

مراكش
مختصون يناقشون بمراكش تأثير نظم المعلومات في الأداء الاستشفائي
انكب ثلة من الأطر الصحية والاستشفائية، خلال يوم دراسي اليوم السبت بمراكش، على تدارس السبل الكفيلة بالرفع من نجاعة أداء المراكز الاستشفائية الجامعية، وذلك عبر التوظيف الآمن والفعال لوسائل التكنولوجيا الحديثة بهذه المراكز.وشدد المتدخلون، في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، المنظم بين 10 و12 يناير الجاري من قبل جمعية متصرفي المركز الاستشفائي ابن سينا تحت شعار "نظم المعلومات بالمراكز الاستشفائية بالمغرب .. نحو ترسيخ نجاعة الأداء الاستشفائي"، على أهمية هذه المراكز الاستشفائية باعتبارها رافعات لتنفيذ السياسة العامة للدولة في مجال الصحة.وأبرزوا، أنه انطلاقا من المهام الموكولة إلى هذه المراكز، تجد هذه الأخيرة نفسها أمام تحديات ثورة الاقتصاد الرقمي والممثلة أساسا، في الإدماج الفعال لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موضحين أن هذه التكنولوجيات والانتشار الواسع لخدماتها، يفترض فيها التدبير الآمن للمداخيل والسيطرة على تدفقات العلاجات والمرضى والوسائل والموارد، وكذا تأمين ممارسة الطب وإنتاج العلاجات.ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، دعا المشاركون إلى إيلاء أهمية قصوى لأداتين أساسيتين تتجلى الأولى في تطوير نظام معلوماتي ناجع، فيما ترتبط الثانية باعتماد وظيفة اليقظة التكنولوجية.وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، السيد عبد القادر الروكاني، أن المراكز الاستشفائية، وعيا منها بقيمة نظم المعلومات، بادرت إلى إرساء مخطط معلوماتي توجيهي يحسن من تدبير مختلف الهيئات بهذه المراكز، سواء كانت إدارية أو علاجية، من خلال تقاسم المعلومات بين مختلف المصالح.وأضاف السيد الروكاني، أن المركز الاستشفائي ابن سينا لم يدخر جهدا في إطلاق عدد من المبادرات ترمي إلى إقامة بنية معلوماتية، وحيازة نظام معلوماتي ورقمنة الخدمات الاستشفائية، لاسيما الملف الطبي للمريض والاستشارات، تماشيا مع المخطط الوطني الشامل للنهوض بالقطاع الصحي في أفق 2025، الذي صاغته الوزارة الوصية.وخلص السيد الروكاني إلى التأكيد على أن هذه العملية تقتضي انخراط جميع المتدخلين لإنجاحها، معربا عن يقينه في أن لقاء من هذا القبيل سيمكن من تقاسم الخبرات ورصد الإكراهات المحتملة وإحداث التغيير المنشود.من جانبه، أبرز رئيس جمعية متصرفي المركز الاستشفائي ابن سينا، السيد محمد المراني، أن موضوع هذا اليوم الدراسي يهم مستقبل المؤسسات الاستشفائية، إذ "سيساعدها على معالجة المعطيات المتكاثرة ومواجهة تحديات تقديم خدمات صحية تلبي حاجيات وانتظارات المريض، وكذا تسهيل العمل بهذه المؤسسات".وأضاف السيد المراني، في تصريح للصحافة، أنه في ظل التغيرات المتسارعة في المجال التكنولوجي والتقدم الهائل في المعارف الطبية والاكتشافات العلمية المتلاحقة واشتداد المنافسة، بات لزاما على المراكز الاستشفائية توفير العلاج للمرضى والتكوين للأطر الصحية، إلى جانب العمل المتواصل في مجالي البحث والابتكار.وأشار إلى أن تأطير المشهد الصحي بالجهة في إطار ما أصبح يعرف بتجمعات مستشفيات الجهة، أضحى يفرض على هذه المراكز وضع تصور لنظام معلوماتي موحد يساعد على معالجة المعطيات بسرعة هائلة ومؤمنة والاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة، قصد صناعة القرار الصحيح وتخزين البيانات الرقمية بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى تحسين الحياة المهنية للعاملين بالمؤسسات الاستشفائية.وتتمحور أنشطة النسخة 18 من هذا اليوم الدراسي، المنظم برعاية من وزارة الصحة بالتعاون مع مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سینا، حول ثلاثة مواضيع تشمل؛ مؤسسات الإدارة العمومية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال؛ وإسهام نظم المعلومات في التدبير الاستشفائي؛ والحالة الراهنة لنظم المعلومات داخل المراكز الاستشفائية.وسيسعى هذا اللقاء إلى الإجابة عن التساؤل المرتبط بمدى أهمية مواكبة ثورة الاقتصاد الرقمي وإدراج تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية الجامعية بشكل ناجع وآمن، ومحاولة فهم الرابط بين المهام الحديثة للمراكز الاستشفائية الجامعية وأسس نظم المعلومات واليقظة الاستراتيجية، بالإضافة إلى الرغبة في خلق جسور تواصل معلوماتي بين المؤسسات الاستشفائية وشركائها تخول لهم إمكانية تبادل مشترك للمعلومات.ومن المنتظر أن تسفر أشغال اليوم الدراسي عن تقديم حصيلة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها دعم هذه المؤسسات في اتخاذ القرارات الملائمة بناء على إمكانيات وأداء نظم المعلومات.ويعتبر هذا اللقاء فرصة مواتية لمختلف مهنيي الصحة من أجل تبادل الخبرات في هذا المجال وتدارس رهانات وتحديات نظم المعلومات بالنسبة لسيرورة عمل المؤسسات الاستشفائية الجامعية بالمغرب.وسيعرف اليوم الدراسي مشاركة ثلة من المختصين و الفاعلين في العمل الاستشفائي، من ضمنهم مدراء المراكز الاستشفائية بالمغرب والكتاب العامون لهذه الأخيرة ومسؤولون عن نظم المعلومات بوزارة الصحة ونظراؤهم بالمراكز الاستشفائية الجامعية، فضلا عن مستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وذلك قصد تبادل الخبرات والآراء في ما يخص الإشكالية المتعلقة برهانات نظم المعلومات وضرورتها.
انكب ثلة من الأطر الصحية والاستشفائية، خلال يوم دراسي اليوم السبت بمراكش، على تدارس السبل الكفيلة بالرفع من نجاعة أداء المراكز الاستشفائية الجامعية، وذلك عبر التوظيف الآمن والفعال لوسائل التكنولوجيا الحديثة بهذه المراكز.وشدد المتدخلون، في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، المنظم بين 10 و12 يناير الجاري من قبل جمعية متصرفي المركز الاستشفائي ابن سينا تحت شعار "نظم المعلومات بالمراكز الاستشفائية بالمغرب .. نحو ترسيخ نجاعة الأداء الاستشفائي"، على أهمية هذه المراكز الاستشفائية باعتبارها رافعات لتنفيذ السياسة العامة للدولة في مجال الصحة.وأبرزوا، أنه انطلاقا من المهام الموكولة إلى هذه المراكز، تجد هذه الأخيرة نفسها أمام تحديات ثورة الاقتصاد الرقمي والممثلة أساسا، في الإدماج الفعال لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موضحين أن هذه التكنولوجيات والانتشار الواسع لخدماتها، يفترض فيها التدبير الآمن للمداخيل والسيطرة على تدفقات العلاجات والمرضى والوسائل والموارد، وكذا تأمين ممارسة الطب وإنتاج العلاجات.ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، دعا المشاركون إلى إيلاء أهمية قصوى لأداتين أساسيتين تتجلى الأولى في تطوير نظام معلوماتي ناجع، فيما ترتبط الثانية باعتماد وظيفة اليقظة التكنولوجية.وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، السيد عبد القادر الروكاني، أن المراكز الاستشفائية، وعيا منها بقيمة نظم المعلومات، بادرت إلى إرساء مخطط معلوماتي توجيهي يحسن من تدبير مختلف الهيئات بهذه المراكز، سواء كانت إدارية أو علاجية، من خلال تقاسم المعلومات بين مختلف المصالح.وأضاف السيد الروكاني، أن المركز الاستشفائي ابن سينا لم يدخر جهدا في إطلاق عدد من المبادرات ترمي إلى إقامة بنية معلوماتية، وحيازة نظام معلوماتي ورقمنة الخدمات الاستشفائية، لاسيما الملف الطبي للمريض والاستشارات، تماشيا مع المخطط الوطني الشامل للنهوض بالقطاع الصحي في أفق 2025، الذي صاغته الوزارة الوصية.وخلص السيد الروكاني إلى التأكيد على أن هذه العملية تقتضي انخراط جميع المتدخلين لإنجاحها، معربا عن يقينه في أن لقاء من هذا القبيل سيمكن من تقاسم الخبرات ورصد الإكراهات المحتملة وإحداث التغيير المنشود.من جانبه، أبرز رئيس جمعية متصرفي المركز الاستشفائي ابن سينا، السيد محمد المراني، أن موضوع هذا اليوم الدراسي يهم مستقبل المؤسسات الاستشفائية، إذ "سيساعدها على معالجة المعطيات المتكاثرة ومواجهة تحديات تقديم خدمات صحية تلبي حاجيات وانتظارات المريض، وكذا تسهيل العمل بهذه المؤسسات".وأضاف السيد المراني، في تصريح للصحافة، أنه في ظل التغيرات المتسارعة في المجال التكنولوجي والتقدم الهائل في المعارف الطبية والاكتشافات العلمية المتلاحقة واشتداد المنافسة، بات لزاما على المراكز الاستشفائية توفير العلاج للمرضى والتكوين للأطر الصحية، إلى جانب العمل المتواصل في مجالي البحث والابتكار.وأشار إلى أن تأطير المشهد الصحي بالجهة في إطار ما أصبح يعرف بتجمعات مستشفيات الجهة، أضحى يفرض على هذه المراكز وضع تصور لنظام معلوماتي موحد يساعد على معالجة المعطيات بسرعة هائلة ومؤمنة والاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة، قصد صناعة القرار الصحيح وتخزين البيانات الرقمية بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى تحسين الحياة المهنية للعاملين بالمؤسسات الاستشفائية.وتتمحور أنشطة النسخة 18 من هذا اليوم الدراسي، المنظم برعاية من وزارة الصحة بالتعاون مع مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سینا، حول ثلاثة مواضيع تشمل؛ مؤسسات الإدارة العمومية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال؛ وإسهام نظم المعلومات في التدبير الاستشفائي؛ والحالة الراهنة لنظم المعلومات داخل المراكز الاستشفائية.وسيسعى هذا اللقاء إلى الإجابة عن التساؤل المرتبط بمدى أهمية مواكبة ثورة الاقتصاد الرقمي وإدراج تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية الجامعية بشكل ناجع وآمن، ومحاولة فهم الرابط بين المهام الحديثة للمراكز الاستشفائية الجامعية وأسس نظم المعلومات واليقظة الاستراتيجية، بالإضافة إلى الرغبة في خلق جسور تواصل معلوماتي بين المؤسسات الاستشفائية وشركائها تخول لهم إمكانية تبادل مشترك للمعلومات.ومن المنتظر أن تسفر أشغال اليوم الدراسي عن تقديم حصيلة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها دعم هذه المؤسسات في اتخاذ القرارات الملائمة بناء على إمكانيات وأداء نظم المعلومات.ويعتبر هذا اللقاء فرصة مواتية لمختلف مهنيي الصحة من أجل تبادل الخبرات في هذا المجال وتدارس رهانات وتحديات نظم المعلومات بالنسبة لسيرورة عمل المؤسسات الاستشفائية الجامعية بالمغرب.وسيعرف اليوم الدراسي مشاركة ثلة من المختصين و الفاعلين في العمل الاستشفائي، من ضمنهم مدراء المراكز الاستشفائية بالمغرب والكتاب العامون لهذه الأخيرة ومسؤولون عن نظم المعلومات بوزارة الصحة ونظراؤهم بالمراكز الاستشفائية الجامعية، فضلا عن مستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وذلك قصد تبادل الخبرات والآراء في ما يخص الإشكالية المتعلقة برهانات نظم المعلومات وضرورتها.
ملصقات
