عقدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، الأحد بمراكش، لقاء مع حاملي المشاريع، الذين تم انتقاء مقاولاتهم الناشئة في إطار مبادرة “موروكو 200”.

وتستفيد المقاولات الناشئة المعنية، والتي يصل عددها إلى 200 مقاولة، من مشاركة ممولة من قبل الوزارة، بمناسبة الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظم بمراكش من 14 إلى 16 أبريل بالمدينة الحمراء.

وخلال هذا اللقاء، أشارت السغروشني إلى أن مبادرة “موروركو 200″، التي أطلقتها الوزارة بتعاون مع وكالة التنمية الرقمية، تتوخى تعزيز البعد الدولي للمقاولات الناشئة المغربية وإضفاء دينامية على حضورها بالساحة التكنولوجية العالمية، مضيفة أن المقاولات المنتقاة تستفيد من تكفل نسبته 95 في المئة من تكاليف كراء أجنحة العرض، قصد رفع الحواجز المالية من أجل الولوج إلى حدث كبير مثل “جيتكس إفريقيا”.

وأوضحت الوزيرة أن كل مقاولة ناشئة تتوفر على جناح بمساحة 4 متر مربع، بالإضافة إلى الولوج لتكوينات تحضيرية قبل الحدث، والتي تم تصميمها بالشراكة مع المستثمرين والموجهين والمسرعين، بهدف تعزيز قدرتها على تقديم مشاريعها بفعالية، وهيكلة العروض التقديمية، واستشراف أفضل لتوقعات السوق”، مضيفة أنه من المرتقب عقد أكثر من 600 لقاء بين الشركات الناشئة والمستثمرين والشركاء.

وتابعت أن الفائزين سيتمكنون أيضا من المشاركة في “تحدي سوبر نوفا”، كأكبر مسابقة عرض للشركات الناشئة في مرحلة الانطلاق في إفريقيا، مع الحصول على جائزة مرموقة، مشيرة إلى أنه من بين 200 مقاولة ناشئة منتقاة، تشارك 130 مقاولة لأول مرة، وتم اختيار اثنتين فقط في سنة 2023، وشاركت ما لا يقل عن 55 مقاولة في دورة 2024، و15 مقاولة في دورتي 2023 و2024.

وفي هذا السياق، أشادت السغروشني بوجود 34 مقاولة ناشئة أسستها نساء ضمن القائمة، مبرزة أنه من حيث التقسيم القطاعي، يتصدر الذكاء الاصطناعي بنسبة 13 في المائة المشاريع المنتقاة، ثم تكنولوجيا اللوجستيك والتنقل (11 في المئة)، والتكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا المالية (8 في المئة لكل منهما)، والتكنولوجيا الصحية (7 في المائة)، والتكنولوجيا الفلاحية (7 في المائة).

وتميز هذا الحفل أيضا بتسليم الجوائز لأعضاء لجنة التحكيم تقديرا لمساهمتهم القيمة في عملية انتقاء المقاولات الناشئة.

يشار إلى أن الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تهدف إلى تعزيز الالتقائية بين الحكومات والمستثمرين ورجال الأعمال ورواد الرقمنة.

وتشهد هذه التظاهرة التي تشرف عليها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، إقبالا غير مسبوق، حيث من المتوقع أن يستقبل المعرض أزيد من 45 ألف مشارك، و1400 عارض من 130 دولة.