجملة وتراجعات “خطيرة” في مجال الحريات العامة


كشـ24 نشر في: 17 يناير 2016

استعرض المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب تقريره حول وضعية حقوق الإنسان برسم سنة 2015 وذلك بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.

 وسجل التقرير الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، استمرار ما أسماه "الإنتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين".

نص التقرير كاملا:

تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان 2015
السيدات والسادة ممثلات وممثلي الهيئات الصحفية ووسائل الاعلام
الزملاء والزميلات ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية الحاضرة
باسم المركز الوطني لحقوق الانسان أرحب بكم وأشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذه الندوة الصحفية لتقديم تقريره السنوي 2015 لما تم رصده بشكل مباشر أو من خلال وسائل الاعلام بصفة عامة، وكذلك من خلال التقارير الوطنية والدولية الرسمية وغير الرسمية وعدد من نتائج وخلاصات الندوات الدراسية.
انطلاقا من اهدافه المدرجة في الباب الثاني من قانونه الأساسي المتمثلة في تعزيز مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة بما نص عليه الدستور من حقوق وما أكدته المعاهدات والمواثيق الدولية من مبادئ، والاسهام في ترسيخ مبادئ حقوق الانسان في المملكة على صعيد الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، وتعزيز النهج الديمقراطي في المملكة لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية وفق المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ومتابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الانسان والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير التي التزم بها المغرب يصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره السنوي حول المحاور التالية:
1- الحقوق السياسية وحرية التعبير 
الحريات العامة: 
سجل المركز الوطني لحقوق الإنسان هذه السنة مجموعة من الملاحظات التي تطبع واقع الحريات العامة بالمغرب خلال سنة 2015 (حرية التنظيم والتجمع وحرية الصحافة) هو الانتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود بنا إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين، كما وضعت متاريس قيدت حرية التعبير والصحافة تمت على إثرها محاكمة العديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان، فضلا عن التضييق الممنهج على الحق في التنظيم والتجمع
الحق في التنظيم:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان خروقات عديدة في هذا المجال بحيث أن السلطات العمومية تقيد حرية تأسيس بعض الجمعيات إذا كانت أهدافها وغايتها تزعج بعض الجهات في الدولة، مما يظهر جليا أن السلطات تختلق عوائق لا يجوز تجاوزها في عملية التأسيس، الأمر الذي يتعارض مع المواثيق الدولية ، ينضاف إلى ذلك التضييق الممنهج الحق في التنظيم بدون مسوغ قانوني في ضرب واضح للقوانين الجاري بها العمل. فهكذا شهدت 2015 رفض السلطات العمومية تسلم ملف الإيداع القانوني لعدد من الجمعيات ورفض تسليم الوصل النهائي. الأمر الذي يعد مخالفا لمقتضيات ظهير الحريات العامة ومناقض للدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحقوق المدنية والسياسية ويعد تجاوزا وخرقا للقانون الذي يعطي الحق للقضاء وحده.
إن تأسيس الجمعيات من أهم الحريات العامة التي تحدد مجموعة الحقوق والحريات الفردية والجماعية المعترف بها من طرف الدولة، والتي تتحمل مسؤولية ممارستها، وقد جاء هذا الحق صريحا في جميع الدساتير التي أطرت الدولة المغربية بعد الاستقلال وتم التأكيد عليها في دستور 2011 والذي اعتبرها من أهم الحقوق والحريات الواجب احترامها من طرف السلطات العمومية اتجاه المواطنين. 
حرية الصحافة:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تراجعا خطيرا في سلم وضعية حقوق الصحافة بالمغرب، حيث تعرض خلال هذه السنة العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية أثناء قيامهم بعملهم، فضلا عن السب والشتم من طرف القوة العمومية، كما تتم محاكمة الصحفيين باللجوء إلى القانون الجنائي بدل قانون الصحافة للنيل منهم ولجم أفواههم على فضحهم للفساد والمفسدين. فوفق ما أكدته منظمة "فريدوم هاوس" فالمغرب يحتل مراتب متأخرة فيما يخص حرية الصحافة في المرتبة 66 عالميا ضمن الدول غير الحرة صحافيا. كما يحتل المغرب المرتبة 147 في ترتيب 197 دولة والمرتبة السابعة في ترتيب 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال عدم احترام حرية الصحافة.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان أن الحكومة ضربت وعودا بتوسيع حرية الصحافة منذ عام 2013 إلا أنها فشلت في وضع اللمسات الأخيرة على التشريعات المقترحة في هذا المجال، حيث يتواصل استخدام القوانين المقيدة للتضييق على الصحفيين وعدم التشجيع على تغطية المواضيع الحساسة سواء الاجتماعية أو السياسية.
كما أن المشرع المغربي لم يكشف النقاب عن قانون الصحافة الجديد الذي يحد من العقوبات السالبة للحريات إلا أنه لا يزال يتضمن أحكاما بغرامات مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف درهم، وهي القوانين التي لا تزال قيد النقاش.
الحق في الاحتجاج السلمي:
تميزت هذه السنة بمواصلة الدولة انتهاك حقوق المواطنين سواء المدنية أو السياسية عبر اعتداءات السلطة على الحق في التظاهر السلمي والتجمع وعقد الاجتماعات والحق في الإضراب مع المس بالحقوق الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، ذلك من خلال عمليات الإخلاء القسري من المساكن وهدمها بدون إيجاد بدائل معقولة وغياب فرص الشغل والسطو على أراضي الجماعات وأراضي المواطنين من طرف مافيا العقار، والزيادات في الأسعار والاقتطاع من الأجور وتدهور الخدمات العمومية وهشاشة البنيات التحتية، الأمر الذي أدى إلى حركات احتجاجية ذات مطالب اجتماعية وحقوقية تمت مواجهتها بالقمع واللامبالاة، أما حاملي الشهادات والأطر العليا فغالبا ما يتم قمعهم ونقل ضحاياهم إلى المستشفيات أو مراكز الاعتقال.
2- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
حقوق المرأة: 
نص الدستور المغربي في متنه على أن يرتكز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وفي فصله السادس على أن تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحريات المواطنات والمواطنين والمساواة فيما بينهم، وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية، وكذا الفصل 19 الذي يؤكد على أن يتمتع  الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية،السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والبيئية الواردة في هذا الباب من الدستور وفي مقتضيات أخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
- فواقع المرأة المغربية يتصف بتغييبها بشكل كبير في الحقل السياسي والحق في الشغل والصحة وكافة حقوقها التي تكفل لها ظروف العيش الكريم، خاصة المرأة القروية التي تنتهك حقوقها الاجتماعية والاقتصادية في ضل تفشي الجهل والأمية في الوسط القروي، وتعرضها للاعتداء والعنف حيث ارتفعت الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وزنا المحارم وزواج القاصرات قهرا وانعدام الرعاية الصحية للمرأة الحامل مما يعرضها للموت أثناء الولادة، كما احتل المغرب مراتب متأخرة في التصنيف العالمي الخاص بالمساواة بين الرجل والمرآة لسنة 2015، في الرتبة 139 بين 145 دولة شملتها الدراسة التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد سجل المركز ضعف المشاركة السياسية للمرأة خاصة على مستوى الحكومة والبرلمان وفي المناصب العليا.
حقوق الطفل:
إن أبرز ما اتسمت به الوضعية في هذا المجال هو عدم اعتزام الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الطفل وعدم الأخذ بالمصالح الفضلى للطفل في رسم السياسات العمومية وتغييب المجتمع المدني في صياغة الخطط والبرامج للنهوض بأوضاع الطفولة، هذا إلى جانب تفشي انتهاكات خطيرة مست الحق في الحياة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى العنف وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية والتزايد المقلق لجرائم الاغتصاب وتساهل القضاء عموما مع المتورطين فيها، كما أن هناك مؤشرات تبين أن الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية، حيث تنشط الشبكات الإجرامية في المتاجرة بالأطفال، فضلا عن استغلالهم الاقتصادي في الحقول والورشات الصناعية التقليدية وكخدمات في البيوت، وعلى الرغم من الرفع من الحد الأدنى من سن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة في مدونة الشغل، يكفي هنا الإطلاع على الملاحظات والتوصيات الختامية للجنة حقوق الطفل في الدورة 67، وغيرها من المؤسسات الحكومية التي عبرت عن قلقها جراء استمرار سوء معاملة الأطفال، خصوصا أطفال الشوارع، وتواتر حالات العنف بدور الأطفال مع استمرار ضعف التنسيق في تنفيذ الاتفاقيات وضعف الموارد البشرية والتقنية، وانخفاض الميزانية المخصصة للوزارة المكلفة بهذا المجال.
حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء:
بخصوص وضعية الهجرة واللجوء واعتبارا لتحول المغرب من بلد للعبور إلى بلد لاستقرار أعداد متزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء ومعاناته من أثار السياسة الصارمة التي تعتمدها الدول الأوربية لمراقبة حدودها، خصوصا وأنه مقيد من جهة بتنفيذ سياسات الاتحاد الأوربي في مجال الهجرة وبتطبيق التزاماته الدولية الواردة في الاتفاقيات الدولية، فإن وضعية اللجوء والهجرة ازدادت سوءا، إذ حسب أرقام وزارة الداخلية تمت الموافقة على تسوية 17916 طلب فقط من مجموع عدد الطلبات التي تقارب 27322 طلبا، هذا بالإضافة إلى الوضعية المزرية التي يعاني منها ألاف السوريين الفاريين من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم، والتي تزداد حدة مع إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، مما يجعل العابرين للحدود رهائن للصراع السياسي بين البلدين.
التعليم:
إن واقع التعليم بالمغرب وباعتراف المسؤولين على القطاع واستنادا إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجعل المغرب يتبوأ مراتب مخجلة على الصعيد الدولي وحتى على الصعيد الاقليمي اعترفت الدولة على أعلى مستوى بفشل كل المخططات في المجال وبالأزمة الخطيرة لقطاع التعليم رغم التهمته تلك المخططات من ميزانيات ضخمة، وفي هذا السياق تابع المركز الظروف المزرية لقطاع التعليم بالمغرب وما جاءت به التقارير الدولية، حيث دق البنك الدولي ناقوس الخطر بالنسبة للمستوى التعليمي بالمغرب، واصفا وضعيته بالكارثية والقاتمة في غياب إرادة حقيقية للنهوض بهذا القطاع.
كما تابع المركز الوطني لحقوق الانسان بكل أسف تفشي مظاهر عنف التلاميذ والطلبة، وبين التلاميذ والأساتذة فضلا عن تنامي مظاهر الإدمان والتحرش الجنسي في حق الفتيات سواء من طرف زملائهم أو من قبل بعض المدرسين المصابين بالشذوذ الجنسي، وقد سجلت حالات عديدة موضوع صور وشرائط مرئية على الانترنيت لسنة 2015.
 كما فشل المغرب في تنفيذ التزامه بتحقيق الأهداف التي سطرتها البرامج الأممية للقضاء على الأمية بنسبة 30% التي تعلن عنها مديرية محاربة الأمية، كما كشفت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من الأمية، داعية إلى تسريع وثيرة العمل للقضاء عليها نهائيا في أفق 2024، ويشير أخر إحصاء للسكان سنة 2015 أن عدد سكان المغرب يقارب 34 مليون نسمة، ما يعني أن قرابة ثلث السكان أميون، وهو ما يكبد المغرب خسارة تقدر ب1.5% من الناتج الداخلي الاجمالي المقدر بحوالي 107 مليارات.
- أما التعليم الجامعي فهو الآخر يسجل نقصا مهولا في التجهيزات والمرافق والأطر وعجزا في استيعاب كل طلبات التسجيل، فيما تسود المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات مطالب بالقمع والعنف، عوض معالجة الاختلالات في المجال التعليمي عبر مقاربة اجتماعية وحقوقية.
الحق في الصحة:
- يعتبر المغرب من بين الدول التي تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية سواء على مستوى الممرضين أو الأطباء، إضافة إلى خصاص مهول في الأجهزة البيوطبية، ناهيك عن معضلة الولوج إلى المراكز الصحية بالنسبة للفئات الفقيرة والمناطق النائية، إضافة إلى تفاقم مشاكل مهنيي قطاع الصحة العمومية بسبب قلة الموارد البشرية، مما يترتب عنه ضغط مهني ونفسي على الأطر الطبية، ويوفر فرصا لخلق الزبونية والمحسوبية والارتشاء.
- كما أن معظم المرضى تتفاقم وضعيتهم الصحية من درجة إلى أخرى لطول مواعيد للولوج إلى المستشفيات لإجراء العمليات والتحاليل اللازمة لذلك، مما يجعل معظم المرضى يكابدون الأمرين للتوجه إلى المصحات الخصوصية للإستشفاء بأثمنة مبالغ فيها في غياب أي رقابة من طرف الدولة، مما يؤكد وجود تسيب في القطاع واحتكار ممنهج ينطوي على إثراء فاحش على حساب حق المواطنين في التطبيب بشكل ديمقراطي ومعقول.
الحق في السكن:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تنامي جشع لوبيات العقار على الصعيد الوطني والتي يسيل لعابها على الأراضي المخزنية وأراضي الأحباس وأراضي الكيش حيث يتم تفويت العديد منها بأثمنة تفضيلية مقارنة مع السعر الحقيقي، فيما المواطنون يعانون من ارتفاع أثمنة السكن الذي تشيده لوبيات العقار والتي لا تكتفي بتسهيلات الدولة والاعفاء الضريبي بل تجر المواطنين إلى أداء أثمنة غير قانونية في ضل غياب وضعف رقابة حقيقة من قبل الحكومة.
كما أن واقع المدن المغربية التي تعج بأحياء الصفيح والدواوير العشوائية والحركات الاحتجاجية للمواطنين خير دليل على تراجع المواطنين عن السكن الاقتصادي الذي تشيده لوبيات العقار، مما يشكل نوعا من الاضراب والعزوف إزاء سياسة مجحفة بخصوص ضمان الحق في السكن.
القضاء المغربي:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان أنه على الرغم من ورش إصلاح العدالة بالمغرب فإن واقع الحال لم يدخل حيز التنفيذ، نظرا للمعيقات الهيكلية الدستورية والقانونية التي تضع قيودا على مختلف مكونات الجسم القضائي من خلال الخلاف الذي مازال موجودا بين وزارة العدل والحريات والعديد من الهيئات كجمعيات القضاة بشقيها: حول القانونيين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، ثم جمعية هيئات المحامين بالمغرب حول التعديلات التي مست منظومة العدالة، خاصة منها قطاع المحاماة المتعلق بالقانون الجنائي والقانون المنظم لمهنة المحاماة وغيرها من مكونات الجسم القضائي المتعلقة بدفاترها المطلبية، التي لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي دون الاستجابة إليها.
-  القرارات التأديبية التي مست عددا من القضاة بسبب تعبيرهم عن أرائهم في عدد من القضايا المرتبطة بظروف عملهم وبإصلاح منظومة العدالة، والاخطر من دالك اراءهم في اقتراحات ومشاريع القوانين المعلن عنها . من بينهم على سبيل المثال لا للحصر: 
- الأستاذ محمد عنبر، الأستاذ رشيد العبدلاوي، الأستاذ محمد الهيني، والأستاذة حماني أمل.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان عدم المساواة بين المواطنين أمام القضاء جراء استغلال النفوذ وغياب الاستقلالية وعجز القضاء على النهوض بحماية الحقوق والحريات عبر وضع حد لسياسة الافلات من العقاب في قضايا نهب المال العام وتغول الدولة بتجميدها لشكايات ضد رجالاتها وذوي النفوذ، وكدا تحول الاعتقال الاحتيلطي والدي هو تدبير استتنائي قاعدة  نتيجة اساءة استعمال سلطة الملائمة وعدم استلهام روح المواتيق الدولية وكدا مقتضيلت دستور المملكة وقانون المسطرة الجنائية .
وقد سجل المركز بان النيابة العامة في مختلف المحلكم وكدا قضاة التحقيق يفرطوزن وغالون في الاعتقال الاحتياطي رغم المطالبات المتكررة لترشيد الاعتقال اتلاحتياطي لخطورته ومساسه بحريات الافراد والنتيجة هي ان اكتر من نزلاء السجون المغربية هم موضوع اعتقال احتياطي .
كما سجل المركز عدم تفعيل مسطرة الصلح المتاحة قانونا والتعامل معها بنوع من الترف رغم ان توصيات الهيئة المكلفة بالحوار حول اصلاح منضومة العدالة ادجمعت على اشكالية الافراط في الاعتقال الاحتياطي وضرورة ترشيدها وتفعيل بدائل الاعتقال الاحتياطي . 
التوصيالت 
• استبدال العقوبات السالبة للحريات المنصوص عليها في ضهير رقم 158.376بتاريخ 15 نوفمبر الدي يضبط بموجبه حق تاسيس الجمعيات كما وقع تغيره وتتميمه بغرامات 
• تعديل المادة 7 من قانون المسطرة الجنائية ودالك لتمكين جميع الجمعيات المؤسسة بصفة قانونية وليس فقط الجمعيات المعلن عنهت انها دات منفعة عامة .من ان تنصب في حدود مجال اهتمامتها المنصوص عايه في قانونها الاساسي طرفا مدنيا في كل دعوى مدنية عن الضرر الناتج عن جناية او جنحة او مخالفة 
• يطالب بالكف عن التضيق الممنهج في حق جمعيات حقوق الانسان والعمل على احترام استقلاليتهم والتعاطي بموضوعية وديمقراطية مع مطالبهم والكف عن مصادرة الحق في التعبير واطلاق سراح السيجناء على خلفية اراءهم السياسية ووضع حد لفبركة الملفاة في حق الناشطين الحقوقين والسياسين 
• تفعيل الدولة التزاماتها وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها
• يطالب المركز الحكومة المغربية بتحديد رؤيتها الاستراتيجية ازاء  معضلة التعليم والصحة والسكن والشغل بما يمكن ايجاد  حلول مبتكرة للاشكالات الاجتماعية التي يتخبط فيها المجتمع المغربي 
• يطالب الدولة على ضمان اعلام عمومي ديمقراطي يرعي الحق في الراي والتعبير دون تضيق او تسيس بما يمكن من استعادة مصداقية وتقة المواطن من خلال وضع استراتيجية شاملة للنهوط بالاعلام السمعي البصري العمومي مع مراجعة القوانين المؤطرة له .
• يطالب الحكومة والبرمان باحدات مدونة للطفل تلتزم الدولة من خلالها بمسؤولية رعاية الاطفال في حالة التخلي عنهم . 

