مراكش

مدرسة بن يوسف بمراكش تبهر عشاق الحضارة العريقة بعد اعادة افتتاحها


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 3 مايو 2022

تمثل مدرسة بن يوسف بمراكش، التي أعيد فتح أبوابها مؤخرا في وجه الجمهور، بعد أشغال الترميم التي خضعت لها على مدى حوالي أربع سنوات، تحفة معمارية، تشهد على بهاء الحضارة المغربية العريقة.وأصبحت هذه الجوهرة المعمارية، ذات الجمال الأخاذ، والتي تقع على مساحة تناهز 1680 مترا مربعا، في قلب المدينة العتيقة لمراكش، مع مرور الوقت، وجهة رئيسية جذابة بالمدينة الحمراء بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، والذين يقفون مشدوهين أمام تناسق هندستها وتنوع مواد بنائها، والتي تعكس تاريخ الفن المغربي الأصيل.وظلت هذه المدرسة، التي اكتمل بناؤها سنة 1565 في عهد السلطان السعدي عبد الله الغالب، طيلة أزيد من أربعة قرون، مركز استقبال للطلبة الباحثين عن المعرفة في مختلف العلوم، لا سيما العلوم الدينية.وتتكون المدرسة، التي تتميز بتنوع ديكوراتها وألوانها، مما يجعل منها عملا معماريا أصليا، من فناء مزين بحوض للماء مع نفاثتين من النحاس.وتوجد في أجنحتها ممرات ذات أسقف عالية تحمل غرف الطابق العلوي، بينما توجد قاعة للصلاة في الجانب الجنوبي من هذه المدرسة. أما المحراب فقد تم تزيينه بزخرفة رائعة، في حين تطل الغرف على الفناء.ويضم السقف فتحات للتهوية والإنارة، كما تتكون المواد المستخدمة داخل المدرسة من خشب الأرز المستقدم من الأطلس، والرخام الذي تم جلبه من إيطاليا، وكذلك الجبس والزليج، المجال الذي برع فيه الحرفيون "المعلمين" المغاربة.وأصبحت هذه المعلمة الرئيسية في المدار السياحي للمدينة الحمراء، مع مرور الوقت، إلى جانب مآثر ومواقع تاريخية أخرى بمراكش، وجهة لا محيد عنها بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، وخاصة الذين يبحثون عن الأصالة واكتشاف سحر وروعة المعمار العربي – الإسلامي، والأندلسي.وساهمت أشغال الترميم، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017، بشكل كبير في تثمين والرفع من عدد زوار هذه المدرسة.وبلغت التكلفة الإجمالية لأشغال ترميم مدرسة بن يوسف، التي أنجزتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 61 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج موجه إلى الحفاظ على التراث التاريخي للمدينة العتيقة لمراكش.ويجسد هذا المشروع، الذي يروم تعزيز الطابع السياحي والعالمي للمدينة الحمراء، إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الراسخة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمدن المغربية العتيقة، وإعادة هذه المدارس إلى سابق عهدها، في نشر قيم الإسلام الوسطي والمعتدل، والسمح والمنفتح على الآخر.وواكب إعادة افتتاح مدرسة بن يوسف، وهي إحدى أهم المعالم التاريخية بالمغرب عموما، وبمراكش على وجه الخصوص، توافد أعداد كبيرة من السياح عليها، سواء المغاربة أو الأجانب.ويظهر هذا التدفق، الذي يمكن أن يصل إلى ألف زائر في اليوم، بشكل ملموس نهاية كل أسبوع، عقب الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي بالوجهة السياحية الأولى للمملكة، وذلك بعد أكثر من عامين من الركود، جراء الانعكاسات السلبية لجائحة (كوفيد-19) على العديد من الأنشطة.وقال ناظر الأوقاف بمراكش، أحمد الغنامي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدرسة بن يوسف تعد من أهم المعالم التاريخية في المغرب والتي تشهد على روعة الفن والعمارة المغربية.وكشف السيد الغنامي، في هذا الإطار، أن المدرسة، التي كانت تضطلع بدور هام في مجال نشر العلوم والمعرفة، تستمد قوتها من هندسة معمارية متناسقة للغاية، إضافة إلى تنوع المواد المستخدمة في بناء هذا الصرح.وأعرب جان كريستوف وفالنتين، وهما سائحان فرنسيان، عن إعجابهما بالهندسة المعمارية الملهمة للغاية، والعمل بالغ الدقة لمعلمي وفناني تلك الحقبة، مشيرين إلى أن زيارة هذه المدرسة، التي لعبت دورا مهما في نشر العلوم والمعرفة، مكنتهما من فهم طريقة اشتغال المدارس العتيقة، وتدريس المعارف الإسلامية والقرآن بالمغرب.وأضافا أن هذه التحفة المعمارية بامتياز، والتي تشهد على روعة الحضارة المغربية العريقة، تستحق الزيارة أكثر من مرة.وكان قد تم اختيار مدرسة بن يوسف في مراكش "كأفضل معلمة سياحية جذابة لسنة 2017" من قبل موقع ليانروغ "Lianorg"، وهو موقع إلكتروني للمعلومات السياحية يقدم معلومات السفر الأكثر شمولا للسياح الآسيويين.كما نالت صورة للمدرسة التقطها المصور الفوتوغرافي الياباني تاكاشي ناكاغاوا، المرتبة الأولى في فئة "مدن 2016" لمسابقة "السفر" لـ"ناشيونال جيوغرافيك

تمثل مدرسة بن يوسف بمراكش، التي أعيد فتح أبوابها مؤخرا في وجه الجمهور، بعد أشغال الترميم التي خضعت لها على مدى حوالي أربع سنوات، تحفة معمارية، تشهد على بهاء الحضارة المغربية العريقة.وأصبحت هذه الجوهرة المعمارية، ذات الجمال الأخاذ، والتي تقع على مساحة تناهز 1680 مترا مربعا، في قلب المدينة العتيقة لمراكش، مع مرور الوقت، وجهة رئيسية جذابة بالمدينة الحمراء بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، والذين يقفون مشدوهين أمام تناسق هندستها وتنوع مواد بنائها، والتي تعكس تاريخ الفن المغربي الأصيل.وظلت هذه المدرسة، التي اكتمل بناؤها سنة 1565 في عهد السلطان السعدي عبد الله الغالب، طيلة أزيد من أربعة قرون، مركز استقبال للطلبة الباحثين عن المعرفة في مختلف العلوم، لا سيما العلوم الدينية.وتتكون المدرسة، التي تتميز بتنوع ديكوراتها وألوانها، مما يجعل منها عملا معماريا أصليا، من فناء مزين بحوض للماء مع نفاثتين من النحاس.وتوجد في أجنحتها ممرات ذات أسقف عالية تحمل غرف الطابق العلوي، بينما توجد قاعة للصلاة في الجانب الجنوبي من هذه المدرسة. أما المحراب فقد تم تزيينه بزخرفة رائعة، في حين تطل الغرف على الفناء.ويضم السقف فتحات للتهوية والإنارة، كما تتكون المواد المستخدمة داخل المدرسة من خشب الأرز المستقدم من الأطلس، والرخام الذي تم جلبه من إيطاليا، وكذلك الجبس والزليج، المجال الذي برع فيه الحرفيون "المعلمين" المغاربة.وأصبحت هذه المعلمة الرئيسية في المدار السياحي للمدينة الحمراء، مع مرور الوقت، إلى جانب مآثر ومواقع تاريخية أخرى بمراكش، وجهة لا محيد عنها بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، وخاصة الذين يبحثون عن الأصالة واكتشاف سحر وروعة المعمار العربي – الإسلامي، والأندلسي.وساهمت أشغال الترميم، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017، بشكل كبير في تثمين والرفع من عدد زوار هذه المدرسة.وبلغت التكلفة الإجمالية لأشغال ترميم مدرسة بن يوسف، التي أنجزتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 61 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج موجه إلى الحفاظ على التراث التاريخي للمدينة العتيقة لمراكش.ويجسد هذا المشروع، الذي يروم تعزيز الطابع السياحي والعالمي للمدينة الحمراء، إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الراسخة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمدن المغربية العتيقة، وإعادة هذه المدارس إلى سابق عهدها، في نشر قيم الإسلام الوسطي والمعتدل، والسمح والمنفتح على الآخر.وواكب إعادة افتتاح مدرسة بن يوسف، وهي إحدى أهم المعالم التاريخية بالمغرب عموما، وبمراكش على وجه الخصوص، توافد أعداد كبيرة من السياح عليها، سواء المغاربة أو الأجانب.ويظهر هذا التدفق، الذي يمكن أن يصل إلى ألف زائر في اليوم، بشكل ملموس نهاية كل أسبوع، عقب الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي بالوجهة السياحية الأولى للمملكة، وذلك بعد أكثر من عامين من الركود، جراء الانعكاسات السلبية لجائحة (كوفيد-19) على العديد من الأنشطة.وقال ناظر الأوقاف بمراكش، أحمد الغنامي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدرسة بن يوسف تعد من أهم المعالم التاريخية في المغرب والتي تشهد على روعة الفن والعمارة المغربية.وكشف السيد الغنامي، في هذا الإطار، أن المدرسة، التي كانت تضطلع بدور هام في مجال نشر العلوم والمعرفة، تستمد قوتها من هندسة معمارية متناسقة للغاية، إضافة إلى تنوع المواد المستخدمة في بناء هذا الصرح.وأعرب جان كريستوف وفالنتين، وهما سائحان فرنسيان، عن إعجابهما بالهندسة المعمارية الملهمة للغاية، والعمل بالغ الدقة لمعلمي وفناني تلك الحقبة، مشيرين إلى أن زيارة هذه المدرسة، التي لعبت دورا مهما في نشر العلوم والمعرفة، مكنتهما من فهم طريقة اشتغال المدارس العتيقة، وتدريس المعارف الإسلامية والقرآن بالمغرب.وأضافا أن هذه التحفة المعمارية بامتياز، والتي تشهد على روعة الحضارة المغربية العريقة، تستحق الزيارة أكثر من مرة.وكان قد تم اختيار مدرسة بن يوسف في مراكش "كأفضل معلمة سياحية جذابة لسنة 2017" من قبل موقع ليانروغ "Lianorg"، وهو موقع إلكتروني للمعلومات السياحية يقدم معلومات السفر الأكثر شمولا للسياح الآسيويين.كما نالت صورة للمدرسة التقطها المصور الفوتوغرافي الياباني تاكاشي ناكاغاوا، المرتبة الأولى في فئة "مدن 2016" لمسابقة "السفر" لـ"ناشيونال جيوغرافيك



اقرأ أيضاً
تسعيرات غير قانونية تجر 4 گارديانات للتوقيف بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة بمراكش، يومه السبت 10 ماي الجاري، من توقيف 4 أشخاص يمتهنون حراسة السيارات والدراجات النارية. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد جاء هذا التوقيف بسبب شكايات مختلفة تتعلق بفرض تسعيرات غير قانونية وسوء المعاملة مع المواطنين. وتمت إحالة الموقوفين على مصالح ولاية أمن مراكش من أجل إيداعهم على الحراسة النظرية من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بالأفعال المنسوبة إليهم.  
مراكش

بالصور.. إخلاء ساحة جامع الفنا ومحيطها من المتشردين والمختلين
بتعليمات من والي جهة مراكش-آسفي، شنت السلطات المحلية حملة واسعة النطاق بساحة جامع الفنا والحدائق المجاورة صباح اليوم السبت 10 ماي 2025، استهدفت محاربة ظاهرة التشرد والأشخاص الذين يعانون من اختلالات عقلية.وتأتي هذه العملية تزامناً مع الإقبال الكثيف الذي تعرفه مدينة مراكش، وخاصة المدينة العتيقة وأسواقها، من طرف الزوار المغاربة والأجانب.وقد أشرفت على هذه الحملة بشكل فعلي باشا منطقة جامع الفنا وقائد الملحقة الإدارية جامع الفنا، وأعوان السلطة المحلية، بالإضافة إلى عناصر الحرس الترابي.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد أسفرت هذه العملية، عن توقيف مجموعة كبيرة من الأشخاص، تجاوز عددهم الأربعين، من المتشردين والمختلين عقلياً الذين كانوا يتواجدون بالساحة ومحيطها.وأكدت مصادر الجريدة، أن جميع الموقوفين تم تحويلهم إلى المصالح الاجتماعية المختصة، قصد اتخاذ التدابير اللازمة وفق ما تقتضيه الحالات الفردية، سواء عبر الإحالة على المراكز الطبية المتخصصة أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية، في احترام تام للكرامة الإنسانية.
مراكش

بالصور.. مداهمات تطال مقاهي لـ”الشيشة” في مراكش
شنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة جليز وعناصر الدائرة 22 بمراكش، ليلة أمس الجمعة 09 ماي الجاري، حملة أمنية  استهدفت عدداً من مقاهي "الشيشة" المتواجدة في حي جليز.وقد أسفرت هذه العملية، عن ضبط وحجز كمية كبيرة من مواد تدخين الشيشة، حيث بلغت المحجوزات 80 نرجيلة، بالإضافة إلى 60 رأسًا جاهزًا للاستعمال، وحوالي 2 كيلوغرام من مادة المعسل.وقد تم اقتياد مسيري المقاهي المخالفة إلى مقر الدائرة الأمنية 22، حيث جرى تحرير محاضر رسمية في حقهم، في انتظار استكمال المسطرة القانونية المعمول بها.وتندرج هذه الحملة ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية بمدينة مراكش من أجل الحد من الظواهر المخلة بالقانون، لا سيما تلك المتعلقة بترويج واستهلاك الشيشة في أماكن غير مرخصة، والتي كثيرًا ما تُثير شكاوى الساكنة بسبب الإزعاج والأنشطة غير القانونية المرافقة لها.
مراكش

“كشـ24” تكشف معطيات حصرية حول عرس أسطوري جمع راغب علامة بنجوم بارزين بمراكش
شهدت مدينة مراكش نهاية الاسبوع المنصرم، حفلا اسطوريا جديدا انضاف الى قائمة الاعراس الفخمة التي صارت المدينة الحمراء مسرحا لها خلال السنوات القليلة الماضية، بالنظر لما تزخر به، من مؤهلات متميزة كالفنادق المصنفة، والقصور الفخمة. وقد تميز آخر هذه الاعراس الفخمة بحضور السوبر ستار اللبناني راغب علامة، الذي خطف الاضواء واستأثر باهتمام كبير من طرف وسائل الاعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في ساحة جامع الفنا، على هامش حضوره لاحياء العرس الاسطوري. وحسب مصادر كشـ24 فان احد القصور الفخمة بمنطقة النخيل بمدينة مراكش، المملوك لاحد رجال الاعمال المعروفين في تونس ، كان مسرحا للعرس الاسطوري، علما ان هذا العرس كان تونسيا لكن على الطريقة المغربية الاصيلة. وقد احيا العرس السوبر ستار راغب علامة، الى جانب ثلة من نجوم الاغنية المغربية والعربية والاجنبية، على غرار المغنية المغربية نجاة الرجوي والفنان الشعبي طهور ، والمغنية الروسية الشهيرة "ستيلا" والمجموعة البولونية الشهيرة Electric GRLZ. وامتدت الاحتفالات في عرس على مدى يومين بمشاركة فرق فنية مغربية وعالمية، وبحضور نخبة من رجال الاعمال والمدعووين من عدة بلدان عربية واجنبية، لحضور زفاف العريس التونسي بعروسه الاوكرانية ! وقد استغل مجموعة من النجوم المشاركين في الحفل فرصة التواجد في القصر الفخم الذي احتضن العرس الاسطوري للقيام بحصص تصوير يظهر فيها الزليج المغربي والنقوش المغربية الاصيلة ، حيث عجت صفحات النجوم المشاركين بصور ومقاطع داخل مختلف أرجاء القصر المغربي الفخم.         Voir cette publication sur Instagram                 Une publication partagée par Electric GRLZ (@electric_girls_)
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة