وطني

مدونة الأسرة.. السكنفل لكشـ24: التعديلات التي تمت الموافقة عليها تراعي مصلحة الأسرة


نزهة بن عبو نشر في: 26 ديسمبر 2024

ترأس الملك محمد السادس، بداية الأسبوع الجاري، جلسة عمل بالقصر الملكي بالدار البيضاء خصصت لمراجعة مدونة الأسرة، تأتي هذه الجلسة كتتويج لمسار تشاوري واسع وشامل، بهدف صياغة إطار قانوني وتحسين أوضاع النساء وتعزيز مكانة الأسرة المغربية بشكل عام.

وخلال الجلسة المذكورة قدم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق عرضا بين يدي جلالة الملك تضمن المسائل التي وافق عليها المجلس العلمي الأعلى ويتعلق الأمر بإمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك، وتخويل الأم الحاضنة النيابة “القانونية” عن أطفالها، واعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية، ووجوب النفقة على الزوجة بمجرد العقد عليها، وإيقاف بيت الزوجية عن دخوله في التركة، وجعل ديون الزوجين الناشئة عن وحدة الذمة على بعضهما، ديونا مقدمة على غيرها بمقتضى الاشتراك الذي بينهما، وبقاء حضانة المطلقة على أولادها بالرغم من زواجها.

وفي هذا السياق، أكد لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة أن "هذه التعديلات التي تم الإعلان عنها يؤطرها قول أمير المؤمنين بأنه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا ولا يتجاوز نصا قطعي الدلالة سواء أكان من القرآن الكريم الذي هو قطعي الثبوت كله، وفيه نصوص قطعية الدلالة هي كليات الدين، أو من السنة النبوية الشريفة التي بعضها قطعي الثبوت وبعضها ظني الثبوت، وكذلك بعضها قطعي الدلالة وبعضها الآخر ظني الدلالة، مبرزا أن كل ما هو قطعي الدلالة قرآن كان أو سنة لا يمكن تجاوزه أو المساس به".

وأوضح السكنفل في تصريح خص به "كشـ24" أن "التعديلات التي تمت الموافقة عليها تدخل في ما هو ظني الدلالة أو ما لا نص عليه لا في الكتاب ولا في السنة ويدخل في دائرة الاجتهاد المراعي لمصلحة الأسرة زوجا وزوجة وأبناء وأرحاما (الأب والأم والإخوة والأخوات)".

وقال المتحدث: "إن أمير المؤمنين مولانا محمد السادس نصره الله بموجب عقد البيعة هو حامي حمى الملة والدين والضامن لحقوق المواطنات والمواطنين في إطار كليات الدين ومقاصد الشريعة التي حددها العلماء في كفالة الضروريات وحفظ الحاجيات وتوفير التحسينات، فالضروريات خمس هي الحياة والدين والعقل والمال والنسل، وتحت هذا المقصد الضروري الأخير يدخل الحفاظ على الأسرة، أما حفظ الحاجيات فيتعلق برفع المشقة ودفع الحرج في حين تتعلق التحسينات بأمهات الفضائل ومكارم الأخلاق التي يجب أن تسود المجتمع والتي تسهم في تحقيق السلم المجتمعي وحفظ النظام العام".

وفي جوابه على سبب رفض الهيئة العلمية للإفتاء لثلاث مسائل وهي "استعمال الخبرة الجينية للحوق النسب"، و "إلغاء العمل بقاعدة التعصيب"، و "التوارث بين المسلم وغير المسلم"، أكد السكنفل لـ "كشـ24" أن سبب ذلك راجع إلى كون تلك الأمور "تخالف النصوص القطعية المتعلقة بها، مبرزا أن الهيئة العلمية قدمت مقترحات بديلة منها ما يتعلق بالنسب وهو أن يتحمل الأب البيولوجي مصاريف الطفل الناتج عن علاقة غير شرعية متى ثبت ذلك عبر الخبرة الطبية دون أن يلحق بنسبه لكون النسب قضية شرعية لا يمكن البث فيها عبر الخبرة الطبية لأن لها تبعات تحيل إلى اختلاط الأنساب وإلى وجود أسرة غير الأسرة التي أساسها الزواج وليس غيره".

وفي إطار الجدل القائم على مراجعة مدونة الأسرة، شدد السكنفل على أن "غالبية المغاربة مسلمون يَدِينون بالإسلام منهجا لحياتهم وأن الدولة المغربية دولة إسلامية تستمد تشريعاتها من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وأن الإسلام لاخوف عليه مادام هناك قرآن يتلى وسنة نبوية تتبع وسيرة محمدية يقتدى بها".

ويشار إلى أن هذه التعديلات أثارت جدلا واسعا بين المهتمين بالرأي العام بالبلاد، بين منتقد ومشيد، ففي الوقت التي أكد فيه العديد من المواطنين أن هذه المقترحات تعتبر محطة تاريخية نجحت من خلالها نساء المغرب في انتزاع مجموعة حقوق كن محرومات منها، أبرز مهتمون آخرون أن هذه التعديلات هي تحصيل حاصل ولن تغير في الواقع شيئا لأنها لم تشمل بعض المسائل المهمة في المجتمع كاعتماد تحليل الحمض النووي في إثبات النسب، ومسألة التعصيب.

ومن جهة أخرى، شن العديد من المواطنين حملة انتقادات لاذعة على نتائج مراجعة مدونة الأسرة، كاشفين أنها جاءت في مصلحة المرأة على حساب الرجل، حيث أبرزوا أن هذه الخطوة ستزيد من نسبة عزوف الشباب عن الزواج، لأنها تضع الرجل في حرب مع المرأة، قبل زواجه، وأثناء زواجه، وفيما بعد الطلاق، وبعد الممات.

ترأس الملك محمد السادس، بداية الأسبوع الجاري، جلسة عمل بالقصر الملكي بالدار البيضاء خصصت لمراجعة مدونة الأسرة، تأتي هذه الجلسة كتتويج لمسار تشاوري واسع وشامل، بهدف صياغة إطار قانوني وتحسين أوضاع النساء وتعزيز مكانة الأسرة المغربية بشكل عام.

وخلال الجلسة المذكورة قدم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق عرضا بين يدي جلالة الملك تضمن المسائل التي وافق عليها المجلس العلمي الأعلى ويتعلق الأمر بإمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك، وتخويل الأم الحاضنة النيابة “القانونية” عن أطفالها، واعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية، ووجوب النفقة على الزوجة بمجرد العقد عليها، وإيقاف بيت الزوجية عن دخوله في التركة، وجعل ديون الزوجين الناشئة عن وحدة الذمة على بعضهما، ديونا مقدمة على غيرها بمقتضى الاشتراك الذي بينهما، وبقاء حضانة المطلقة على أولادها بالرغم من زواجها.

وفي هذا السياق، أكد لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة أن "هذه التعديلات التي تم الإعلان عنها يؤطرها قول أمير المؤمنين بأنه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا ولا يتجاوز نصا قطعي الدلالة سواء أكان من القرآن الكريم الذي هو قطعي الثبوت كله، وفيه نصوص قطعية الدلالة هي كليات الدين، أو من السنة النبوية الشريفة التي بعضها قطعي الثبوت وبعضها ظني الثبوت، وكذلك بعضها قطعي الدلالة وبعضها الآخر ظني الدلالة، مبرزا أن كل ما هو قطعي الدلالة قرآن كان أو سنة لا يمكن تجاوزه أو المساس به".

وأوضح السكنفل في تصريح خص به "كشـ24" أن "التعديلات التي تمت الموافقة عليها تدخل في ما هو ظني الدلالة أو ما لا نص عليه لا في الكتاب ولا في السنة ويدخل في دائرة الاجتهاد المراعي لمصلحة الأسرة زوجا وزوجة وأبناء وأرحاما (الأب والأم والإخوة والأخوات)".

وقال المتحدث: "إن أمير المؤمنين مولانا محمد السادس نصره الله بموجب عقد البيعة هو حامي حمى الملة والدين والضامن لحقوق المواطنات والمواطنين في إطار كليات الدين ومقاصد الشريعة التي حددها العلماء في كفالة الضروريات وحفظ الحاجيات وتوفير التحسينات، فالضروريات خمس هي الحياة والدين والعقل والمال والنسل، وتحت هذا المقصد الضروري الأخير يدخل الحفاظ على الأسرة، أما حفظ الحاجيات فيتعلق برفع المشقة ودفع الحرج في حين تتعلق التحسينات بأمهات الفضائل ومكارم الأخلاق التي يجب أن تسود المجتمع والتي تسهم في تحقيق السلم المجتمعي وحفظ النظام العام".

وفي جوابه على سبب رفض الهيئة العلمية للإفتاء لثلاث مسائل وهي "استعمال الخبرة الجينية للحوق النسب"، و "إلغاء العمل بقاعدة التعصيب"، و "التوارث بين المسلم وغير المسلم"، أكد السكنفل لـ "كشـ24" أن سبب ذلك راجع إلى كون تلك الأمور "تخالف النصوص القطعية المتعلقة بها، مبرزا أن الهيئة العلمية قدمت مقترحات بديلة منها ما يتعلق بالنسب وهو أن يتحمل الأب البيولوجي مصاريف الطفل الناتج عن علاقة غير شرعية متى ثبت ذلك عبر الخبرة الطبية دون أن يلحق بنسبه لكون النسب قضية شرعية لا يمكن البث فيها عبر الخبرة الطبية لأن لها تبعات تحيل إلى اختلاط الأنساب وإلى وجود أسرة غير الأسرة التي أساسها الزواج وليس غيره".

وفي إطار الجدل القائم على مراجعة مدونة الأسرة، شدد السكنفل على أن "غالبية المغاربة مسلمون يَدِينون بالإسلام منهجا لحياتهم وأن الدولة المغربية دولة إسلامية تستمد تشريعاتها من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وأن الإسلام لاخوف عليه مادام هناك قرآن يتلى وسنة نبوية تتبع وسيرة محمدية يقتدى بها".

ويشار إلى أن هذه التعديلات أثارت جدلا واسعا بين المهتمين بالرأي العام بالبلاد، بين منتقد ومشيد، ففي الوقت التي أكد فيه العديد من المواطنين أن هذه المقترحات تعتبر محطة تاريخية نجحت من خلالها نساء المغرب في انتزاع مجموعة حقوق كن محرومات منها، أبرز مهتمون آخرون أن هذه التعديلات هي تحصيل حاصل ولن تغير في الواقع شيئا لأنها لم تشمل بعض المسائل المهمة في المجتمع كاعتماد تحليل الحمض النووي في إثبات النسب، ومسألة التعصيب.

ومن جهة أخرى، شن العديد من المواطنين حملة انتقادات لاذعة على نتائج مراجعة مدونة الأسرة، كاشفين أنها جاءت في مصلحة المرأة على حساب الرجل، حيث أبرزوا أن هذه الخطوة ستزيد من نسبة عزوف الشباب عن الزواج، لأنها تضع الرجل في حرب مع المرأة، قبل زواجه، وأثناء زواجه، وفيما بعد الطلاق، وبعد الممات.



اقرأ أيضاً
مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

تعديل طريقة الولوج لتطبيق CNSS يحدث ارتباكا واسعا والمؤسسة تتدارك الامر
تسبب التغيير المفاجئ في آلية الدخول الى منصة “ضمانكم” (DAMANCOM)، وتطبيق الضمان الاجتماعي، والتي أصبحت تعتمد على الهوية الرقمية دون إشعار مسبق، في ارتباك واسع في صفوف المؤَمنين والمكاتب، والمقاولات، ووضع مسيري الأجور أمام تحديات تقنية هددت إمكانية التصريح في المواعيد القانونية الخاصة بشهر يونيو. وتسود منذ ايام حالة من الاستياء والارتباك في صفوف المتعاملين مع المؤسسة، بعدما قررت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى تأمين الولوج لمنصاتها، لا سيما بعد اختراقها مؤخرا والوصول الى معطياتها. وقد تداركت ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هذا الارتباك وتجاوبت بشكل سريع مع الوضع بعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات التي ضمت ممثلين عن المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين والمنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، ما أسفر عن اعتماد حلول عملية من ضمنها امانية دخول المستخدمين إلى منصة DAMANCOM ابتداءً من الاثنين 7 يوليوز 2025، عبر خيارين بديلين ويتعلق الامر إما باستخدام الهوية الرقمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، أو عبر رمز تحقق يُرسل عبر رسالة نصية قصيرة (OTP)، مع إتاحة استثنائية هذا الشهر لتلقي الرمز أيضًا عبر البريد الإلكتروني. كما قرر الصندوق تمديد الموعد النهائي لتصريح الأجور لشهر يونيو 2025 إلى 17 يوليوز، دون فرض أية غرامات تأخير، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن المهنيين والمقاولات.
وطني

مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

استطلاع: غالبية الإسبان يعتبرون المغرب أكبر تهديد خارجي لبلادهم
كشف استطلاع حديث أجراه المعهد الملكي الإسباني إلكانو أن 55% من المواطنين الإسبان يعتبرون المغرب التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم. وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث المخاوف الخارجية، في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث، حيث ارتفعت نسبة القلق منها من 5% إلى 19% منذ مطلع العام، خصوصًا مع تنامي احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحسب التقرير فإن تزايد هذا الانطباع السلبي تجاه المغرب راجع إلى عدد من العوامل، أبرزها أحداث الهجرة التي عرفتها مدينة سبتة سنة 2021، والتي اعتبرها قطاع واسع من الإسبان ضغطًا سياسيًا من جانب الرباط. وكذلك التوترات المستمرة حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين مغاربة بشأن السيادة عليهما. ثم التطورات العسكرية الأخيرة في المغرب، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار قلق دوائر إسبانية، لا سيما في صفوف اليمين المحافظ. وأكد المحلل السياسي الإسباني إغناثيو مولينا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن اعتبار المغرب تهديدًا ليس بالأمر الجديد، "لكنه مثير للاهتمام أن روسيا لا تزال لا تتصدر قائمة المخاوف رغم الوضع في أوكرانيا". وأبرز التقرير أن نسبة كبيرة من الإسبان يعتبرون الولايات المتحدة مصدر تهديد خارجي، إذ ارتفعت من 5% في 2024 إلى 19% في 2025. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن عودة ترامب إلى السلطة قد تؤدي إلى تضرر مصالح إسبانيا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مثل فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية. وكشف الاستطلاع وجود اختلاف واضح في النظرة إلى التهديدات الخارجية بين مختلف التيارات السياسية في إسبانيا. إذ تميل القاعدة اليمينية إلى اعتبار المغرب أكبر تهديد، بينما ترى قطاعات من اليسار أن روسيا والولايات المتحدة تمثلان خطرًا أكبر. ورغم تزايد المخاوف من بعض الدول الصديقة تاريخيًا، إلا أن أغلبية الإسبان ما زالوا يعبّرون عن دعمهم القوي للانتماء إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنسبة بلغت 85%، وهو ما يعكس استمرار تمسك مدريد بالتحالفات الغربية الأمنية والدفاعية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة