وطني

محللون: تحقيق التحولات المنشودة رهين بالإشراك الفعلي للشباب في التنمية


كشـ24 - وكالات نشر في: 10 فبراير 2020

أكد محللون سياسيون أن تحقيق التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنشدها المملكة يرتبط، بشكل أساسي، بالرهان على الشباب وإشراكه الفعلي في الدينامية التنموية التي تشهدها البلاد.وشدد هؤلاء المحللون، الذين حلوا ضيوفا مساء أمس الأحد على برنامج (حديث مع الصحافة)، الذي تبثه القناة الثانية (دوزيم) ، على ضرورة التركيز على التربية والتكوين، باعتبارهما المؤهل الأساس لولوج مجتمع المعرفة، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لا سيما على مستوى إعداد الكفاءات المؤهلة للإسهام في بناء الوطن.وفي هذا الصدد، أشار عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى البنية الديمغرافية الشابة للمجتمع المغربي، والتي ينبغي أن تشكل نقطة قوة، بالنظر إلى انخراط هذه الفئات الشابة في عالم التكنولوجيات وتحليها بروح المغامرة، الأمر الذي يساعدها على تحقيق التحولات العميقة التي تطمح إليها البلاد، من أجل الانضمام إلى دائرة الدول المتقدمة.ولاحظ قراقي، في هذا السياق، أن العديد من الدول المتقدمة، لاسيما الولايات المتحدة، ووعيا منها بهذا المعطى، تمنح الشباب قروضا عالية الخطورة، لثقتها في قدرة هذه الفئة على حمل القيمة المضافة للأوراش التنموية للبلاد، وتحقيق التحولات المرجوة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وتابع أن فتح الاستثمار في وجه الشباب من خلال تسهيل ولوجه للقروض والتمويلات سيساهم أيضا في تطوير القطاع الخاص، وبالتالي إحداث مناصب للشغل وتعزيز التنمية، مبرزا أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي أطلقه المغرب، سيساهم بالدرجة الأولى في تحريك القطاع البنكي، الذي سيتحول من تمويل قروض الاستهلاك إلى تمويل قروض الاستثمار، وتعزيز الثقة في الذات بالنسبة للشباب، وفي نفس الوقت الاستجابة لحاجات النسيج المقاولاتي ومتطلبات الاقتصاد الوطني.وشدد على أن التغيير الحقيقي يمر عبر التربية والتكوين، وهو ما يفرض على المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعة، تقاسم نفس القيم والأفكار من أجل تكوين مواطن قادر على التحكم في مستقبله بنفسه، دون أن يلجأ إلى الدولة من أجل تشغيله.من جهته، ذكر عبد الحميد جماهري، مدير نشر صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" بالمجهودات المحمودة التي بذلها المغرب خلال العشرين سنة الماضية، والتي ظلت للأسف غير كافية للإحاطة بجميع إكراهات ومتطلبات الشباب والكفاءات، التي أضحت تلجأ إلى الهجرة، وهذا دليل قاطع على عدم رضاها على أنماط العمل داخل المجتمع، لاسيما نمط الإنتاج وتوزيع الثروة والاستفادة منها بشكل عادل.وشدد جماهري على ضرورة إرساء منظومة تعليمية جيدة تساير واقع سوق الشغل واقتصاد المعرفة، علاوة على التركيز بشكل كبير على المسألة اللغوية، بالنظر إلى أن التقارير المؤسساتية التي أنجزت في هذا الاتجاه أكدت جميعها على أهمية الحسم في إشكالية اللغة، لأنها جزء أساسي في المعادلة الاقتصادية.وبعد أن نوه بالبرنامج التمويلي، الذي أطلقه المغرب لفائدة الشباب حاملي المشاريع، والذي جاء بالكثير من المزايا على مستوى نسب الفوائد وعدد مناصب الشغل المتوقعة، أكد جماهري، بالمقابل، على أهمية مكافحة بعض المعيقات المتعلقة أساسا بتفشي القطاع غير المهيكل، ومحاربة الفساد، وطول آجال الأداء، والتي شكلت طيلة عقود من الزمن عوامل رئيسية ومباشرة في إفلاس المقاولات، وإبطاء وتيرة النمو الاقتصادي.وأكد على أنه إذا كان الفكر السائد يشير إلى أن الدولة هي التي تقود المشاريع والأوراش الإصلاحية الكبرى وتدعم الاقتصاد، فإنها اليوم أصبحت مدعوة إلى أن تكون راعية فقط، لاسيما على مستوى توفير الضمانات القانونية، في إطار عقد اجتماعي جديد، يروم تقوية مكانة الطبقة الوسطى، وتعزيز الوعي بالانتماء للوطن، الذي ما فتئ يؤكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من خطاباته السامية.وفي سياق متصل، أكد لحسن أوسي موح، صحفي بموقع (أحداث أنفو)، أنه على الرغم من العديد من البرامج التنموية التي انخرط فيها المغرب لفائدة الشباب، خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها ظلت محدودة وغير مؤثرة، بل وغير قادرة على القضاء على بعض الإشكالات البنيوية، وفي مقدمتها البطالة التي لاتزال مرتفعة في صفوف الشباب، فضلا عن المطالب الملحة والحاجيات المتزايدة للمواطنين، لاسيما على صعيد الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية، وبالتالي تحقيق العدالة الاجتماعية.وبعد أن وصف ب"الواعد" البرنامج المندمج لتمويل ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 6 ملايير درهم، شدد السيد أوسي موح على أهمية التدقيق في عملية انتقاء المشاريع واختيار الشباب المستفيدين من التمويلات، خاصة على مستوى المواكبة والتوجيه، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التقييمات والملاحظات الصادرة عن المجالس المتخصصة، خصوصا المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من أجل تأمين النجاح المستدام لجميع المشاريع والمبادرات التنموية.وخلص إلى أنه إذا كانت التنمية تروم الارتقاء بالإنسان وازدهاره، فإن هذا الأمر يمر حتما عبر إرساء تعليم ناجع تتوفر فيه الجودة ويؤسس لمجتمع مواطن تسود فيه العدالة الاجتماعية والمعرفة التي تلبي حاجيات المواطن في التطور الشخصي والاجتماعي والوعي بالمشاركة في التنمية على جميع المستويات.

أكد محللون سياسيون أن تحقيق التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنشدها المملكة يرتبط، بشكل أساسي، بالرهان على الشباب وإشراكه الفعلي في الدينامية التنموية التي تشهدها البلاد.وشدد هؤلاء المحللون، الذين حلوا ضيوفا مساء أمس الأحد على برنامج (حديث مع الصحافة)، الذي تبثه القناة الثانية (دوزيم) ، على ضرورة التركيز على التربية والتكوين، باعتبارهما المؤهل الأساس لولوج مجتمع المعرفة، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لا سيما على مستوى إعداد الكفاءات المؤهلة للإسهام في بناء الوطن.وفي هذا الصدد، أشار عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى البنية الديمغرافية الشابة للمجتمع المغربي، والتي ينبغي أن تشكل نقطة قوة، بالنظر إلى انخراط هذه الفئات الشابة في عالم التكنولوجيات وتحليها بروح المغامرة، الأمر الذي يساعدها على تحقيق التحولات العميقة التي تطمح إليها البلاد، من أجل الانضمام إلى دائرة الدول المتقدمة.ولاحظ قراقي، في هذا السياق، أن العديد من الدول المتقدمة، لاسيما الولايات المتحدة، ووعيا منها بهذا المعطى، تمنح الشباب قروضا عالية الخطورة، لثقتها في قدرة هذه الفئة على حمل القيمة المضافة للأوراش التنموية للبلاد، وتحقيق التحولات المرجوة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وتابع أن فتح الاستثمار في وجه الشباب من خلال تسهيل ولوجه للقروض والتمويلات سيساهم أيضا في تطوير القطاع الخاص، وبالتالي إحداث مناصب للشغل وتعزيز التنمية، مبرزا أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي أطلقه المغرب، سيساهم بالدرجة الأولى في تحريك القطاع البنكي، الذي سيتحول من تمويل قروض الاستهلاك إلى تمويل قروض الاستثمار، وتعزيز الثقة في الذات بالنسبة للشباب، وفي نفس الوقت الاستجابة لحاجات النسيج المقاولاتي ومتطلبات الاقتصاد الوطني.وشدد على أن التغيير الحقيقي يمر عبر التربية والتكوين، وهو ما يفرض على المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعة، تقاسم نفس القيم والأفكار من أجل تكوين مواطن قادر على التحكم في مستقبله بنفسه، دون أن يلجأ إلى الدولة من أجل تشغيله.من جهته، ذكر عبد الحميد جماهري، مدير نشر صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" بالمجهودات المحمودة التي بذلها المغرب خلال العشرين سنة الماضية، والتي ظلت للأسف غير كافية للإحاطة بجميع إكراهات ومتطلبات الشباب والكفاءات، التي أضحت تلجأ إلى الهجرة، وهذا دليل قاطع على عدم رضاها على أنماط العمل داخل المجتمع، لاسيما نمط الإنتاج وتوزيع الثروة والاستفادة منها بشكل عادل.وشدد جماهري على ضرورة إرساء منظومة تعليمية جيدة تساير واقع سوق الشغل واقتصاد المعرفة، علاوة على التركيز بشكل كبير على المسألة اللغوية، بالنظر إلى أن التقارير المؤسساتية التي أنجزت في هذا الاتجاه أكدت جميعها على أهمية الحسم في إشكالية اللغة، لأنها جزء أساسي في المعادلة الاقتصادية.وبعد أن نوه بالبرنامج التمويلي، الذي أطلقه المغرب لفائدة الشباب حاملي المشاريع، والذي جاء بالكثير من المزايا على مستوى نسب الفوائد وعدد مناصب الشغل المتوقعة، أكد جماهري، بالمقابل، على أهمية مكافحة بعض المعيقات المتعلقة أساسا بتفشي القطاع غير المهيكل، ومحاربة الفساد، وطول آجال الأداء، والتي شكلت طيلة عقود من الزمن عوامل رئيسية ومباشرة في إفلاس المقاولات، وإبطاء وتيرة النمو الاقتصادي.وأكد على أنه إذا كان الفكر السائد يشير إلى أن الدولة هي التي تقود المشاريع والأوراش الإصلاحية الكبرى وتدعم الاقتصاد، فإنها اليوم أصبحت مدعوة إلى أن تكون راعية فقط، لاسيما على مستوى توفير الضمانات القانونية، في إطار عقد اجتماعي جديد، يروم تقوية مكانة الطبقة الوسطى، وتعزيز الوعي بالانتماء للوطن، الذي ما فتئ يؤكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من خطاباته السامية.وفي سياق متصل، أكد لحسن أوسي موح، صحفي بموقع (أحداث أنفو)، أنه على الرغم من العديد من البرامج التنموية التي انخرط فيها المغرب لفائدة الشباب، خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها ظلت محدودة وغير مؤثرة، بل وغير قادرة على القضاء على بعض الإشكالات البنيوية، وفي مقدمتها البطالة التي لاتزال مرتفعة في صفوف الشباب، فضلا عن المطالب الملحة والحاجيات المتزايدة للمواطنين، لاسيما على صعيد الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية، وبالتالي تحقيق العدالة الاجتماعية.وبعد أن وصف ب"الواعد" البرنامج المندمج لتمويل ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 6 ملايير درهم، شدد السيد أوسي موح على أهمية التدقيق في عملية انتقاء المشاريع واختيار الشباب المستفيدين من التمويلات، خاصة على مستوى المواكبة والتوجيه، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التقييمات والملاحظات الصادرة عن المجالس المتخصصة، خصوصا المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من أجل تأمين النجاح المستدام لجميع المشاريع والمبادرات التنموية.وخلص إلى أنه إذا كانت التنمية تروم الارتقاء بالإنسان وازدهاره، فإن هذا الأمر يمر حتما عبر إرساء تعليم ناجع تتوفر فيه الجودة ويؤسس لمجتمع مواطن تسود فيه العدالة الاجتماعية والمعرفة التي تلبي حاجيات المواطن في التطور الشخصي والاجتماعي والوعي بالمشاركة في التنمية على جميع المستويات.



اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة