يتعزز مرصد أوكيمدن بإقليم الحوز، قريبا، بتليسكوب جديد، وذلك بمناسبة الدورة ال17 لمهرجان علم الفلك بمراكش الذي سينظم من ثاني إلى ثامن أكتوبر المقبل.
 

ويتعلق الأمر بالتليسكوب "ترابيست-شمال"، الذي يعتبر توأم التليسكوب الذي يوجد منذ سنة 2010 بمرصد لاسيلا بالشيلي، الذي تم بواسطته اكتشاف أنظمة للكواكب الأكثر قربا والتي تتضمن كواكب يحتمل أن تكون صالحة للحياة.

ولهذا التليسكوب، الممول من قبل جامعة لييج، والذي يشرف على تسييره باحثون من جامعتي لييج والقاضي عياض، نفس الأهداف، المتمثلة في رصد ودراسة الكواكب المتواجدة خارج النظام الشمسي، وأيضا، دراسة المذنبات والأجسام الصغيرة الأخرى بالنظام الشمسي، من أجل فهم، بشكل أفضل، النظام الشمسي وبالأخص كوكب الأرض.

وسيمكن هذا التليسكوب، الذي انتهت الأشغال الخاصة بتركيب أجزائه في فصل الربيع الأخير، الأساتذة والطلبة الباحثين من رصد حركات بعض الأجرام السماوية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، الذي اعتمد من قبل اتحاد الفلكيين الدوليين، تم إنجازه بتعاون مع جامعة القاضي عياض، حيث شرع طالبين اثنين في التحضير لأطروحتهما، برعاية مشتركة مع جامعة لييج. وبفضل هذه الجهود، يأمل الفريق المكلف بهذا المشروع من انجاز، أول رصد للكواكب خارج النظام الشمسي انطلاقا من المغرب.

من جهة أخرى، ستتميز الدورة ال17 لمهرجان الفلك بمراكش، المنظم بمبادرة من كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض وجمعية هواة علم الفلك بمراكش، بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي بهذه المدينة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي، والمركز الثقافي لأطلس غولف مراكش، بتنظيم مجموعة من التظاهرات ذات الطابع العلمي والثقافي.

ويتعلق الأمر، على الخصوص، بفضاء مرصد باريس، التي سيؤطره طلبة الدكتوراه بكلية العلوم السملالية وكلية العلوم التقنية بمراكش. كما ستشارك في هذه التظاهرة مجموعة موسيقية فرنسية، التي ستقدم حفلا فنيا ذا صلة بهذا الموضوع الذي سيكون مرفوقا بشريط مصور موسيقي.