استعرض المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب تقريره حول وضعية حقوق الإنسان برسم سنة 2015 وذلك بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.

 وسجل التقرير الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، استمرار ما أسماه "الإنتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين".

نص التقرير كاملا:

تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان 2015
السيدات والسادة ممثلات وممثلي الهيئات الصحفية ووسائل الاعلام
الزملاء والزميلات ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية الحاضرة
باسم المركز الوطني لحقوق الانسان أرحب بكم وأشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذه الندوة الصحفية لتقديم تقريره السنوي 2015 لما تم رصده بشكل مباشر أو من خلال وسائل الاعلام بصفة عامة، وكذلك من خلال التقارير الوطنية والدولية الرسمية وغير الرسمية وعدد من نتائج وخلاصات الندوات الدراسية.
انطلاقا من اهدافه المدرجة في الباب الثاني من قانونه الأساسي المتمثلة في تعزيز مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة بما نص عليه الدستور من حقوق وما أكدته المعاهدات والمواثيق الدولية من مبادئ، والاسهام في ترسيخ مبادئ حقوق الانسان في المملكة على صعيد الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، وتعزيز النهج الديمقراطي في المملكة لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية وفق المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ومتابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الانسان والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير التي التزم بها المغرب يصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره السنوي حول المحاور التالية:
1- الحقوق السياسية وحرية التعبير 
الحريات العامة: 
سجل المركز الوطني لحقوق الإنسان هذه السنة مجموعة من الملاحظات التي تطبع واقع الحريات العامة بالمغرب خلال سنة 2015 (حرية التنظيم والتجمع وحرية الصحافة) هو الانتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود بنا إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين، كما وضعت متاريس قيدت حرية التعبير والصحافة تمت على إثرها محاكمة العديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان، فضلا عن التضييق الممنهج على الحق في التنظيم والتجمع
الحق في التنظيم:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان خروقات عديدة في هذا المجال بحيث أن السلطات العمومية تقيد حرية تأسيس بعض الجمعيات إذا كانت أهدافها وغايتها تزعج بعض الجهات في الدولة، مما يظهر جليا أن السلطات تختلق عوائق لا يجوز تجاوزها في عملية التأسيس، الأمر الذي يتعارض مع المواثيق الدولية ، ينضاف إلى ذلك التضييق الممنهج الحق في التنظيم بدون مسوغ قانوني في ضرب واضح للقوانين الجاري بها العمل. فهكذا شهدت 2015 رفض السلطات العمومية تسلم ملف الإيداع القانوني لعدد من الجمعيات ورفض تسليم الوصل النهائي. الأمر الذي يعد مخالفا لمقتضيات ظهير الحريات العامة ومناقض للدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحقوق المدنية والسياسية ويعد تجاوزا وخرقا للقانون الذي يعطي الحق للقضاء وحده.
إن تأسيس الجمعيات من أهم الحريات العامة التي تحدد مجموعة الحقوق والحريات الفردية والجماعية المعترف بها من طرف الدولة، والتي تتحمل مسؤولية ممارستها، وقد جاء هذا الحق صريحا في جميع الدساتير التي أطرت الدولة المغربية بعد الاستقلال وتم التأكيد عليها في دستور 2011 والذي اعتبرها من أهم الحقوق والحريات الواجب احترامها من طرف السلطات العمومية اتجاه المواطنين. 
حرية الصحافة:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تراجعا خطيرا في سلم وضعية حقوق الصحافة بالمغرب، حيث تعرض خلال هذه السنة العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية أثناء قيامهم بعملهم، فضلا عن السب والشتم من طرف القوة العمومية، كما تتم محاكمة الصحفيين باللجوء إلى القانون الجنائي بدل قانون الصحافة للنيل منهم ولجم أفواههم على فضحهم للفساد والمفسدين. فوفق ما أكدته منظمة "فريدوم هاوس" فالمغرب يحتل مراتب متأخرة فيما يخص حرية الصحافة في المرتبة 66 عالميا ضمن الدول غير الحرة صحافيا. كما يحتل المغرب المرتبة 147 في ترتيب 197 دولة والمرتبة السابعة في ترتيب 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال عدم احترام حرية الصحافة.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان أن الحكومة ضربت وعودا بتوسيع حرية الصحافة منذ عام 2013 إلا أنها فشلت في وضع اللمسات الأخيرة على التشريعات المقترحة في هذا المجال، حيث يتواصل استخدام القوانين المقيدة للتضييق على الصحفيين وعدم التشجيع على تغطية المواضيع الحساسة سواء الاجتماعية أو السياسية.
كما أن المشرع المغربي لم يكشف النقاب عن قانون الصحافة الجديد الذي يحد من العقوبات السالبة للحريات إلا أنه لا يزال يتضمن أحكاما بغرامات مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف درهم، وهي القوانين التي لا تزال قيد النقاش.
الحق في الاحتجاج السلمي:
تميزت هذه السنة بمواصلة الدولة انتهاك حقوق المواطنين سواء المدنية أو السياسية عبر اعتداءات السلطة على الحق في التظاهر السلمي والتجمع وعقد الاجتماعات والحق في الإضراب مع المس بالحقوق الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، ذلك من خلال عمليات الإخلاء القسري من المساكن وهدمها بدون إيجاد بدائل معقولة وغياب فرص الشغل والسطو على أراضي الجماعات وأراضي المواطنين من طرف مافيا العقار، والزيادات في الأسعار والاقتطاع من الأجور وتدهور الخدمات العمومية وهشاشة البنيات التحتية، الأمر الذي أدى إلى حركات احتجاجية ذات مطالب اجتماعية وحقوقية تمت مواجهتها بالقمع واللامبالاة، أما حاملي الشهادات والأطر العليا فغالبا ما يتم قمعهم ونقل ضحاياهم إلى المستشفيات أو مراكز الاعتقال.
2- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
حقوق المرأة: 
نص الدستور المغربي في متنه على أن يرتكز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وفي فصله السادس على أن تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحريات المواطنات والمواطنين والمساواة فيما بينهم، وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية، وكذا الفصل 19 الذي يؤكد على أن يتمتع  الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية،السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والبيئية الواردة في هذا الباب من الدستور وفي مقتضيات أخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
- فواقع المرأة المغربية يتصف بتغييبها بشكل كبير في الحقل السياسي والحق في الشغل والصحة وكافة حقوقها التي تكفل لها ظروف العيش الكريم، خاصة المرأة القروية التي تنتهك حقوقها الاجتماعية والاقتصادية في ضل تفشي الجهل والأمية في الوسط القروي، وتعرضها للاعتداء والعنف حيث ارتفعت الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وزنا المحارم وزواج القاصرات قهرا وانعدام الرعاية الصحية للمرأة الحامل مما يعرضها للموت أثناء الولادة، كما احتل المغرب مراتب متأخرة في التصنيف العالمي الخاص بالمساواة بين الرجل والمرآة لسنة 2015، في الرتبة 139 بين 145 دولة شملتها الدراسة التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد سجل المركز ضعف المشاركة السياسية للمرأة خاصة على مستوى الحكومة والبرلمان وفي المناصب العليا.
حقوق الطفل:
إن أبرز ما اتسمت به الوضعية في هذا المجال هو عدم اعتزام الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الطفل وعدم الأخذ بالمصالح الفضلى للطفل في رسم السياسات العمومية وتغييب المجتمع المدني في صياغة الخطط والبرامج للنهوض بأوضاع الطفولة، هذا إلى جانب تفشي انتهاكات خطيرة مست الحق في الحياة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى العنف وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية والتزايد المقلق لجرائم الاغتصاب وتساهل القضاء عموما مع المتورطين فيها، كما أن هناك مؤشرات تبين أن الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية، حيث تنشط الشبكات الإجرامية في المتاجرة بالأطفال، فضلا عن استغلالهم الاقتصادي في الحقول والورشات الصناعية التقليدية وكخدمات في البيوت، وعلى الرغم من الرفع من الحد الأدنى من سن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة في مدونة الشغل، يكفي هنا الإطلاع على الملاحظات والتوصيات الختامية للجنة حقوق الطفل في الدورة 67، وغيرها من المؤسسات الحكومية التي عبرت عن قلقها جراء استمرار سوء معاملة الأطفال، خصوصا أطفال الشوارع، وتواتر حالات العنف بدور الأطفال مع استمرار ضعف التنسيق في تنفيذ الاتفاقيات وضعف الموارد البشرية والتقنية، وانخفاض الميزانية المخصصة للوزارة المكلفة بهذا المجال.
حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء:
بخصوص وضعية الهجرة واللجوء واعتبارا لتحول المغرب من بلد للعبور إلى بلد لاستقرار أعداد متزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء ومعاناته من أثار السياسة الصارمة التي تعتمدها الدول الأوربية لمراقبة حدودها، خصوصا وأنه مقيد من جهة بتنفيذ سياسات الاتحاد الأوربي في مجال الهجرة وبتطبيق التزاماته الدولية الواردة في الاتفاقيات الدولية، فإن وضعية اللجوء والهجرة ازدادت سوءا، إذ حسب أرقام وزارة الداخلية تمت الموافقة على تسوية 17916 طلب فقط من مجموع عدد الطلبات التي تقارب 27322 طلبا، هذا بالإضافة إلى الوضعية المزرية التي يعاني منها ألاف السوريين الفاريين من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم، والتي تزداد حدة مع إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، مما يجعل العابرين للحدود رهائن للصراع السياسي بين البلدين.
التعليم:
إن واقع التعليم بالمغرب وباعتراف المسؤولين على القطاع واستنادا إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجعل المغرب يتبوأ مراتب مخجلة على الصعيد الدولي وحتى على الصعيد الاقليمي اعترفت الدولة على أعلى مستوى بفشل كل المخططات في المجال وبالأزمة الخطيرة لقطاع التعليم رغم التهمته تلك المخططات من ميزانيات ضخمة، وفي هذا السياق تابع المركز الظروف المزرية لقطاع التعليم بالمغرب وما جاءت به التقارير الدولية، حيث دق البنك الدولي ناقوس الخطر بالنسبة للمستوى التعليمي بالمغرب، واصفا وضعيته بالكارثية والقاتمة في غياب إرادة حقيقية للنهوض بهذا القطاع.
كما تابع المركز الوطني لحقوق الانسان بكل أسف تفشي مظاهر عنف التلاميذ والطلبة، وبين التلاميذ والأساتذة فضلا عن تنامي مظاهر الإدمان والتحرش الجنسي في حق الفتيات سواء من طرف زملائهم أو من قبل بعض المدرسين المصابين بالشذوذ الجنسي، وقد سجلت حالات عديدة موضوع صور وشرائط مرئية على الانترنيت لسنة 2015.
 كما فشل المغرب في تنفيذ التزامه بتحقيق الأهداف التي سطرتها البرامج الأممية للقضاء على الأمية بنسبة 30% التي تعلن عنها مديرية محاربة الأمية، كما كشفت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من الأمية، داعية إلى تسريع وثيرة العمل للقضاء عليها نهائيا في أفق 2024، ويشير أخر إحصاء للسكان سنة 2015 أن عدد سكان المغرب يقارب 34 مليون نسمة، ما يعني أن قرابة ثلث السكان أميون، وهو ما يكبد المغرب خسارة تقدر ب1.5% من الناتج الداخلي الاجمالي المقدر بحوالي 107 مليارات.
- أما التعليم الجامعي فهو الآخر يسجل نقصا مهولا في التجهيزات والمرافق والأطر وعجزا في استيعاب كل طلبات التسجيل، فيما تسود المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات مطالب بالقمع والعنف، عوض معالجة الاختلالات في المجال التعليمي عبر مقاربة اجتماعية وحقوقية.
الحق في الصحة:
- يعتبر المغرب من بين الدول التي تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية سواء على مستوى الممرضين أو الأطباء، إضافة إلى خصاص مهول في الأجهزة البيوطبية، ناهيك عن معضلة الولوج إلى المراكز الصحية بالنسبة للفئات الفقيرة والمناطق النائية، إضافة إلى تفاقم مشاكل مهنيي قطاع الصحة العمومية بسبب قلة الموارد البشرية، مما يترتب عنه ضغط مهني ونفسي على الأطر الطبية، ويوفر فرصا لخلق الزبونية والمحسوبية والارتشاء.
- كما أن معظم المرضى تتفاقم وضعيتهم الصحية من درجة إلى أخرى لطول مواعيد للولوج إلى المستشفيات لإجراء العمليات والتحاليل اللازمة لذلك، مما يجعل معظم المرضى يكابدون الأمرين للتوجه إلى المصحات الخصوصية للإستشفاء بأثمنة مبالغ فيها في غياب أي رقابة من طرف الدولة، مما يؤكد وجود تسيب في القطاع واحتكار ممنهج ينطوي على إثراء فاحش على حساب حق المواطنين في التطبيب بشكل ديمقراطي ومعقول.
الحق في السكن:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تنامي جشع لوبيات العقار على الصعيد الوطني والتي يسيل لعابها على الأراضي المخزنية وأراضي الأحباس وأراضي الكيش حيث يتم تفويت العديد منها بأثمنة تفضيلية مقارنة مع السعر الحقيقي، فيما المواطنون يعانون من ارتفاع أثمنة السكن الذي تشيده لوبيات العقار والتي لا تكتفي بتسهيلات الدولة والاعفاء الضريبي بل تجر المواطنين إلى أداء أثمنة غير قانونية في ضل غياب وضعف رقابة حقيقة من قبل الحكومة.
كما أن واقع المدن المغربية التي تعج بأحياء الصفيح والدواوير العشوائية والحركات الاحتجاجية للمواطنين خير دليل على تراجع المواطنين عن السكن الاقتصادي الذي تشيده لوبيات العقار، مما يشكل نوعا من الاضراب والعزوف إزاء سياسة مجحفة بخصوص ضمان الحق في السكن.
القضاء المغربي:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان أنه على الرغم من ورش إصلاح العدالة بالمغرب فإن واقع الحال لم يدخل حيز التنفيذ، نظرا للمعيقات الهيكلية الدستورية والقانونية التي تضع قيودا على مختلف مكونات الجسم القضائي من خلال الخلاف الذي مازال موجودا بين وزارة العدل والحريات والعديد من الهيئات كجمعيات القضاة بشقيها: حول القانونيين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، ثم جمعية هيئات المحامين بالمغرب حول التعديلات التي مست منظومة العدالة، خاصة منها قطاع المحاماة المتعلق بالقانون الجنائي والقانون المنظم لمهنة المحاماة وغيرها من مكونات الجسم القضائي المتعلقة بدفاترها المطلبية، التي لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي دون الاستجابة إليها.
-  القرارات التأديبية التي مست عددا من القضاة بسبب تعبيرهم عن أرائهم في عدد من القضايا المرتبطة بظروف عملهم وبإصلاح منظومة العدالة، والاخطر من دالك اراءهم في اقتراحات ومشاريع القوانين المعلن عنها . من بينهم على سبيل المثال لا للحصر: 
- الأستاذ محمد عنبر، الأستاذ رشيد العبدلاوي، الأستاذ محمد الهيني، والأستاذة حماني أمل.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان عدم المساواة بين المواطنين أمام القضاء جراء استغلال النفوذ وغياب الاستقلالية وعجز القضاء على النهوض بحماية الحقوق والحريات عبر وضع حد لسياسة الافلات من العقاب في قضايا نهب المال العام وتغول الدولة بتجميدها لشكايات ضد رجالاتها وذوي النفوذ، وكدا تحول الاعتقال الاحتيلطي والدي هو تدبير استتنائي قاعدة  نتيجة اساءة استعمال سلطة الملائمة وعدم استلهام روح المواتيق الدولية وكدا مقتضيلت دستور المملكة وقانون المسطرة الجنائية .
وقد سجل المركز بان النيابة العامة في مختلف المحلكم وكدا قضاة التحقيق يفرطوزن وغالون في الاعتقال الاحتياطي رغم المطالبات المتكررة لترشيد الاعتقال اتلاحتياطي لخطورته ومساسه بحريات الافراد والنتيجة هي ان اكتر من نزلاء السجون المغربية هم موضوع اعتقال احتياطي .
كما سجل المركز عدم تفعيل مسطرة الصلح المتاحة قانونا والتعامل معها بنوع من الترف رغم ان توصيات الهيئة المكلفة بالحوار حول اصلاح منضومة العدالة ادجمعت على اشكالية الافراط في الاعتقال الاحتياطي وضرورة ترشيدها وتفعيل بدائل الاعتقال الاحتياطي . 
التوصيالت 
• استبدال العقوبات السالبة للحريات المنصوص عليها في ضهير رقم 158.376بتاريخ 15 نوفمبر الدي يضبط بموجبه حق تاسيس الجمعيات كما وقع تغيره وتتميمه بغرامات 
• تعديل المادة 7 من قانون المسطرة الجنائية ودالك لتمكين جميع الجمعيات المؤسسة بصفة قانونية وليس فقط الجمعيات المعلن عنهت انها دات منفعة عامة .من ان تنصب في حدود مجال اهتمامتها المنصوص عايه في قانونها الاساسي طرفا مدنيا في كل دعوى مدنية عن الضرر الناتج عن جناية او جنحة او مخالفة 
• يطالب بالكف عن التضيق الممنهج في حق جمعيات حقوق الانسان والعمل على احترام استقلاليتهم والتعاطي بموضوعية وديمقراطية مع مطالبهم والكف عن مصادرة الحق في التعبير واطلاق سراح السيجناء على خلفية اراءهم السياسية ووضع حد لفبركة الملفاة في حق الناشطين الحقوقين والسياسين 
• تفعيل الدولة التزاماتها وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها
• يطالب المركز الحكومة المغربية بتحديد رؤيتها الاستراتيجية ازاء  معضلة التعليم والصحة والسكن والشغل بما يمكن ايجاد  حلول مبتكرة للاشكالات الاجتماعية التي يتخبط فيها المجتمع المغربي 
• يطالب الدولة على ضمان اعلام عمومي ديمقراطي يرعي الحق في الراي والتعبير دون تضيق او تسيس بما يمكن من استعادة مصداقية وتقة المواطن من خلال وضع استراتيجية شاملة للنهوط بالاعلام السمعي البصري العمومي مع مراجعة القوانين المؤطرة له .
• يطالب الحكومة والبرمان باحدات مدونة للطفل تلتزم الدولة من خلالها بمسؤولية رعاية الاطفال في حالة التخلي عنهم . 


ملصقات


اقرأ أيضاً
مدرعات أمريكية جديدة للقوات المسلحة الملكية
حصل المغرب على عدة مركبات مدرعة خفيفة متعددة الأغراض من الجيل الأحدث (HUMVEEs) بعد موافقة الكونغرس الأمريكي في فبراير الماضي. وستكون هذه المركبات متاحة لمختلف وحدات القوات المسلحة الملكية وسيتم نشرها على مختلف الجبهات، خاصة بالصحراء. وتعزز الجيش المغربي باقتناء 500 مركبة هامر من الجيل الأحدث مخصصة للمشاة والخدمات اللوجستية بمبلغ 10 ملايين دولار. وأوضح مستشار عسكري لجريدة (Médias24) أن "سيارات هامر عسكرية من الجيل الجديد ستنضم إلى مختلف فرق ووحدات القوات المسلحة الملكية كجزء من عملية مستمرة لتجديد وتحديث معدات الجيش". وحسب هذا الخبير العكسري،، فإن هذه التعزيزات لها أهمية كبيرة بالنسبة للقوات المسلحة الملكية. ويتعلق الأمر بمركبات عسكرية مناسبة بشكل خاص للظروف الصعبة التي تواجهها المناطق الحدودية، حيث الحاجة دائمة إلى شراء المركبات بشكل مستمر ومنتظم، بسبب البيئة الصحراوية القاسية. "إن اقتناء مركبات رباعية الدفع لجيش عملياتي منتشر على جبهات مختلفة، خاصة في الصحراء والحدود البرية للمملكة، أمر ضروري للحفاظ على ترسانة نشطة في حالة تشغيلية جيدة وسهلة التحريك في حالة الطوارئ" يقول الخبير. وفي دجنبر الماضي، توصل المغرب من أمريكا، في إطار تعزيز قدراته العسكرية وحماية حدوده البرية، بدبابات من طراز "أبرامز M1A2 SEPv3" ونظم BFVS (Bradley Fighting Vehicle)".
وطني

برلماني يجر بنموسى للمساءلة بعد توقيف مجموعة من الأساتذة
يعيش 203 أستاذا موقوفا مصيرا مجهولا بعدما تأخرت وزارة الرتبية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حل ملفهم، حيث كانت قامت عقب الاحتجاجات التي خاضتها الأسرة التعليمية ضد النظام الأساسي بتوقيف مجموعة من الأساتذة. وبعد توقيف عشرات الأساتذة عن العمل لم تعقد الوزارة المذكورة بعد اجتماعات اللجان الجهوية التي وعدت بها الاساتذة لدارسة ملفاتهم، حيث أن المركزيات النقابية بالرغم من تشبثها بعودة هؤلاء الموقوفين إلى عملهم وطي صفحة النظام الأساسي، إلا أنها لم تتوصل بتاريخ محدد لبدء هذه الاجتماعات لتسوية الملفات. وفي هذا الصدد تساءل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مولاي المهدي الفاطمي الوزارة الوصية، عن سبب تأخر عقد اجتماعات اللجان الجهوية المخصصة لملفات الاساتذة الموقوفين، وهل هناك توقيت محدد لبدء هذه الاجتماعات ومعالجة ملفات الأساتذة الموقوفين؟ كما تساءل النائب البرلماني المذكور عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان حقوق الأساتذة الموقوفين وإيجاد حلول لمصيرهم، وعن استراتيجيات تسريع عملية معالجة ملفات الأساتذة الموقوفين وإعادتهم إلى عملهم.
وطني

مجلس الحكومة يصادق على قانون نظام الضمان الاجتماعي
انعقد مجلس للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص القانونية، انعقد يومه الخميس 16 شوال 1445، مُوَافِق 25 أبريل 2024. وأوضح بلاغ للحكومة، أن مجلس الحكومة تداول وصادق على مشروع القانون رقم 02.24 بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.72.184 بتاريخ 15 من جمادى الآخرة 1392 (27 يوليو 1972) المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي، قدمته نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية. ويأتي هذا المشروع تنزيلا لأحكام القانون-الإطار رقم 09.21 المتعلق بالحماية الاجتماعية، الذي أُتخِذَ تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية باعتبارها أحد المجالات الاستراتيجية ذات الأولوية، للوقاية من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وللتقليص من حدتهما وتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين. كما يندرج مشروع هذا القانون في إطار تنزيل مضامين الاتفاق الجماعي بين الحكومة والمنظمات النقابية الأكثر تمثيلا، سيما في الشق المتعلق بـإحداث راتب الشيخوخة للمؤمن لهم الذين يتوفرون على الأقل على 1320 يوما من التأمين وأقل من 3240 يوما من التأمين، ومراجعة نسب احتساب ذعائر التأخير والغرامات الناتجة عن عدم أداء الاشتراكات في الآجال المحددة لها؛ ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تهم تأطير مساطر وكيفيات النظر في التظلمات والطعون المتعلقة بنتائج مهام المراقبة والتفتيش التي يباشرها الصندوق من خلال إحداث لجان جهوية ولجنة وطنية للطعون المتعلقة بنتائج المراقبة والتفتيش في مجال الضمان الاجتماعي؛ وتأطير استثناء بعض عناصر الأجر والتعويضات والمبالغ التي تصرف من طرف المشغل للأجير لتغطية النفقات المثبتة التي تم صرفها من طرف الأجير خلال مزاولة عمله وكذا التعويضات الناتجة عن إنهاء علاقة الشغل، من وعاء الاشتراك. كما تم بموجب هذا المشروع التنصيص على مقتضيات انتقالية ترمي إلى تسوية وضعية الفئات المشار إليها في المواد من 7 إلى 12 من القانون؛ وتعزيز الرقمنة، لاسيما فيما يخص الوثائق التي يبلغها الصندوق للمشغلين، وكذا فيما يتعلق بالطلبات والوثائق المتعلقة بالتعويضات والتصريحات المرتبطة بنظام الضمان الاجتماعي التي يقدمها المشغلون للصندوق. بعد ذلك، تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع القانون رقم 21.24 بسن أحكام خاصة تتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور، قدمه خالد ايت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية. ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد حل للمؤمنين الذين كانوا يستفيدون من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك المحدث بموجب الكتاب الثالث من القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وسيما الفئة التي تعاني من أمراض مزمنة ومكلفة، بإعفائهم من فترة التدريب المنصوص عليها في المادة 7 من القانون 60.22 المتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور والمحددة في ثلاثة أشهر. ويتضمن هذا المشروع أحكاما تهم تمكين المؤمنين الذين سيتم إعفاؤهم من فترة التدريب السالفة الذكر من استرجاع المصاريف عن الخدمات المضمونة برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض أو من تحملها من قبل الهيئة المكلفة بالتدبير التي تمت لفائدتهم منذ تاريخ سريان أثر تسجيلهم والمحددة في فتاح يناير 2024. وواصل مجلس الحكومة أشغاله بالتداول والمصادقة على مشروع المرسوم رقم 2.23.1144 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.11.344 الصادر في 9 ذي القعدة 1432 (7 أكتوبر 2011) المتعلق بمساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي (صيغة جديدة)، قدمه فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. ويأتي هذا المشروع بعدما تم نسخ المرسوم رقم 2.12.349 بموجب المرسوم رقم 2.22.431 الصادر في 15 من شعبان 1444 (8 مارس 2023) المتعلق بالصفقات العمومية، حيث أصبح من الضروري ملاءمة الإطار التنظيمي المتعلق بمساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي. ويهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم بعض أحكام المرسوم السالف الذكر رقم 2.23.344، وتمكين المجلس المذكور من إبرام عقود أو اتفاقيات خاضعة للقانون العادي، إذا كان موضوعها يروم إنجاز بعض الأعمال غير الواردة في الملحق رقم 1 المرفق بالمرسوم المتعلق بالصفقات العمومية الجاري بها العمل. كما تم انسجاما مع أحكام الدستور والقانون التنظيمي رقم 128.12 المتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تعويض عبارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي" الواردة في عنوان المرسوم السالف الذكر رقم 2.11.344 وبعض أحكامه بعبارة "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".
وطني

المياه والغابات تطلق حملات تمشيطية لتعقب “القط الأنمر” بطنجة
أشارت معطيات للوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن القط الأنمر، الذي رصد في إحدى الغابات ضواحي طنجة، يعتبر من "الأصناف على وشك الانقراض". وأبرزت الوكالة أنه في المغرب "يعتبر القط الأنمر على وشك الانقراض، حيث انه من المحتمل تواجده في منطقة كلميم وواد درعة حتى آيت وابيلي شرقا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالا، أما في الأطلس المتوسط فمن منطقة إفران إلى أويزاغت ، وتم توثيق ملاحظتين حديثتين في عامي 2013 و 2014". وأضافت الوكالة، في معطيات نشرت على إثر تداول بعض الأخبار بالمواقع الالكترونية وشهادات حول ظهور حيوان القط الأنمر على جنبات غابة سلوقية كاب سبارتيل ضواحي مدينة طنجة، أنها "أطلقت، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة هذه الأنباء". وتضمنت هذه الحملة تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها وكذا المجاورة لها للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين، حيث تواصل فرق الوكالة عمليات التمشيط الميداني، بحيث تظل يقظة منتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك. وبعد أن أشار المصدر إلى الجهود التي ما زالت متواصلة للبحث عن مصدره وتحديد كيفية وصوله إلى غابة سلوقية كاب سبارتيل، شدد على أن "القط الأنمر " يوجد فقط في حدائق الحيوانات، حيث يعيش في حالة الأسر". بهذه المناسبة، ذكر المصدر أنه وفي إطار تنفيذ استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، ولا سيما الجانب المتعلق بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، تقوم الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على تلك الأنواع ومواطنها وإعادة استيطان بعض الأنواع المنقرضة في مناطق انتشارها، وتشمل هذه البرامج خطة عمل مخصصة للحفاظ على "القط الأنمر"، بما في ذلك إعادة استيطان هذا النوع في مواطنه الطبيعية في المنتزه الوطني لإفران. ويتواجد "القط الأنمر" عموما فقط في أفريقيا ،خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما قد يتواجد على شكل مجموعات صغيرة منعزلة في شمال أفريقيا. يعتبر الأثر الذي يتركه "القط الأنمر" على السكان المحليين وبيئته عموما محدودًا بشكل عام، بسبب حجمه الصغير نسبيًا ونظامه الغذائي الذي يعتمد بشكل رئيسي على صيد فرائس صغيرة مثل القوارض، إذ "لا يشكل القط الأنمر خطرا مباشرا على البشر، بل على العكس، قد يكون حتى مفيدا بمساهمته في تنظيم مجتمعات القوارض التي قد تصبح ضارة بالزراعة أو الصحة العامة في حالة الإفراط في تكاثرها". ويصنف "القط الأنمر" ضمن فصيلة السنوريات ،وهو حيوان ثديي لاحم، يتميز برشاقة جسمه وطول عنقه وأطرافه، ويغطيه فراء كثيف يتراوح لونه بين الرملي والأصفر الذهبي، مع وجود بقع سوداء تميز كل فرد عن الآخر. يبلغ الوزن المتوسط لجسم "القط الأنمر" بين 14 و 18 كيلوغراما للذكور البالغين، و بين 10 و 12.5 كيلو غراما للإناث البالغات، ويعتمد بشكل رئيسي على اللحوم في غذائه، حيث يتغذى على الثدييات الصغيرة مثل القوارض والأرانب، كما يتضمن نظام غذائه الزواحف والحشرات وأحيانا الأسماك، حيث تزن 90% من فرائسه أقل من 200 جرام. وأشارت المعطيات الى أن هذا النوع يصنف في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض، ويُخضع أي نشاط مرتبط به لترخيص مسبق من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وفقًا للقانون رقم 29.05 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها.
وطني

إصدار 2905 تراخيص للاستعمالات المشروعة لنبتة “الكيف”
أصدرت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، إلى غاية 23 أبريل الجاري، 2905 تراخيص من أصل 2942 طلبا تمت دراسته سنة 2024، مقابل 609 تراخيص سنة 2023، من أجل مساحة إجمالية تبلغ 2552 هكتارا (286 هكتارا سنة 2023). وبحسب معطيات صادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، فقد تم منح 2737 ترخيصا لـ 2637 فلاحا بمناطق تاونات، وشفشاون، والحسيمة، من أجل نشاط زراعة وإنتاج القنب الهندي، مقابل 430 ترخيصا ممنوحا سنة 2023، و168 ترخيصا لـ 61 فاعلا (1 مؤسسة صيدلية، 16 تعاونية، 37 شركة، و7 أشخاص ذاتيين). وأوضح المصدر ذاته أن التراخيص الـ168 الممنوحة للفاعلين، والتي تأتي لتنضاف إلى 179 التي منحت سنة 2023، تتوزع بين 48 ترخيصا لأغراض صناعية، وواحدا (01) لنشاط يتعلق بالتحويل لأغراض طبية، و45 لأنشطة التسويق، و39 لأغراض التصدير، و7 بهدف استيراد البذور، و28 لأنشطة النقل. كما أشارت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي إلى منح من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لـ 73 ترخيصا من أجل استخدام “بذور بلدية” في مساحة 1262 هكتارا لفائدة 73 تعاونية إنتاجية (1225 فلاحا) و11 ترخيصا للاستيراد لمساحة 286 هكتارا لفائدة 22 تعاونية إنتاجية (285 فلاحا). وارتفعت إلى غاية 23 أبريل الجاري المساحات المزروعة من القنب الهندي بتاونات، وشفشاون، والحسيمة، بحسب الوكالة، إلى 757 هكتارا من “بذور بلدية” (903 فلاحا)، مؤكدة أن 42 منتوجا للقنب الهندي تم إنتاجه انطلاقا من إنتاج قانوني سنة 2023، ووضعه للتسجيل لدى مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة، من طرف 3 فاعلين وتعاونية للتحويل. ويتعلق الأمر بـ11 منتوجا تجميليا وللنظافة الجسدية و31 منتجا مكملا غذائيا. وأوضح المصدر ذاته أنه بتاريخ 23 أبريل 2024، سلمت وزارة الصحة 7 شواهد تسجيل، اثنان تتعلقان بمكملات غذائية (شاي الأعشاب/ (tisanes)، و5 منتجات للتجميل وللنظافة الجسدية، علما أن المنتوجات الأخرى التي توجد قيد الدراسة بمديرية الأدوية والصيدلة، ستستفيد عما قريب من شواهد التسجيل. كما قام فاعل وتعاونية في 23 أبريل 2024، بتصدير 65,5 كلغ من منتوجات القنب الهندي نحو سويسرا (55.5 كلغ من قنب “كانابيديول” (CBD) مع نسبة “تتراهيدروكانابينول” (THC) أقل من 1 بالمئة و10 كلغ من زهور القنب مع نسبة “تتراهيدروكانابينول” (THC) أقل من 0.3 بالمئة). وبحسب الوكالة فإن عملية أخرى لتصدير 30 كلغ من قنب “كانابيديول” (CBD) مع نسبة “تتراهيدروكانابينول” (THC) أقل من 1 بالمئة توجد في المرحلة النهائية من إتمام مسطرة التصدير. وتتكلف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي المُحدثة بموجب أحكام القانون رقم 21-13 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بتنفيذ استراتيجية الدولة في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع وتحويل وتسويق وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية. وتتكلف الوكالة بضمان تقييم المخزون من القنب الهندي وتزويد الهيأة الدولية المختصة بالتقييمات والمعلومات المطلوبة طبقا للالتزامات الدولية للمملكة. كما تتكلف بإجراءات منح التراخيص للفاعلين الوطنيين والدوليين في صناعة القنب الهندي الطبي والصناعي، وشركات البذور والمشاتل وشركات النقل، فضلا عن إنشاء أولى التعاونيات لتحويل وتصنيع المنتجات المحلية المكون أعضاؤها من المزارعين المحليين. كما تناط بالوكالة مهمة دعم البحث بهدف تعزيز استخدام القنب الهندي في المجالات الطبية والتجميلية والصناعية، فضلا عن تسهيل الإجراءات الإدارية بالتنسيق مع السلطات الإدارية المعنية، وتوجيه الأنشطة غير المشروعة إلى أنشطة مشروعة، مستدامة ومدرة للدخل.
وطني

إطلاق مبادرة المهارات الرقمية لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية بالمغرب
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، اليوم الثلاثاء خلال ورشة تنظم بالرباط، مبادرة لتعزيز المهارات الرقمية لدى مكوني برامج محاربة الأمية بالمغرب وذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. وستمكن هذه المبادرة من وضع مبادئ توجيهية لصياغة وحدات التكوين الرقمية لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية، وتكييف الدروس الفردية من وحدات التكوين باللغة العربية، ووضع خطة عمل لادماجها في المغرب ، كما سيتم دمج وحدات التكوين في العرض الاندراغوجي ( تعليم الكبار ) بمعهد التكوين الذي تشرف على تطويره الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية . وجاء مشروع تعزيز المهارات الرقمية لدى مكوني برامج محو الأمية بالمغرب بمبادرة من معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية وبدعم من شركة “هواوي”، شريك التحالف العالمي لمحو الأمية. وعن هذه المبادرة قال مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية عبد الودود خربوش ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن من شأن رقمنة دروس محو الأمية والتكوين أن توفر فرصا جديدة للتعلم والإدماج الاجتماعي والمهني للأفراد موضحا أن الوكالة تهدف إلى تقوية المهارات الرقمية للمتعلمين عبر الاستخدام المتزايد للأدوات الرقمية كوسيلة أساسية لتطوير قدرات البحث واستخدام المعلومات عبر الإنترنت . وأكد السيد خربوش على أن تطوير منظومة التكوين في مهن محاربة الأمية، من بين أهم المشاريع والأوراش المسطرة في خارطة الطريق للفترة ما بين 2023-2027، وهو “ورش يتواجد في صلب النموذج التنموي الجديد الذي يعتبر تأهيل الرأسمال البشري محركا أساسيا لدينامية التنمية” . كما أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، يضيف المسؤول ، تبنت مشروع التعلم عن بعد عبر تطوير تطبيقات معلوماتية خاصة وأنشأت معهدا للتكوين في مهن محاربة الأمية. وفي تصريح مماثل، قالت فيكي زانغ نائب رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في شركة هواوي “لقد صممنا برنامج بذور المستقبل من هواوي ليكون مفتوحا وشاملا ، ونود أن نرى نفس الروح في برنامج “تكوين مكوني محو الأمية” الذي يقوده ويدعمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والذي يستخدم التقنيات الرقمية بحنكة من أجل تعزيز الموارد التعليمية”. وأضافت أن هذه المبادرة ، التي سيتم تنفيذها على مدي سنتين ، تستهدف شريحة من حوالي 10 آلاف مكون وهي تندرج ضمن دعم متواصل لتعزيز استعمال التكنولوجيا في مجال تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة . من جهته أكد مدير مكتب اليونيسكو لدى الدول المغاربية إيريك فالت، خلال هذه الورشة، أنه”من خلال تعزيز استخدام مكونات ومكوني محو الأمية للموارد الرقمية ، نساهم في تحقيق التمكين للأفراد والتنمية المستدامة للمجتمعات. ونحن مصممون على العمل سوية من أجل ضمان حصول كل فرد، بغض النظر عن ظروفه،على تعليم جيد يتكيف مع تحديات العصر الرقمي الحالي”. وفي نفس السياق، اعتبرت مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ايزابيل كامبف ، في مداخلة عن بعد، أن”محاربة الأمية تشكل ركيزة لمبدأ التعلم مدى الحياة ومحركا للتنمية المستدامة في ضوء التحول الرقمي، ومن الضروري أن يستفيد هذا المجال استفادة شاملة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة”، مضيفة “نحن فخورون بدعم المملكة المغربية، كعضو منضو في التحالف العالمي لمحو الأمية ، من أجل تحسين المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية بحلول عام 2025”. ويشارك في هذه الورشة، التي تنظم إلى غاية 26 أبريل الجاري، عدد من الخبراء والتربويين والأكاديميين لتفعيل مجموعة من وحدات التكوين المتوفرة لمكوني برامج محاربة الأمية وتكييفها مع السياق المغربي.
وطني

إطلاق عملية تجهيز المدارس الابتدائية بالمغرب بـ60 ألف “ركن للقراءة”
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عملية لتجهيز الفصول الدراسية بمؤسسات السلك الابتدائي بـ"ركن للقراءة" بمجموع جهات المملكة، من خلال إرساء 60 ألف ركن لمواكبة تعزيز التعلمات. وأوضح بلاغ للوزارة أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قام يوم الثلاثاء 23 أبريل، بزيارة لمدرسة السلام الابتدائية بالمديرية الإقليمية بسلا، وذلك بهدف مواكبة ودعم عملية تجهيز جميع الفصول الدراسية بمؤسسات السلك الابتدائي بركن القراءة، بمجموع جهات المملكة. وأضاف البلاغ أنه سيتم، في إطار هذه المبادرة، توفير دفعة أولية من الكتب تضم 50 كتابا باللغتين العربية والفرنسية لكل ركن للقراءة، وذلك بالنسبة لـ60 ألف ركن قراءة على المستوى الوطني، منها 25 ألف بمدارس الريادة، مشيرا إلى أن هذا الرصيد الوثائقي يتضمن قصصا وألبومات وموسوعات ومعاجم وقصصا مصورة، كما يمكن إثراء هذه الدفعة الأولية من خلال المساهمة الطوعية للأسر والجمعيات وباقي الشركاء. وأشار المصدر نفسه، إلى أن التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات الابتدائية سيتمكنون، بذلك، من الاستفادة من المكتبات الص فية، مع اعتماد برنامج للمواكبة يهدف إلى جعل الفعل القرائي عادة يومية، إما داخل الفصول الدراسية أو من خلال الأنشطة الموازية. وأضاف البلاغ أن هذه العملية تؤكد الأهمية التي توليها الوزارة للقراءة، اعتبارا لدورها في تحسين تعلمات التلميذات والتلاميذ، الذي يعد أحد الأهداف الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، علما أنه سيتم استعمال الكتب التي تتضمنها هذه المكتبات الصفية خلال الأنشطة الاعتيادية التي تم تعميمها خلال هذا الموسم الدراسي. وتابع البلاغ أن النتائج الأولية بمؤسسات الريادة، منذ بداية الموسم الدراسي 2023/2024، أظهرت أن التركيز على اكتساب التعلمات الأساس، قد مكن من تعزيز قدرات التلميذات والتلاميذ في القراءة والفهم، حيث أصبحوا مؤهلين للاستفادة بشكل أكبر من مزايا القراءة، من قبيل اكتساب المعارف وإثراء رصيدهم من المفردات وتنمية الإبداع لديهم وتبادل الأفكار وغيرها، مبرزا في هذا السياق، أن توفير هذه الكتب سيشكل نافذة لهم على العالم، وسيساهم، بشكل كبير، في تفتحهم الدراسي والشخصي والاجتماعي. ومن أجل تعزيز المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة أو تشارك فيها والهادفة إلى تعزيز الفعل القرائي لدى التلميذات والتلاميذ (القراءة الإثرائية، برنامج تحدي القراءة، المشروع الوطني للقراءة)، فسيتم، حسب المصدر ذاته، إرساء برنامج جديد، ذي طابع تربوي ترفيهي، ويتعلق الأمر بتحدي الأبطال: سأقرأ 20 كتابا كل سنة، إذ سيتم تجريب هذا البرنامج في مرحلة أولى ضمن مدارس الريادة، حيث سيقوم الأستاذ(ة)، كل أسبوع، بتخصيص كتاب واحد للتلميذ(ة)، مع إمكانية قراءته إما في المدرسة أو المنزل. ويستند تدبير المكتبة الصفية على ميثاق يحفز انخراط التلاميذ ويساهم في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم. وذكر البلاغ أنه تم وضع "دفتر القراءة" من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من تلخيص تجربتهم القرائية، من خلال إنتاجات مكتوبة ومرسومة، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يتم تنظيم عروض داخل الفصول الدراسية وخلق نقاش من أجل تحفيز تبادل الأفكار والتعبير عن الآراء، كما سيتم اعتماد آراء التلاميذ بشكل منتظم في انتقاء الكتب لإغناء الرصيد الوثائقي لأركان القراءة مستقبلا. وخلص البلاغ إلى أن انخراط أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ يعتبر أحد شروط نجاح هذه العملية، حيث يعول عليهم لتوجيه أبنائهم لاستعمال الكتب بشكل سليم والمحافظة عليها، مشيرا إلى أنه يتم، حاليا، بمدارس الريادة، توزيع الكتب على التلميذات والتلاميذ، لكي يتمكنوا من قراءتها خلال العطلة التي ستبدأ في 26 أبريل الجاري.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة