دولي

محافظو البنوك المركزية يبحثون التضخم والركود


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 21 أغسطس 2022

يناقش محافظو المصارف المركزية في اجتماعهم السنوي الكبير، الخميس والجمعة المقبلين، في مدينة جاكسون هول الأمريكية، معضلة تتمثل في ضرورة رفع معدلات الفائدة في مواجهة التضخم، ولكن ليس كثيرا لتجنب دفع الاقتصاد إلى الركود.وتستضيف جبال غراند تيتون (وايومنغ) هذا الاجتماع كل عام، بقيادة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (Fed)، منذ عهد رئيسه السابق بول فولكر.وسيكون خطاب رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي يلقيه الجمعة الساعة 2,00 بتوقيت غرينتش، أكثر اللحظات المنتظرة في هذه "الندوة".ولن تسافر رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذا الحدث، غير أن إيزابيل شنابل العضو الألماني في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، ستتوجه إلى هناك حيث ستشارك السبت في إحدى اللجان.بدوره، أكد أندرو بايلي حاكم "بنك انجلترا" أنه سيكون موجودا في جاكسون هول لمراقبة النقاشات من دون المشاركة فيها.يقول غريغوري فولوخين مدير محفظة شركة ميسشايرت للخدمات المالية، لوكالة فرانس برس، "الأوراق المطروحة على الطاولة على المستوى الاقتصادي هي كالتالي: عدو مشترك هو التضخم وخطر تباطؤ الاقتصاد أكثر من اللازم. يجب الاختيار بين الاثنين".ومع ذلك، يشير إلى أنه "لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفدرالي أن يقول إنه يجب عليه اختيار زيادة البطالة لخفض التضخم، ولكن هذا هو الخيار المتاح أمامه".يعقد هذا الاجتماع في الوقت الذي تشدد فيه المصارف المركزية في كافة أنحاء العالم تقريبا، سياساتها المالية لمكافحة التضخم، وسط خطر عرقلة الانتعاش.وكان الاحتياطي الفدرالي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة أربع مرات منذ مارس. وبدأ بربع نقطة مائوية، قبل تسريع الوتيرة.كما بدأ التضخم تباطؤا مرح بابه في يوليو إلى 8,5 في المائة على مستوى سنوي، بعد تجاوزه في يونيو رقما قياسيا في زيادة الأسعار خلال أكثر من أربعين عاما، وصولا إلى أكثر من 9,1 في المائة.وتتجه الأنظار الآن إلى الاجتماع النقدي المقبل في 20 و21 شتنبر، حيث يُطرح رفع حاد آخر لمعدّلات الفائدة بنصف أو حتى ثلاثة أرباع نقطة مئوية.تقول كارولا بيندر التي تدرّس الاقتصاد في جامعة هافرفورد (بنسلفانيا): "من غير المرجّح أن يحمل مؤتمر جاكسون هول أخباراً حقيقية بشأن خطط الاحتياطي الفدرالي حول رفع معدّل الفائدة في المستقبل".وتتراوح المعدّلات بين 2,25 و2,50 في المائة، أي أنها قريبة ممّا يسمى المستوى "المحايد" الذي لا يحفّز ولا يبطّئ الاقتصاد، والذي يتمّ تقييمه بين 2 و3 في المائة.ويشير جوناثان ميلار خبير الاقتصاد لدى "باركليز" إلى أن جيروم باول "سيسعى (في خطابه) إلى إلقاء الضوء على التحوّل المحتمل الذي ستشهده السياسة النقدية في المستقبل. من الأمور التي يريدون إيصالها، أنهم يواصلون التركيز بشدّة على مشاكل استقرار الأسعار".ويتوقّع مازن عيسى المتخصّص بسوق الصرف لدى "تي دي سيكوريتيز" أن "يكون جاكسون هول مهمّاً جدّاً للإضاءة" على نظرية الحفاظ على معدّلات مرتفعة، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي.وتقلّص إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي بالفعل في الفصلين الأولَين من العام، الأمر الذي يتوافق مع التعريف الكلاسيكي للركود.لكن خبراء اقتصاد يعتبرون أن الحال ليس كذلك اليوم في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك خصوصاً إلى صلابة سوق العمل التي عادت في يوليو إلى مستوى ما قبل الوباء، حيث بلغ معدّل البطالة 3,5 في المائة كما أعيد خلق جميع الوظائف التي شهدت ضرراً بالغاً.قبل عام، أشار جيروم باول خلال هذا "المنتدى" إلى "عوامل مؤقتة"، وحذّر من مخاطر التشديد المبكر للسياسات المالية.ولكن منذ ذلك الحين، اتّضح أن التضخّم أقوى ممّا كان متوقّعاً، متجاوزاً توقّعات محافظي البنوك المركزية.في منطقة اليورو، وصل ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد وهو 8,9 في المائة، بينما تشهد بريطانيا أيضاً تضخّماً وصل إلى 10,1 في المائة.لذلك، تشير كارولا بيندر في حديث لوكالة فرانس برس إلى أنّه "يجب أن يكون هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان هناك ضرر كبير على المصداقية"، في ظل الخطأ في تقدير مسار التضخّم، وحول "ما يمكن القيام به من أجل إصلاحه".

يناقش محافظو المصارف المركزية في اجتماعهم السنوي الكبير، الخميس والجمعة المقبلين، في مدينة جاكسون هول الأمريكية، معضلة تتمثل في ضرورة رفع معدلات الفائدة في مواجهة التضخم، ولكن ليس كثيرا لتجنب دفع الاقتصاد إلى الركود.وتستضيف جبال غراند تيتون (وايومنغ) هذا الاجتماع كل عام، بقيادة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (Fed)، منذ عهد رئيسه السابق بول فولكر.وسيكون خطاب رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي يلقيه الجمعة الساعة 2,00 بتوقيت غرينتش، أكثر اللحظات المنتظرة في هذه "الندوة".ولن تسافر رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذا الحدث، غير أن إيزابيل شنابل العضو الألماني في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، ستتوجه إلى هناك حيث ستشارك السبت في إحدى اللجان.بدوره، أكد أندرو بايلي حاكم "بنك انجلترا" أنه سيكون موجودا في جاكسون هول لمراقبة النقاشات من دون المشاركة فيها.يقول غريغوري فولوخين مدير محفظة شركة ميسشايرت للخدمات المالية، لوكالة فرانس برس، "الأوراق المطروحة على الطاولة على المستوى الاقتصادي هي كالتالي: عدو مشترك هو التضخم وخطر تباطؤ الاقتصاد أكثر من اللازم. يجب الاختيار بين الاثنين".ومع ذلك، يشير إلى أنه "لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفدرالي أن يقول إنه يجب عليه اختيار زيادة البطالة لخفض التضخم، ولكن هذا هو الخيار المتاح أمامه".يعقد هذا الاجتماع في الوقت الذي تشدد فيه المصارف المركزية في كافة أنحاء العالم تقريبا، سياساتها المالية لمكافحة التضخم، وسط خطر عرقلة الانتعاش.وكان الاحتياطي الفدرالي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة أربع مرات منذ مارس. وبدأ بربع نقطة مائوية، قبل تسريع الوتيرة.كما بدأ التضخم تباطؤا مرح بابه في يوليو إلى 8,5 في المائة على مستوى سنوي، بعد تجاوزه في يونيو رقما قياسيا في زيادة الأسعار خلال أكثر من أربعين عاما، وصولا إلى أكثر من 9,1 في المائة.وتتجه الأنظار الآن إلى الاجتماع النقدي المقبل في 20 و21 شتنبر، حيث يُطرح رفع حاد آخر لمعدّلات الفائدة بنصف أو حتى ثلاثة أرباع نقطة مئوية.تقول كارولا بيندر التي تدرّس الاقتصاد في جامعة هافرفورد (بنسلفانيا): "من غير المرجّح أن يحمل مؤتمر جاكسون هول أخباراً حقيقية بشأن خطط الاحتياطي الفدرالي حول رفع معدّل الفائدة في المستقبل".وتتراوح المعدّلات بين 2,25 و2,50 في المائة، أي أنها قريبة ممّا يسمى المستوى "المحايد" الذي لا يحفّز ولا يبطّئ الاقتصاد، والذي يتمّ تقييمه بين 2 و3 في المائة.ويشير جوناثان ميلار خبير الاقتصاد لدى "باركليز" إلى أن جيروم باول "سيسعى (في خطابه) إلى إلقاء الضوء على التحوّل المحتمل الذي ستشهده السياسة النقدية في المستقبل. من الأمور التي يريدون إيصالها، أنهم يواصلون التركيز بشدّة على مشاكل استقرار الأسعار".ويتوقّع مازن عيسى المتخصّص بسوق الصرف لدى "تي دي سيكوريتيز" أن "يكون جاكسون هول مهمّاً جدّاً للإضاءة" على نظرية الحفاظ على معدّلات مرتفعة، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي.وتقلّص إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي بالفعل في الفصلين الأولَين من العام، الأمر الذي يتوافق مع التعريف الكلاسيكي للركود.لكن خبراء اقتصاد يعتبرون أن الحال ليس كذلك اليوم في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك خصوصاً إلى صلابة سوق العمل التي عادت في يوليو إلى مستوى ما قبل الوباء، حيث بلغ معدّل البطالة 3,5 في المائة كما أعيد خلق جميع الوظائف التي شهدت ضرراً بالغاً.قبل عام، أشار جيروم باول خلال هذا "المنتدى" إلى "عوامل مؤقتة"، وحذّر من مخاطر التشديد المبكر للسياسات المالية.ولكن منذ ذلك الحين، اتّضح أن التضخّم أقوى ممّا كان متوقّعاً، متجاوزاً توقّعات محافظي البنوك المركزية.في منطقة اليورو، وصل ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد وهو 8,9 في المائة، بينما تشهد بريطانيا أيضاً تضخّماً وصل إلى 10,1 في المائة.لذلك، تشير كارولا بيندر في حديث لوكالة فرانس برس إلى أنّه "يجب أن يكون هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان هناك ضرر كبير على المصداقية"، في ظل الخطأ في تقدير مسار التضخّم، وحول "ما يمكن القيام به من أجل إصلاحه".



اقرأ أيضاً
إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

فرنسا تطرد دبلوماسيين جزائريين ردا على إجراء مماثل
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم الأربعاء- أن باريس استدعت القائم بالأعمال الجزائري احتجاجا على قرار الجزائر "غير المبرر" بطرد دبلوماسيين فرنسيين، مشيرا إلى أن فرنسا سترد بخطوة مماثلة. وقال الوزير الفرنسي -لمحطة "بي إف إم تي في"- إن الرد سيكون "فوريا وحازما ومتناسبا في هذه المرحلة" موضحا أن حاملي جوازات السفر الدبلوماسية ممن لا يحملون تأشيرات حاليا سيرحلون إلى الجزائر. وذكر مصدر دبلوماسي -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن الأشخاص المعنيين موظفون في مهام إسناد مؤقتة، من دون تحديد عددهم أو متى ينفذ قرار طردهم. وكان بارو أكد أن العلاقات بين باريس والجزائر لا تزال "مجمدة تماما" منذ قيام الأخيرة بطرد 12 موظفا منتصف أبريل، وردت فرنسا بإجراء مماثل.
دولي

ترامب يبدأ زيارته لقطر المحطة الثانية في جولته الخليجية
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء بالدوحة، رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في ثاني زيارة لرئيس أمريكي منذ 2003. وقام أمير قطر، باستقبال ترامب بالديوان الأميري بالدوحة، حيث تبادلا الأحاديث الودية، وصافحا وفدي البلدين. وبعد مراسم الاستقبال، بدأ الزعيمان محادثات ثنائية. وتستمر زيارة ترامب إلى الدوحة يومين، وفق بيان من الديوان الأميري. ووصل الرئيس الأمريكي، الأربعاء، إلى الدوحة، محطته الثانية ضمن جولته الخليجية التي بدأها الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض. وحطت طائرة ترامب في مطار حمد الدولي حيث كان أمير قطر في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي. وجولة ترامب إلى الخليج تعد الأولى له بولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي. وتتواصل هذه الجولة حتى الجمعة، وتشمل أيضا الإمارات الخميس، وفق بيان سابق للخارجية الأمريكية. وتعد زيارة ترامب لقطر ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى قطر بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في العام 2003، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. واعتبرتها الوكالة "حدثا استثنائيا، كونها تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه في يناير الماضي".
دولي

ترامب يدعو الرئيس السوري إلى التطبيع مع إسرائيل
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال أول لقاء بينهما في الرياض اليوم الأربعاء، على هامش زيارة ترامب إلى الخليج.ويأتي لقاء ترامب والشرع في الرياض غداة تعهده برفع العقوبات عن سورية، وذكرت وكالة الأناضول التركية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشرع عقدوا اجتماعاً عبر الإنترنت.وأعلن البيت الأبيض أن ترامب طلب من الشرع المساعدة في منع عودة تنظيم داعش، داعياً إياه في سياق آخر إلى “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، في إشارة إلى عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية. ويعد اللقاء بين رئيسي البلدين الأول من نوعه منذ 25 عاماً.وقال ترامب اليوم في كلمته خلال القمة الخليجية الأميركية في الرياض، إنه يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن هذا التطبيع بدأ بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع. وكان البيت الأبيض أكد أمس الثلاثاء، أن ترامب وافق على استقبال الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية.ويأتي اللقاء بينما أعلن ترامب، أمس، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ”منحها فرصة”، مؤكداً أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته “اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق”، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة