إقتصاد

متطوعون يسعون بشغف للحفاظ على الحدائق في مراكش


كشـ24 نشر في: 11 يناير 2018

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بسبب حرب التعريفات الجمركية.. الشركة الإسبانية للحلويات تُركز على المغرب
تسعى الشركة الإسبانية للحلويات إلى تعويض انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة من خلال فتح أسواق جديدة مثل المغرب والمكسيك، حسب جريدة "لاإنفورماثيون" الإسبانية. ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الحلويات الإسبانية (البسكويت والنوكا) إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 3.8% و7.5% من حيث القيمة خلال عام 2024 على التوالي. ولا يزال قطاع الحلويات الإسباني يعتمد على التجارة الدولية كأحد محركاته الرئيسية، على الرغم من أنه في نهاية عام 2024، زادت المبيعات في السوق المحلية بنسبة 1.4٪ لتصل إلى 5.347 مليار يورو، وفقًا لتقرير "Produlce 2024"، الذي أعدته جمعية الحلويات الإسبانية. وقد نمت هذه الصادرات عالميًا العام الماضي بنسبة 5٪، متجاوزة 2.4 مليار يورو لتصل إلى 657000 طن. وتظل الأسواق الرئيسية فرنسا (398.5 مليون يورو) والبرتغال (352.07 مليون يورو) والولايات المتحدة، حيث بلغت الصادرات 204.38 مليون يورو في عام 2024. تليها دول مثل المملكة المتحدة (182.8 مليون يورو) وألمانيا (176.8 مليون يورو) وإيطاليا (151.4 مليون يورو) والمغرب (83.96 مليون يورو). وسجلت الشركة حسب تقريرها السنوي، نموا قويا في البرتغال (+11%) والمغرب (+12.1%) الذي يُعدّ الوجهة السابعة لصادرات الحلويات الإسبانية. واعتبر مدير عام الشركة، أن السر وراء تركيز "Produlce" على المغرب، هو عدم وجود إنتاج صناعي كبير، وهو ما سمح للشركة بتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التكيف مع طلب السوق.
إقتصاد

المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة