

مراكش
مرارة العيش تلاحق “نساء الموقف” في مراكش
"نساء الموقف" أو "خادمات الموقف" في مدينة مراكش، تسميتان لمجموعات من الخادمات الفقيرات اللواتي يكدحن في سبيل تأمين رزق ضئيل لهن ولعائلاتهن، من خلال انتظار فرصة عمل يومية، في تنظيف المنازل، مع ذلك يتعرضن لظلم وإساءة.هن نساء وفتيات من مختلف الأعمار اضطرتهن الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية إلى امتهان هذا العمل طلبا لأجر زهيد "لا يسمن ولا يغني من جوع".أغلب هؤلاء النسوة والفتيات اللواتي يقصدن فضاء "سوق الورود" بحي جليز بمراكش، أو فضاءات أخرى في المدينة الحمراء لعرض خدماتن، إما أرامل أومطلقات أو أمهات عازبات، ينتظرن ساعات طويلة في انتظار زبون يصطحبهن إلى المنزل من أجل تقديم خدمات من قبيل تنظيف الملابس والزرابي وغسل الأواني، وكذلك خدمات من نوع آخر، وهو النوع الذي بات مبعث صورة نمطية لحقت جل عاملات الموقف، "حيث يعتقد الجميع أن كل امرأة تقف في الشارع بحثا عن لقمة حلال هي "امرأة عاهرة"، هكذا تعبر "السعدية" عن معاناتها اليومية أمام نظرات المارة وسلوكات الزبائن، وأيضا رجال السلطة.غير بعيد عن السعدية، تقف رابحة، الثلاثينية، التي تحكي عن الكثير من المشاكل التي تقع في الموقف وأيضا داخل المنازل، ومن ذلك أنّ في الموقف تحدث مشاحنات ومشاجرات عنيفة أحياناً بين النساء بسبب التنافس الحاد حول من "ستفوز" بالعمل: "الفقر هو الذي يدفع إلى هذه الخصومات، ولولا الحاجة لما وقفت واحدة منا في الموقف".هي قصص كثيرة تدل على مدى المعاناة التي تكابدها نساء الموقف، سواء في الموقف نفسه حيث الحسد والمشاحنات، أو في المنازل حيث الإهانة والتحرش وسرقة الجهد، لكن الصورة أحياناً إيجابية، إذ تجني سيدات الموقف رزقهن هناك، ويتعرفن بأناس جيدين يطلبون خدماتهن ويقدمون لهن كل احترام وتقدير مادي ومعنوي.
"نساء الموقف" أو "خادمات الموقف" في مدينة مراكش، تسميتان لمجموعات من الخادمات الفقيرات اللواتي يكدحن في سبيل تأمين رزق ضئيل لهن ولعائلاتهن، من خلال انتظار فرصة عمل يومية، في تنظيف المنازل، مع ذلك يتعرضن لظلم وإساءة.هن نساء وفتيات من مختلف الأعمار اضطرتهن الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية إلى امتهان هذا العمل طلبا لأجر زهيد "لا يسمن ولا يغني من جوع".أغلب هؤلاء النسوة والفتيات اللواتي يقصدن فضاء "سوق الورود" بحي جليز بمراكش، أو فضاءات أخرى في المدينة الحمراء لعرض خدماتن، إما أرامل أومطلقات أو أمهات عازبات، ينتظرن ساعات طويلة في انتظار زبون يصطحبهن إلى المنزل من أجل تقديم خدمات من قبيل تنظيف الملابس والزرابي وغسل الأواني، وكذلك خدمات من نوع آخر، وهو النوع الذي بات مبعث صورة نمطية لحقت جل عاملات الموقف، "حيث يعتقد الجميع أن كل امرأة تقف في الشارع بحثا عن لقمة حلال هي "امرأة عاهرة"، هكذا تعبر "السعدية" عن معاناتها اليومية أمام نظرات المارة وسلوكات الزبائن، وأيضا رجال السلطة.غير بعيد عن السعدية، تقف رابحة، الثلاثينية، التي تحكي عن الكثير من المشاكل التي تقع في الموقف وأيضا داخل المنازل، ومن ذلك أنّ في الموقف تحدث مشاحنات ومشاجرات عنيفة أحياناً بين النساء بسبب التنافس الحاد حول من "ستفوز" بالعمل: "الفقر هو الذي يدفع إلى هذه الخصومات، ولولا الحاجة لما وقفت واحدة منا في الموقف".هي قصص كثيرة تدل على مدى المعاناة التي تكابدها نساء الموقف، سواء في الموقف نفسه حيث الحسد والمشاحنات، أو في المنازل حيث الإهانة والتحرش وسرقة الجهد، لكن الصورة أحياناً إيجابية، إذ تجني سيدات الموقف رزقهن هناك، ويتعرفن بأناس جيدين يطلبون خدماتهن ويقدمون لهن كل احترام وتقدير مادي ومعنوي.
ملصقات
