تعززت مدينة مراكش، بإحداث بنيات تحتية رياضية، ستشكل فضاءات للتدريب واحتضان الأنشطة،  من شأنها المساعدة على بروز مواهب جديدة، في المجال الرياضي بين الأجيال الشابة، وتطوير القدرات الرياضية لدى الشباب، وتحقيق الاندماج السوسيو – رياضي للساكنة المستهدفة، عبر ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية.

وفيما يتعلق بالمشاريع المهيكلة المرتبطة بمجال الشباب والرياضة بجهة مراكش-آسفي، قال رضوان خيرات المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة مراكش آسفي، إن مدينة مراكش حظيت بمشاريع واعدة ضمن مشروع "مراكش حاضرة متجددة"، من خلال التوقيع على اتفاقية بين يدي جلالة الملك محمد السادس لإنجاز بنيات تحتية رياضية وشبابية ما بين 2014/2017.

وتهم هذه المشاريع حسب خيرات،  بناء مسبح مغطاة نصف أولمبي بمنطقة المحماميد بغلاف مالي ناهز 21 مليون درهم (نسبة الاشغال به وصلت 80 في المائة وسيكون جاهزا خلال شهر أكتوبر المقبل)، وإحداث قاعة مغطاة متعددة الرياضات بنفس المنطقة تسع ل2500 شخص، بكلفة تصل إلى 31 مليون درهم (نسبة الاشغال بها بلغت 72 في المائة وستكون جاهزة نهاية شهر أكتوبر المقبل).

وأضاف خيرات في لقائه مع "كش 24" أن هذه المشاريع تهم كذلك بناء مسبح  مغطاة نصف أولمبي بحي سيدي يوسف بن علي بغلاف مالي ناهز 22 مليون درهم بتمويل كلي من الوزارة الوصية (نسبة الاشغال به بلغت 88 في المائة وسيكون جاهزا خلال شهر أكتوبر المقبل)، فضلا عن إعطاء الانطلاقة لانجاز 10 ملاعب بعشب اصطناعي لكرة القدم المصغرة بغلاف مالي بقدر ب 10 ملايين درهم، تتوفر على مستودعات وفضاء للأسرة والطفل ومطاف للعدو الريفي ستكون جاهزة شهر فبراير2018.

وأوضح خيرات، أن هذه البنيات التحتية الرياضية ستساهم بشكل كبير في إعادة إشعاع بريق الرياضات الجماعية التي عرفت ركودا خلال السنوات الأخيرة، بحيث تراهن من خلاله وزارة الشباب والرياضة احترام البيئة والنجاعة الطاقية وتدارك الخصاص البين في المرافق الرياضية وتقديم إجابات موضوعية لأسئلة الشباب في المجال الرياضي وتوسيع دائرة الممارسة الرياضية ومحاربة الانحرافات والتعاطي للمخدرات وتهذيب الشباب المراكشي.

وأشار خيرات الى مجموعة من المشاريع الأخرى التي تم توقيعها في إطار اتفاقيات ثنائية مع الجماعات الترابية تحت إشراف والي الجهة لانجاز مركبات سوسيو-رياضية للقرب بالمناطق التي تشكو من الفقر والهشاشة والاقصاء الإجتماعي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومن بين المشاريع الرياضية التي ستساهم في تحسين المشهد الحضاري للمدينة الجديدة لتامنصورت، أوضح خيرات، أن وزارة الشباب والرياضة تعمل في إطار برنامج تقوية ودعم المدينة الجديدة لتامنصورت بمرافق رياضية وشبابية، من خلال  بناء ثلاثة ملاعب للقرب بعشب اصطناعي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 2ر3 مليون درهم، حيث بلغت الاشغال بها نسبة 35 في المائة وستكون جاهزة خلال شهر دجنبر المقبل، فضلا عن إنجاز 10 ملاعب رياضية متعددة الرياضات.

وبخصوص المجال الشبابي، أكد  خيرات، أن مدينة تامنصورت، ستشهد قريبا إعطاء الانطلاقة لمشروع بناء ثلاث دور للشباب في إطار شراكة مع الفاعلين الترابيين ومؤسسة العمران تامنصورت، وقاعة خاصة بالرياضات الجماعية بدعم من المديرية الجهوية للشباب والرياضة وولاية الجهة ومؤسسة العمران بتكلفة تقدر ب 12 مليون درهم، مشيرا الى أن المديرية عملت على إصلاح وترميم وإعادة هيكلة مختلف المؤسسات الشبابية والتربوية بجهة مراكش-آسفي وبمدينة مراكش على وجه الخصوص لجعلها أكثر جاذبية وحضورا لاحتواء أنشطة الشباب، فضلا عن إصلاح وتأهيل مرافق فضاءات التخييم عبر المجال الترابي للجهة بمناسبة العرض الوطني للتخييم لسنة 2017.

وخلص خيرات الى أن الحصيلة المشرفة لوزارة الشباب والرياضة بجهة مراكش آسفي، تبقى دون طموح الوزارة والمرتفقين، مما يستدعي المزيد من الجهود والإصرار لربح رهان التنمية في مجال الشباب والرياضة ، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة إرساء مقاربة شمولية مندمجة واسعة بين مختلف الفاعلين الترابيين وجعل الشباب والطفولة والمرأة من بين أولويات واهتمامات السلطات والمنتخبين المحليين لرفع رهان التنمية الشاملة وتكوين شباب قادر على تحمل المسؤولية الوطنية بكل تفان ومسؤولية.