إقتصاد

متطوعون يسعون بشغف للحفاظ على الحدائق في مراكش


كشـ24 نشر في: 11 يناير 2018

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعثة اقتصادية مغربية تروج لـ”صنع في المغرب” بالولايات المتحدة
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، والفدرالية المغربية للامتياز التجاري، بعثة اقتصادية إلى الولايات المتحدة، بهدف الترويج للمنتجات المغربية في السوق الأمريكية. وفي إطار هذه البعثة، التي تندرج ضمن استراتيجية وطنية لتدويل العلامات التجارية المغربية والترويج لعلامة "صنع في المغرب"، شارك الوفد المغربي في المعرض العالمي للامتياز التجاري في ميامي "IFA Miami Franchise World Show" (9-10 ماي) وفي قمة الاستثمار "SelectUSA" التي تستضيفها ولاية ميريلاند ما بين 11 و14 ماي الجاري، وفقا لبلاغ مشترك صادر عن المؤسستين. وإلى جانب الترويج لحوالي اثنتي عشرة علامة امتياز مغربية جاهزة للتصدير، أشار البلاغ إلى أن هذه البعثة تهدف كذلك إلى تسليط الضوء على أزيد من مائة منتج مغربي في مجالات الصناعات الغذائية، ومستحضرات التجميل، والصيدلة، فضلا عن إقامة شراكات تجارية وتمكين المغرب من استقطاب الاستثمارات. وتميزت المشاركة المغربية، خلال معرض ميامي العالمي للامتياز التجاري، بعقد اجتماع مع المدير التنفيذي لمقاطعة ميامي-ديد، ومباحثات مع المدير التنفيذي لغرفة التجارة بميامي، إلى جانب جلسة عمل جمعت مسؤولين ومقاولين مغاربة مقيمين بولاية فلوريدا. وأشاد المصدر ذاته بأن هذه البعثة أتاحت الفرصة من أجل تموقع فع ال لعلامات الامتياز التجاري المغربية بالسوق الأمريكية، من خلال حضور متميز للرواق المغربي الذي "استقطب اهتمام عدد كبير من الزوار". وأضاف أن اللقاءات التي أجراها الوفد المغربي "أكدت الإقبال المتزايد على المنتجات المغربية والصورة الإيجابية للمملكة، لاسيما لدى الجالية المغربية والفاعلين الاقتصاديين المحليين". كما نوهت البعثة بالمناقشات التي أجرتها مع العديد من المستثمرين الأمريكيين، في أفق إبرام شراكات تجارية وإطلاق مشاريع استثمارية في المغرب.
إقتصاد

ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة