مراكش

مراكش تحتضن ندوة علمية حول الاعلام بين النص القانوني والعمل القضائي


كشـ24 نشر في: 28 أبريل 2016

تنظم مجموعة الابحاث و الدراسات الجنائية و الحكامة الامنية و الوداديةالحسنية للقضاة وجهة مراكش والنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مراكش، والمركز الوطني للمصاحبة القانونية و حقوق الانسان، ندوة علمية بعنوان "الاعلام بين النص القانوني والعمل القضائي"، وذلك يومي الجمعة والسبت 6 -7 مايو 2016 بمدرج الندوات المختار السوسي بكلية الحقوق بمراكش

ويعتبر الاعلام عاملا مهما في تكوين المجتمع وفي نقل وايصال المعلومة وتوفير الخبر الاعلامي للجميع للاطلاع عليه، ويحتل الخبر مكانة مركزية في المنظومة الإعلامية سواء بالنسبة للجمهور بمختلف أطيافه أو بالنسبة للإعلاميين أنفسهم حيث تغدو المعلومة مطلوبة لذاتها ولتحقيق أغراض أخرى تجد شرعيتها وصداها داخل بنية المجتمع، وفي ظل التحولات التي يعرفها العالم في مختلف مناحي الحياة الامر الذي جعل الفرد يعتبر الحلقة الأضعف وهو ما دفع المشرع المغربي لسن نصوص قانونية تهدف لحمايته ولعل أهمها المستجدات التي جاء بها دستور 2011،ومن ابرزها الحق في الحصول على المعلومة،وتتخذ المعلومة مجموعة من الأشكال والتجليات حسب مصدرها والغاية منها قد تتجاوز حدود المعقول وتسقط في المحظور وتسيء إلى مراكز الأشخاص وتؤثر سلبا عليها، مما ينبغي معه توخي الحد ر والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها ومصداقيتها حتى تكون الثقة المشروعة بين الإعلامي والجمهور.

 والحق في الحصول على المعلومة حق دستوري وهو ما يؤكده الفصل 27 من الدستور باعتباره حقا انسانيا ضروريا للتمتع بباقي الحقوق، ومرتبطا في نفس الوقت بالمجتمع الديمقراطي الذي يتمتع فيه المواطن بحرية التعبير كجزء لا يتجزأ من حرية الصحافة، فلا صحافة حرة بدون حرية التعبير، ولا معنى لحرية التعبير اذا غابت حرية الصحافة،هذه الحرية كما هو معلوم ليست مطلقة على اعتبار انه توجد بعض الحقوق تحدها لعل أهمها احترام قرينة البراءة بناء على الفصل الأول من قانون المسطرة الجنائية التي اعتبر المتهم او المشتبه فيه بريئا الى ان يصدر حكم قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به، وعدم المساس بالحق في الصورة وهو ما جرمه مشروع القانون الجنائي بنشر الصور دون موافقة صاحبها

كما ان من بين القيود التي تحد من حرية الصحافة والتعبير احترام سرية الابحاث والتحقيقات وهو ما ينص عليه الفصل 15 من قانون المسطرة الجنائية على اعتبار ان مرحلتي البحث التمهيدي و التحقيق الاعدادي تكتسي طابع السرية، اضافة الى كل ذلك فان الفصل 109 من الدستور يشير الى انه يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة من خلال التغطيات الاعلامية، وإذا كان القانون يوفر شروطا وأسبابا لأمن الأشخاص فإن القضاء كسلطة مستقلة يعيد الاعتبار والتوازن لمراكز الأطراف باعتباره حارسا للشرعية ومدافعا عنها، حيث يتصدى لكل الأفعال المنحرفة متى ثبت وقوعها خرقا لقانون الصحافة.         
  
 تعد حرية الصحافة مظهر من مظاهر التقدم الديمقراطي لأي نظام سياسي، ولعل تقنين الحالات التي يمكن فيها اللجوء لتحريك الدعوى العمومية بشكل عام ضد صحفي بسبب كتابته لمقال تضمن رأيا أو واقعة، من اهم الضمانات القانونية لحماية حرية الصحافة درءا لكل خطر قد يداهمها، وتجنبا لكل انزلاق قد يطولها في إطار معادلة حماية خصوصيات الافراد وحقوقهم من جهة وضمان حرية التعبير والصحافة للإعلاميين من جهة اخرى دون تضييق في مجال الممارسة الاعلامية كاستعمال المشرع لمصطلحات فضفاضة من قبيل "القيم المقدسة للبلاد" أو "النظام العام" فاتحا بذلك الباب على مصراعيه للاجتهادات القضائية فيسقط بذلك الفعل الاعلامي تحت طائلة اجتهاد القضاء.

إن الجدلية التي يتخبط فيها العمل الصحافي بين الحق في الحصول على المعلومة وإشاعة الخبر والالتزام بالضوابط القانونية المنظمة للمهنة، وتدخل القضاء في إعادة الاعتبار للشرعية وإقرار المراكز القانونية كانت ولا زالت محل نقاش وتحتاج إلى مقاربة وجهات النظر بشأنها، سيما في ظل المستجدات الطارئة والتغييرات المتلاحقة التي تعصف يوما عن يوم بالبنيات التقليدية وتفرض أساليب جديدة في التعامل مع العمل الصحفي.

و قد تطورت الالة الاعلامية مستفيدة من الثورة التطنولوجية الحديثة حيث ظهرت الصحافة الالتكروتنية ، ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعي و ما تقدمه و ما تنشره من أخبار ومعطيات بشكل فاق المؤلوف ، بنشر و تداول المعلومات بشكل يغلب عليه التسرع احيانا دون التأكد من مدى مصداقيتها و صوابها .

وسيرا على نهج كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة القاضي عياض المواكبة لكل اللقاءات والنقاشات العلمية، تنظم ندوة علمية من طرف مجموعة الابحاث والدراسات الجنائية والحكامة الامنية بهدف تعميق النقاش العلمي حول مسألة الاعلام والخروج بتوصيات، خاصة وانه يوجد حاليا مشروع يتعلق بالصحافة و النشر، وستكون محاور الندوة العلمية على الشكل التالي:
 
  • الإطار القانوني للإعلام بالمغرب
  • المعالجة القضائية للجريمة الاعلامية
  • حريةالصحافة والحق في الولوج للـمعلومة
  • الاعلام عبر الوسائط الالكترونية
  • الاعلام و القضاء

تنظم مجموعة الابحاث و الدراسات الجنائية و الحكامة الامنية و الوداديةالحسنية للقضاة وجهة مراكش والنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مراكش، والمركز الوطني للمصاحبة القانونية و حقوق الانسان، ندوة علمية بعنوان "الاعلام بين النص القانوني والعمل القضائي"، وذلك يومي الجمعة والسبت 6 -7 مايو 2016 بمدرج الندوات المختار السوسي بكلية الحقوق بمراكش

ويعتبر الاعلام عاملا مهما في تكوين المجتمع وفي نقل وايصال المعلومة وتوفير الخبر الاعلامي للجميع للاطلاع عليه، ويحتل الخبر مكانة مركزية في المنظومة الإعلامية سواء بالنسبة للجمهور بمختلف أطيافه أو بالنسبة للإعلاميين أنفسهم حيث تغدو المعلومة مطلوبة لذاتها ولتحقيق أغراض أخرى تجد شرعيتها وصداها داخل بنية المجتمع، وفي ظل التحولات التي يعرفها العالم في مختلف مناحي الحياة الامر الذي جعل الفرد يعتبر الحلقة الأضعف وهو ما دفع المشرع المغربي لسن نصوص قانونية تهدف لحمايته ولعل أهمها المستجدات التي جاء بها دستور 2011،ومن ابرزها الحق في الحصول على المعلومة،وتتخذ المعلومة مجموعة من الأشكال والتجليات حسب مصدرها والغاية منها قد تتجاوز حدود المعقول وتسقط في المحظور وتسيء إلى مراكز الأشخاص وتؤثر سلبا عليها، مما ينبغي معه توخي الحد ر والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها ومصداقيتها حتى تكون الثقة المشروعة بين الإعلامي والجمهور.

 والحق في الحصول على المعلومة حق دستوري وهو ما يؤكده الفصل 27 من الدستور باعتباره حقا انسانيا ضروريا للتمتع بباقي الحقوق، ومرتبطا في نفس الوقت بالمجتمع الديمقراطي الذي يتمتع فيه المواطن بحرية التعبير كجزء لا يتجزأ من حرية الصحافة، فلا صحافة حرة بدون حرية التعبير، ولا معنى لحرية التعبير اذا غابت حرية الصحافة،هذه الحرية كما هو معلوم ليست مطلقة على اعتبار انه توجد بعض الحقوق تحدها لعل أهمها احترام قرينة البراءة بناء على الفصل الأول من قانون المسطرة الجنائية التي اعتبر المتهم او المشتبه فيه بريئا الى ان يصدر حكم قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به، وعدم المساس بالحق في الصورة وهو ما جرمه مشروع القانون الجنائي بنشر الصور دون موافقة صاحبها

كما ان من بين القيود التي تحد من حرية الصحافة والتعبير احترام سرية الابحاث والتحقيقات وهو ما ينص عليه الفصل 15 من قانون المسطرة الجنائية على اعتبار ان مرحلتي البحث التمهيدي و التحقيق الاعدادي تكتسي طابع السرية، اضافة الى كل ذلك فان الفصل 109 من الدستور يشير الى انه يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة من خلال التغطيات الاعلامية، وإذا كان القانون يوفر شروطا وأسبابا لأمن الأشخاص فإن القضاء كسلطة مستقلة يعيد الاعتبار والتوازن لمراكز الأطراف باعتباره حارسا للشرعية ومدافعا عنها، حيث يتصدى لكل الأفعال المنحرفة متى ثبت وقوعها خرقا لقانون الصحافة.         
  
 تعد حرية الصحافة مظهر من مظاهر التقدم الديمقراطي لأي نظام سياسي، ولعل تقنين الحالات التي يمكن فيها اللجوء لتحريك الدعوى العمومية بشكل عام ضد صحفي بسبب كتابته لمقال تضمن رأيا أو واقعة، من اهم الضمانات القانونية لحماية حرية الصحافة درءا لكل خطر قد يداهمها، وتجنبا لكل انزلاق قد يطولها في إطار معادلة حماية خصوصيات الافراد وحقوقهم من جهة وضمان حرية التعبير والصحافة للإعلاميين من جهة اخرى دون تضييق في مجال الممارسة الاعلامية كاستعمال المشرع لمصطلحات فضفاضة من قبيل "القيم المقدسة للبلاد" أو "النظام العام" فاتحا بذلك الباب على مصراعيه للاجتهادات القضائية فيسقط بذلك الفعل الاعلامي تحت طائلة اجتهاد القضاء.

إن الجدلية التي يتخبط فيها العمل الصحافي بين الحق في الحصول على المعلومة وإشاعة الخبر والالتزام بالضوابط القانونية المنظمة للمهنة، وتدخل القضاء في إعادة الاعتبار للشرعية وإقرار المراكز القانونية كانت ولا زالت محل نقاش وتحتاج إلى مقاربة وجهات النظر بشأنها، سيما في ظل المستجدات الطارئة والتغييرات المتلاحقة التي تعصف يوما عن يوم بالبنيات التقليدية وتفرض أساليب جديدة في التعامل مع العمل الصحفي.

و قد تطورت الالة الاعلامية مستفيدة من الثورة التطنولوجية الحديثة حيث ظهرت الصحافة الالتكروتنية ، ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعي و ما تقدمه و ما تنشره من أخبار ومعطيات بشكل فاق المؤلوف ، بنشر و تداول المعلومات بشكل يغلب عليه التسرع احيانا دون التأكد من مدى مصداقيتها و صوابها .

وسيرا على نهج كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة القاضي عياض المواكبة لكل اللقاءات والنقاشات العلمية، تنظم ندوة علمية من طرف مجموعة الابحاث والدراسات الجنائية والحكامة الامنية بهدف تعميق النقاش العلمي حول مسألة الاعلام والخروج بتوصيات، خاصة وانه يوجد حاليا مشروع يتعلق بالصحافة و النشر، وستكون محاور الندوة العلمية على الشكل التالي:
 
  • الإطار القانوني للإعلام بالمغرب
  • المعالجة القضائية للجريمة الاعلامية
  • حريةالصحافة والحق في الولوج للـمعلومة
  • الاعلام عبر الوسائط الالكترونية
  • الاعلام و القضاء


ملصقات


اقرأ أيضاً
“كشـ24” تكشف تفاصيل حجز كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة داخل محل لبيع المأكولات بمراكش
كشفت عملية مراقبة ميدانية قادتها لجنة ولائية، يوم أمس الإثنين 30 يونيو المنصرم، عن نشاط غير قانوني داخل محل لبيع المأكولات بحي تالوجت في منطقة الداوديات بمراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن المحل الذي كان موضوع قرار بالإغلاق بعد ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة بداخله، لا يتوفر على رخصة لتقديم المأكولات، مما يشكل تهديدا واضحا للصحة العامة، ويخالف القوانين المنظمة لهذا النوع من الأنشطة التجارية. وكانت لجنة ولائية مختلطة أقدمت على إغلاق المحل المذكور، بعد أن تم ضبط كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة للإستهلاك بداخله، حيث جرى حجز أزيد من 200 كلغ من اللحوم الفاسدة، و100 كلغ من النقانق، بالإضافة إلى كمية من لحوم الدجاج، تم العثور عليها في ظروف تخزين تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.  وتأتي هذه العملية التي تمت بحضور قائد الملحقة الإدارية أمرشيش، وبمشاركة عناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة،  في إطار حملة مراقبة واسعة باشرتها السلطات المحلية على محلات بيع المأكولات تنفيذا لتعليمات والي جهة مراكش – آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، بالتزامن مع بداية فصل الصيف، حيث تزداد الحاجة لتكثيف الرقابة على هذه المحلات وذلك بالنظر إلى تزايد مخاطر التسممات الغذائية. وكان والي جهة مراكش أسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رشيد بنشيخي، أعطى تعليمات صارمة لمختلف المصالح المعنية من أجل مضاعفة الجهود لمراقبة محلات بيع المأكولات، وذلك بالتزامن مع بداية عطلة الصيفية. وقد جندت مصالح ولاية جهة مراكش اسفي في هذا الاطار 12 لجنة مختلطة تشتغل تحت إشراف السلطات المحلية وبتنسيق مع قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالولاية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكاتب الصحية الجماعية المعنية والمندوبيات الإقليمية للصحة بجهة مراكش. وحسب المصادر ذاتها فإن التعلميات شملت جميع اللجن الإقليمية للمراقبة بجهة مراكش آسفي، وخاصة بمدينة مراكش، بالنظر لخصوصية المدينة واستقطابها لالاف السياح في العطلة الصيفية، ونظرا ايضا لما يقتضيه ارتفاع درجات الحرارة من ضرورة تكثيف الجهود لمراقبة شروط الصحة والسلامة، ودعم جهود الشرطة الادارية في هذا المجال باعتبارها صاحبة الاختصاص في حماية الصحة العامة.
مراكش

الافتتاح الرسمي لفعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
افتتحت، أمس الاثنين بمراكش، رسميا، فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 5 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز الافتتاح الرسمي لهذه الفعاليات، بمشاركة ما يقارب 200 شاب وشابة من أزيد من 48 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، وبحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، والأمين العام المساعد المكلف بالعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي، أفتاب أحمد خوخير، والعديد من الوزراء والسفراء وشخصيات من عالم الفكر والثقافة. وأكد بنسعيد، في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة لإظهار مبادرات شبابية متجددة، في مدينة مراكش ذات البعد الحضاري المتفرد، وهي تمثل اليوم منارة للقاء الـثقافات وحـاضـنة لـلطاقـات الـشابـة مـن مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مبرزا أن هـذه المناسبة التـاريخية تكتسي أهمية استثنائية، لا لـكونـها تـعبيرا عـن إرادة جـامعة فـي تـمكين الشــباب فـقط، بل لأنها تؤكد أيضا عــلى الـدور المـحوري الذي يــلعبه الشــباب في رسم ملامح المستقبل، وصناعة التطور والازدهار داخل مجتمعاتنا”. وتابع أن مبادرة “عاصمة شباب العالم الإسلامي” التي تطلقها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، تأتي لتعبر عن رغبة عــميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية، والابتكار. وشدد الوزير على أن فعاليات “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسـلامـي لسنة 2025” تتقاطع بشكل واضـح مــع الرؤية الملكية السامية التي تعمل على تعزيز مكانة الشــباب في قلب السياسات العمومية، باعتبارهم شريكا أساسيا في التنمية والاستقرار، مبرزا أن هذه الفعاليات تندرج في صلب توجه جلالة الملك الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين الشباب وإشراكهم الـفعلي فـي بـناء السياسات العمومية، باعتبارهم رافعة محورية في البناء المجتمعي. وأشار بنسعيد إلى أن اختيار “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسلامي لسنة 2025” هـو اخـتيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مـديـنة تاريخية شـكلت عـبر القرون مـركـز إشـعاع حـضاري وفـكري وفـني، وسـاهـمت فـي تـشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وسجل أن وزارة الشـباب والـثقافـة والـتواصـل، بـتعاون مـع جـميع الشـركـاء، مـلتزمـة بـأن تـكون فـعالـيات “مــراكــش عــاصــمة شــباب الــعالــم الإســلامــي 2025” محـطة مــتميزة تجســد الــرؤيــة المــلكية الـسامـية، وتـعكس الـتزام المـملكة المـغربـية بـقيادة جـلالـة الملك الـثابت تـجاه قـضايـا الشباب، باعتبارها أولوية استراتيجية. من جانبه، شدد خوخر، في كلمته بالمناسبة، على ضرورة اعتبار الشباب شركاء مهمين في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة، من خلال إشراكهم في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي عمليات صنع القرار. وقال إن هذه التظاهرة لا تعكس التضامن الإسلامي الفاعل فحسب، بل تقوي أواصر الوحدة والوئام والصداقة والتعايش بين الشباب في العالم الإسلامي، مبرزا أن هذه الفعاليات خطوة حاسمة في عملية تمكين الشباب في الدول الإسلامية. من جهته، قال رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان، إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل. وسجل أن هذا الحدث يشكل فضاء مثاليا لتبادل الآراء والحوار الثقافي بين الشباب لمناقشة قضايا مصيرية تهم مستقبل المجتمعات الإسلامية، بل والعالم ككل، مشيرا إلى أن مدينة مراكش ستلعب دورا محوريا في بناء مستقبل مزدهر وواعد للشباب في البلدان الإسلامية. من جانبه، أبرز أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. وقال إن هذا المحفل، وما يحمله من رسائل سامية ونقاشات غنية وقصص شبابية ملهمة، يعكس إرادة الشباب الإسلامي في فهم التحديات الناتجة عن جائحة كورونا وتحويل تبعاتها إلى ثورة رقمية واستثمار في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على أهمية وعي الشباب الإسلامي بهذه التحولات وحاجته إلى التزود بالأدوات المعرفية لصناعة الأثر في المستقبل. بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الإيسيسكو إلى أن اختيار مراكش عاصمة لهذا الحدث الكبير لم يكن صدفة، مؤكدا أن المدينة الحمراء تمثل ملتقى حقيقيا للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية. ولفت المالك، في هذا الصدد، إلى أن “تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية”. من جانبه، أكد مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومدير فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، محمد أوزيان، أن المشاركة الهامة في هذه التظاهرة تفتح آفاقا واعدة لربط علاقات قوية ومتينة بين شباب الدول الإسلامية وإسماع أصواتهم في جميع أنحاء العالم. وأضاف أوزيان أن مدينة مراكش تفتح أبوابها لاستقبال مئات الشباب والمسؤولين لمناقشة القضايا الكبرى التي تواجه البلدان الإسلامية في جميع المجالات، باعتبارها ملتقى الحضارات والثقافات. ويتضمن برنامج “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025” سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
مراكش

مديرة الارصاد الجوية ترد على مزاعم بلوغ درجات الحرارة 52 بمراكش
أثارت صور وتدوينات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعد أن زعمت أن درجة الحرارة في مدينة مراكش بلغت نهاية الاسبوع المنصرم مستوى غير مسبوق وصل إلى 52 درجة مئوية، استناداً إلى قراءات من تطبيقات الطقس أو شاشات السيارات. وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في رد على ما تم تداوله أن درجة الحرارة القصوى التي سُجلت بمدينة مراكش في التاريخ المذكور، لم تتجاوز 46 درجة مئوية، وذلك حسب المعطيات الدقيقة الواردة من محطة الرصد الجوي الرسمية المعتمدة في المدينة. وأكدت المديرية أن القياسات الرسمية تتم وفق معايير علمية صارمة وضعتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تُسجل درجات الحرارة في مناطق مفتوحة، بعيدة عن المؤثرات الاصطناعية مثل المباني أو الطرق، بواسطة أجهزة متخصصة موضوعة داخل حجرات تهوية وعلى ارتفاع موحد عن سطح الأرض لضمان الدقة والحياد. وبخصوص الأرقام التي تظهر على شاشات السيارات أو أعمدة الإشهار الرقمية المنتشرة في الشوارع، فقد أوضحت الأرصاد أنها لا تعكس درجة حرارة الهواء الفعلية، بل تمثل تأثير الحرارة المباشرة لأشعة الشمس والانعكاسات الحرارية من الأسفلت والمباني المحيطة. وغالباً ما تكون هذه القراءات أعلى من الواقع الحقيقي بفارق يتراوح ما بين 5 و10 درجات مئوية. وشددت المديرية وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، على أن مثل هذه القراءات غير رسمية ولا يُعتد بها علمياً، لأنها لا تقيس درجة الحرارة في الظل كما هو متعارف عليه، بل تعكس ظروفاً محلية آنية قد تختلف من مكان إلى آخر داخل نفس المدينة.
مراكش

حملة امنية تستهدف مخالفي قانون السير بمراكش
شنت مصلحة السير الطرقي الولائي بمراكش ليلة امس الاثنين 30 يونيو 2025، تحت إشراف ميداني لرئيس المصلحة، حملة جديدة مخالفي قانون السير بتراب المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر كشـ24 فإن الحملة التي استهدفت كبريات الشوارع بمنطقة جليز اسفرت عن تسجيل 222 مخالفة مروروية، من ضمنها 12 حالة سياقة استعراضية فيما تمت احالة 8 مركبات على المحجز البلدي، وضبط اربع سيارات مرقمة بالخارج دون وثائق و7درجات نارية بسبب انعدام الوثائق، بينما احليت 5 سيارات على الدائرة الامنية الاولى. وتأتي هذه الحملة في اطار الحملات التي تشنها مصالح الامن بمراكش ضد مخالفي حركة السير، وتزامنا مع الجهود المبذولة لتكريس السلامة الطرقية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة