تقدم مستثمر مغربي يحمل الجنسية الهولندية، بشكاية إضافية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بعد مرور أزيد من شهر على شكايته الأولى إثر سرقة صندوق حديدي يضم أزيد من 350 مليون سنتيم من الاموال والمجوهرات والساعات اليدوية، الذي كان موجودا بغرفة نوم الضحية بالفيلا التي يكتريها في إحدى المركبات السياحية المعروفة بسيدي يوسف بن علي، خلال عطلة أعياد الميلاد، دون الاهتداء إلى خيط من شأنه أن يقود إلى تحديد هوية مرتكب أو مرتكبي السرقة، قبل أن يتبين له في الأخير أن هناك محاولات لإقبار القضية، خصوصا بعد ظهور قرائن وأدلة تدين بشكل مباشر نائب مدير المركب السياحي المذكور وتضعه في قفص الاتهام.
وحسب الشكاية التي توصلت"كش24" بنسخة منها، فإن الضحية فوجئ أتناء الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، بمسح جميع فيديوهات كاميرا المراقبة، بدعوى أن المركب السياحي لم يؤدي نصف الأقساط المتفق عليها مع شركة الأمن المكلفة بكاميرات المراقبة، مما يدل على أن السرقة كان مدبرة بفعل فاعل.
وأضافت الشكاية، أن الصندوق الحديدي كان يتضمن حوالي 7 ساعات يدوية تنتسب للماركات العالمية والتي تعتبر في عالم الساعات الشهيرة من النوع الذي يتم صنعها بناءا على طلبات المشاهير، اضافة الى أسورتين يدويتين وخاتمين من الألماس وهاتفين نقالين، وقطعتين من المجوهرات الذهبية، ومبلغ مالي يقد ب 12500.00 أورو وحوالي 70 ألف درهم.
ولم تسفر التحقيقات والتحريات الأولية، التي باشرتها عناصر من الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، عن أية نتيجة، مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول الجهات التي تحمي مقترفي السرقة.
وكان الضحية، حل بمدينة مراكش، قبل حلول السنة الميلادية الجديدة، حيث قضى رفقة كل من نجم الملاكمة العالمية المغربي بدر هاري ومهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة، أياما بالفيلا المذكورة، المتواجدة بالطريق المؤدي إلى منطقة سيد عبد الله غياب، قبل أن ينتقل إلى هولاندا للاحتفال بتوديع سنة 2013 ، وبعد عودته إلى مدينة مراكش قرر تقديم شكاية إلى المصالح الأمنية ، عندما اكتشف اختفاء الصندوق الحديدي الذي كان يحتوي على المجوهرات والأموال والساعات اليدوية.