إقتصاد

مجلس بنك المغرب: نحو “توقف” جديد في دورة التشديد النقدي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 25 سبتمبر 2023

بعد استقرار سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 في المائة عقب الاجتماع الثاني لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2023، أجمع المحللون على أن سيناريو "التوقف" الجديد في دورة تشديد السياسة النقدية يبدو الأكثر ترجيحا.

وحسب بنك المغرب فإن الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه البالغ 3 في المائة، بعد ثلاث زيادات متتالية بإجمالي 150 نقطة أساس، يأخذ في الاعتبار آجال نقل قرارات المجلس إلى الاقتصاد الحقيقي، وكذلك جميع التطورات الحديثة على المستويين الوطني والدولي، والتي تميزت على وجه الخصوص بالتضخم الذي تباطأ مع بقائه عند مستويات عالية.

وفي الوقت الراهن، لابد من ملاحظة أن المجلس الثالث للبنك يتدخل في سياق يتسم بانخفاض المعروض النقدي ونمو التداول النقدي. وتشير إحصاءات بنك المغرب الأخيرة إلى أن إجمالي الكتلة النقدية (م3) أظهر تباطؤا على أساس سنوي ليبلغ 7,1 في المائة شهر يوليوز بعد تسجيل 7,6 في المائة شهر يونيو، وهو تطور يعكس بشكل أساسي تباطؤا في نمو التداول النقدي إلى 11,2 في المائة بعد 16,3 في المائة.

وبالمثل، شهد التضخم، حسب التغير السنوي، شبه استقرار عند 5 في المائة شهر غشت بعد بلوغ 4,9 في المائة شهر يوليوز. ويواصل مكونه الأساسي مساره التراجعي، حيث انخفض من 5,1 في المائة في يوليوز إلى 4,7 في المائة في غشت.

وبناء على كل هذه الاعتبارات، التي يضاف إليها الوضع الوطني الجديد الناتج عن زلزال الحوز، تشير توقعات خبراء السوق إلى الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه الحالي.

وقد اعتبر مركز الأبحاث "بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش" (BKGR) في نشرته "Flash Strategy"، على ضوء مجلس إدارة بنك المغرب، أنه يجب على المؤسسة المصدرة، مسبقا، الحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير نظرا إلى الأموال التي سيتم تعبئتها من قبل السلطات العامة لمساعدة الساكنة المتضررة وكذا لتمويل إعادة إعمار المنطقة.

وأضاف المحللون أنه مع ذلك، يمكن للبنك خفض توقعاته للنمو مرة أخرى، مذكرين بأن بنك المغرب اضطر، عند انعقاد مجلسه الأخير، إلى مراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي بخفضها لتمر من زائد 2,4 في المائة سنة 2023 (مقابل زائد 2,6 في المائة سابقا)، هذا، وبالنظر إلى محصول الحبوب الأقل ملاءمة للتوقعات، ونقص قوة الطلب الأجنبي الموجه إلى المغرب والانخفاض المنتظر في القدرة الشرائية للأسر المغربية في سياق تضخمي.

وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من المستبعد، في إطار الكارثة الطبيعية التي عصفت بالمغرب، أن يتم منح تمديد جديد للميزانية بحلول نهاية السنة من أجل مواجهة الآثار الأولى، ومنه تطرح إمكانية الرفع في عجز الميزانية بغرض إدراج تكلفة إعادة الإعمار التي ينبغي تمديدها على عدة سنوات.

ومنه، يرتقب مركز الأبحاث "بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش الوضع الراهن خلال اجتماع شتنبر المقبل للبنك المركزي مع بقاء نسبة الاحتياطي الإلزامي دون تغيير عند 0 في المائة.

وفي السياق ذاته، تمكن مركز التجاري للأبحاث (AGR) في نشرته الأخيرة "Research Report-Strategy"، من عرض توافق "بشبه إجماع" للمستثمرين الماليين في المغرب بشأن استقرار سعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب.

وهكذا، فاستنادا إلى نتائج استطلاع شهر شتنبر الذي أجراه فرع مجموعة التجاري وفا بنك على عينة تشمل 35 فاعلا ماليا من بين الفاعلين الأكثر نفوذا في السوق المغربية، فإن احتمال الوضع الراهن لسعر الفائدة الرئيسي يبلغ 96 في المائة مقابل احتمال يبلغ 3 في المائة للرفع من سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال منعدم تقريبا لانخفاض سعر الفائدة الرئيسي.

وحسب الفئة، يشير مركز التجاري للأبحاث إلى أن "المستثمرين الأجانب والفاعلين المرجعيين" ي جمعون على سيناريو استقرار سعر الفائدة الرئيسي برسم شتنبر 2023، بينما تمنح "المؤسسات المحلية" احتمالا نسبته 93 في المائة لسيناريو الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي يقابله احتمال نسبته 3 في المائة لزيادة قدرها 25 نقطة أساس.

أما بالنسبة "للأشخاص الطبيعيين"، فقد أفاد مركز التجاري للأبحاث أنهم يمنحون احتمالا نسبته 97 في المائة لسيناريو الوضع الراهن للسعر الرئيسي مقابل احتمال نسبته 3 في المائة لتراجع بمقدار 25 نقطة أساس برسم شهر شتنبر 2023.

وأمام توقعات المحللين والتفسيرات المقدمة في هذا الصدد، هل سيتم الحفاظ حقا على "التوقف" في دورة تشديد السياسة النقدية؟ من المؤكد أن لمجلس بنك المغرب المقبل رأيا يقدمه في هذا الشأن، نظرا لكونه حامل الأمل والإجابات على الدوام.

بعد استقرار سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 في المائة عقب الاجتماع الثاني لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2023، أجمع المحللون على أن سيناريو "التوقف" الجديد في دورة تشديد السياسة النقدية يبدو الأكثر ترجيحا.

وحسب بنك المغرب فإن الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه البالغ 3 في المائة، بعد ثلاث زيادات متتالية بإجمالي 150 نقطة أساس، يأخذ في الاعتبار آجال نقل قرارات المجلس إلى الاقتصاد الحقيقي، وكذلك جميع التطورات الحديثة على المستويين الوطني والدولي، والتي تميزت على وجه الخصوص بالتضخم الذي تباطأ مع بقائه عند مستويات عالية.

وفي الوقت الراهن، لابد من ملاحظة أن المجلس الثالث للبنك يتدخل في سياق يتسم بانخفاض المعروض النقدي ونمو التداول النقدي. وتشير إحصاءات بنك المغرب الأخيرة إلى أن إجمالي الكتلة النقدية (م3) أظهر تباطؤا على أساس سنوي ليبلغ 7,1 في المائة شهر يوليوز بعد تسجيل 7,6 في المائة شهر يونيو، وهو تطور يعكس بشكل أساسي تباطؤا في نمو التداول النقدي إلى 11,2 في المائة بعد 16,3 في المائة.

وبالمثل، شهد التضخم، حسب التغير السنوي، شبه استقرار عند 5 في المائة شهر غشت بعد بلوغ 4,9 في المائة شهر يوليوز. ويواصل مكونه الأساسي مساره التراجعي، حيث انخفض من 5,1 في المائة في يوليوز إلى 4,7 في المائة في غشت.

وبناء على كل هذه الاعتبارات، التي يضاف إليها الوضع الوطني الجديد الناتج عن زلزال الحوز، تشير توقعات خبراء السوق إلى الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه الحالي.

وقد اعتبر مركز الأبحاث "بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش" (BKGR) في نشرته "Flash Strategy"، على ضوء مجلس إدارة بنك المغرب، أنه يجب على المؤسسة المصدرة، مسبقا، الحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير نظرا إلى الأموال التي سيتم تعبئتها من قبل السلطات العامة لمساعدة الساكنة المتضررة وكذا لتمويل إعادة إعمار المنطقة.

وأضاف المحللون أنه مع ذلك، يمكن للبنك خفض توقعاته للنمو مرة أخرى، مذكرين بأن بنك المغرب اضطر، عند انعقاد مجلسه الأخير، إلى مراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي بخفضها لتمر من زائد 2,4 في المائة سنة 2023 (مقابل زائد 2,6 في المائة سابقا)، هذا، وبالنظر إلى محصول الحبوب الأقل ملاءمة للتوقعات، ونقص قوة الطلب الأجنبي الموجه إلى المغرب والانخفاض المنتظر في القدرة الشرائية للأسر المغربية في سياق تضخمي.

وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من المستبعد، في إطار الكارثة الطبيعية التي عصفت بالمغرب، أن يتم منح تمديد جديد للميزانية بحلول نهاية السنة من أجل مواجهة الآثار الأولى، ومنه تطرح إمكانية الرفع في عجز الميزانية بغرض إدراج تكلفة إعادة الإعمار التي ينبغي تمديدها على عدة سنوات.

ومنه، يرتقب مركز الأبحاث "بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش الوضع الراهن خلال اجتماع شتنبر المقبل للبنك المركزي مع بقاء نسبة الاحتياطي الإلزامي دون تغيير عند 0 في المائة.

وفي السياق ذاته، تمكن مركز التجاري للأبحاث (AGR) في نشرته الأخيرة "Research Report-Strategy"، من عرض توافق "بشبه إجماع" للمستثمرين الماليين في المغرب بشأن استقرار سعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب.

وهكذا، فاستنادا إلى نتائج استطلاع شهر شتنبر الذي أجراه فرع مجموعة التجاري وفا بنك على عينة تشمل 35 فاعلا ماليا من بين الفاعلين الأكثر نفوذا في السوق المغربية، فإن احتمال الوضع الراهن لسعر الفائدة الرئيسي يبلغ 96 في المائة مقابل احتمال يبلغ 3 في المائة للرفع من سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال منعدم تقريبا لانخفاض سعر الفائدة الرئيسي.

وحسب الفئة، يشير مركز التجاري للأبحاث إلى أن "المستثمرين الأجانب والفاعلين المرجعيين" ي جمعون على سيناريو استقرار سعر الفائدة الرئيسي برسم شتنبر 2023، بينما تمنح "المؤسسات المحلية" احتمالا نسبته 93 في المائة لسيناريو الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي يقابله احتمال نسبته 3 في المائة لزيادة قدرها 25 نقطة أساس.

أما بالنسبة "للأشخاص الطبيعيين"، فقد أفاد مركز التجاري للأبحاث أنهم يمنحون احتمالا نسبته 97 في المائة لسيناريو الوضع الراهن للسعر الرئيسي مقابل احتمال نسبته 3 في المائة لتراجع بمقدار 25 نقطة أساس برسم شهر شتنبر 2023.

وأمام توقعات المحللين والتفسيرات المقدمة في هذا الصدد، هل سيتم الحفاظ حقا على "التوقف" في دورة تشديد السياسة النقدية؟ من المؤكد أن لمجلس بنك المغرب المقبل رأيا يقدمه في هذا الشأن، نظرا لكونه حامل الأمل والإجابات على الدوام.



اقرأ أيضاً
المغرب يتصدر قائمة المستوردين الأفارقة من تركيا خلال 2025
تفوق المغرب على باقي دول القارة الأفريقية ليصبح أكبر مستورد أفريقي من تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، وذلك وفق معطيات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك (TİM). وقد بلغت قيمة الواردات المغربية من السوق التركية حوالي 1.5 مليار دولار، متجاوزًا بذلك كلًّا من مصر وليبيا. ويعكس هذا التقدم الطفرة التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين الرباط وأنقرة في السنوات الأخيرة، مدفوعة باتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل التجاري وتوسيع نطاق الاستثمارات الثنائية. وتعد تركيا المغرب من بين "الدول ذات الأولوية الاستثمارية"، بحسب التصنيف الرسمي التركي. ويأتي هذا التغيير اللافت بعد أن كانت مصر تتصدر الشركاء التجاريين الأفارقة لتركيا خلال سنة 2024، بصادرات بلغ مجموعها 3.5 مليار دولار، تليها حينها المغرب ثم ليبيا. وبحسب البيانات ذاتها، فقد بلغ إجمالي صادرات تركيا إلى القارة الأفريقية خلال عام 2024 نحو 19.4 مليار دولار، محققًا نموا بنسبة 1.7%. ويشهد التعاون الاقتصادي بين المغرب وتركيا توسعًا مستمرًا، حيث تجاوزت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات البناء التركية في المغرب 4.3 مليار دولار، في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية. وتتوزع أبرز الصادرات التركية إلى السوق المغربية بين السيارات والمركبات الصناعية، والآلات والمعدات الكهربائية، إضافة إلى الزيوت والوقود المعدني. وفي سياق دعم العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ودول القارة، احتضنت مدينة إسطنبول فعاليات منتدى ومعرض الأعمال الأفريقي "AFEX’25"، الذي جمع مستثمرين وقادة أعمال من تركيا وأفريقيا، وركّز على فرص التعاون في مجالات الزراعة، الطاقة، الصحة والتكنولوجيا، مع الترويج لصيغ التعاون الثلاثي بين تركيا، أفريقيا، وشركاء دوليين آخرين.
إقتصاد

للمرة الأولى منذ غشت 2018.. الفواكه المغربية تدخل أسواق مليلية المحتلة
دخلت الخميس الماضي أول شاحنة للفواكه المغربية إلى مليلية المحتلة منذ إغلاق المعبر الجمركي التجاري في 2018، حسب جريدة إل فارو دي مليلية. وحسب مسؤول بجمارك أغيليرا، المسؤولة عن الواردات، فقد بلغ وزن الشاحنة 15 ألف كيلوغرام من البطيخ والشمام. وتمت العملية دون أي تعقيدات تُذكر، إذ لم تكن هناك أي صعوبات في إتمام الإجراءات. ووصلت البضاعة إلى مستورد في سوق الجملة، ومن ثم سيتم توزيعها على المتاجر والأسواق داخل المدينة المحتلة، حسب الجريدة الإسبانية. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من خمسة أشهر مرت منذ إعادة فتح الجمارك قبل وصول أول شحنة فواكه من المغرب. ومن المقرر استئناف استيراد الأسماك المغربية إلى مليلية في الأيام المقبلة. ومن ناحية أخرى، لم يطرأ أي تغيير على صادرات مليلية إلى المغرب. يُذكر أنه في 15 يناير الماضي، تم فتح مكتب جمرك مليلية ، الذي كان مغلقًا منذ غشت 2018.
إقتصاد

سوهو الإسبانية تفتتح فندقا بالحي المالي للدرالبيضاء
أعلنت سلسلة فنادق سوهو بوتيك عن إفتتاح فندق جديد في المغرب، من صنف خمس نجوم، ويقع في قلب الحي المالي بالدار البيضاء ، وسيُدار تحت اسم سوهو بوتيك كازابلانكا. وسيكون هذا الفندق الثاني للعلامة التجارية في المملكة المغربية ، بعد افتتاح فندق Soho Boutique Tetouan في عام 2024. كما من المقرر افتتاح منتجع في طنجة، في أواخر عام 2026. ويضم فندق Soho Boutique Casablanca المستقبلي 74 غرفة مقسمة إلى ثلاث فئات مميزة : 26 وحدة استوديو تنفيذية، و20 شقة فاخرة، و28 وحدة ملكية، مما يوفر اقتراح إقامة حضرية راقية موجهة للمسافرين الذين يبحثون عن الراحة والتصميم والموقع الاستراتيجي. وتم إطلاق هذا المشروع بفضل التعاون مع عائلة القباح ، مالكة العقار، والمعروفة بتاريخها التجاري في قطاعات مثل العقارات والمنسوجات والصناعة. ووفقًا للشركة، تعكس هذه الشراكة رؤية مشتركة لضيافة عالية الجودة ذات هوية وشخصية مميزة. وتمتلك فنادق سوهو بوتيك حاليًا أكثر من 70 فندقًا في إسبانيا والمغرب ، وتخطط للتوسع في إيطاليا والبرتغال. تُقدم الشركة عروضها من خلال ثلاث علامات تجارية متخصصة: فنادق سوهو بوتيك ، التي تُركز على الفنادق الحضرية الساحرة؛ ومون دريمز ، المُصممة لسياحة العطلات في البيئات الطبيعية والساحلية؛ و ITC باي سوهو بوتيك ، وهي سلسلة فنادق أكثر عملية وبأسعار معقولة.
إقتصاد

ارتفاع إنتاج الكهرباء في المغرب في النصف الاول لـ 2025
شهد إنتاج الكهرباء في المغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025 ارتفاعا بنسبة 6,5 في المائة، مقارنة بـ3 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما كشفته مديرية الدراسات والتوقعات المالية. هذا الارتفاع يعكس دينامية متنامية في القطاع الطاقي الوطني، مدعومة بتعزيز الإنتاج المحلي من خلال الفاعلين الخاصين الذين سجلوا زيادة بنسبة 8,1 في المائة، وكذا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي رفع وتيرة إنتاجه بنسبة 10,5 في المائة.رغم هذه الدينامية، فقد سجل إنتاج الطاقات المتجددة المندرجة في إطار القانون 13.09 تراجعا مقلقا بنسبة 13,9 في المائة، بعد أن كان قد حقق ارتفاعا كبيرا خلال السنة الماضية بلغ 38,6 في المائة. هذا التراجع قد يرتبط بعوامل ظرفية مثل الأحوال المناخية أو تأخر في إنجاز مشاريع مبرمجة، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على الحاجة إلى تسريع وتيرة الاستثمار في الطاقات البديلة وتعزيز جاذبية القطاع لمستثمرين جدد، خصوصا في ظل التزامات المغرب الدولية بمجال الانتقال الطاقي. من جهة أخرى، تراجعت المبادلات الطاقية مع الخارج، إذ انخفضت الواردات بنسبة 4,4 في المائة، كما تقلصت الصادرات بـ14,4 في المائة، رغم تسجيل انتعاشة قوية خلال شهري مارس وأبريل. ويؤشر هذا التراجع إلى اعتماد متزايد على الإنتاج الوطني، في مسار يعزز الاستقلالية الطاقية ويقلل من تبعية السوق الخارجية. كما أن الطاقة الصافية، التي تمثل الإنتاج بعد خصم الاستهلاك الذاتي، شهدت بدورها ارتفاعًا بنسبة 5,3 في المائة، ما يدل على تحسن الكفاءة في تدبير الإنتاج والتوزيع. غير أن هذه المؤشرات الإيجابية لا تخفي حجم التحديات التي ما زال يواجهها قطاع الكهرباء، سواء على مستوى تسريع إدماج الطاقات المتجددة، أو تحسين البنية التحتية للنقل والتوزيع، أو ضمان استدامة الإنتاج في مواجهة آثار التغير المناخي. كما أن تطوير شراكات إقليمية في مجال الطاقة يمكن أن يمثل رافعة استراتيجية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتعزيز موقع المغرب كمحور طاقي إقليمي. ويظل الرهان الأساسي اليوم هو بناء منظومة كهربائية متكاملة وفعالة، تمزج بين النمو الكمي، والنوعية، والاستدامة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 29 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة