مراكش

محترفو النصب وانتحال الصفات يغزون مستعجلات ابن طفيل بمراكش للمتاجرة بآلام ومعاناة أسر المرضى


كشـ24 نشر في: 11 أبريل 2016

مكنت يقظة بعض أفراد الأسرة الصحية بمستعجلات ابن طفيل من إسقاط القناع والكشف عن الوجه الحقيقي لأحد محترفي النصب والاحتيال الذي اتخذ من المتاجرة بآلام ومعاناة المواطنين وسيلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة.

 اختار المعني تقمص هوية رجل أمن لتسويق نفسه لدى الأسر المرافقة لبعض المرضى الراغبة في وساطة تسهل عليها الولوج للعلاج في حمأة الاكتظاظ الخانق، الذي يئن تحت وطأته قسم المستعجلات، ومن ثمة تسخير هويته لدى الأسرة الصحية العاملة  لتنفيذ الوساطة المطلوبة.

تحركات الشخص المذكور أثارت انتباه بعض العاملين وأحاطته بظلال الشك والارتياب وبالتالي الاستنجاد بالعنصر الأمني المرابط بمدخل المستشفى ومطالبته بالعمل على إماطة اللثام عن هوية زميله المفترض.

تقدم رجل الأمن من المعني مرفوقا ببعض عناصر الحراسة الخاصة  وطالبه بإبراز بطاقته الشخصية، وهي الخطوة التي أربكت «الشرطي المزيف» وبدأ بالتلعثم دون أن يملك لنفسه مخرجا من الورطة، ليبرز بعد لأي جهيد بطاقته الوطنية ويتبين أنه من ذوي السوابق وموضوع مذكرة بحث وطنية على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد.

واقعة تنضاف إلى قائمة وقائع مماثلة كانت مصلحة المستعجلات مسرحا لها، حيث لم يتردد المتورطون في استغلال الاكتظاظ الخانق الذي تعيشه فضاءات المستعجلات لإيقاع المرضى وذويهم في شباك النصب والاحتيال.

 آخر هذه الأحداث انتهت باعتقال أربعيني ينحدر من إقليم الحوز، تسلل لفضاءات القسم وأوهم بعض الأسر بقدرته على التدخل لتسهيل حاجياتهم من العلاجات دونما الحاجة للمرور عبر لائحة الانتظار الطويلة.

 كان السلاح المعتمد من طرفه يرتكز على لحية كثة أطلقت شعيراتها لتغزو كل ملامح الوجه على عادة المحسوبين على التيارات الموغلة في «تامسليت» ولباس ينهل من معين أهل تورابورا الأفغانية، لمعرفته الأكيدة بأن هذه المظاهر الدينية الخداعة أقوى سلاح يمكنه من كسب ثقة ضحاياه، لما يسبغ عليه من  مظاهر «المعقول» ويبعد عنه دواليب الشك والريبة وكل ما يمكن أن ينسبه لأهل «التخربيق» و«التخلويض».

  ولأن «حبل الكذب قصير» فقد انتهى المطاف «بالممرض المتدين» إلى الوقوع في شر أفعاله واعتقاله متلبسا بالجرم المشهود، حين  قادت الصدف بإحدى الأسر الضحايا إلى الوقوع بين براثين نصبه واحتياله بعد أن ادعى قدرته على الوساطة لإجراء عملية جراحية لأحد أبنائها مقابل أداء 2000 درهم، ادعى المتهم بأنه سيقوم بتسليمها لأصحاب الحال.

جرأته وبرودة أعصابه جعلته يرافق الأسرة في التاريخ المحدد للمستشفى، حين تفاجأ الجميع بعدم إمكانية إجراء العملية وضرورة الانتظار لموعد لاحق، ما جعل أفراد الأسرة ينتفضون في مكانهم ويشرعون في رفع عقيرتهم بالتنديد والاحتجاج، قبل أن تدفعهم فورة الغضب  والإحساس بالغبن، إلى تفجير القنلة في وجه الجميع والجهر بتسليمهم رشوة بقيمة 2000 درهم لتسهيل الخدمة، وبالتالي التشبت بإجراءالعملية في موعدها المحدد دون تماطل أو تسويف.

اتهام جعل الأطر الطبية والإدارية بالمستشفى تنتبه لما يجري حولها، وتشرع في طرح الأسئلة حول أسباب هذه الأقاويل المستفزة، حين انتبه الملتحي لخطورة الوضع ومحاولته الإفلات بجلده، فأطلق لساقيه العنان محاولا الفرار خارج فضاءات المستشفى.

كان الوضع حينها قد تفجر بشكل يصعب احتواؤه، وجعل الجميع يستوعبون ما يجري حولهم، فانطلقت بعض عناصر الحراسة الخاصة في أثر الملتحي الهارب، وتمكنوا من توقيفه والاستعانة بعناصر الشرطة المتوفرة بالمستشفى، ومن ثمة اقتياده صوب مقر الدائرة الأمنية الأولى لإنجاز محضر بالواقعة وإحالته على النيابة العامة.

تواتر هذا النوع من السلوكات بالمستشفى المذكور، حيث سبق أن تم توقيف بعض الفتيات اللواتي يتقمصن دور ممرضات أو طبيبات معتمدات بذلك على وزرات بيضاء، لرشق بعض الضحايا بسهام هذه الاقترافات، أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام حول الظروف والأسباب التي تدفع ممتهني النصب والاحتيال، لاختيار مرفق عمومي واستغلال معاناة المواطنين مع الظروف والإكراهات التي تئن تحت وطأتها المستشفيات العمومية بالمدينة، لتحصيل كسب مادي سريع ومريح، دونما أدنى اعتبار لما تخلفه هذه الاقترافات من تأثيرات سلبية على سمعة الطواقم الطبية والمرضى وذويهم على حد سواء، مع ما يستتبع ذلك من تعريض حياة المرضى الضحايا لأخطار محدقة قد تودي بهم مدارك الموت والهلاك وهم يحسبون سراب الوعود الخادعة علاجا في الانتظار، دون احتساب طبعا ما تنم عنه هذه السلوكات من استغلال ومتاجرة بآلام المرضى ومعاناة أسرهم.

مكنت يقظة بعض أفراد الأسرة الصحية بمستعجلات ابن طفيل من إسقاط القناع والكشف عن الوجه الحقيقي لأحد محترفي النصب والاحتيال الذي اتخذ من المتاجرة بآلام ومعاناة المواطنين وسيلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة.

 اختار المعني تقمص هوية رجل أمن لتسويق نفسه لدى الأسر المرافقة لبعض المرضى الراغبة في وساطة تسهل عليها الولوج للعلاج في حمأة الاكتظاظ الخانق، الذي يئن تحت وطأته قسم المستعجلات، ومن ثمة تسخير هويته لدى الأسرة الصحية العاملة  لتنفيذ الوساطة المطلوبة.

تحركات الشخص المذكور أثارت انتباه بعض العاملين وأحاطته بظلال الشك والارتياب وبالتالي الاستنجاد بالعنصر الأمني المرابط بمدخل المستشفى ومطالبته بالعمل على إماطة اللثام عن هوية زميله المفترض.

تقدم رجل الأمن من المعني مرفوقا ببعض عناصر الحراسة الخاصة  وطالبه بإبراز بطاقته الشخصية، وهي الخطوة التي أربكت «الشرطي المزيف» وبدأ بالتلعثم دون أن يملك لنفسه مخرجا من الورطة، ليبرز بعد لأي جهيد بطاقته الوطنية ويتبين أنه من ذوي السوابق وموضوع مذكرة بحث وطنية على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد.

واقعة تنضاف إلى قائمة وقائع مماثلة كانت مصلحة المستعجلات مسرحا لها، حيث لم يتردد المتورطون في استغلال الاكتظاظ الخانق الذي تعيشه فضاءات المستعجلات لإيقاع المرضى وذويهم في شباك النصب والاحتيال.

 آخر هذه الأحداث انتهت باعتقال أربعيني ينحدر من إقليم الحوز، تسلل لفضاءات القسم وأوهم بعض الأسر بقدرته على التدخل لتسهيل حاجياتهم من العلاجات دونما الحاجة للمرور عبر لائحة الانتظار الطويلة.

 كان السلاح المعتمد من طرفه يرتكز على لحية كثة أطلقت شعيراتها لتغزو كل ملامح الوجه على عادة المحسوبين على التيارات الموغلة في «تامسليت» ولباس ينهل من معين أهل تورابورا الأفغانية، لمعرفته الأكيدة بأن هذه المظاهر الدينية الخداعة أقوى سلاح يمكنه من كسب ثقة ضحاياه، لما يسبغ عليه من  مظاهر «المعقول» ويبعد عنه دواليب الشك والريبة وكل ما يمكن أن ينسبه لأهل «التخربيق» و«التخلويض».

  ولأن «حبل الكذب قصير» فقد انتهى المطاف «بالممرض المتدين» إلى الوقوع في شر أفعاله واعتقاله متلبسا بالجرم المشهود، حين  قادت الصدف بإحدى الأسر الضحايا إلى الوقوع بين براثين نصبه واحتياله بعد أن ادعى قدرته على الوساطة لإجراء عملية جراحية لأحد أبنائها مقابل أداء 2000 درهم، ادعى المتهم بأنه سيقوم بتسليمها لأصحاب الحال.

جرأته وبرودة أعصابه جعلته يرافق الأسرة في التاريخ المحدد للمستشفى، حين تفاجأ الجميع بعدم إمكانية إجراء العملية وضرورة الانتظار لموعد لاحق، ما جعل أفراد الأسرة ينتفضون في مكانهم ويشرعون في رفع عقيرتهم بالتنديد والاحتجاج، قبل أن تدفعهم فورة الغضب  والإحساس بالغبن، إلى تفجير القنلة في وجه الجميع والجهر بتسليمهم رشوة بقيمة 2000 درهم لتسهيل الخدمة، وبالتالي التشبت بإجراءالعملية في موعدها المحدد دون تماطل أو تسويف.

اتهام جعل الأطر الطبية والإدارية بالمستشفى تنتبه لما يجري حولها، وتشرع في طرح الأسئلة حول أسباب هذه الأقاويل المستفزة، حين انتبه الملتحي لخطورة الوضع ومحاولته الإفلات بجلده، فأطلق لساقيه العنان محاولا الفرار خارج فضاءات المستشفى.

كان الوضع حينها قد تفجر بشكل يصعب احتواؤه، وجعل الجميع يستوعبون ما يجري حولهم، فانطلقت بعض عناصر الحراسة الخاصة في أثر الملتحي الهارب، وتمكنوا من توقيفه والاستعانة بعناصر الشرطة المتوفرة بالمستشفى، ومن ثمة اقتياده صوب مقر الدائرة الأمنية الأولى لإنجاز محضر بالواقعة وإحالته على النيابة العامة.

تواتر هذا النوع من السلوكات بالمستشفى المذكور، حيث سبق أن تم توقيف بعض الفتيات اللواتي يتقمصن دور ممرضات أو طبيبات معتمدات بذلك على وزرات بيضاء، لرشق بعض الضحايا بسهام هذه الاقترافات، أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام حول الظروف والأسباب التي تدفع ممتهني النصب والاحتيال، لاختيار مرفق عمومي واستغلال معاناة المواطنين مع الظروف والإكراهات التي تئن تحت وطأتها المستشفيات العمومية بالمدينة، لتحصيل كسب مادي سريع ومريح، دونما أدنى اعتبار لما تخلفه هذه الاقترافات من تأثيرات سلبية على سمعة الطواقم الطبية والمرضى وذويهم على حد سواء، مع ما يستتبع ذلك من تعريض حياة المرضى الضحايا لأخطار محدقة قد تودي بهم مدارك الموت والهلاك وهم يحسبون سراب الوعود الخادعة علاجا في الانتظار، دون احتساب طبعا ما تنم عنه هذه السلوكات من استغلال ومتاجرة بآلام المرضى ومعاناة أسرهم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ينذر بكارثة.. موقف عشوائي للشاحنات يهدد الأرواح ويشوّه مدخل مراكش + صور
في وقت تستعد فيه مدينة مراكش لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، ما يزال مشهد الفوضى والعشوائية يُخيم على مجموعة من المناطق بالمدينة، على غرار مدخل المدينة من جهة طريق الصويرة، وتحديدًا بأبواب مراكش الضحى، حيث تحوّل المكان إلى موقف غير قانوني للشاحنات واليات الأشغال الكبيرة، ضمنها شاحنات نقل قنينات الغاز والوقود، في غياب أي تدخل فعلي من الجهات المختصة التي تقف موقف المتفرج على هذه الفوضى.الوضع لم يعد يُطاق، حسب ما أفاد به مواطنون في اتصال بـ"كشـ24"، فالمكان يعيش منذ سنوات على وقع فوضى كبيرة، شاحنات ضخمة مركونة عشوائيًا، صراخ، ضجيج، و"كريساج"، في ظل انعدام المراقبة. الأخطر من ذلك، وجود شاحنات محملة بمواد خطيرة مثل قنينات الغاز في قلب منطقة حيوية ما يُشكّل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المواطنين، خاصة في حال وقوع أي حادث عرضي أو تماس كهربائي بسيط قد يؤدي إلى كارثة لا تُحمد عقباها.واستغرب مهتمون بالشأن المحلي، صمت الجهات المعنية، أمام هذه الفوضى مسجلين غياب أي تحرك يُذكر من طرف السلطات، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري والجاد من أجل إنهاء هذه الفوضى، وإعادة النظام إلى هذا المدخل الحيوي، قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية أو فضيحة حضرية تسيء لصورة المدينة وسُمعتها.
مراكش

بالڤيديو.. سرقة مثيرة لدراجة صيدلي في واضحة النهار بمراكش
شهد شارع 11 يناير بمنطقة باب دكالة بمراكش، يوم الإثنين الماضي، حادثة سرقة دراجة نارية في واضحة النهار، من أمام صيدلية بالشارع. الضحية، وهو مساعد صيدلي يشتغل بإحدى صيدليات الشارع، فوجئ باختفاء دراجته النارية الجديدة التي تعتبر وسيلة تنقله الوحيدة بين مقر عمله ومنزله، وهو ما كان له وقع نفسي كبير على الضحية، الذي أصيب بصدمة قوية انتهت بسقوطه مغشيًا عليه، وفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24". ويناشد الضحية، والي الأمن، لإصدار تعليماته للمصالح المختصة من أجل مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتكثيف التحريات لتوقيف المتورطين، واسترجاع الدراجة التي تعتبر وسيلته الأساسية للتنقل. وقد تم بالفعل وضع شكاية رسمية لدى الدائرة الأمنية المعنية، في انتظار التفاعل السريع والفعال مع هذه الواقعة.
مراكش

نيكو روزبرغ بطل العالم السابق في الفورمولا وان يزور مراكش
حل بطل العالم السابق في الفورمولا وان بمدينة مراكش من أجل قضاء إجازته في جوها الدافئ والمميز. وظهر  النجم العالمي وهو يتجول في ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، حيث التقى بالعديد من المواطنين وعبر عن اعجابه بالصناعة التقليدية و الأكل المغربي. وجدير بالذكر أن مدينة مراكش أضحت وجهة مفضلة للعديد من المشاهير والنجوم العالميين، الذين يزورونها بشكل متكرر رغبة منهم في الاستمتاع بطابعها الساحر الذي يجمع بين عبق التراث وفخامة العمران.
مراكش

توقيف مروجين لمخدر الشيرا والإكستازي بحي المحاميد
تمكنت عناصر الدائرة الأمنية 20، أمس الأربعاء، وبتنسيق محكم مع فرقة الأبحاث الميدانية التابعة للمنطقة الأمنية المحاميد، من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ترويج مخدر الشيرا وأقراص الإكستازي بحي سعادة 3، بمقاطعة المنارة. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد جاءت هذه العملية النوعية إثر كمين أمني محكم تم نصبه بناءً على معطيات دقيقة، مكن من وضع حد لنشاط المعنيين بالأمر، اللذين كانا يشكلان موضوع شكايات متعددة من قبل سكان الحي، نظراً لما يشكلانه من تهديد لأمن وسلامة الساكنة. وأسفرت عملية التوقيف عن حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا وأقراص الإكستازي كانت معدة للترويج. كما كشفت عملية التنقيط الأمني أن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية المتعددة في مجال ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.وقد تم إحالة المشتبه فيهما على الشرطة القضائية، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث معهما وكشف كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.وقد خلفت هذه العملية ارتياحاً كبيراً في صفوف ساكنة حي سعادة 3، التي نوهت بالمجهودات الأمنية المتواصلة لمحاربة مظاهر الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن داخل الأحياء الشعبية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة