مراكش

مراكش تحافظ على هويتها البيئية والتزامها من أجل الاستدامة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 مارس 2023

إلى جانب تاريخها العريق ورمزيتها وحسن ضيافتها، وكونها الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، تعد مراكش، مدينة مرجعية تكتسب يوما بعد آخر هوية بيئية، تتأكد من خلال إجراءات مواطنة تهدف إلى حماية البيئة، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة.وترجع السمعة البيئية لمدينة "سبعة رجال" إلى قرون خلت، حيث بنيت وتطور نسيجها العمراني حول المكون الأخضر، بتهيئة حدائق وفضاءات تسمى "العرصات"، ما جعل الناس يطلقون عليها "مدينة الحدائق"، علاوة على القصور القديمة والمنازل والرياضات، التي بنيت حول الحدائق.وتشكل "العرصات" أجزاء مكملة لثقافة شعبية تمتد منذ قرون إلى اليوم، وتعتبر هذه الفضاءات الخضراء "رئة" المدينة، وملجأ الصناع التقليديين والأصدقاء والعائلات، الذين يلوذون إليها بشكل مستمر، لقضاء لحظات جميلة بحثا عن الاستجمام.+ مراكش قبلة اللقاءات ومشاريع حماية البيئة:ومكنت الإجراءات العديدة التي اتخذت، على مدى سنوات بالمدينة، من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين والأكاديميين، والخبراء والمجتمع المدني، في ما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مدينة مراكش من استضافة أشغال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 7) ما بين 29 أكتوبر و10 نونبر 2001، وتم تجديد الثقة في المدينة ما بين 7 و18 نونبر 2016، لتنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف.ومن أجل استضافة تظاهرات من هذا الحجم، اكتست مراكش حلة خضراء من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع البيئية، وذلك بفضل تعبئة ميزانية بلغت 78 مليون درهم، مع تهيئة الفضاءات الخضراء، المجهزة بالإنارة التي تعتمد الطاقة الشمسية وإنشاء محطة لمعالجة النفايات، ودمج آليات النجاعة الطاقية في بعض المؤسسات العمومية، أو في النقل الحضري البيئي.وتندرج هذه المبادرات في إطار المشروع الرائد "مراكش، الحاضرة المتجددة"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2014، والذي يعد الاهتمام بالبيئة أحد محاوره الرئيسية، من خلال العديد من الإجراءات الهادفة إلى حماية المدينة من الفيضانات وتقوية شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية وتهيئة غابة حضرية.وبالموازاة مع ذلك، ينظم المجتمع المدني بالمدينة العديد من المبادرات "البيئية"، مثل مشروع "بيكالا بايك"، الذي يهدف إلى الترويج للدراجات كوسيلة للتنقل الحضري، كما حظيت المدينة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة (ترام - باص).كما تستعد المدينة الحمراء لتستضيف، في 15 مارس الجاري، المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة.وفي الوقت نفسه، تجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا البيئية في المختبرات التابعة لجامعة القاضي عياض، مع استحضار البرامج الحكومية التي يتم تنفيذها، على المستوى المحلي.+ التزام دائم بالحفاظ على الحدائق التاريخية وتثمينها وإعادة تأهيلهاوفي ما يتعلق بإعادة تأهيل "الحدائق التاريخية" لمراكش، فقد تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بفضل الجهود الكبيرة والأعمال غير المسبوقة التي تقودها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال برامج طموحة، على غرار "حماية وتنمية واحة نخيل مراكش"، الذي تم إطلاقه في مارس 2007 ويرمي إلى إنشاء مشتل جماعي وغرس أكثر من 600 ألف نخلة.ويهدف هذا البرنامج إلى الحفاظ على واحة النخيل بمراكش من التدهور، ومنحها وسائل استدامة، ما يساعد على وقف تدهورها وتفعيل الحماية القانونية والتنظيمية، وتأهيل الأغراس وتجديدها وصيانتها، وتحسيس وتوعية السكان المحليين والزوار، وتعزيز الفلاحة المستدامة من أجل استقرار السكان والحفاظ على واحة النخيل.كما استفادت حدائق تاريخية أخرى في مراكش من عمليات تزيين في إطار برنامج المؤسسة "إعادة تأهيل المتنزهات والحدائق التاريخية"، مثل حديقة عرصة مولاي عبد السلام، وهي حديقة أميرية بالمدينة أعيد تأهيلها مع احترام سياقها التاريخي، وقد تمت عملية التأهيل في سنة 2003، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبدعم من شركة اتصالات المغرب، لتصبح (حديقة إنترنت).وأعيد افتتاح أبواب الحديقة سنة 2005، وأصبحت مكانا للتنزه والتجوال، وفضاء للتنشيط ولاكتشاف تكنولوجيا المعلومات الحديثة، كما جهزت بفضاء إلكتروني متصل بالإنترنت.وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاؤها أطلقوا في 2014 برنامج إعادة تأهيل منتزه الزيتون "غابة الشباب"، على مساحة 120 هكتارا، والذي دشنته في 5 أكتوبر 2022 صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء.ويهدف هذا المنتزه إلى الحفاظ على التراث بالمدينة الحمراء ويؤكد الطابع الإيكولوجي للمدينة، كما يسعى إلى أن يشكل إطارا ملائما للتحسيس والتربية على البيئة.+ مشروع رائد لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لري المساحات الخضراء:وتجسد التزام مراكش لصالح البيئة عبر إجراءات ملموسة منذ 29 دجنبر 2011، من خلال المشروع الكبير لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وسخرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، بكل مسؤولية تجاه حماية البيئة وتدبير الموارد المائية، كافة الوسائل والجهود لتنفيذ مشاريع كبيرة لتطوير المدينة وتنميتها الحضرية والسياحية.ويهدف هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية إجمالية تبلغ حوالي مليار و505 ملايين درهم، ساهمت فيها الوكالة بمبلغ 995,5 مليون درهم، والدولة بـ 211,5 مليون درهم، ومنعشون بـ 297 مليون درهم، إلى معالجة النفايات السائلة في المدينة، على مساحة تتجاوز 24 ألف هكتار.وبحسب الوكالة، فإن الصبيب الذي تتم معالجته بواسطة محطة معالجة وتصفية المياه العادمة بمراكش هو 143 ألفا و600 متر مكعب في اليوم، حيث إن نظام التوليد المشترك تم تنفيذه لتثمين الغاز الحيوي المحتمل إنتاجه بواسطة المحطة، ما سمح لها بالتزويد الذاتي بأكثر من 50 في المائة من الطاقة، بالإضافة إلى التقليص بأكثر من 80 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا من الغازات الدفيئة، وإنتاج 14 مليون كيلو وات في الساعة من الطاقة الكهربائية المتجددة، عن طريق تحويل الكتلة الحيوية للمياه العادمة، وإنتاج الحرارة (18 مليون و500 ألف كيلو وات سنويا).+ مكافحة تلوث التربة والهواء أولوية الأولويات بمراكش:وتحرص مدينة مراكش، علاوة على مشروع معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، على تطوير سلسلة من المشاريع الكبيرة المتعلقة بمكافحة تلوث التربة والهواء، من خلال الاعتماد على أداة فعالة لتدبير وتثمين النفايات، وهي مركز الفرز وتثمين النفايات بجماعة المنابهة، أو شبكة من محطات مراقبة جودة الهواء.وقال المدير الجهوي للبيئة، نور الدين برين، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدينة مراكش كانت جد متقدمة في ما يخص تدبير النفايات، لكونها واحدة من أوائل المدن المغربية التي تمكنت من إنشاء مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا على إنشاء مركزين لنقل النفايات من أجل تحسين تدبير هذا القطاع.وتابع أنه في ما يتعلق بتثمين النفايات، فقد اتخذت الإجراءات من أجل إنشاء محطة تثمين (الكهرباء الحيوية) على مستوى المطرح القديم، والذي تمت إعادة تأهيله انسجاما مع البيئة المحيطة به، بهدف استعادة الغاز الحيوي من النفايات وتخمره، ما سيمكن من استغلال الطاقة المنتجة منه في شبكة الكهرباء.+ التزام متجدد بالاستدامة :وأبرز نائب الرئيس المنتدب المكلف بالحكامة في جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والخبير في التربية على البيئة، بوجمعة بلهند، في تصريح مماثل، انخراط المدينة في إقامة العديد من المشاريع، التي تهدف إلى التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والنجاعة الطاقية، ومنها مشروع تعزيز التنمية المستدامة، بفضل آليات التخطيط والتمويل المبتكرة، والتي ستنطلق قريبا.وأوضح أنه "تضاف هذه الدينامية التي عاشتها مراكش إلى غنى تراثها وثقافاتها، فضلا عن وجود العديد من الحدائق والفضاءات الخضراء في جميع أنحاء المدينة، لتشكل رافعة حقيقية من أجل الاستدامة "، مشيرا إلى أن هذا الطموح يواجه العديد من التحديات، حيث تكمن ضرورة العمل من أجل تعزيز التكامل، بشكل كبير، من أجل الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية في مخططات عمل الجماعات وتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.وتبذل جهود حثيثة في مجال التنقل المستدام، في إطار الالتزام بالاستدامة، مع تجديد أسطول الحافلات "الصديقة للبيئة" واعتماد ما يسمى "Euro 6" الذي يستدعي التدبير الذكي لهذا الحقل والمساهمة في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة.

إلى جانب تاريخها العريق ورمزيتها وحسن ضيافتها، وكونها الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، تعد مراكش، مدينة مرجعية تكتسب يوما بعد آخر هوية بيئية، تتأكد من خلال إجراءات مواطنة تهدف إلى حماية البيئة، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة.وترجع السمعة البيئية لمدينة "سبعة رجال" إلى قرون خلت، حيث بنيت وتطور نسيجها العمراني حول المكون الأخضر، بتهيئة حدائق وفضاءات تسمى "العرصات"، ما جعل الناس يطلقون عليها "مدينة الحدائق"، علاوة على القصور القديمة والمنازل والرياضات، التي بنيت حول الحدائق.وتشكل "العرصات" أجزاء مكملة لثقافة شعبية تمتد منذ قرون إلى اليوم، وتعتبر هذه الفضاءات الخضراء "رئة" المدينة، وملجأ الصناع التقليديين والأصدقاء والعائلات، الذين يلوذون إليها بشكل مستمر، لقضاء لحظات جميلة بحثا عن الاستجمام.+ مراكش قبلة اللقاءات ومشاريع حماية البيئة:ومكنت الإجراءات العديدة التي اتخذت، على مدى سنوات بالمدينة، من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين والأكاديميين، والخبراء والمجتمع المدني، في ما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مدينة مراكش من استضافة أشغال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 7) ما بين 29 أكتوبر و10 نونبر 2001، وتم تجديد الثقة في المدينة ما بين 7 و18 نونبر 2016، لتنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف.ومن أجل استضافة تظاهرات من هذا الحجم، اكتست مراكش حلة خضراء من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع البيئية، وذلك بفضل تعبئة ميزانية بلغت 78 مليون درهم، مع تهيئة الفضاءات الخضراء، المجهزة بالإنارة التي تعتمد الطاقة الشمسية وإنشاء محطة لمعالجة النفايات، ودمج آليات النجاعة الطاقية في بعض المؤسسات العمومية، أو في النقل الحضري البيئي.وتندرج هذه المبادرات في إطار المشروع الرائد "مراكش، الحاضرة المتجددة"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2014، والذي يعد الاهتمام بالبيئة أحد محاوره الرئيسية، من خلال العديد من الإجراءات الهادفة إلى حماية المدينة من الفيضانات وتقوية شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية وتهيئة غابة حضرية.وبالموازاة مع ذلك، ينظم المجتمع المدني بالمدينة العديد من المبادرات "البيئية"، مثل مشروع "بيكالا بايك"، الذي يهدف إلى الترويج للدراجات كوسيلة للتنقل الحضري، كما حظيت المدينة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة (ترام - باص).كما تستعد المدينة الحمراء لتستضيف، في 15 مارس الجاري، المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة.وفي الوقت نفسه، تجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا البيئية في المختبرات التابعة لجامعة القاضي عياض، مع استحضار البرامج الحكومية التي يتم تنفيذها، على المستوى المحلي.+ التزام دائم بالحفاظ على الحدائق التاريخية وتثمينها وإعادة تأهيلهاوفي ما يتعلق بإعادة تأهيل "الحدائق التاريخية" لمراكش، فقد تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بفضل الجهود الكبيرة والأعمال غير المسبوقة التي تقودها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال برامج طموحة، على غرار "حماية وتنمية واحة نخيل مراكش"، الذي تم إطلاقه في مارس 2007 ويرمي إلى إنشاء مشتل جماعي وغرس أكثر من 600 ألف نخلة.ويهدف هذا البرنامج إلى الحفاظ على واحة النخيل بمراكش من التدهور، ومنحها وسائل استدامة، ما يساعد على وقف تدهورها وتفعيل الحماية القانونية والتنظيمية، وتأهيل الأغراس وتجديدها وصيانتها، وتحسيس وتوعية السكان المحليين والزوار، وتعزيز الفلاحة المستدامة من أجل استقرار السكان والحفاظ على واحة النخيل.كما استفادت حدائق تاريخية أخرى في مراكش من عمليات تزيين في إطار برنامج المؤسسة "إعادة تأهيل المتنزهات والحدائق التاريخية"، مثل حديقة عرصة مولاي عبد السلام، وهي حديقة أميرية بالمدينة أعيد تأهيلها مع احترام سياقها التاريخي، وقد تمت عملية التأهيل في سنة 2003، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبدعم من شركة اتصالات المغرب، لتصبح (حديقة إنترنت).وأعيد افتتاح أبواب الحديقة سنة 2005، وأصبحت مكانا للتنزه والتجوال، وفضاء للتنشيط ولاكتشاف تكنولوجيا المعلومات الحديثة، كما جهزت بفضاء إلكتروني متصل بالإنترنت.وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاؤها أطلقوا في 2014 برنامج إعادة تأهيل منتزه الزيتون "غابة الشباب"، على مساحة 120 هكتارا، والذي دشنته في 5 أكتوبر 2022 صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء.ويهدف هذا المنتزه إلى الحفاظ على التراث بالمدينة الحمراء ويؤكد الطابع الإيكولوجي للمدينة، كما يسعى إلى أن يشكل إطارا ملائما للتحسيس والتربية على البيئة.+ مشروع رائد لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لري المساحات الخضراء:وتجسد التزام مراكش لصالح البيئة عبر إجراءات ملموسة منذ 29 دجنبر 2011، من خلال المشروع الكبير لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وسخرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، بكل مسؤولية تجاه حماية البيئة وتدبير الموارد المائية، كافة الوسائل والجهود لتنفيذ مشاريع كبيرة لتطوير المدينة وتنميتها الحضرية والسياحية.ويهدف هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية إجمالية تبلغ حوالي مليار و505 ملايين درهم، ساهمت فيها الوكالة بمبلغ 995,5 مليون درهم، والدولة بـ 211,5 مليون درهم، ومنعشون بـ 297 مليون درهم، إلى معالجة النفايات السائلة في المدينة، على مساحة تتجاوز 24 ألف هكتار.وبحسب الوكالة، فإن الصبيب الذي تتم معالجته بواسطة محطة معالجة وتصفية المياه العادمة بمراكش هو 143 ألفا و600 متر مكعب في اليوم، حيث إن نظام التوليد المشترك تم تنفيذه لتثمين الغاز الحيوي المحتمل إنتاجه بواسطة المحطة، ما سمح لها بالتزويد الذاتي بأكثر من 50 في المائة من الطاقة، بالإضافة إلى التقليص بأكثر من 80 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا من الغازات الدفيئة، وإنتاج 14 مليون كيلو وات في الساعة من الطاقة الكهربائية المتجددة، عن طريق تحويل الكتلة الحيوية للمياه العادمة، وإنتاج الحرارة (18 مليون و500 ألف كيلو وات سنويا).+ مكافحة تلوث التربة والهواء أولوية الأولويات بمراكش:وتحرص مدينة مراكش، علاوة على مشروع معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، على تطوير سلسلة من المشاريع الكبيرة المتعلقة بمكافحة تلوث التربة والهواء، من خلال الاعتماد على أداة فعالة لتدبير وتثمين النفايات، وهي مركز الفرز وتثمين النفايات بجماعة المنابهة، أو شبكة من محطات مراقبة جودة الهواء.وقال المدير الجهوي للبيئة، نور الدين برين، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدينة مراكش كانت جد متقدمة في ما يخص تدبير النفايات، لكونها واحدة من أوائل المدن المغربية التي تمكنت من إنشاء مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا على إنشاء مركزين لنقل النفايات من أجل تحسين تدبير هذا القطاع.وتابع أنه في ما يتعلق بتثمين النفايات، فقد اتخذت الإجراءات من أجل إنشاء محطة تثمين (الكهرباء الحيوية) على مستوى المطرح القديم، والذي تمت إعادة تأهيله انسجاما مع البيئة المحيطة به، بهدف استعادة الغاز الحيوي من النفايات وتخمره، ما سيمكن من استغلال الطاقة المنتجة منه في شبكة الكهرباء.+ التزام متجدد بالاستدامة :وأبرز نائب الرئيس المنتدب المكلف بالحكامة في جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والخبير في التربية على البيئة، بوجمعة بلهند، في تصريح مماثل، انخراط المدينة في إقامة العديد من المشاريع، التي تهدف إلى التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والنجاعة الطاقية، ومنها مشروع تعزيز التنمية المستدامة، بفضل آليات التخطيط والتمويل المبتكرة، والتي ستنطلق قريبا.وأوضح أنه "تضاف هذه الدينامية التي عاشتها مراكش إلى غنى تراثها وثقافاتها، فضلا عن وجود العديد من الحدائق والفضاءات الخضراء في جميع أنحاء المدينة، لتشكل رافعة حقيقية من أجل الاستدامة "، مشيرا إلى أن هذا الطموح يواجه العديد من التحديات، حيث تكمن ضرورة العمل من أجل تعزيز التكامل، بشكل كبير، من أجل الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية في مخططات عمل الجماعات وتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.وتبذل جهود حثيثة في مجال التنقل المستدام، في إطار الالتزام بالاستدامة، مع تجديد أسطول الحافلات "الصديقة للبيئة" واعتماد ما يسمى "Euro 6" الذي يستدعي التدبير الذكي لهذا الحقل والمساهمة في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة.



اقرأ أيضاً
غموض يلف مصير مستوصفات صحية بمراكش
تقدم المصطفى مطهر، عضو جماعة مراكش وممثل حزب الديمقراطية الاجتماعية وعضو غرفة التجارة والصناعة لجهة مراكش-آسفي، بشكاية إلى والي جهة مراكش-آسفي، سلط من خلالها الضوء على عدة تحديات تواجه مجموعة من القطاعات والخدمات بالمدينة على رأسها قطاع الصحة، الإنارة العمومية، وضعف البنية التحتية في عدد من أحياء المدينة. وأوضح مطهر في الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، أن القطاع الصحي يعاني من نقص واضح في الخدمات، خاصة بعد إغلاق عدد من مستوصفات القرب التي كانت تلعب دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية للمرضى المزمنين والأطفال الرضع، مشيرا إلى غموض مآل هذه المستوصفات، حيث لا تزال ساكنة، مثل ساكنة باب دكالة، تجهل وجهتها الطبية، بعد إغلاق مستوصف لكزا ومستوصف دار الباشا، وهو ما أدى إلى حرمان أطفال من التلقيح الضروري. أما في ما يخص الإنارة العمومية، فأكد المشتكي ذاته، أن تدبير هذا القطاع يعرف مجموعة من المشاكل، مشددا على ضعف الإنارة في العديد من الممرات الرئيسية، مما يفاقم انتشار مظاهر الجريمة ويقلل من الأمن والسلامة، مع تسجيل بطء في الاستجابة للتدخلات الضرورية. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، لفت مطهر الانتباه إلى حالة غير مرضية في العديد من الأحياء، ومنها أرضية درب الجديد بباب دكالة، إضافة إلى درب علاقة وسيدي بن سليمان، داعيًا إلى تدخل عاجل لتدارك هذا الوضع الذي يشكل عبئًا على الساكنة. وقال المتحدث نفسه، إن ما تم طرحه يؤكد بالملموس وجود أزمة تدبير، داعياً إلى تدارك الأمر وتفعيل مقتضيات دستور 2011، وبالأخص الفصل 31 المتعلق بحق المواطنين والمواطنات في الحصول على خدمات عمومية ذات جودة، والفصل 154 الذي يؤكد على أهمية الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مطالبًا السلطات المختصة بضمان التفعيل الفعلي لهذه المبادئ.
مراكش

بعد تميزها الملفت هذا الموسم.. “جبران سكول” تنال إشادة جامعة كامبريدج
‎ تواصل مؤسسة "جبران سكول" بمراكش ترسيخ موقعها كواحدة من أبرز المؤسسات التعليمية ذات البعد الدولي في المغرب، حيث حظيت من جديد بإشادة من جامعة كامبريدج البريطانية، التي نوهت بمستوى التعليم الرفيع الذي تقدمه، ونتائج تلامذتها خلال الموسم الدراسي الحالي. ‎هذه الإشادة الدولية لم تكن مجاملة عابرة، بل جاءت على خلفية الأداء المتميز الذي سجلته المؤسسة في امتحانات مختلف المستويات وخاصة منها البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2024-2025، حيث حققت إحدى تلميذاتها على سبيل المثال أعلى معدل على مستوى جهة مراكش آسفي في مسلك العلوم الفيزيائية – خيار إنجليزي، في إنجاز غير مسبوق يعكس مدى جدية المقاربة التعليمية المعتمدة داخل المؤسسة. ‎وسيشهد يوم غد الأربعاء احتفاءً خاصًا بهذا الإنجاز، خلال حفل التميز الإقليمي الذي ستنظمه المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، بحضور شخصيات تربوية ومسؤولين محليين، في القاعة متعددة التخصصات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات. ‎ومعلوم ان مؤسسة "خليل جبران سكول"، التي تأسست سنة 1986، تتميز بتبنيها نموذجًا تربويًا مزدوجًا يزاوج بين المناهج الوطنية المغربية والمعايير التعليمية الدولية، وخاصة من خلال حصولها على الاعتماد الرسمي لجامعة كامبريدج الدولية، وهي اليوم تُعد المدرسة الوحيدة بمراكش المعترف بها رسميًا من طرف الجامعة البريطانية، وتتيح لتلامذتها اجتياز امتحانات دولية معتمدة، مما يفتح أمامهم آفاقًا تعليمية رحبة داخل المغرب وخارجه. ‎وبفضل اعتمادها على التعدد اللغوي (الإنجليزية،العربية و الفرنسية ) وتوظيفها لوسائل بيداغوجية حديثة، استطاعت "خليل جبران سكول" أن تحتل موقعًا رياديًا في المشهد التربوي الوطني، كما تميزت باحتضانها لتلاميذ من جنسيات متعددة، مما يمنح فضاءها التعليمي بعدًا ثقافيًا منفتحًا ومتنوعًا. ‎ويشار ان المؤسسة اعلنت مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، عن فتح أبواب التسجيل لجميع المستويات، داعية الأسر الراغبة في ضمان تعليم نوعي لأبنائها إلى اكتشاف العرض التربوي المتميز الذي توفره، والذي أضحى محل اعتراف من كبرى المؤسسات الأكاديمية على الصعيد الدولي.
مراكش

ضمنها مطار مراكش.. صالات VVIP فاخرة قريبًا في مطارات المغرب
في إطار برنامجها للتوسعة والتطوير، يعتزم المكتب الوطني للمطارات (ONDA) تصميم وإنشاء صالات VVIP لـ"الأشخاص البالغين الأهمية" في ثلاثة من أكبر مطارات المملكة: مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مطار مراكش-المنارة، ومطار الرباط-سلا. وتهدف هذه الصالات الجديدة من نوعVVIP ، والمخصصة لزبناء من الفئة الرفيعة جدا، إلى تقديم تجربة سفر حصرية، تتماشى مع المعايير الدولية في مجال الاستقبال الفاخر. وستجمع بين الراحة، والوظيفية، والجمالية، حيث سيتم تجهيز كل منها على مساحة تبلغ 1.200 متر مربع، وستتضمن جميع المرافق الضرورية لضمان مستوى عالٍ من الخدمة المتميزة. في الدار البيضاء، سيتم إنشاء صالة VVIP في الجهة الشمالية من المحطة 1، أما في مراكش، فستُقام في الجهة الغربية من مبنى الطيران الخاص، في حين سيتم بناؤها في الرباط داخل المنطقة التابعة للمحطة 2 الحالية، ويُقدّر المبلغ الإجمالي المخصص لهذا المشروع بـ180 مليون درهم.وينص دفتر التحملات على تجهيز مرافق حديثة وأنيقة، مندمجة بشكل مثالي مع الهندسة المعمارية الحالية للمطارات. وستضم الصالات مناطق مخصصة ومتميزة للاسترخاء، والعمل، وتناول الطعام، وذلك في أجواء ديكورية دافئة مستوحاة من رموز الفخامة العالمية ومن المرجعيات الثقافية المغربية في آن واحد. ويُولى هذا المشروع اهتماما خاصا لسهولة الولوج بالنسبة للأشخاص ذوي الحركة المحدودة (PMR). إذ يجب أن توفّر الصالات مسارات واسعة ومُعلمة بوضوح، ومنحدرات وصول بميول محدودة، بالإضافة إلى تجهيزات وأثاث مناسب. كما سيتم تصميم المرافق الصحية وفق معايير الولوجية، من خلال تجهيز حمامات مخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة وأخرى عائلية، في مواقع استراتيجية داخل الصالات. وسيتم تنظيم تدفق المسافرين بشكل محكم لتفادي الازدحام وضمان تجربة سلسة من نقطة الدخول إلى مختلف مناطق الصالة، أما الأثاث، فيجب أن يجمع بين الراحة والرفاهية، من خلال مقاعد مريحة وتشطيبات راقية.
مراكش

حرارة الأسعار تدفع مراكشيين وزوار الصيف إلى الهروب نحو الضواحي
مع انطلاق موسم الصيف، فضل عدد من سكان مراكش وزوارها من مدن مغربية أخرى مغادرة المدينة، هربًا من موجة الغلاء التي تعرفها الخدمات السياحية ودرجات الحرارة المرتفعة، حيث توجه الكثيرون إلى وجهات طبيعية في ضواحي مراكش لقضاء عطلتهم الصيفية في أجواء أكثر اعتدالًا وتكلفةً أقل. وتعرف المدينة الحمراء، منذ أسابيع، موجة غلاء شملت قطاعات الإيواء والمطاعم والمقاهي، إضافة إلى مواقف السيارات، ما أثار استياء الزوار المحليين الذين اعتبروا أن الأسعار المطروحة لا تراعي القدرة الشرائية للمواطن المغربي. كما أشار البعض إلى غياب التوازن بين السعر وجودة الخدمة، وهو ما دفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل خارج المدينة. في هذا السياق، عرفت عدد من الوجهات الطبيعية المحيطة بمراكش، مثل أوريكا، ستي فاضمة، أمليل، وأكفاي، إقبالًا متزايدًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث فضل الزوار الاستمتاع بالبرودة النسبية والطبيعة الجبلية بعيدًا عن حرارة المدينة وضغط الأسعار. من جانبهم، أشار عدد من أبناء مراكش إلى أنهم بدورهم يتجهون نحو المناطق الجبلية أو القروية المحيطة بالمدينة، في محاولة للهروب من الحرارة المفرطة وتفادي النفقات الباهظة التي تتطلبها الإقامة داخل المدينة خلال الموسم السياحي. وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قد سلطت الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة.وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة