رغم المجهود الكبير الذي بذل في إطار مشروع الحاضرة المتجددة، ومختلف المشاريع المهيكلة التي اعطت اهتماما كبيرا لواجهات مختلف الاحياء العتيقة لمراكش، فإن ظاهرة مسيئة لا تزال تطفو على الواجهة، وتشوه المنظر العام بمختلف انحاء المدينة، سواء العتيقة او باقي الاحياء خارج السور التاريخي لمراكش.ويتعلق الامر بظاهرة انتشار الكتابات الحائطية، حيث لا تكاد تمر من حي حتى تجد مختلف نمادج الكتابات في الجدران، سواء تلك التي تعم جل جدران المؤسسات التعليمية  و تحخمل رسائل و شعارات ذات صلة ابالمحيط المدرسي، او تلك التي تحمل رسائل مشفرة في مداخل بعض الاحياء، او الاخرى التي لها لها ارتباط بالشأن الرياضي ورسائل الجماهير، والتي تبقى ابرزها في السنوات الماضية الدعوات برحيل رؤساء الكوكب المراكشي المتعاقبين، خلال سنوات الانهيار والانحطاط الكروي بالمدينة.وإن كانت السلطات المحلية والجهات المعنية تتحرك بسرعة عند رصد كتابات ذات حمولة اجتماعية او سياسية حادة، فإنها بالمقابل تتجاهل باقي الكتابات، علما ان من ضمنها كتابات بذيئة وبكلام فاحش يحرج المواطنين عند كل مرور بها، على غرار ما عاينته كشـ24 في مناطق مختلفة من المدينة.ويستدعي الامر تحركا سريعا للسلطات، لان انتشار هذه الكتابات يقوض مجهودات المشروع الملكي الهادف لتهيئة الاحياء العتيقة وواجهاتها، ، كما يعتبر تشجيعا للمزيد من المظاهر الممثالة والشعارات، التي تخرج احيانا عن حدود اللياقة والادب واحترام المواطنين، ما يستوجب ايضا وقفة خاصة، واعتمادا لقوانين وعقوبات زجرية، تجعل هواة تلطيخ الجدران، يفكرون مليا قبل ارتكاب فضاعاتهم من جديد.