مراكش

مراكش تجمع أبناءها دون تفريق بين ديانة واحد على الآخر


كشـ24 نشر في: 3 نوفمبر 2017

وجود المعابد والكنائس والمساجد٬ جنبا إلى جنب، في المغرب يعتبر أكبر دليل على الإمكانية المتاحة لمختلف الأديان للتعايش في أحضان دولة عربية مسلمة، وهذا الانسجام تدعّم أكثر بفضل الالتزام الشخصي لملوك المغرب من أجل تعزيز السلام والتسامح ومحاربة كل أشكال التطرف.

المغرب كان ولا يزال يشجع دائما الحوار بين الثقافات والأديان، ولعل أهم دليل على ذلك كثرة الندوات والملتقيات الدولية التي تحط رحالها في المغرب وتصدر منه توصيات وقرارات ونداءات تمثّل حجر زاوية لاتفاقيات ومشاريع عمل مثمرة بين زعامات روحية اتفقت على مبدأ التعايش والتسامح وضرورة نبذ التطرف والتقوقع.

المغرب الذي احتضن منذ أيام قافلة السلام العالمي بمشاركة زعامات روحية من مختلف الأديان السماوية، يعتبر نموذجا فريدا للتعايش والتآخي بين العقائد في العالمين العربي والإسلامي.

وما تنفك الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والجمعيات الإنسانية تشيد بجهود المملكة المغربية في دعم أسس التعايش بين الديانات والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الفريد والذي يعدّ بحق سجادة مغربية متفردة بألوانها وانسجام مكوناتها وجمال رونقها.

ومن بين جملة الاعترافات العالمية بريادة المغرب، جاءت منذ أيام قليلة مبادرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” التي منحت العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزتها الخاصة، وتتوالى الاعترافات الدولية والتقديرات العالمية لهذا النموذج المشرف للعرب والمسلمين وسط أجواء متوترة بسبب تنامي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية باسم الإسلام وتتلقفه بالمقابل الأوساط اليمينية بالمزيد من خطابات الكراهية ضد المسلمين في العالم الغربي.

اليهود كانوا ولا يزالون يعيشون في المغرب بمنتهى الأمان والحرية في ممارسة عباداتهم والانخراط في الحياة الاقتصادية والتنموية، كالجانب السياحي الذي جعل مدينة مراكش المغربية تبعث الحياة في أحد أحيائها بفضل برنامج ترميم وتحديث شامل للأسواق ودور العبادة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد زائري حي الملاح اليهودي من الأجانب بشكل لافت، والذي يشهد انتعاشا بفضل برنامج ترميم وتحديث يطبقه منذ أكثر من سنتين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار الأجانب فيه.

ويقود اسحق أوهايون بحماسة السياح الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس “صلاة العازمة” في مراكش ويقول “تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح”، وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس، البالغ 63 عاما، الكثير من وقته لأحياء دار العبادة والدراسة هذه التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. وأكد أوهايون أن “الكثير من السياح يأتون من إسرائيل، ثمة إقبال كبير جدا لا يمكن تصوره”.

واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17.5 مليون يورو.

وكان اسم الحي حي السلام قبل حوالي عشرين عاما، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي “الملاح” في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي “محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن” وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي.

واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية. وفي ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضا.

وقال يعقوب الصايغ (26 عاما) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر إنه “آخر يهودي شاب في مراكش”، موضحا أنه “مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم”.

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالا من التلاميذ اليهود الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وقد خلا من طلابه تدريجيا.

وتوجد في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكّر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية.

وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلا مسنا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل. وجاء في تعليق مكتوب على الصور “يوضبون مقتنياتهم متجهين إلى حلم صلوا من أجل تحققه منذ أكثر من ألفي سنة”.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس “الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرا في الخمسينات من القرن الماضي، ثم ذهب الجميع تقريبا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني”.

وقالت هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الإفصاح عن اسمها كاملا إنها تشعر بـ”حنين كبير” إلى المغرب الذي تزوره كثيرا.

وكان المغرب قبل موجات الرحيل، يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من سبعين ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947، إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين على ما تظهر معلومات مستقاة محليا.

وقد بيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال.

وقالت مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم الكشف عن اسمها “في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة”، مضيفة “لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس”.

ويلتقط الزوار بحماسة بعد مرورهم عبر أبواب الحي، صورا للمتاجر والمنازل بأبوابها المزخرفة.

وأفاد رجل يبلغ 56 عاما يقيم بشمال قطاع غزة “المغرب دياري فقد ولدت فيها”. وقد غادر والداه المغرب في الستينات من القرن الماضي عندما كان في الرابعة.

وأكد أوهايون “اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكـذا في جو من التسامح”.

وشهد عدد السياح في المغرب بشكل عام ارتفاعا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (بزيادة قدّرت بـ10.4 بالمئة مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).

وجود المعابد والكنائس والمساجد٬ جنبا إلى جنب، في المغرب يعتبر أكبر دليل على الإمكانية المتاحة لمختلف الأديان للتعايش في أحضان دولة عربية مسلمة، وهذا الانسجام تدعّم أكثر بفضل الالتزام الشخصي لملوك المغرب من أجل تعزيز السلام والتسامح ومحاربة كل أشكال التطرف.

المغرب كان ولا يزال يشجع دائما الحوار بين الثقافات والأديان، ولعل أهم دليل على ذلك كثرة الندوات والملتقيات الدولية التي تحط رحالها في المغرب وتصدر منه توصيات وقرارات ونداءات تمثّل حجر زاوية لاتفاقيات ومشاريع عمل مثمرة بين زعامات روحية اتفقت على مبدأ التعايش والتسامح وضرورة نبذ التطرف والتقوقع.

المغرب الذي احتضن منذ أيام قافلة السلام العالمي بمشاركة زعامات روحية من مختلف الأديان السماوية، يعتبر نموذجا فريدا للتعايش والتآخي بين العقائد في العالمين العربي والإسلامي.

وما تنفك الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والجمعيات الإنسانية تشيد بجهود المملكة المغربية في دعم أسس التعايش بين الديانات والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الفريد والذي يعدّ بحق سجادة مغربية متفردة بألوانها وانسجام مكوناتها وجمال رونقها.

ومن بين جملة الاعترافات العالمية بريادة المغرب، جاءت منذ أيام قليلة مبادرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” التي منحت العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزتها الخاصة، وتتوالى الاعترافات الدولية والتقديرات العالمية لهذا النموذج المشرف للعرب والمسلمين وسط أجواء متوترة بسبب تنامي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية باسم الإسلام وتتلقفه بالمقابل الأوساط اليمينية بالمزيد من خطابات الكراهية ضد المسلمين في العالم الغربي.

اليهود كانوا ولا يزالون يعيشون في المغرب بمنتهى الأمان والحرية في ممارسة عباداتهم والانخراط في الحياة الاقتصادية والتنموية، كالجانب السياحي الذي جعل مدينة مراكش المغربية تبعث الحياة في أحد أحيائها بفضل برنامج ترميم وتحديث شامل للأسواق ودور العبادة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد زائري حي الملاح اليهودي من الأجانب بشكل لافت، والذي يشهد انتعاشا بفضل برنامج ترميم وتحديث يطبقه منذ أكثر من سنتين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار الأجانب فيه.

ويقود اسحق أوهايون بحماسة السياح الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس “صلاة العازمة” في مراكش ويقول “تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح”، وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس، البالغ 63 عاما، الكثير من وقته لأحياء دار العبادة والدراسة هذه التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. وأكد أوهايون أن “الكثير من السياح يأتون من إسرائيل، ثمة إقبال كبير جدا لا يمكن تصوره”.

واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17.5 مليون يورو.

وكان اسم الحي حي السلام قبل حوالي عشرين عاما، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي “الملاح” في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي “محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن” وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي.

واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية. وفي ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضا.

وقال يعقوب الصايغ (26 عاما) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر إنه “آخر يهودي شاب في مراكش”، موضحا أنه “مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم”.

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالا من التلاميذ اليهود الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وقد خلا من طلابه تدريجيا.

وتوجد في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكّر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية.

وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلا مسنا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل. وجاء في تعليق مكتوب على الصور “يوضبون مقتنياتهم متجهين إلى حلم صلوا من أجل تحققه منذ أكثر من ألفي سنة”.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس “الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرا في الخمسينات من القرن الماضي، ثم ذهب الجميع تقريبا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني”.

وقالت هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الإفصاح عن اسمها كاملا إنها تشعر بـ”حنين كبير” إلى المغرب الذي تزوره كثيرا.

وكان المغرب قبل موجات الرحيل، يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من سبعين ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947، إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين على ما تظهر معلومات مستقاة محليا.

وقد بيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال.

وقالت مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم الكشف عن اسمها “في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة”، مضيفة “لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس”.

ويلتقط الزوار بحماسة بعد مرورهم عبر أبواب الحي، صورا للمتاجر والمنازل بأبوابها المزخرفة.

وأفاد رجل يبلغ 56 عاما يقيم بشمال قطاع غزة “المغرب دياري فقد ولدت فيها”. وقد غادر والداه المغرب في الستينات من القرن الماضي عندما كان في الرابعة.

وأكد أوهايون “اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكـذا في جو من التسامح”.

وشهد عدد السياح في المغرب بشكل عام ارتفاعا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (بزيادة قدّرت بـ10.4 بالمئة مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).


ملصقات


اقرأ أيضاً
حملة أمنية تضبط مخالفات التوقف العشوائي بسيدي يوسف بن علي بمراكش
محمد الاصفر قامت عناصر فرقة السير الطرقي التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي يوسف بن علي، بحملة ميدانية واسعة استهدفت العربات المخالفة لقانون السير، خصوصًا تلك التي تتوقف بشكل عشوائي على جنبات سوق الخير المتواجد بشارع الواد. ووفق ما عاينته جريدة كشـ24، فقد أسفرت هذه الحملة عن تحرير عدد من المخالفات في حق سائقين قاموا بركن سياراتهم بشكل غير قانوني، ما يُسهم في عرقلة حركة السير والجولان بالمنطقة، ويُحدث اضطرابًا كبيرًا في انسيابية المرور، لاسيما خلال أوقات الذروة التي تعرف إقبالًا كثيفًا على السوق المذكور. وقد استحسن عدد من المواطنين والزوار هذه الحملة التي اعتبروها ضرورية للحد من الفوضى المرورية التي تُخلفها مظاهر الوقوف العشوائي، داعين في الوقت ذاته إلى استمرار هذه العمليات الميدانية بشكل منتظم، خصوصًا في النقاط السوداء التي تشهد اختناقًا مرورياً دائماً بسبب قلة احترام قانون السير.
مراكش

حجز 115 اطارا مطاطيا معدا للاستعمال في “شعالات” عاشوراء بمراكش + صور
قامت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية المسيرة رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة و رئيس الدائرة الأمنية 11، صباح اليوم السبت بحملة لجمع العجلات المطاطية على مستوى أزقة المسيرة 2. ووفق المعطيات المتوفرة لـ كشـ24، فإن هذه الحملة أسفرت عن جمع 115 إطارا مطاطيا مستعملا، وذلك تنفيذا للتعليمات الولائية المتعلقة بالتدابير الاحترازية الخاصة بليلة عاشوراء ولاسيما جمع المواد المحتمل استعمالها في اضرام النار الشعالة.    
مراكش

عكوري لـكشـ24: جهة مراكش سجلت نتائج مشرفة في الباك وجهاز متطور حدّ من الغش
قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن امتحانات الدورة الاستدراكية للباكالوريا مرت في ظروف جيدة على مستوى جهة مراكش، مؤكدا أن جميع المواد التي اجتازها التلاميذ سبق وتمت دراستها داخل الفصول، ولم تسجل أية شكايات حول طبيعة الاختبارات، ما يعكس حسن الإعداد والتنظيم. وأشار عكوري في تصريحه لموقع "كشـ24"، إلى أن من أبرز مستجدات هذه الدورة اعتماد جهاز إلكتروني متطور لرصد حالات الغش، وهي آلية تم إدخالها من طرف وزارة التربية الوطنية، وساهمت بشكل كبير في الحد من محاولات الغش داخل مراكز الامتحان، معتبرا أن هذه الخطوة تعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. وفي هذا السياق، دعا المتحدث ذاته، إلى تعميم هذه الأجهزة على جميع المراكز بشكل دائم، وعدم الاقتصار على استخدامها من قبل اللجان المتنقلة فقط، وذلك لضمان فعالية أكبر في محاربة الغش والرفع من مصداقية الامتحانات الوطنية. وتوقف عكوري عند ترتيب جهة مراكش آسفي خلال الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا، حيث احتلت المرتبة الثالثة وطنيا، مشيرا إلى أن هذه النتيجة تعكس المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية والتلميذات والتلاميذ، معبّرا عن أمله في أن تحقق الجهة نتائج أفضل في الدورة الاستدراكية. وعلى صعيد السنة الدراسية بشكل عام، أبرز عكوري أن من أهم المستجدات التي ميزت الموسم 2023-2024 هو إطلاق مدارس الريادة بالتعليم الثانوي الإعدادي، والتي اعتبرها نموذجا ناجحا بالنظر للنتائج الإيجابية التي تم تسجيلها، مؤكدا أن الفيدرالية التي ينتمي إليها تطالب بتعميم هذا النموذج على باقي المؤسسات الإعدادية، لما له من أثر إيجابي في محاربة الهدر المدرسي وتحقيق تكافؤ الفرص. وختم عكوري تصريحه بالتأكيد على أن جهة مراكش، عموما، سجلت أداء جيدا خلال الموسم الدراسي، مشيرا إلى أن نتائج الباكالوريا، سواء في دورتها العادية أو الاستدراكية، تبعث على التفاؤل، وتعكس دينامية تربوية إيجابية داخل الجهة.
مراكش

هل فشل مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية بمراكش؟
وجهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه (السمارين) بمدينة مراكش، شكاية إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والشباب، والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، عبّرت فيها عن استيائها العميق من نتائج مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية، واصفة إياها بـ"الكارثية". وقالت التنسيقية في شكايتها إن المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لتحسين الوضع التجاري والحرفي داخل السوق، لم يحقق الأهداف المرجوة، بل أدى – بحسبها – إلى تدهور ملحوظ في البنية التحتية والمظهر العام للسوق، مما أثّر سلبًا على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية بالمنطقة. وسجلت التنسيقية مجموعة من النواقص تتعلق باستخدام مواد رديئة الجودة في تغطية السقف، مما تسبب في تسرب مياه الأمطار وإتلاف سلع التجار؛ ضعف تهيئة المحلات والمرافق، ما يجعلها غير مؤهلة للاشتغال أو استقبال الزبائن، غياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع، وعدم إشراك الجمعيات المهنية المحلية، مما ساهم – بحسبهم – في ضعف التخطيط والتنفيذ. وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية انسحابها الكامل من المشروع، مؤكدة أنها لا تتحمل أية مسؤولية عن نتائجه الحالية، ورافضة ما اعتبرته محاولات للتنصل من المسؤولية أو تحميلها للمهنيين. وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والوقوف على الاختلالات؛ إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والتهيئة الداخلية، وإشراك الفاعلين المحليين في جميع المراحل المستقبلية للمشاريع المرتبطة بالسوق. وختمت التنسيقية شكايتها بالتشديد على أن السوق السياحي الكبير ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل جزءًا من هوية مراكش وتراثها الاقتصادي والثقافي، داعية إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، بما يضمن حفظ ذاكرة المدينة ومصالح آلاف الأسر المرتبطة بهذا القطاع.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة