مجتمع

محكمة النقض بالمغرب تعتبر الزواج العرفي بقاصر جريمة “هتك عرض”


أمال الشكيري نشر في: 22 ديسمبر 2023

أصدرت محكمة النقض بالمغرب مؤخرا قرارا مبدئيا يعتبر الزواج العرفي بطفلة جريمة هتك عرض يعاقب عليها القانون الجنائي.

وتتعلق وقائع القضية وفق ما أورده موقع "المفكرة القانونية" المتخصص في الشؤون القانونية والقضائية، في إقدام شخص طاعن في السنّ على إقامة حفل زواج عرفي بطفلة في إحدى قرى الأطلس الكبير بمدينة ورزارات، حضره عدد كبير من المدعوين، وذلك من دون سلوك مسطرة الزواج بالقاصر ومن دون احترام مسطرة زواج التعدد المنصوص عليها في مدونة الأسرة.

وأضاف المصدر ذاته، أن المشتكى به اختلى بالطفلة بعد انتهاء الحفل، وقام بافتضاض بكارتها، قبل أن تفر من جديد إلى بيت أسرتها، ورفضت الالتحاق ببيت الزوجية.

وبعد إشعار النيابة العامة، قررت متابعة الزوج من أجل هتك عرض قاصر بدون استعمال العنف، وأحالته على جلسة الحكم للمحاكمة أمام غرفة الجنايات، وخلال مناقشة القضية أثار دفاع المتهم انعدام الركن المادي والمعنوي في الجريمة، لكون المتهم تزوج بالفاتحة، بالمشتكية، بحضور ولي أمرها، ومباركته، وبحضور عدد كبير من المدعوين للوليمة التي أقامها بمناسبة حفل الزواج، موضحا بأن ارتباط المتهم بزوجة أخرى ورفضها منحه الإذن بالتعدد، جعله مضطرا للاكتفاء بالزواج العرفي، وهو زواج شرعي يعترف به القانون.

ووفق المصدر ذاته، استمعت المحكمة لوالديْ الطفلة اللذين أكدا أنهما قاما بتزويجها للمتهم، بالفاتحة، لتعذر حصول الزوج على إذن المحكمة، كما أكدت الأم أن المتهم رافق ابنتها على متن سيارته إلى بيت الزوجية عقب حفل الزواج، واختلى بها، ومارس عليها الجنس، وأنها عاينت بقع الدم بسريرها في صبيحة اليوم الموالي.

كما استمعت المحكمة لعدد من الشهود الذين أكدوا حضورهم لحفل الزواج، وعدم علمهم بما اذا كان الزوج قد حصل على إذن قضائي بالزواج بقاصر.

وقررت المحكمة إدانة المتهم من أجل المنسوب اليه ومعاقبته بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات، وأدائه للطفلة تعويضا قدره 40000 درهما، وهو القرار الذي طعن فيه المتهم لكون الشهود لم يعاينوا العملية الجنسية، وإنما حضروا فقط حفل الزفاف، ولكون الأمر يتعلق بزواج شرعي، لا يمكن اعتباره جريمة هتك عرض معاقب عليها.

وأحيلت القضية على محكمة النقض بعد الطعن، والتي قررت “تأييد قرار حكم الاستئناف، القاضي بإدانة المتهم بالحبس ثلاث سنوات نافذة من أجل جريمة هتك عرض قاصر، بالاعتماد على تصريحات الطفلة بأن المتهم طاعن في السن ومتزوج بامرأة أخرى وقد تزوجها بالفاتحة دون عقد زواج، ومارس عليها الجنس وافتض بكارتها؛ وتصريحات والد الطفلة بكون المتهم قام بنقل الطفلة إلى بيته على أساس أنها زوجته، بعد تلاوة الفاتحة، لتعذّر إجراء مسطرة التعدد لرفض الزوجة الأولى؛ وتصريحات أم الطفلة بأن المتهم اختلى بابنتها بعد انتهاء حفل الزفاف ومارس عليها الجنس وقد عاينت في صبيحة اليوم التالي بقع الدم بسريرها؛ بالإضافة إلى تأكيد المتهم أنه تزوج بالطفلة من دون سلوك المساطر القانونية اللازمة.

 

أصدرت محكمة النقض بالمغرب مؤخرا قرارا مبدئيا يعتبر الزواج العرفي بطفلة جريمة هتك عرض يعاقب عليها القانون الجنائي.

وتتعلق وقائع القضية وفق ما أورده موقع "المفكرة القانونية" المتخصص في الشؤون القانونية والقضائية، في إقدام شخص طاعن في السنّ على إقامة حفل زواج عرفي بطفلة في إحدى قرى الأطلس الكبير بمدينة ورزارات، حضره عدد كبير من المدعوين، وذلك من دون سلوك مسطرة الزواج بالقاصر ومن دون احترام مسطرة زواج التعدد المنصوص عليها في مدونة الأسرة.

وأضاف المصدر ذاته، أن المشتكى به اختلى بالطفلة بعد انتهاء الحفل، وقام بافتضاض بكارتها، قبل أن تفر من جديد إلى بيت أسرتها، ورفضت الالتحاق ببيت الزوجية.

وبعد إشعار النيابة العامة، قررت متابعة الزوج من أجل هتك عرض قاصر بدون استعمال العنف، وأحالته على جلسة الحكم للمحاكمة أمام غرفة الجنايات، وخلال مناقشة القضية أثار دفاع المتهم انعدام الركن المادي والمعنوي في الجريمة، لكون المتهم تزوج بالفاتحة، بالمشتكية، بحضور ولي أمرها، ومباركته، وبحضور عدد كبير من المدعوين للوليمة التي أقامها بمناسبة حفل الزواج، موضحا بأن ارتباط المتهم بزوجة أخرى ورفضها منحه الإذن بالتعدد، جعله مضطرا للاكتفاء بالزواج العرفي، وهو زواج شرعي يعترف به القانون.

ووفق المصدر ذاته، استمعت المحكمة لوالديْ الطفلة اللذين أكدا أنهما قاما بتزويجها للمتهم، بالفاتحة، لتعذر حصول الزوج على إذن المحكمة، كما أكدت الأم أن المتهم رافق ابنتها على متن سيارته إلى بيت الزوجية عقب حفل الزواج، واختلى بها، ومارس عليها الجنس، وأنها عاينت بقع الدم بسريرها في صبيحة اليوم الموالي.

كما استمعت المحكمة لعدد من الشهود الذين أكدوا حضورهم لحفل الزواج، وعدم علمهم بما اذا كان الزوج قد حصل على إذن قضائي بالزواج بقاصر.

وقررت المحكمة إدانة المتهم من أجل المنسوب اليه ومعاقبته بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات، وأدائه للطفلة تعويضا قدره 40000 درهما، وهو القرار الذي طعن فيه المتهم لكون الشهود لم يعاينوا العملية الجنسية، وإنما حضروا فقط حفل الزفاف، ولكون الأمر يتعلق بزواج شرعي، لا يمكن اعتباره جريمة هتك عرض معاقب عليها.

وأحيلت القضية على محكمة النقض بعد الطعن، والتي قررت “تأييد قرار حكم الاستئناف، القاضي بإدانة المتهم بالحبس ثلاث سنوات نافذة من أجل جريمة هتك عرض قاصر، بالاعتماد على تصريحات الطفلة بأن المتهم طاعن في السن ومتزوج بامرأة أخرى وقد تزوجها بالفاتحة دون عقد زواج، ومارس عليها الجنس وافتض بكارتها؛ وتصريحات والد الطفلة بكون المتهم قام بنقل الطفلة إلى بيته على أساس أنها زوجته، بعد تلاوة الفاتحة، لتعذّر إجراء مسطرة التعدد لرفض الزوجة الأولى؛ وتصريحات أم الطفلة بأن المتهم اختلى بابنتها بعد انتهاء حفل الزفاف ومارس عليها الجنس وقد عاينت في صبيحة اليوم التالي بقع الدم بسريرها؛ بالإضافة إلى تأكيد المتهم أنه تزوج بالطفلة من دون سلوك المساطر القانونية اللازمة.

 



اقرأ أيضاً
إلى غاية صباح يوم العيد.. انتظار مرهق ومقص لا يتوقف بمحلات الحلاقة
مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد محلات الحلاقة في مختلف المدن المغربية حركة غير عادية، تستمر إلى صباح أو أيام العيد، حيث تتحول إلى خلايا نحل لا تهدأ، وتسجل ارتفاعات ملحوظة في الأسعار، وسط إقبال كثيف من الزبائن الذين يحرصون على الظهور في أبهى حلة خلال هذه المناسبة الدينية. وعادة ما تعرف أيام ما قبل العيد تزايدا كبيرا في الإقبال على خدمات الحلاقة والتجميل الرجالية، ما يدفع العديد من الحلاقين إلى مضاعفة أسعارهم، تحت مبررات تتراوح بين الضغط الكبير، والساعات الإضافية، والطلب المرتفع، وفي بعض المناطق، ارتفع سعر الحلاقة إلى ما يقارب ضعف التسعيرة العادية، حيث تجاوز في بعض الأحياء الشعبية 50 درهما، بينما قفز في محلات راقية إلى 100 درهم أو أكثر، حسب نوع الخدمة المقدمة. ورغم هذا الارتفاع، إلا أن محلات الحلاقة لا تخلو من الزبائن، بل إن الكثيرين يحجزون مواعيد مسبقة لتفادي طوابير الانتظار الطويلة في المحلات الراقية، بينما تشهد محلات الحلاقة بالاحياء الشعبية طوابير تتجاوز العشرة أشخاص، في وقت تمتد فيه ساعات العمل لدى بعض الحلاقين إلى 24 ساعة متواصلة، لتلبية الطلب المتزايد. وفي المقابل، يعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من الزيادات المفاجئة التي تطرأ على الأسعار دون سند قانوني أو توضيح مسبق، مطالبين بوضع إطار تنظيمي واضح لقطاع الحلاقة، خصوصا خلال المواسم، لتفادي الفوضى في الاسعار وضمان حقوق الطرفين، سواء الزبون أو المهني. أما الحلاقون، فيرون أن هذا الارتفاع ظرفي ومبرر، بالنظر إلى الضغط النفسي والجسدي الذي يتحملونه خلال هذه الأيام، فضلا عن التكاليف الإضافية التي يتكبدونها، سواء من حيث ساعات العمل الممتدة، أو المعدات والمواد التي يتم استهلاكها بوتيرة مضاعفة.
مجتمع

هكذا تحولت الاضاحي لما يشبه الممنوعات وتنامت الذبيحة السرية في بيوت المغاربة
في مشهد غير مسبوق و مثير للسخرية و الاسى في الوقت ذاته، تحولت اضاحي العيد بالمغرب الى ما يشبه الممنوعات، كالمخدرات والخمور وما شابهها، حيث صار المواطنون ينقلونها ليلا او بطرق متخفية في سيارات مغطاة بدل استعمال السيارات النفعية و الدراجات الثلاثية كالعادة في كل عيد. و اضطر مجموعة من المغاربة الذين اصروا على اقتناء الاضاحي بالرغم من قرار الغاء شعيرة الذبح هذه السنة، الى ابتكار اساليب مثيرة لنقل الاضاحي و اخفائها و الحيلولة دون وصول اصواتها لمحيط منازلهم في فضل جلهم عدم نقلها سوى ساعات قليلة قبيل صباح العيد. وإذا كان نقل الاضاحي واخفاءها كان الهاجس الاكبر لدى هذه الفئة خوفا من تدخل محتمل للسلطات، فإن فئة اخرى اضطرت الى ذبح الاضاحي لدى الكسابة وباعة الاضاحي في عين المكان ونقلها كلحوم فقط لمنازلهم ماةبعتبر تناميا مثيرا للذبيحة السرية. من جهة أخرى اضطر اخرون لذبحها اياما قبيل العيد في منازلهم او بعيدا عنها، تفاديا لاي طارئ ، لا سيما في ظل تناسل الاشاعات حول تدخل محتمل للسلطات وهو ما علق عليه البعض بعبارة "ما عيدنا، ما رخاص لحم، ما حافظنا على القطيع"".
مجتمع

المغرب يحتفل بعيد الاضحى في اجواء استثنائية في غياب شعيرة الذبح
يعيش المغاربة هذا العام اجواء اسثنائية في عيد الاضحى المبارك في غياب شعيرة الذبح التي تم الغاؤها مؤقتا هذه السنة حفاظا على القطيع الوطني. ورغم قرار الالغاء الذي التزم به جل المغاربة سواء احتراما للقرار الملكي و مراعاة لدوافعه ، او بسبب قدرتهم الشرائية التي كانت تحتاج اصلا قرارا مماثلا، فإن مجموعة من المظاهر جعلت فرحة العيد تعم الجميع انطلاقا بصلاة العيد التي كانت في موعدها ككل عام ، او التجمعات العائلية التي لن تخلوا اكيدا من الولائم الدسمة الشبيهة نسبيا بولائم عيد الاضحى ككل سنة. ويُذكر أن القرار الملكي لقي تأييدًا من هيئات بيئية وزراعية، باعتباره خطوة وقائية تُسهم في تقليص الضغط على الثروة الحيوانية الوطنية، وتُمهّد لتدابير طويلة الأمد تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع تربية المواشي ومجابهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المغرب. وقد جاء القرار استنادًا إلى تقارير رسمية وتحليلات ميدانية من قطاعات الفلاحة والداخلية والتنمية المستدامة، أكدت أن استمرار تقليد الأضحية في ظل الظروف الحالية سيؤدي إلى استنزاف ما تبقى من القطيع الوطني، ويعمّق الأزمة المرتبطة بنقص الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي. ورغم الطابع الديني والاجتماعي العميق لشعيرة الأضحية في المجتمع المغربي، إلا أن القرار حظي بتفهم نسبي من جانب فئات واسعة من المواطنين، لا سيما في ظل الوعي المتزايد بحجم التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ومع ذلك، عبّرت بعض الشرائح المحافظة عن قلقها من تداعيات هذا القرار على الموروث الثقافي والديني، داعية إلى توفير بدائل رمزية وروحية تُعزّز روح العيد وتحافظ على قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها شريحة كبيرة من المواطنين.
مجتمع

محكمة سبتة تدين مغربيا بتهمة تهريب الحشيش وتعلّق تنفيذ الحكم
أصدرت المحكمة الجنائية الابتدائية في مدينة سبتة حكما بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر في حق مواطن مغربي بعد ضبطه متلبسا بتهريب كميات من الحشيش مخبأة تحت ملابسه، غير أن المحكمة قررت تعليق تنفيذ الحكم لمدة سنتين. وتعود تفاصيل القضية إلى صباح 14 ماي الماضي، حين أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني المتهم أثناء محاولته الصعود على متن عبّارة، وقد أثار شكوكهم بسبب مظهره وسلوكه. وبعد تفتيش دقيق لحقيبته وجسده، اكتشفوا حزاما ملفوفا حول خصره وساقيه يحتوي على 249 كبسولة من مخدر الحشيش، بلغ وزنها بعد الفحص الطبي حوالي 2.241 كيلوغرام، وتُقدر قيمتها السوقية بنحو 18,333 يورو. المتهم، المدعو (س. س.) والمقيم في إسبانيا، اعترف أثناء التحقيق بمحاولته تهريب المخدرات بدافع تحقيق مكسب مالي سريع. ووفق ما اوردته صحيفة "إل فارو"، فإن هذا الاعتراف، إلى جانب احتجازه منذ يوم توقيفه، دفع المحكمة إلى تخفيف العقوبة وتعليق تنفيذها، ليتم الإفراج عنه بكفالة في انتظار انتهاء فترة المراقبة القانونية. من جهة أخرى، حذّرت السلطات الإسبانية من تصاعد عمليات تهريب المخدرات عبر ما يسمى بـ"التهريب الصغير"، الذي يعرف تناميا مقلقا خلال سنة 2025. وتعتمد هذه الشبكات الإجرامية بشكل متزايد على تجنيد أفراد من رجال ونساء وحتى قاصرين لنقل كميات من المخدرات إلى إسبانيا مقابل مبالغ مالية بسيطة، في استغلال واضح للفئات الهشة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة