سياسة

محطات من مسار القيادي اليساري الراحل أحمد بنجلون


كشـ24 نشر في: 2 فبراير 2015

محطات من مسار القيادي اليساري الراحل أحمد بنجلون
محام وصحفــــــي
من مواليد 1942
- انخرط في النضال الطلابي والسياسي منذ 1961 - 1960
- تعرض للاعتقال في دجنبر 1962 لمشاركته في حملة مقاطعة الاستفتاء حول الدستور الممنوح التي خاضها الحزب ( الاتحاد الوطني للقوات الشعبية آنذاك).
- اضطر إلى مغادرة المغرب سنة 1964 لمتابعة دراسته الجامعية بالخارج، تحت إلحاح شقيقه الأكبر الشهيد عمر بنجلون الذي كان معتقلا ومحكوما عليه بالإعدام في قضية "مؤامرة 1963" وكان يخشى على أخيه الأصغر من القمع ونفس المصير.
- عضو باللجنة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (65-67).
- عضو فرع الحزب بالخارج.
- شارك في احتلال سفارة المغرب بالجزائر وفرنسا احتجاجا على قمع الجماهير بالدار البيضاء في 23 مارس 1965 وعلى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة ورفض تسليم المجرمين الذين دبروا اختطافه واغتياله للعدالة وعلى اعتقال أعضاء اللجنة التنفيذية ل أ.و.ط.م في يناير 1967.
- انقطع عن دراسته الجامعية بباريس للتطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية بعد نكسة يونيو 1967.
- يعد من أكبر ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقد روى جزءا صغيرا مما تعرض له من تنكيل وتعذيب في جلسة الاستماع التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بموازاة مع جلسات هيئة الإنصاف والمصالحة، ورفض تقديم أي طلب للتعويض عن التضحيات الجسام التي تكبدها في سنوات الرصاص، معتبرا ذلك "ضريبة للنضال".
- تم اختطافه بمدريد سنة 1970، وسلمته السلطات الفاشستية الإسبانية لأجهزة الأمن المغربية في 15 فبراير من نفس السنة، وكان في طريقه لأرض الوطن لمواصلة النضال مع عدد من رفاقه الذين استشهدوا إثر أحداث مارس 1973 ومن ضمنهم محمد بنونة وعمر دهكون وعبد الله التزنيتي والحسين تغجيجت وغيرهم.
- تعرض للاختفاء القسري وأبشع أنواع التعذيب لزهاء السنة في المعتقلات السرية ومنها "دار المقري" السيئة الذكر.
- تمكن سنة 1972 من داخل السجن المركزي بالقنيطرة وهو لا زال بقبضة الجلادين من إبلاغ صورة حية ومكتوبة بشكل قصة قصيرة بعنوان " لمن تقرع الأجراس ؟ " عن الظروف المأساوية والجهنمية للاعتقال والتعذيب بدار المقري نشرت في عدة صحف ووسائل الإعلام العربية والأوروبية.
- حكم عليه بعشر سنين سجنا في محاكمة مراكش الكبرى (شتنبر 1971) وكان مهددا بالحكم بالإعدام نظرا للتهم الخطيرة التي ألصقت به هو و 193 من رفاقه.
- لم يتمكن من مقابلة شقيقه الأكبر الشهيد عمر بنجلون داخل نفس السجن المركزي بالقنيطرة حيث تم اعتقاله في مارس 1973.
- ساهم في الإعداد للمؤتمر الاستثنائي للاتحاد الاشتراكي (يناير 1975) بتنسيق من داخل السجن مع الشهيد عمر بنجلون بعد الإفراج عن هذا الأخير في غشت 1974.
- أفرج عنه في 12 دجنبر 1975 بعفو ملكي، وبعد ستة أيام فقط، أصيب بصدمة اغتيال شقيقه الشهيد عمر بنجلون.
- أتمم دراسته الجامعية بالرباط (علوم اقتصادية) واستأنف نشاطه الحزبي والإعلامي.
- تم إلحاقه باللجنة الإعلامية والعمالية للاتحاد الاشتراكي سابقا.
- ساهم سنة 1977 و 1978 في تأسيس النقابات الوطنية لعدة قطاعات وفي تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
- انتخب عضوا في اللجنة الإدارية الوطنية للحزب من طرف المؤتمر الوطني الثالث ( دجنبر 1978).
- من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان( 1979)
- تعرض للاعتقال والتعذيب مرة أخرى في 27 يناير 1980 بمناسبة يوم المعتقل، وتعرض لاضطهادات ومضايقات يومية ومتتالية، لأنه بقي صامدا في مواقفه المبدئية، في مواجهة الاستبداد والاستغلال والاستلاب إلى جانب الطبقة العاملة ومجموع الشعب الكادح من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ولأنه رفض دوما التنكر لتاريخ وكفاح الحركة الاتحادية الأصيلة.
- قاد إلى جانب رفاق آخرين في اللجنة الإدارية الوطنية الصراع السياسي والإيديولوجي حول الهوية التقدمية والاشتراكية للحزب وحول خطه النضالي الديمقراطي في مواجهة قادة خط انتخابي انتهازي مخزني رفضوا في أكتوبر 1981 تطبيق مقررات المؤتمر الوطني الثالث القاضية بالانسحاب من المؤسسات المنتخبة المزورة، كما سبق لهم رفض أي تضامن مع الطبقة العاملة والجماهير الشعبية في الإضراب العام في يونيو 1981.
- تعرض للاعتقال مرة أخرى على إثر الإضراب العام المذكور وقضى رهن الاعتقال أكثر من ثلاثة أشهر.
- ساهم بعدة كتابات ودراسات في بلورة وتوضيح الخط النضالي الديمقراطي والاختيارات الإيديولوجية للحزب.
- وبقي متشبثا مع باقي رفاقه في اللجنة الإدارية الوطنية والقواعد الحزبية بالشرعية والمقررات الحزبية إلا أنهم ذهبوا جميعهم ضحية مؤامرة مدبرة من طرف السلطة وبعض قادة الخط الانتخابي، لإبعادهم عن الحزب ومحاولة القضاء على الخط النضالي الديمقراطي، وقد تم اعتقالهم من باب مقر الحزب يوم 8 ماي 1983 والحكم عليهم بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
- بعد خروجهم من السجن، واصل أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية، ومن بينهم الأخ أحمد بنجلون النضال من أجل استمرارية الحزب وخطه النضالي الديمقراطي.
- في هذا الإطار أصدر الأخ أحمد بنجلون جريدة "المسار" في فاتح ماي 1985 عيد الطبقة العاملة، تم توقيفها في 9 ديسمبر 1988 ليلة الذكرى الأربعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- ثم أصدر جريدة "الطريق" في مارس 1989، وقد تعرض لعدة متابعات ومحاكمات بسبب الرأي بصفته مديرا للصحافة الحزبية.
- ساهم مع بقية رفاقه في تجميع المناضلين وإعادة هيكلة التنظيمات الحزبية وذلك تحت اسم: "الاتحاد الاشتراكي اللجنة الإدارية الوطنية"، وذلك تمييزا عن الخط الانتخابي المخزني الممثل في المكتب السياسي آنذاك.
- ساهم في إثبات الشرعية النضالية والقانونية للحزب الذي اضطر في الأخير لأسباب عملية وحتى لا يترك أي لبس أو غموض إلى تغيير اسم الحزب من الاتحاد الاشتراكي إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وذلك في 6 أكتوبر 1991.
- انتخب الأخ أحمد بنجلون ناطقا رسميا للحزب في المؤتمر الوطني الرابع، الذي انعقد في دجنبر 1993، وهو أول مؤتمر بعد مؤامرة 1983.
- ثم انتخب أمينا عاما للحزب في المؤتمر الوطني 2002 و 2007.
- ساهم في التعريف بقضايا وطننا وشعبنا وسط الحركة العمالية والاشتراكية العالمية.
- وعرف عن أحمد بنجلون منذ ولوجه مهنة المحاماة، دفاعه المستميت وبكل جرأة وشجاعة عن المعتقلين السياسيين والمظلومين وكل قضايا حرية التعبير والرأي.

محطات من مسار القيادي اليساري الراحل أحمد بنجلون
محام وصحفــــــي
من مواليد 1942
- انخرط في النضال الطلابي والسياسي منذ 1961 - 1960
- تعرض للاعتقال في دجنبر 1962 لمشاركته في حملة مقاطعة الاستفتاء حول الدستور الممنوح التي خاضها الحزب ( الاتحاد الوطني للقوات الشعبية آنذاك).
- اضطر إلى مغادرة المغرب سنة 1964 لمتابعة دراسته الجامعية بالخارج، تحت إلحاح شقيقه الأكبر الشهيد عمر بنجلون الذي كان معتقلا ومحكوما عليه بالإعدام في قضية "مؤامرة 1963" وكان يخشى على أخيه الأصغر من القمع ونفس المصير.
- عضو باللجنة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (65-67).
- عضو فرع الحزب بالخارج.
- شارك في احتلال سفارة المغرب بالجزائر وفرنسا احتجاجا على قمع الجماهير بالدار البيضاء في 23 مارس 1965 وعلى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة ورفض تسليم المجرمين الذين دبروا اختطافه واغتياله للعدالة وعلى اعتقال أعضاء اللجنة التنفيذية ل أ.و.ط.م في يناير 1967.
- انقطع عن دراسته الجامعية بباريس للتطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية بعد نكسة يونيو 1967.
- يعد من أكبر ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقد روى جزءا صغيرا مما تعرض له من تنكيل وتعذيب في جلسة الاستماع التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بموازاة مع جلسات هيئة الإنصاف والمصالحة، ورفض تقديم أي طلب للتعويض عن التضحيات الجسام التي تكبدها في سنوات الرصاص، معتبرا ذلك "ضريبة للنضال".
- تم اختطافه بمدريد سنة 1970، وسلمته السلطات الفاشستية الإسبانية لأجهزة الأمن المغربية في 15 فبراير من نفس السنة، وكان في طريقه لأرض الوطن لمواصلة النضال مع عدد من رفاقه الذين استشهدوا إثر أحداث مارس 1973 ومن ضمنهم محمد بنونة وعمر دهكون وعبد الله التزنيتي والحسين تغجيجت وغيرهم.
- تعرض للاختفاء القسري وأبشع أنواع التعذيب لزهاء السنة في المعتقلات السرية ومنها "دار المقري" السيئة الذكر.
- تمكن سنة 1972 من داخل السجن المركزي بالقنيطرة وهو لا زال بقبضة الجلادين من إبلاغ صورة حية ومكتوبة بشكل قصة قصيرة بعنوان " لمن تقرع الأجراس ؟ " عن الظروف المأساوية والجهنمية للاعتقال والتعذيب بدار المقري نشرت في عدة صحف ووسائل الإعلام العربية والأوروبية.
- حكم عليه بعشر سنين سجنا في محاكمة مراكش الكبرى (شتنبر 1971) وكان مهددا بالحكم بالإعدام نظرا للتهم الخطيرة التي ألصقت به هو و 193 من رفاقه.
- لم يتمكن من مقابلة شقيقه الأكبر الشهيد عمر بنجلون داخل نفس السجن المركزي بالقنيطرة حيث تم اعتقاله في مارس 1973.
- ساهم في الإعداد للمؤتمر الاستثنائي للاتحاد الاشتراكي (يناير 1975) بتنسيق من داخل السجن مع الشهيد عمر بنجلون بعد الإفراج عن هذا الأخير في غشت 1974.
- أفرج عنه في 12 دجنبر 1975 بعفو ملكي، وبعد ستة أيام فقط، أصيب بصدمة اغتيال شقيقه الشهيد عمر بنجلون.
- أتمم دراسته الجامعية بالرباط (علوم اقتصادية) واستأنف نشاطه الحزبي والإعلامي.
- تم إلحاقه باللجنة الإعلامية والعمالية للاتحاد الاشتراكي سابقا.
- ساهم سنة 1977 و 1978 في تأسيس النقابات الوطنية لعدة قطاعات وفي تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
- انتخب عضوا في اللجنة الإدارية الوطنية للحزب من طرف المؤتمر الوطني الثالث ( دجنبر 1978).
- من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان( 1979)
- تعرض للاعتقال والتعذيب مرة أخرى في 27 يناير 1980 بمناسبة يوم المعتقل، وتعرض لاضطهادات ومضايقات يومية ومتتالية، لأنه بقي صامدا في مواقفه المبدئية، في مواجهة الاستبداد والاستغلال والاستلاب إلى جانب الطبقة العاملة ومجموع الشعب الكادح من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ولأنه رفض دوما التنكر لتاريخ وكفاح الحركة الاتحادية الأصيلة.
- قاد إلى جانب رفاق آخرين في اللجنة الإدارية الوطنية الصراع السياسي والإيديولوجي حول الهوية التقدمية والاشتراكية للحزب وحول خطه النضالي الديمقراطي في مواجهة قادة خط انتخابي انتهازي مخزني رفضوا في أكتوبر 1981 تطبيق مقررات المؤتمر الوطني الثالث القاضية بالانسحاب من المؤسسات المنتخبة المزورة، كما سبق لهم رفض أي تضامن مع الطبقة العاملة والجماهير الشعبية في الإضراب العام في يونيو 1981.
- تعرض للاعتقال مرة أخرى على إثر الإضراب العام المذكور وقضى رهن الاعتقال أكثر من ثلاثة أشهر.
- ساهم بعدة كتابات ودراسات في بلورة وتوضيح الخط النضالي الديمقراطي والاختيارات الإيديولوجية للحزب.
- وبقي متشبثا مع باقي رفاقه في اللجنة الإدارية الوطنية والقواعد الحزبية بالشرعية والمقررات الحزبية إلا أنهم ذهبوا جميعهم ضحية مؤامرة مدبرة من طرف السلطة وبعض قادة الخط الانتخابي، لإبعادهم عن الحزب ومحاولة القضاء على الخط النضالي الديمقراطي، وقد تم اعتقالهم من باب مقر الحزب يوم 8 ماي 1983 والحكم عليهم بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
- بعد خروجهم من السجن، واصل أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية، ومن بينهم الأخ أحمد بنجلون النضال من أجل استمرارية الحزب وخطه النضالي الديمقراطي.
- في هذا الإطار أصدر الأخ أحمد بنجلون جريدة "المسار" في فاتح ماي 1985 عيد الطبقة العاملة، تم توقيفها في 9 ديسمبر 1988 ليلة الذكرى الأربعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- ثم أصدر جريدة "الطريق" في مارس 1989، وقد تعرض لعدة متابعات ومحاكمات بسبب الرأي بصفته مديرا للصحافة الحزبية.
- ساهم مع بقية رفاقه في تجميع المناضلين وإعادة هيكلة التنظيمات الحزبية وذلك تحت اسم: "الاتحاد الاشتراكي اللجنة الإدارية الوطنية"، وذلك تمييزا عن الخط الانتخابي المخزني الممثل في المكتب السياسي آنذاك.
- ساهم في إثبات الشرعية النضالية والقانونية للحزب الذي اضطر في الأخير لأسباب عملية وحتى لا يترك أي لبس أو غموض إلى تغيير اسم الحزب من الاتحاد الاشتراكي إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وذلك في 6 أكتوبر 1991.
- انتخب الأخ أحمد بنجلون ناطقا رسميا للحزب في المؤتمر الوطني الرابع، الذي انعقد في دجنبر 1993، وهو أول مؤتمر بعد مؤامرة 1983.
- ثم انتخب أمينا عاما للحزب في المؤتمر الوطني 2002 و 2007.
- ساهم في التعريف بقضايا وطننا وشعبنا وسط الحركة العمالية والاشتراكية العالمية.
- وعرف عن أحمد بنجلون منذ ولوجه مهنة المحاماة، دفاعه المستميت وبكل جرأة وشجاعة عن المعتقلين السياسيين والمظلومين وكل قضايا حرية التعبير والرأي.


ملصقات


اقرأ أيضاً
منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

اقرطيط لـكشـ24: غارات الجيش الجزائري في تندوف تعكس انهيار ميليشيات البوليساريو
ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن طائرات بدون طيار استخدمت في تنفيذ عمليات قصف وصفتها بالهجمات العسكرية، ما تسبب في سقوط ضحايا وخلف موجة قلق متزايدة بشأن سلامة المدنيين والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، لحسن اقرطيط في تصريح خص به "كشـ24" أن ما أوردته صحيفة "إلباييس"، بوصف تدخل الجيش الجزائري في مخيمات تندوف بالغارات، هو توصيف دقيق يعكس تصاعد التوتر داخل هذه المنطقة، التي باتت تشكل عبئا أمنيا متناميا على النظام الجزائري.وأوضح اقرطيط أن التدخل العسكري الجزائري يكشف عن اختلال أمني خارج عن سيطرة قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها، مما اضطر النظام الجزائري إلى التدخل بشكل مباشر لاستعادة السيطرة، وأضاف أن هذه التطورات تجري في سياق مسدود للطرح الانفصالي الذي تقوده البوليساريو بدعم من الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الفوضى تسارع من وتيرة انهيار هذا المشروع الانفصالي الذي لم يعد سوى تهديد للأمن والسلم الإقليمي.وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن استمرار وجود مخيمات تندوف كمقرات احتجاز قسري للسكان المحتجزين فيها يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، وأن التحركات العسكرية الجزائرية الأخيرة تكشف عن حالة من الانسداد السياسي والعزلة الإقليمية التي يمر بها النظام الجزائري، الذي يعيش أزمات مفتوحة مع معظم جيرانه، من المغرب إلى ليبيا ودول الساحل.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ما وصفه بالصحوة داخل المخيمات يعكس انتفاضة متنامية في وجه الميليشيات الإجرامية المرتبطة بالبوليساريو، ومواجهة مباشرة للأجهزة الأمنية الجزائرية، مشددا على أن هذا الحراك الشعبي هو مؤشر على انهيار السيطرة التقليدية، ويعبر عن عجز واضح للنظام الجزائري عن ضبط الوضع.وختم اقرطيط تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري يكرس المكاسب الاستراتيجية للمغرب، ويعزز من مرافعاته الدبلوماسية، خصوصا مع صدور تقارير إعلامية ودولية تدين الوضع داخل المخيمات، داعيا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ظل هذا التصعيد المقلق الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة