تساءلت مجلة “سلايت” الفرنسية إن كانت الجزائر تعتزم الاعتراف بـ”جمهورية الريف” في المغرب، قائلة إن هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه منذ أن أعرب الدبلوماسي الجزائري البارز عمار بلاني، عن رغبته علانية في إقامة "جمهورية حرة في الريف" بالمغرب.وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن تصريحات عمار بلاني، جاءت في سياق الرد على السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع للجنة الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاستعمار، والذي دعا مرة أخرى إلى الاعتراف بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل في الجزائر.وتابعت “سلايت” أنه في يوليو عام 2021، أثار عمر هلال، ولأول مرة، حفيظة الجزائر باعتباره أن “شعب القبائل يستحق أكثر من أي شعب آخر التمتع الكامل بحقه في تقرير المصير”.مع ذلك، ترفض الجزائر أي نقاش حول مشروع استقلال منطقة القبائل الذي دعت إليه حركة ماك، منذ ماي 2021، حيث تتم محاكمة العديد من أعضاءها، في قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل، الذي أُعدم دون محاكمة في غشت 2021 في تيزي وزو بمنطقة القبائل.واعتبرت “سلايت” أن هذا التبادل المتكرر للأعمال العدائية، يصعّد من حدة التوتر بين البلدين الجارين، ويهدد بإثارة الجدل حول تطورات غير محسوبة، قائلة إن الصحافة المغربية -التي لا يمكن الوصول إلى معظم عناوينها (بدون VPN) من الجزائر- علّقت بإسهاب على تصريح عمار بلاني. وسخرت من "النظام العسكري اليائس والمشرف على الانهيار".