الخميس 23 مايو 2024, 15:33

إقتصاد

مخاوف من تراجع جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي


كشـ24 نشر في: 2 فبراير 2024

يخشى اقتصاديون من تداعيات ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض النمو في المغرب على جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذا الوضع يواكب ظروفا اقتصادية عالمية المغرب جزء منها وأن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل.

ووفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط، فقد سجّل مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المنتجات ذات الأسعار المتقلبة، ارتفاعا بلغ 0.2% خلال دجنبر الماضي على أساس شهري، ليرتفع بذلك مؤشر التضخم الأساسي لعام 2023 بأكمله إلى 5.9% على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بالنمو، فقد توقعت وكالة الإحصاء المغربية أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 3.2%، مقارنة مع 2.9% في العام الماضي.

وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات المغربي قد أشار إلى تراجع النمو السنوي من 8% عام 2021 إلى 1.3% فقط في 2022 تحت أثر تداعيات جائحة كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية والأثر الحاد للجفاف بعد توالي سنواته.

وقال هشام بنفضول، مدير قطب الدراسات والأبحاث في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن الظروف الاقتصادية غير مناسبة للنمو عالميا، معتبرا أن من الأمور التي لا تُساعد على زيادة معدلات النمو ارتفاع مستويات التضخم، وهو الأمر الذي يعني إضعاف القدرة الشرائية للأسر.

وحذّر من أن مستويات التضخم المرتفعة قد تؤدي أيضا إلى عدم استقرار الاقتصاد، في ظل صعوبة تخطيط الشركات للمستقبل والاستثمار بثقة.

وأَضاف "ارتفاع التضخم قد يقلّل من جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي، حيث يفضّل المستثمرون الاستثمار في البلدان التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي".

لكنه أردف قائلا في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لحسن الحظ، هناك مؤشرات على تباطؤ التضخم عالميا خلال عامي 2023 و2024 بعد أن سجّل معدلات مرتفعة خلال عامي 2021 و2022".

استقرار الموازنة العامة

في المقابل، أشار تقرير للمجلس الأعلى للحسابات إلى صمود الميزانية العامة للبلاد في ظل هذا الوضع، وذكر أن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت من نحو 261.4 مليار درهم (حوالي 26 مليار دولار أميركي) عام 2021 إلى ما يناهز 308.8 مليار درهم عام 2022، بزيادة إجمالية قدرها 18.2%. وعزى التقرير ذلك إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 18%.

ووفقا للتقرير، فقد واصلت الإيرادات العامة منحاها الإيجابي خلال عام 2023، حيث بلغت حتى نهاية شهر أغسطس آب الماضي نحو 204.8 مليار درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 6.6% على أساس سنوي.

أيضا، توقع التقرير أن يكون عجز الميزانية قد واصل الانخفاض في 2023 إلى 5.1%، مقارنة مع 5.2% في نهاية عام 2022، و5.9% في العام السابق.

لكن المجلس الأعلى للحسابات توقع في تقريره أن يكون حجم الدين العام الداخلي قد ارتفع إلى 744.2 مليار درهم، والدين الخارجي إلى 268.1 مليار درهم بنهاية 2023؛ وعزى ذلك إلى اللجوء المتزايد للاقتراض على المستويين الداخلي والخارجي من أجل تمويل عجز الميزانية.

ووفق التقرير، فإن الميزانية العامة أظهرت القدرة على مواجهة صدمات الأعوام الثلاثة الأخيرة، ما مكن من الحفاظ على ثقة المؤسسات المالية الدولية، والتي تجلت من خلال موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب خلال عام 2023 خطّ ائتمان مرنا بقيمة 5 مليارات دولار.

تقليل الاقتراض لتغطية العجز

وحذّر بنفضول من أن زيادة حجم الدين العام تعني "الضغط على الموارد المالية للحكومة، وبالتالي يمكن أن يؤثر سلبا في القدرة على تقديم الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية" بسبب ارتفاع تكلفة خدمة الدين، الذي قد يؤدي إلى تقلّص الموارد المتاحة للاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة، بحسب قوله.

أضاف "قد يؤثر هذا الأمر أيضا في الثقة بالاقتصاد، ما يقلل من الاستثمارات الخاصة والأجنبية... انخفاض عجز الميزانية يُمكّن الحكومة من تقليل الاقتراض لتغطية العجز، وبالتالي التقليل من كلفة الفائدة على الديون العامة، الشيء الذي من شأنه توفير موارد إضافية للاستثمار في القطاعات الحيوية".

ويرى بنفضول أن التعامل مع عجز الميزانية بشكل فعّال يُمكّن الدولة من الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز القطاعات الاقتصادية الرئيسة.

وقال إن "تقليل حاجة الحكومة إلى زيادة الطلب النقدي لتغطية عجز الميزانية يمكن أن يُقلل معدّل التضخم".

وأشار المجلس الأعلى للحسابات في تقريره إلى أن المغرب انخرط في مجموعة من الورش والبرامج الرامية إلى الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، ومن أبرزها ورش إرساء الدولة الاجتماعية والبرامج الرامية إلى الحد من آثار التقلبات المناخية وندرة التساقطات المطرية وإصلاح منظومة الاستثمار.

معالجة مشكلة الجفاف

وفي ظل مشكلة الجفاف وندرة المياه والإجهاد المائي، أشار تقرير المجلس إلى أن المغرب حرص على بلورة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه الريّ للفترة بين عامي 2020-2027، وخصص لهذا الغرض ميزانية قدرها 143 مليار درهم مغربي.

ومن أجل التدبير الأمثل للموارد المائية، ووفقا ما جاء في التقرير، فإن المغرب يواصل ما تبقى من مشاريع الربط بين الأحواض المائية وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر بحسب أولويات المجالات الترابية والزيادة من حجم إعادة استعمال المياه العادمة، فضلا عن مواصلة استراتيجية تشييد السدود.

أيضا، أنجز المجلس الأعلى للحسابات مهمة رقابية حول تقييم السدود بمختلف أبعادها، من زراعة وطاقة وسياحة.

وقال بنفضول إن الدولة المغربية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة أزمة الجفاف والحد من تداعياتها على السكان والاقتصاد، عبر مشروعات تشمل بناء السدود ومد شبكات الري لتوفير المياه للزراعة والاستخدامات البشرية.

أشار أيضا إلى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، مثل الري الحديث وتقنيات الري المتقدمة وتشجيع زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف.

وذكر أن المغرب بصدد تعزيز وتنويع مصادر المياه، ومن بينها تحلية مياه البحر واستخدام المياه العادمة في الزراعة بطرق آمنة مع التركيز على تنفيذ حملات توعية للسكان حول أهمية توفير المياه والاقتصاد في استعمالها وتبني الممارسات المستدامة في استخدامها.

المصدر: العربية. نت

يخشى اقتصاديون من تداعيات ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض النمو في المغرب على جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذا الوضع يواكب ظروفا اقتصادية عالمية المغرب جزء منها وأن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل.

ووفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط، فقد سجّل مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المنتجات ذات الأسعار المتقلبة، ارتفاعا بلغ 0.2% خلال دجنبر الماضي على أساس شهري، ليرتفع بذلك مؤشر التضخم الأساسي لعام 2023 بأكمله إلى 5.9% على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بالنمو، فقد توقعت وكالة الإحصاء المغربية أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 3.2%، مقارنة مع 2.9% في العام الماضي.

وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات المغربي قد أشار إلى تراجع النمو السنوي من 8% عام 2021 إلى 1.3% فقط في 2022 تحت أثر تداعيات جائحة كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية والأثر الحاد للجفاف بعد توالي سنواته.

وقال هشام بنفضول، مدير قطب الدراسات والأبحاث في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن الظروف الاقتصادية غير مناسبة للنمو عالميا، معتبرا أن من الأمور التي لا تُساعد على زيادة معدلات النمو ارتفاع مستويات التضخم، وهو الأمر الذي يعني إضعاف القدرة الشرائية للأسر.

وحذّر من أن مستويات التضخم المرتفعة قد تؤدي أيضا إلى عدم استقرار الاقتصاد، في ظل صعوبة تخطيط الشركات للمستقبل والاستثمار بثقة.

وأَضاف "ارتفاع التضخم قد يقلّل من جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي، حيث يفضّل المستثمرون الاستثمار في البلدان التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي".

لكنه أردف قائلا في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لحسن الحظ، هناك مؤشرات على تباطؤ التضخم عالميا خلال عامي 2023 و2024 بعد أن سجّل معدلات مرتفعة خلال عامي 2021 و2022".

استقرار الموازنة العامة

في المقابل، أشار تقرير للمجلس الأعلى للحسابات إلى صمود الميزانية العامة للبلاد في ظل هذا الوضع، وذكر أن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت من نحو 261.4 مليار درهم (حوالي 26 مليار دولار أميركي) عام 2021 إلى ما يناهز 308.8 مليار درهم عام 2022، بزيادة إجمالية قدرها 18.2%. وعزى التقرير ذلك إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 18%.

ووفقا للتقرير، فقد واصلت الإيرادات العامة منحاها الإيجابي خلال عام 2023، حيث بلغت حتى نهاية شهر أغسطس آب الماضي نحو 204.8 مليار درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 6.6% على أساس سنوي.

أيضا، توقع التقرير أن يكون عجز الميزانية قد واصل الانخفاض في 2023 إلى 5.1%، مقارنة مع 5.2% في نهاية عام 2022، و5.9% في العام السابق.

لكن المجلس الأعلى للحسابات توقع في تقريره أن يكون حجم الدين العام الداخلي قد ارتفع إلى 744.2 مليار درهم، والدين الخارجي إلى 268.1 مليار درهم بنهاية 2023؛ وعزى ذلك إلى اللجوء المتزايد للاقتراض على المستويين الداخلي والخارجي من أجل تمويل عجز الميزانية.

ووفق التقرير، فإن الميزانية العامة أظهرت القدرة على مواجهة صدمات الأعوام الثلاثة الأخيرة، ما مكن من الحفاظ على ثقة المؤسسات المالية الدولية، والتي تجلت من خلال موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب خلال عام 2023 خطّ ائتمان مرنا بقيمة 5 مليارات دولار.

تقليل الاقتراض لتغطية العجز

وحذّر بنفضول من أن زيادة حجم الدين العام تعني "الضغط على الموارد المالية للحكومة، وبالتالي يمكن أن يؤثر سلبا في القدرة على تقديم الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية" بسبب ارتفاع تكلفة خدمة الدين، الذي قد يؤدي إلى تقلّص الموارد المتاحة للاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة، بحسب قوله.

أضاف "قد يؤثر هذا الأمر أيضا في الثقة بالاقتصاد، ما يقلل من الاستثمارات الخاصة والأجنبية... انخفاض عجز الميزانية يُمكّن الحكومة من تقليل الاقتراض لتغطية العجز، وبالتالي التقليل من كلفة الفائدة على الديون العامة، الشيء الذي من شأنه توفير موارد إضافية للاستثمار في القطاعات الحيوية".

ويرى بنفضول أن التعامل مع عجز الميزانية بشكل فعّال يُمكّن الدولة من الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز القطاعات الاقتصادية الرئيسة.

وقال إن "تقليل حاجة الحكومة إلى زيادة الطلب النقدي لتغطية عجز الميزانية يمكن أن يُقلل معدّل التضخم".

وأشار المجلس الأعلى للحسابات في تقريره إلى أن المغرب انخرط في مجموعة من الورش والبرامج الرامية إلى الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، ومن أبرزها ورش إرساء الدولة الاجتماعية والبرامج الرامية إلى الحد من آثار التقلبات المناخية وندرة التساقطات المطرية وإصلاح منظومة الاستثمار.

معالجة مشكلة الجفاف

وفي ظل مشكلة الجفاف وندرة المياه والإجهاد المائي، أشار تقرير المجلس إلى أن المغرب حرص على بلورة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه الريّ للفترة بين عامي 2020-2027، وخصص لهذا الغرض ميزانية قدرها 143 مليار درهم مغربي.

ومن أجل التدبير الأمثل للموارد المائية، ووفقا ما جاء في التقرير، فإن المغرب يواصل ما تبقى من مشاريع الربط بين الأحواض المائية وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر بحسب أولويات المجالات الترابية والزيادة من حجم إعادة استعمال المياه العادمة، فضلا عن مواصلة استراتيجية تشييد السدود.

أيضا، أنجز المجلس الأعلى للحسابات مهمة رقابية حول تقييم السدود بمختلف أبعادها، من زراعة وطاقة وسياحة.

وقال بنفضول إن الدولة المغربية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة أزمة الجفاف والحد من تداعياتها على السكان والاقتصاد، عبر مشروعات تشمل بناء السدود ومد شبكات الري لتوفير المياه للزراعة والاستخدامات البشرية.

أشار أيضا إلى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، مثل الري الحديث وتقنيات الري المتقدمة وتشجيع زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف.

وذكر أن المغرب بصدد تعزيز وتنويع مصادر المياه، ومن بينها تحلية مياه البحر واستخدام المياه العادمة في الزراعة بطرق آمنة مع التركيز على تنفيذ حملات توعية للسكان حول أهمية توفير المياه والاقتصاد في استعمالها وتبني الممارسات المستدامة في استخدامها.

المصدر: العربية. نت



اقرأ أيضاً
سعر عصير البرتقال يحلق في العالم ويبلغ مستوى تاريخيا
صعدت أسعار عصير البرتقال من فئة "المركز المجمد" في الأسواق العالمية مستوى قياسيا بلغ 4.56 دولار للرطل، بحسب بيانات ICE Futures. وعزا خبراء ارتفاع الأسعار إلى التوقعات غير المواتية لمحصول البرتقال في البرازيل، وهي منتج رئيسي للبرتقال في العالم. وعلى صعيد التداولات، صعدت عقود عصير البرتقال من فئة "المركز المجمد" بنسبة 2.26% إلى 4.56 دولار لنحو 450 غراما من مستوى عند 4.46 دولار تم تسجيله قبل يوم.
إقتصاد

ضيعات الأندلس تستورد 5000 طن من الحلزون المغربي
أفادت وكالة أوروبا بريس، أن حوالي 211 مزرعة مسجلة بمقاطعة الأندلس استوردت، في العام الماضي 2023، حوالي 5000 طن من الحلزون من المغرب بقيمة أربعة ملايين أورو. وحسب ما نشرته الوكالة نقلا عن وزارة الفلاحة الإسبانية، تم استيراد ما يقارب الـ 248 ألف يورو، في الشهرين الأولين من عام 2024،، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 88٪ مقارنة بالرقم السجل من يناير إلى فبراير من العام السابق. وتجعل هذه الأرقام من المغرب سوقا بارزا في الأندلس، بالتزامن مع انكماش حجم الإنتاج في المزارع بإسبانيا إلى حوالي 605 كيلوغرام السنة الماضية، بحسب الجمعية الوطنية لتربية وتسمين الحلزون (أنسيك). وحسب الفيدرالية المهنية المغربية للحلزون، فإن حجم الإنتاج الوطني من الحلزون بلغ، في عام 2022، نحو 15 ألف طن مستخرجة من الطبيعة، 80 بالمئة منه تم توجيهه للخارج، فيما 20 بالمئة توزع على السوق الوطنية. ولفتت المؤسسة إلى أن هناك إقبالا كبيرا على الإنتاج المغربي من الحلزون ومشتقاته في الأسواق الأوروبية، خاصة في فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
إقتصاد

بعد التحاقهم بشركات إسبانية.. “شوافرية” مغاربة يتخلون عن شاحناتهم بإسبانيا
قالت مواقع إخبارية، أن عددا كبيرا من الشركات المغربية المتخصصة في النقل الطرقي الدولي، تعاني من مشاكل قانونية في إسبانيا، بعد قرار سائقين مغاربة كانوا يعملون لحسابها ترك شاحناتهم في الطرقات العامة. واختار هؤلاء "الشوافرية" المغاربة، الانضمام لشركات إسبانية بأجور مغرية وشروط عمل مشجعة، وذلك بعد تفعيل قرار تبادل العمل برخص السياقة المهنية بين المغرب وإسبانيا في مارس الماضي. ورفضت السلطات المختصة الإسبانية تسليم الشاحنات المهجورة للشركات المغربية المالكة لها إلا بحضور السائقين الذين قادوها إلى إسبانيا، موضحة أن هذا الأمر جعل هذه الشركات عالقة في مشاكل قانونية، وحرمها من استغلال مركباتها، وكبدها خسائر مالية مهمة مع زبائنها. ووفقا للتدابير الجديدة، يمكن للسائقين المهنيين المغاربة قيادة شاحنة في إسبانيا لمدة ستة أشهر دون الحاجة إلى استبدال رخصتهم. وكان من المفروض على السائقين الحاصلين على رخص مغربية والذين يطلبون استبدال رخص السياقة المعادلة للرخص الإسبانية، اجتياز الاختبارات النظرية لمراقبة المعرفة المحددة المعمول بها في إسبانيا.
إقتصاد

مطارات المملكة تستقبل قرابة 10 ملايين مسافر خلال 4 أشهر
أفاد المكتب الوطني للمطارات بأن مطارات المغرب سجلت، عند متم أبريل 2024، حجم حركة نقل تجارية قدرها 9 ملايين و518 ألفا و947 مسافرا، بارتفاع نسبته 18 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن المطارات المغربية سجلت، خلال شهر أبريل الماضي، حجم حركة نقل تجارية بلغت مليونين و639 ألفا و725 مسافرا، مسجلة ارتفاعا كبيرا بنسبة 30 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023، مذكرا بأن شهر أبريل 2023 تزامن مع شهر رمضان المبارك، وهي الفترة التي تتميز عادة بتباطؤ حركة النقل الجوي. واستقبل مطار محمد الخامس، الذي يمثل 31 في المائة من إجمالي حركة النقل الجوي، 822 ألف و898 مسافرا، بزيادة نسبتها 18 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023. وأوضح المكتب أن معظم المطارات الأخرى سجلت بدورها معدلات نمو مزدوجة الرقم، ولاسيما مطار أكادير المسيرة (زائد 53 في المائة)، والرباط سلا (زائد 45 في المائة)، ومراكش-المنارة (زائد 40 في المائة)، ووجدة أنجاد (زائد 33 في المائة)، وطنجة ابن بطوطة (زائد 24 في المائة)، وفاس سايس (زائد 21 في المائة)، والناظور العروي (زائد 17 في المائة). من جهتها، سجلت حركة النقل الدولي زيادة بنسبة 29 في المائة خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بأبريل 2023، من خلال استقبال مليونين و356 ألفا و749 مسافرا. وقد شمل هذا النمو مختلف المناطق الجغرافية. بحيث سجلت أوروبا، التي تمثل 84 في المائة من إجمالي حركة النقل الدولي، ارتفاعا بنسبة 30 في المائة. وينطبق الأمر ذاته على الأسواق الأخرى، وأبرزها الشرق الأوسط والشرق الأقصى (33 في المائة)، وإفريقيا (15 في المائة)، وبلدان المغرب العربي (32 في المائة). وشهدت حركة النقل الدولي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، نموا بنحو 19 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، حيث تم استقبال 8 ملايين و634 ألفا و901 مسافر. وقد ساهم في هذا الأداء إحداث العديد من خطوط الطيران الدولية الجديدة التي تربط المطارات المغربية، ولاسيما مطار مراكش المنارة بمطار فارو (البرتغال)، وبرمنغهام، وميلانو، ومورسيا (إسبانيا)، وبريستول (المملكة المتحدة)، وأكادير مع إدنبرة (اسكتلندا) وبورنموث (المملكة المتحدة)، وبرمنغهام وكذا مدينة فاس: سرقسطة (إسبانيا). كما كان ذلك مدفوعا بإنشاء قاعدة جوية جديدة لشركة "العربية للطيران المغرب" بمطار تطوان، والتي تقوم برحلات جوية إلى برشلونة ومدريد وبروكسل ومالقا. كما سجلت الحركة الداخلية، باستقبال 282 ألفا و976 مسافرا، نموا قويا، حيث بلغت 41 في المائة مقارنة بأبريل 2023. وكان هذا الأداء مدفوعا بدخول شركة طيران جديدة (ريان إير) إلى سوق الرحلات الداخلية: مراكش-وجدة، ومراكش-طنجة، ومراكش-تطوان، ومراكش-الرشيدية، ومراكش-فاس، وأكادير-وجدة، وأكادير-فاس، وأكادير-طنجة. كما عرفت الحركة الداخلية التراكمية عند متم أبريل الماضي ارتفاعا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، لتصل إلى 884 ألفا و46 مسافرا. وخلال شهر أبريل 2024، تم تسجيل 19.003 رحلة جوية مغادرة وواصلة إلى كافة مطارات المغرب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023. وقد مثل مطار محمد الخامس 34 في المائة من هذه الحركة، يليه مطار مراكش المنارة بنسبة 27 في المائة وأكادير المسيرة بنسبة 9 في المائة. ومنذ بداية السنة، بلغت حركة المطارات 70.337، مسجلة زيادة بنحو 13 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023. وسجلت حركة الشحن ارتفاعا بنسبة 14 في المائة خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لتصل إلى 6856 طنا مقابل 6030 طنا في أبريل 2023. كما سجلت هذه الحركة إجمالي 30.700 طن خلال الفترة من يناير إلى متم أبريل، مسجلة نموا بنحو 26 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023.
إقتصاد

ارتفاع مؤشر التضخم بالمغرب
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر أبريل الماضي ارتفاعا ب 0.2 في المائة بالمقارنة مع شهر مارس 2024 وبـ 2,2 في المائة بالمقارنة مع شهر أبريل 2023 . وسجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، خلال شهر أبريل الماضي، ارتفاعا ب %0,6 بالمقارنة مع الشهر السابق. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب0,9% والرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية ب %0,2. وهمت ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري مارس وأبريل 2024 على الخصوص أثمان "الفواكه" ب 5,3% و"الخضر" ب 5,0% و"السمك وفواكه البحر" ب 2,1% و"المياه المعدنية والمشروبات المنعشة وعصير الفواكه والخضر" ب 0,6%و"اللحوم" ب 0,2%. وعلى العكس من ذلك، انخفضت أثمان "الحليب والجبن والبيض" ب 1,8%و"الزيوت والذهنيات" ب 0,5% و"القهوة والشاي والكاكاو" ب 0,3%. فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان "المحروقات" ب 1,4%. وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات في الحسيمة ب %1,8 وفي أكادير ب %1,0 وفي وجدة ب %0,9 وفي تطوان وكلميم ب %0,8 وفي فاس والقنيطرة وطنجة ب %0,7 وفي سطات والرشيدية ب %0,6 وفي الدار البيضاء والرباط ب %0,5 وفي مكناس ب %0,3 وفي مراكش وآسفي ب %0,2. بينما سجل انخفاضات في العيون ب %0,6 وفي الداخلة ب %0,3. بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة السابقة، سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك ارتفاعا ب 0,2% خلال شهر أبريل 2024. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان غير المواد الغذائية ب 1,3% وتراجع أثمان المواد الغذائية ب 1,3%. وتراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره %1,2 بالنسبة ل "الصحة" وارتفاع قدره 2,9% بالنسبة ل "المطاعم والفنادق".  
إقتصاد

جمعية الرباح تخوض في أسئلة التنمية بجهة فاس وتستدعي خبراء للبحث عن أجوبة
"التنمية بجهة فاس –مكناس: الافاق، الفرص والتحديات"، هو موضوع ندوة قررت جمعية مبادرة الوطن أولا ودائما، تنظيمها يوم السبت 25 ماي الجاري، بقاعة الندوات لجماعة فاس. الندوة التي استدعت فيها الجمعية عددا من المختصين في ملفات التنمية، قالت عنها إكرام علمي، رئيسة الفرع الجهوي لـ"المبادرة"، إنها تأتي "كاستمرار للعديد من الأنشطة والندوات والملتقيات الفكرية التي نظمتها الجمعية على الصعيد الوطني والدولي والتي تناولت مواضيع مختلفة ومتنوعة تخص مثلا الاستثمار، الطبقة المتوسطة، تنمية المناطق الجبلية وغيرها". وقالت علمي، في تصريحات لـ"كشـ24"، إن اختيار موضوع التنمية بالجهة يعتبر استمرارا لهذا النهج لكن في بعده الجهوي انسجاما مع المجال الترابي للفرع باعتباره المنظم والمحتضن للنشاط. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن الجهة تزخر بمؤهلات عديدة ومتنوعة، وذلك بتنوع مجالها الجغرافي وغنى رصيدها التاريخي والثقافي ومواردها الطبيعية،  ما يجعل آفاق التنمية هائلة بفضل ما يوفره ذلك من تعدد فرص الاستثمار والتشغيل وتحسين مستوى عيش الساكنة. لمناقشة الملفات ذات الصلة بموضوع الندوة، استدعت الجمعية مجموعة من المتخصصين، حيث سيخوض أحمد حوسة، اخصائي التهيئة والتعمير واستشاري في التنمية الترابية، في مناقشة "أدوات تدبير المجال والتنمية بالجهة: أهمية الاعداد وضرورة التفعيل"، وستناقش حسناء الشهابي، عضو المجلس الإداري لمعهد القيادات النسائية العربية، موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة بين التحديات والرهانات من اجل تنمية جهوية مندمجة. البرنامج سيطرح أيضا موضوع "استعمال نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الجهوية: حالة جهة فاس-مكنا س "، وهو الموضوع الذي سيخوض فيه  أيوب لطيف، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس.    في المحور الثاني من هذه الندوة، سيتم فتح ملفات السياحة والتراث والتنمية بالجهة•، حيث ستتدخل سكينة البقالي أستاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، لمناقشة موضوع "قطاع السياحة بجهة فاس-مكناس: المقومات واشكالية التوازن الترابي"، بينما سيخوض عبد الرحمان والي علمي و د. حمزة اعراب، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، في ملف التراث والتنمية المحلية: أي إضافة للتنمية السياحية بفاس العتيقة؟". كما ستتم مناقشة قضية "الحكامة السياحية كآلية للتدبير المستدام للمنتوج السياحي الثقافي بمدينتي فاس ومكناس"، الورقة أعدها كل من  حمزة اعراب،  و عبد الرحمان والي علمي،  ومولود الزياني (كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس). وخصصت الندوة محورها الثالث للمراكز الصغرى وتدبير المستويات المحلية للتنمية الجهوية. وفي هذا المحور، سيناقش كل من . صباح بوصفيحة، وهدى البورقادي، ومصطفى الزاوي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس)، ملف "آفاق التنمية الترابية بالمراكز الصغرى بجهة فاس-مكناس: الفرص والمهددات والتحديات"، مع التركيز على حالة مركزي بوفكران والحاج قدور. وسيطرح محمد مناجي (جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس) مقاربته لموضوع "مساهمة الفاعلين في خلق التنمية بالمراكز القروية الصاعدة بجهة فاس-مكناس"، مع التركيز على حالة غفساي وتيسة.  
إقتصاد

استحواذ مولاي حفيظ العلمي على “الشركة العامة” فوق طاولة مجلس المنافسة
توصل مجلس المنافسة بإشعار في شأن مشروع عملية استحواذ شركة « سهام » على الشركة العامة المغربية للأبناك «SGMB » عبر اقتناء نسبة 57,67 بالمائة من رأسمالها المملوك حاليا للمجموعة الفرنسية “Société Générale France”. ووفق بلاغ صادر عن مجلس المنافسة، ستشمل عملية الاستحواذ سوق خدمات البنك التجاري، وخدمات شركات التمويل والقروض الاستهلاكية، وخدمات البنوك التشاركية، وسوق الإيجار Leasing، وسوق توزيع التأمينات، وسوق الوساطة في قطاع التأمين، بالإضافة إلى سوق تدبير هيئات التوظيف الجماعي. وكانت مجموعة “سهام”، المملوكة للوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، أعلنت يوم الجمعة 12 أبريل المنصرم، التوقيع الرسمي  بباريس على عقد يسمح باقتناء 57.67 بالمائة من رأسمال الشركة العامة المغربية للابناك مع فروعها، بمبلغ إجمالي يبلغ 745 مليون يورو (8 مليار درهم). ووفق بلاغ للمجموعة، فإن مجموعة “سهام”، "حصلت بموجب الصفقة على جميع الأنشطة المسيرة من قبل مجموعة “الشركة العامة المغرب”، وكذا محفظة الزبائن الخاصة بها، وجميع الشركاء المرتبطين بالمجموعة.    
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 23 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة