مراكش

مراكش وإشبيلية تبحثان سبل وآليات جديدة للتعاون والشراكة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 يوليو 2018

قام وفد من بلدية مدينة مراكش برئاسة محمد العربي بلقايد عمدة المدينة خلال الفترة ما بين 28 و 30 يونيو بزيارة عمل لمدينة إشبيلية استهدفت تعميق علاقات التعاون بين المدينتين وبحث آليات جديدة للشراكة .وعقد ممثلو بلدية مراكش وكذا جماعة المشور القصبة سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع ممثلي مدينة إشبيلية عاصمة جهة الأندلس ركزت على مناقشة وتدارس الآليات الضرورية لتكثيف التعاون والشراكة بين المدينتين لتشمل مختلف القطاعات .وقال العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش في تصريح صحفي، إن زيارة وفد مدينة مراكش لمدينة إشبيلية تأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها خوان إسباداس رئيس بلدية إشبيلية العام الماضي إلى مراكش والتي توجت بالتوقيع على برتوكول تعاون بين المدينتين يستهدف دعم علاقات التعاون وتنويعها في مختلف الميادين الاقتصادية والسياحية والثقافية .وتمحورت اللقاءات بين المسؤولين المحليين بالمدينتين المغربية والإسبانية حول مواضيع تتعلق بالخصوص بتدبير الشأن العام المحلي وتحقيقا لهذه الغاية توقف أعضاء وفد مدينة مراكش عند التجربة التي تقودها العاصمة الأندلسية من حيث تدبير شؤون المدينة والتزويد بالماء الصالح للشرب بالإضافة إلى المقاربات المعتمدة في مجال تنظيم وجمع النفايات المنزلية وتدبير المطارح العمومية .وحسب رئيس بلدية مراكش فإنه إضافة إلى المناخ المتشابه بين المدينتين والتاريخ المشترك فإنهما يتقاسمان العديد من الخصائص الثقافية والاقتصادية مشيرا إلى أن المدينة الحمراء دخلت كنظيرتها إشبيلية في دينامية وحركية عالية السرعة كما أن إشبيلية تشكل كما مراكش وجهة سياحية واقتصادية مهمة بإسبانيا ونحن نسعى إلى إبراز هذه الشراكة وتسليط الضوء على كل مكوناتها مع تثمينها من أجل استعادة وإحياء ذلك المشترك الذي يجمع بين المدينتين وتقاسم المنافع إلى جانب تثمين روافد التاريخ والثقافة .وأضاف أن هذه الزيارة مكنت أعضاء بلدية مراكش من الوقوف على مختلف نماذج التدبير المعتمدة بمدينة إشبيلية من أجل الاستفادة منها واستكشاف تجارب ومقاربات جديدة بهدف إثراء وتطوير نموذج التدبير المعتمد بمدينة مراكش .وقال رئيس بلدية مراكش إن ممثلي المدينتين استعرضا خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدوها وكذا المباحثات التي أجروها مع مختلف الفاعلين المحليين بمدينة إشبيلية سبل دعم وتعزيز التعاون في مجال الترويج السياحي مضيفا أن مراكش هي مدينة سياحية ذات شهرة عالمية ووجهة لرجال الأعمال والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين بامتياز باعتبارها تحتضن وتنظم العديد من اللقاءات الدولية والمؤتمرات العالمية وبالتالي فهي تشترك مع عاصمة جهة الأندلس في هذا التوجه السياحي " ونحن نسعى إلى استكشاف جوانب جديدة في هذا المجال " .وأشار إلى أن الجانبين استعرضا في هذا السياق أنجع التصورات لتسويق العروض السياحية المشتركة التي يمكن من خلالها للسياح اكتشاف كلتا المدينتين خلال الرحلة نفسها مشيرا إلى أن الخط الجوي الحالي الذي يربط بين المدينتين ودعم وتقوية الخدمات السياحية المقدمة تشكل رصيدا جد مهم يمكن استثماره لتنمية وتطوير هذه الدينامية الجديدة التي نسعى أن تتواصل في إطار علاقات التعاون والشراكة القائمة بين المدينتين مراكش وإشبيلية .ولتكريس التعاون الاقتصادي بين الطرفين احتضنت غرفة التجارة بالعاصمة الأندلسية اجتماعا بين الجانبين أبدى خلاله الفاعلون الاقتصاديون والمستثمرون بإشبيلية اهتماما خاصة بما توفره جهة مراكش من إمكانيات ومؤهلات في مختلف القطاعات والتي بإمكانها أن تستقطب رجال الأعمال .وفي هذا الصدد جدد رئيس بلدية مراكش ارتياحه لتواجد مجموعة من الاستثمارات الإسبانية بجهة مراكش ودعا رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين الإسبان إلى استكشاف ما تتيحه المنطقة من إمكانيات ومؤهلات في مجال الأعمال والاستثمارات .ومن جهته أكد محمد فؤاد الحوري رئيس جماعة المشور القصبة للمهنيين ووكلاء الأسفار بجهة الأندلس الطموح الذي يحدو هذه الجماعة من أجل تنمية وتطوير بعض المشاريع المشتركة في مجال السياحة البيئية .وقال محمد فؤاد الحوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المبادرة تأتي لأن جماعة المشور القصبة تتوفر على أزيد من 60 في المائة من المساحات والفضاءات الخضراء التي تتواجد بمدينة مراكش بفضل " حدائق أكدال " التي تعتبر بمثابة رئة المدينة الحمراء " ونحن نريد تطوير هذا الجانب مع شركائنا الأندلسيين " .أما في الشق الثقافي فتطمح المدينتان إلى تسليط الضوء على المكونات والخصوصيات الثقافية لكل منها وإبراز وتقاسم التجارب والخبرات المتعلقة بتثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينتين .وفي هذا الصدد بحث الجانبان فكرة إقامة حدث ثقافي مشترك من أجل دعم وتعزيز الهوية الثقافية للمدينتين " مثل تنظيم أسبوع إشبيلية في مراكش وأسبوع للمدينة الحمراء بإشبيلية " .وقال عمدة مدينة مراكش " لقد استلهمنا التجربة التي قمنا بها بمدينة " تور " الفرنسية التي طورنا من خلالها برنامج غني ومتنوع " لتقديم المدينة والتعريف بإمكانياتها ومؤهلاتها ونسعى إلى معاودة الكرة مع إشبيلية في ضوء التشابه القائم بينها وبين مدينة مراكش وكذا للتاريخ العريق والإرث المشترك الذي يجمعهما وللخصوصيات التي يتقاسمانها " .

قام وفد من بلدية مدينة مراكش برئاسة محمد العربي بلقايد عمدة المدينة خلال الفترة ما بين 28 و 30 يونيو بزيارة عمل لمدينة إشبيلية استهدفت تعميق علاقات التعاون بين المدينتين وبحث آليات جديدة للشراكة .وعقد ممثلو بلدية مراكش وكذا جماعة المشور القصبة سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع ممثلي مدينة إشبيلية عاصمة جهة الأندلس ركزت على مناقشة وتدارس الآليات الضرورية لتكثيف التعاون والشراكة بين المدينتين لتشمل مختلف القطاعات .وقال العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش في تصريح صحفي، إن زيارة وفد مدينة مراكش لمدينة إشبيلية تأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها خوان إسباداس رئيس بلدية إشبيلية العام الماضي إلى مراكش والتي توجت بالتوقيع على برتوكول تعاون بين المدينتين يستهدف دعم علاقات التعاون وتنويعها في مختلف الميادين الاقتصادية والسياحية والثقافية .وتمحورت اللقاءات بين المسؤولين المحليين بالمدينتين المغربية والإسبانية حول مواضيع تتعلق بالخصوص بتدبير الشأن العام المحلي وتحقيقا لهذه الغاية توقف أعضاء وفد مدينة مراكش عند التجربة التي تقودها العاصمة الأندلسية من حيث تدبير شؤون المدينة والتزويد بالماء الصالح للشرب بالإضافة إلى المقاربات المعتمدة في مجال تنظيم وجمع النفايات المنزلية وتدبير المطارح العمومية .وحسب رئيس بلدية مراكش فإنه إضافة إلى المناخ المتشابه بين المدينتين والتاريخ المشترك فإنهما يتقاسمان العديد من الخصائص الثقافية والاقتصادية مشيرا إلى أن المدينة الحمراء دخلت كنظيرتها إشبيلية في دينامية وحركية عالية السرعة كما أن إشبيلية تشكل كما مراكش وجهة سياحية واقتصادية مهمة بإسبانيا ونحن نسعى إلى إبراز هذه الشراكة وتسليط الضوء على كل مكوناتها مع تثمينها من أجل استعادة وإحياء ذلك المشترك الذي يجمع بين المدينتين وتقاسم المنافع إلى جانب تثمين روافد التاريخ والثقافة .وأضاف أن هذه الزيارة مكنت أعضاء بلدية مراكش من الوقوف على مختلف نماذج التدبير المعتمدة بمدينة إشبيلية من أجل الاستفادة منها واستكشاف تجارب ومقاربات جديدة بهدف إثراء وتطوير نموذج التدبير المعتمد بمدينة مراكش .وقال رئيس بلدية مراكش إن ممثلي المدينتين استعرضا خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدوها وكذا المباحثات التي أجروها مع مختلف الفاعلين المحليين بمدينة إشبيلية سبل دعم وتعزيز التعاون في مجال الترويج السياحي مضيفا أن مراكش هي مدينة سياحية ذات شهرة عالمية ووجهة لرجال الأعمال والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين بامتياز باعتبارها تحتضن وتنظم العديد من اللقاءات الدولية والمؤتمرات العالمية وبالتالي فهي تشترك مع عاصمة جهة الأندلس في هذا التوجه السياحي " ونحن نسعى إلى استكشاف جوانب جديدة في هذا المجال " .وأشار إلى أن الجانبين استعرضا في هذا السياق أنجع التصورات لتسويق العروض السياحية المشتركة التي يمكن من خلالها للسياح اكتشاف كلتا المدينتين خلال الرحلة نفسها مشيرا إلى أن الخط الجوي الحالي الذي يربط بين المدينتين ودعم وتقوية الخدمات السياحية المقدمة تشكل رصيدا جد مهم يمكن استثماره لتنمية وتطوير هذه الدينامية الجديدة التي نسعى أن تتواصل في إطار علاقات التعاون والشراكة القائمة بين المدينتين مراكش وإشبيلية .ولتكريس التعاون الاقتصادي بين الطرفين احتضنت غرفة التجارة بالعاصمة الأندلسية اجتماعا بين الجانبين أبدى خلاله الفاعلون الاقتصاديون والمستثمرون بإشبيلية اهتماما خاصة بما توفره جهة مراكش من إمكانيات ومؤهلات في مختلف القطاعات والتي بإمكانها أن تستقطب رجال الأعمال .وفي هذا الصدد جدد رئيس بلدية مراكش ارتياحه لتواجد مجموعة من الاستثمارات الإسبانية بجهة مراكش ودعا رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين الإسبان إلى استكشاف ما تتيحه المنطقة من إمكانيات ومؤهلات في مجال الأعمال والاستثمارات .ومن جهته أكد محمد فؤاد الحوري رئيس جماعة المشور القصبة للمهنيين ووكلاء الأسفار بجهة الأندلس الطموح الذي يحدو هذه الجماعة من أجل تنمية وتطوير بعض المشاريع المشتركة في مجال السياحة البيئية .وقال محمد فؤاد الحوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المبادرة تأتي لأن جماعة المشور القصبة تتوفر على أزيد من 60 في المائة من المساحات والفضاءات الخضراء التي تتواجد بمدينة مراكش بفضل " حدائق أكدال " التي تعتبر بمثابة رئة المدينة الحمراء " ونحن نريد تطوير هذا الجانب مع شركائنا الأندلسيين " .أما في الشق الثقافي فتطمح المدينتان إلى تسليط الضوء على المكونات والخصوصيات الثقافية لكل منها وإبراز وتقاسم التجارب والخبرات المتعلقة بتثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينتين .وفي هذا الصدد بحث الجانبان فكرة إقامة حدث ثقافي مشترك من أجل دعم وتعزيز الهوية الثقافية للمدينتين " مثل تنظيم أسبوع إشبيلية في مراكش وأسبوع للمدينة الحمراء بإشبيلية " .وقال عمدة مدينة مراكش " لقد استلهمنا التجربة التي قمنا بها بمدينة " تور " الفرنسية التي طورنا من خلالها برنامج غني ومتنوع " لتقديم المدينة والتعريف بإمكانياتها ومؤهلاتها ونسعى إلى معاودة الكرة مع إشبيلية في ضوء التشابه القائم بينها وبين مدينة مراكش وكذا للتاريخ العريق والإرث المشترك الذي يجمعهما وللخصوصيات التي يتقاسمانها " .



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة