إقتصاد

مجلة دولية تكشف خفايا التقارب الاقتصادي بين المغرب والصين


كشـ24 نشر في: 5 سبتمبر 2018

تسعى كل من الرباط والجزائر إلى توطيد علاقاتهما الاقتصادية خاصة مع الحليف الأسيوي الصين، وتهدف الجزائر من خلال ذلك إلى التخفيف من حدة ووقع الاختناق الاقتصادي الذي تعيشه، بسبب النقص في عائدات الدولة من الغاز والبترول، أما بالنسبة للرباط فهي تسعى عن طريق شراكتها التي انطلقت مع بكين في سنة 2016، حسبما أوضحت مجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية في عددها الأخير، إلى خلق موطئ قدم لها في الصين من خلال تقوية الرابط الاقتصادي.ورغم تعدد الأسباب التي يمكن حصرها في النطاق الاقتصادي، إلا أن الجارين المغاربيين يسعيان كل من جهته، إلى استقطاب أكبر عدد من الاتفاقيات مع التنين الصيني.وقالت الاسبوعية في مقال لها تحت عنوان«الجزائر المغرب: تصوران للفرصة الأسيوية» إن الشراكة الصينية المغربية حديثة العهد، حيث شكلت الزيارة الملكية لبكين سنة 2016 ولقاء جلالته مع رئيس وزراء الصين نقطة التحول الحقيقية في العلاقات بين البلدين. وقد ساهمت مجموعة من العوامل في الإعداد لهذا التعاون الثنائي وتعبيد الطريق لتحقيقه، من قبيل اللقاء الذي نظمته المجموعة البنكية «البنك المغربي للتجارة الخارجية» الذي حضره السفير الصيني فيالرباط إلى جانب مستشار جلالة الملك، فؤاد عالي الهمة.وعلى العكس من الجارة الجزائر، ترى الرباط فيالصين شريكا اقتصاديا قادرا على تعزيز وجودها في القارة السمراء من خلال تمكينها من قوة في استراتيجيتها كمنصة إفريقية وليس فقط مجرد «موفر للخدمات». وقال ثيري بيرولت المتخصص في الشؤون الصينية : «إن المملكة المغربية لا تمكن الصين من دور محدد للشريك الصيني، لكنها تقترح عليه أن ينخرط ضمن استراتيجيتها الصناعية».وهكذا، اختار كل من بنك الصين والمتخصص في التجهيز الاتصالاتي «هواوي»، الانضمام الى المنصة المالية لمدينة الدارالبيضاء «كازابلانكا فايننس سيتي» بهدف تطوير عملياتهما القارية، ويظهر الحضور الصيني في الاقتصاد المغربي عبر شركات غربية متواجدة في المغرب، ونهاية شهر يوليوز الماضي وقعت المجموعة الصينيةالمتخصصة في صنع إطارات الألمنيوم للسيارات «سيتيك ديكاستال»، التي تقدم خدمات مناولة بمعية مجموعتي «رونو و «بي إس أ» للسيارات، اتفاقا مع وزارة الصناعة، من أجل إحداث منشأة للإنتاج بالمنطقة الحرة بمدينة القنيطرة بقيمة استثمار ناهزت 350 مليون أورو، مقابل 2 مليون أورو خلال سنة 2011، حيث ناهز مجموع الاستثمارات الصينية 582 مليون درهم خلال الربع الأول من سنة 2017.وتجسيدا لاهتمام الرباط بشريكه الجديد، كان المغرب البلد المغاربي الأول الذي أعلن مشاركته في مشروع «طرق الحرير الجديدة»، مقارنةبالجزائر التي لم تجعل مشاركتها رسمية بعد.وفي أعقاب هذا الاتفاق تقدم البنك المغربي للتجارة الخارجية، بطلب فتح فرع له بالصينوتحديدا بمحافظة شنغهاي، وتمت الموافقة عليه بداية شهر يونيو الماضي.هذا وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الاثنين، أن بلاده ستقدم تمويلا بقيمة إجمالية قدرها 60 مليار دولار، وستنفذ مع الدول الإفريقية ثماني مبادرات كبرى خلال السنوات الثلاث المقبلة وما بعدها.وقال الرئيس شي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاونالصيني الإفريقي، التي يشارك فيها المغرب، إن التمويل يشمل منحا، وقروضا بلا فائدة وقروضا ميسرة بقيمة 15 مليار دولار، وخطوط ائتمان بقيمة 20 مليار دولار، وإحداث صندوق خاص لتمويل التنمية بقيمة 10 مليارات دولار، وصندوقا خاصا لتمويل الاستيراد من إفريقيا بقيمة 5 مليارات دولار، وتشجيع الشركات الصينية على تنفيذ استثمارات في إفريقيا بقيمة لا تقل عن 10 مليارات دولار، مضيفا أن الثماني مبادرات الكبرى ستغطي مجالات مثل التعزيز الصناعي وربط البنية التحتية وتيسير التجارة والتنمية الخضراء.

تسعى كل من الرباط والجزائر إلى توطيد علاقاتهما الاقتصادية خاصة مع الحليف الأسيوي الصين، وتهدف الجزائر من خلال ذلك إلى التخفيف من حدة ووقع الاختناق الاقتصادي الذي تعيشه، بسبب النقص في عائدات الدولة من الغاز والبترول، أما بالنسبة للرباط فهي تسعى عن طريق شراكتها التي انطلقت مع بكين في سنة 2016، حسبما أوضحت مجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية في عددها الأخير، إلى خلق موطئ قدم لها في الصين من خلال تقوية الرابط الاقتصادي.ورغم تعدد الأسباب التي يمكن حصرها في النطاق الاقتصادي، إلا أن الجارين المغاربيين يسعيان كل من جهته، إلى استقطاب أكبر عدد من الاتفاقيات مع التنين الصيني.وقالت الاسبوعية في مقال لها تحت عنوان«الجزائر المغرب: تصوران للفرصة الأسيوية» إن الشراكة الصينية المغربية حديثة العهد، حيث شكلت الزيارة الملكية لبكين سنة 2016 ولقاء جلالته مع رئيس وزراء الصين نقطة التحول الحقيقية في العلاقات بين البلدين. وقد ساهمت مجموعة من العوامل في الإعداد لهذا التعاون الثنائي وتعبيد الطريق لتحقيقه، من قبيل اللقاء الذي نظمته المجموعة البنكية «البنك المغربي للتجارة الخارجية» الذي حضره السفير الصيني فيالرباط إلى جانب مستشار جلالة الملك، فؤاد عالي الهمة.وعلى العكس من الجارة الجزائر، ترى الرباط فيالصين شريكا اقتصاديا قادرا على تعزيز وجودها في القارة السمراء من خلال تمكينها من قوة في استراتيجيتها كمنصة إفريقية وليس فقط مجرد «موفر للخدمات». وقال ثيري بيرولت المتخصص في الشؤون الصينية : «إن المملكة المغربية لا تمكن الصين من دور محدد للشريك الصيني، لكنها تقترح عليه أن ينخرط ضمن استراتيجيتها الصناعية».وهكذا، اختار كل من بنك الصين والمتخصص في التجهيز الاتصالاتي «هواوي»، الانضمام الى المنصة المالية لمدينة الدارالبيضاء «كازابلانكا فايننس سيتي» بهدف تطوير عملياتهما القارية، ويظهر الحضور الصيني في الاقتصاد المغربي عبر شركات غربية متواجدة في المغرب، ونهاية شهر يوليوز الماضي وقعت المجموعة الصينيةالمتخصصة في صنع إطارات الألمنيوم للسيارات «سيتيك ديكاستال»، التي تقدم خدمات مناولة بمعية مجموعتي «رونو و «بي إس أ» للسيارات، اتفاقا مع وزارة الصناعة، من أجل إحداث منشأة للإنتاج بالمنطقة الحرة بمدينة القنيطرة بقيمة استثمار ناهزت 350 مليون أورو، مقابل 2 مليون أورو خلال سنة 2011، حيث ناهز مجموع الاستثمارات الصينية 582 مليون درهم خلال الربع الأول من سنة 2017.وتجسيدا لاهتمام الرباط بشريكه الجديد، كان المغرب البلد المغاربي الأول الذي أعلن مشاركته في مشروع «طرق الحرير الجديدة»، مقارنةبالجزائر التي لم تجعل مشاركتها رسمية بعد.وفي أعقاب هذا الاتفاق تقدم البنك المغربي للتجارة الخارجية، بطلب فتح فرع له بالصينوتحديدا بمحافظة شنغهاي، وتمت الموافقة عليه بداية شهر يونيو الماضي.هذا وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الاثنين، أن بلاده ستقدم تمويلا بقيمة إجمالية قدرها 60 مليار دولار، وستنفذ مع الدول الإفريقية ثماني مبادرات كبرى خلال السنوات الثلاث المقبلة وما بعدها.وقال الرئيس شي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاونالصيني الإفريقي، التي يشارك فيها المغرب، إن التمويل يشمل منحا، وقروضا بلا فائدة وقروضا ميسرة بقيمة 15 مليار دولار، وخطوط ائتمان بقيمة 20 مليار دولار، وإحداث صندوق خاص لتمويل التنمية بقيمة 10 مليارات دولار، وصندوقا خاصا لتمويل الاستيراد من إفريقيا بقيمة 5 مليارات دولار، وتشجيع الشركات الصينية على تنفيذ استثمارات في إفريقيا بقيمة لا تقل عن 10 مليارات دولار، مضيفا أن الثماني مبادرات الكبرى ستغطي مجالات مثل التعزيز الصناعي وربط البنية التحتية وتيسير التجارة والتنمية الخضراء.



اقرأ أيضاً
المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية
وسط شكوك في كون أصله من روسيا، ارتفعت صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية بين مارس وأبريل 2025، حسب جريدة إل باييس. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت الموانئ الإسبانية 123 ألف طن من الديزل من المغرب، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، وهي وكالة تشرف عليها وزارة التحول البيئي. وحسب الجريدة الإيبيرية، فهذا يعني أنه في شهرين فقط، تجاوزت واردات الديزل الواردة في السنوات الأربع السابقة 90 ألف طن. في السابق، لم يسبق للمغرب أن صدر الديزل إلى إسبانيا. وأشارت مصادر في قطاع النفط والغاز إلى أن بعض الديزل الواصل إلى إسبانيا روسي المنشأ. ولم يفرض المغرب أي عقوبات على الهيدروكربونات الروسية، كما فعلت بروكسل منذ فبراير 2023 ، والتي سعت إلى القيام برد اقتصادي انتقامي ضد بوتين بعد غزوه لأوكرانيا. وتؤكد البيانات أن المغرب يواصل شراء الديزل من روسيا. وحتى الآن في عام 2025، رست سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي في الموانئ المغربية. وفي عام 2023، اشترى المغرب 1.62 مليون طن من هذا المنتج البترولي من روسيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة