يستمر شد الحبل بين وزارة الصحة والأطباء الداخليين والمقيمين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا منذ نحو شهرين من أجل حمل الوزارة الوصية على الإستجابة لمطالبهم، تجليات هذا الشكل الإحتجاجي تلقي بضلالها على المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش كغيره في باقي المدن، فباستثناء قسم المستعجلات والإنعاش تعيش باقي المصالح الإستشفائية شبه شلل تام بفعل إضراب الأطباء الذي يؤدي المرضى ضريبته لا محالة من صحتهم المنهوكة.
في طوابير طويلة اصطف المرضى صباح يوم الجمعة 20 نونبر الجاري، أمام مصلحة الفحوصات الطبية الخارجية بمستشفى إبن طفيل بمراكش، وكان الكل ماسكا بورقة موعده مع الطبيب والذي انتظره كثير منهم لأشهر قبل وصوله، وفجأة وقف الجميع ينظر إلى حارس أمن الشركة الخاصة العامل بالمصلحة، الأخير أخبر مرضى القلب والسكري والروماتيزم بضرورة تغيير المواعيد بفعل غياب الأطباء، وفي هذا اللحظة بدأ الجميع يسرع نحو المصلحة الخاصة بتجديد المواعيد، ومن بين الحالات التي التقتها "الصباح" حالة مواطنة صحراوية من العيون تعاني من مرض في القلب كان من المفترض أن ترى الطبيب هذا الصباح لكنها ستضطر العودة أدراجها مئات بعد تغيير الموعد للمرة الثالثة.
"خاص بنيكران ايجي ايشوف حالتنا" عبارة استهلت بها "زهرة" التي تنحدر إحدى الجماعات القروية بنواحي مراكش تصريحها للجريدة، كانت المرأة على عجلة من أمرها وهي تسير باتجاه المصلحة المختصة لتغيير موعدها، هي المرة الرابعة التي تضطر فيها إلى العودة لبيتها دون التمكن من رؤوية الطبيب، كانت تحمل ملفا يتضمن تحليلات طبية كان من المفترض أن يطلع عليها طبيب "الروماتيزم" اليوم الجمعة20 نونبر ، لكن الإضراب حال دون ذلك، مما جعلها تتساءل عن مصير تلك التحليلات التي كلفتها مبلغا فاق 1500درهم، سيما وأن عليها الإنتظار لخمسة أشهر أخرى بعدما حُدِّد لها موعد آخر يوم 29 أبريل 2016.
اكتضت مصلحة تحديد المواعيد بالمواطنين الذين غادروا للتو مصلحة الفحوصات الخارجية بالمستشفى لتجديد مواعيدهم، علامات الإستياء كانت بادية على وجوههم التي انهكها المرض وكثرة التردد على المستشفى دون نتيجة، منهم من قضى حولا كاملا يمني النفس بالحصول على فرصة للعلاج، وهي حالة "حفيظة" امرأة في عقدها الخامس تعاني من مرض الغدد "الكَواتر" منذ سنة تقريبا وهي تنتظر دورها لإجراء عملية جراحية، قالت بأنها لم تعد قادرة على تحمل ألم المرض الذي انظافت اليه معاناة التيه بين المستفشيات، قبل أن يقاطعها "سمير" شاب في عقدها الثالث كان رفقة والدته التي تعاني من كسر في فخدها "شهرين دابا ونا تنجي عطاونا موعد نهار 10 شتنبر وجيت وعطاوني رونديفو آخر يوم 20 نونبر، ودابا قالوا لينا سيروا بدلوه راه مكاين الطبيب" يقول الشاب وهو يتحدث لـ"الصباح" عن معاناته مع مرض والدته، مضيفا بأن الإضراب الذي يتجاوز أسبوعا يتحول إلى "تكرفيص" على المواطن لاسيما الذين يقطنون بالمناطق البعيدة عن المدينة الحمراء.
وتبقى الشهادات التي استقتها "الصباح" مجرد نماذج لمواطنين يدفعون تكاليف فاتورة الإضراب في قطاع حيوي من صحتهم، سيما وأن بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسرطان لا تحتمل التأجيل، "راه حنا مكرفصين" رسالة أصر المواطنون الذين تحلقوا حولنا من أجل ايصالها عبر الجريدة إلى من يهمه الأمر.
يستمر شد الحبل بين وزارة الصحة والأطباء الداخليين والمقيمين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا منذ نحو شهرين من أجل حمل الوزارة الوصية على الإستجابة لمطالبهم، تجليات هذا الشكل الإحتجاجي تلقي بضلالها على المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش كغيره في باقي المدن، فباستثناء قسم المستعجلات والإنعاش تعيش باقي المصالح الإستشفائية شبه شلل تام بفعل إضراب الأطباء الذي يؤدي المرضى ضريبته لا محالة من صحتهم المنهوكة.
في طوابير طويلة اصطف المرضى صباح يوم الجمعة 20 نونبر الجاري، أمام مصلحة الفحوصات الطبية الخارجية بمستشفى إبن طفيل بمراكش، وكان الكل ماسكا بورقة موعده مع الطبيب والذي انتظره كثير منهم لأشهر قبل وصوله، وفجأة وقف الجميع ينظر إلى حارس أمن الشركة الخاصة العامل بالمصلحة، الأخير أخبر مرضى القلب والسكري والروماتيزم بضرورة تغيير المواعيد بفعل غياب الأطباء، وفي هذا اللحظة بدأ الجميع يسرع نحو المصلحة الخاصة بتجديد المواعيد، ومن بين الحالات التي التقتها "الصباح" حالة مواطنة صحراوية من العيون تعاني من مرض في القلب كان من المفترض أن ترى الطبيب هذا الصباح لكنها ستضطر العودة أدراجها مئات بعد تغيير الموعد للمرة الثالثة.
"خاص بنيكران ايجي ايشوف حالتنا" عبارة استهلت بها "زهرة" التي تنحدر إحدى الجماعات القروية بنواحي مراكش تصريحها للجريدة، كانت المرأة على عجلة من أمرها وهي تسير باتجاه المصلحة المختصة لتغيير موعدها، هي المرة الرابعة التي تضطر فيها إلى العودة لبيتها دون التمكن من رؤوية الطبيب، كانت تحمل ملفا يتضمن تحليلات طبية كان من المفترض أن يطلع عليها طبيب "الروماتيزم" اليوم الجمعة20 نونبر ، لكن الإضراب حال دون ذلك، مما جعلها تتساءل عن مصير تلك التحليلات التي كلفتها مبلغا فاق 1500درهم، سيما وأن عليها الإنتظار لخمسة أشهر أخرى بعدما حُدِّد لها موعد آخر يوم 29 أبريل 2016.
اكتضت مصلحة تحديد المواعيد بالمواطنين الذين غادروا للتو مصلحة الفحوصات الخارجية بالمستشفى لتجديد مواعيدهم، علامات الإستياء كانت بادية على وجوههم التي انهكها المرض وكثرة التردد على المستشفى دون نتيجة، منهم من قضى حولا كاملا يمني النفس بالحصول على فرصة للعلاج، وهي حالة "حفيظة" امرأة في عقدها الخامس تعاني من مرض الغدد "الكَواتر" منذ سنة تقريبا وهي تنتظر دورها لإجراء عملية جراحية، قالت بأنها لم تعد قادرة على تحمل ألم المرض الذي انظافت اليه معاناة التيه بين المستفشيات، قبل أن يقاطعها "سمير" شاب في عقدها الثالث كان رفقة والدته التي تعاني من كسر في فخدها "شهرين دابا ونا تنجي عطاونا موعد نهار 10 شتنبر وجيت وعطاوني رونديفو آخر يوم 20 نونبر، ودابا قالوا لينا سيروا بدلوه راه مكاين الطبيب" يقول الشاب وهو يتحدث لـ"الصباح" عن معاناته مع مرض والدته، مضيفا بأن الإضراب الذي يتجاوز أسبوعا يتحول إلى "تكرفيص" على المواطن لاسيما الذين يقطنون بالمناطق البعيدة عن المدينة الحمراء.
وتبقى الشهادات التي استقتها "الصباح" مجرد نماذج لمواطنين يدفعون تكاليف فاتورة الإضراب في قطاع حيوي من صحتهم، سيما وأن بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسرطان لا تحتمل التأجيل، "راه حنا مكرفصين" رسالة أصر المواطنون الذين تحلقوا حولنا من أجل ايصالها عبر الجريدة إلى من يهمه الأمر.