متسولون صغار.. “مشاريع مجرمين” يتخفّون وراء بيع الورود في قلب مراكش
كشـ24
نشر في: 25 مارس 2017 كشـ24
يستوطنون الحدائق والساحات وأرصفة الشوارع، يترصدون خطوات المارة، ويراقبون كل زائر قادم، وفي لحظات يمدون أيديهم في كل اتجاه لاقتناص الدراهم، هم متسولون صغار يتخفون وراء بيع الورود، ويجتاحون قلب مدينة مراكش.
فاطمة (44) عاما، تجبر أولادها الثلاثة على التسوّل، لكنها تعلّل تسوّلهم بسعي عائلتها وراء لقمة العيش. وتتذرع والدة المتسوّلين الصغار بحجّة المرض وعدم وجود معيل لأسرتها،. لم ترسل فاطمة أولادها إلى المدرسة، فهي علمتهم كيف يعملون في بيع الورود برفقة أولاد صديقاتها الأخريات.
توزّع فاطمة أبناءها الثلاثة على أماكن متعددة بين محيط جامع الكتبية و حدائقها وساحة جامع الفنا، لافتتا إلى أن أصغرهم يجني يومياً مبلغاً يتراوح بين 50 و 100 درهم يوميا. تتحدث الوالدة عن وجود منافسة كبيرة في وسط مراكش هذه الأيام، فـ"الحدائق أصبحت مليئة ببائعي الورود المنتشرين أمام المقاهي والشوارع"، كما تدعي فاطمة أن أولادها "لا يتذمّرون من العمل لأنهم اعتادوا عليه".
واقع فاطمة مشهد بسيط من خلية التسوّل بالورود التي تتشعّب لتبلغ حدّاً لا يمكن تصوّره. فهناك أيادٍ كثيرة تمثّل المسار اليومي لهذه الظاهرة المتنامية. تتسلل مع خيوط أشعة الشمس الأولى، حتى أن لا أحد لم يعد يسلم من التسول بالورود، لا أجانب ولا قاطني مراكش، والظاهرة أصبحت مظهرا لتشويه السياحة بالمدينة.
بضائع بشرية يتم استثمارهم كل يوم ، أطفال وصبية تتراوح أعمارهم بين الثالثة والثالثة عشرة، يستجدون المال والطعام والملابس من المارّة والسياح على حد سواء، وتحول استجداء هؤلاء مصدرا لإزعاج ومضايقة زوار مراكش الذين ينفرون من سلوكيات بعض الأطفال الذين يلحون عليهم لشراء الورود ومطاردتهم بين حدائق وساحات المدينة.
ورغم أن القانون المغربي يجرم هؤلاء، لكن المعالجة الأمنية والقضائية لا تزال قاصرة عن إيجاد الحل ، هذا في وقت يطالب فيه زوار مراكش ضرورة التشدد في ملاحقة من يستغلّ الأطفال، وتطبيق العقوبات بحقهم. مقابل الأصوات التي تنادي بمعالجة أسباب هذه الظاهرة من جذورها وعدم الاكتفاء بالقوانين الزجرية.
قلب مراكش سوق مزدهر للتسوّل تحت غطاء بيع الورود. ضحاياه وأبطاله هم أطفال مراهقون أصبحوا يحترفون ازعاج وابتزاز سياح المدينة، يتم استغلالهم من ذويهم وينغصون على الزوار راحتهم بجميع الطرق، فيهيأون بذلك ليكونوا مشاريع مجرمين في مرحلة الشباب، عندما يفقدون القدرة على استخدام براءتهم لاستعطاف المحسنين، فلا يجدون وسيلة لكسب القوت إلا سبيل الجريمة.
يستوطنون الحدائق والساحات وأرصفة الشوارع، يترصدون خطوات المارة، ويراقبون كل زائر قادم، وفي لحظات يمدون أيديهم في كل اتجاه لاقتناص الدراهم، هم متسولون صغار يتخفون وراء بيع الورود، ويجتاحون قلب مدينة مراكش.
فاطمة (44) عاما، تجبر أولادها الثلاثة على التسوّل، لكنها تعلّل تسوّلهم بسعي عائلتها وراء لقمة العيش. وتتذرع والدة المتسوّلين الصغار بحجّة المرض وعدم وجود معيل لأسرتها،. لم ترسل فاطمة أولادها إلى المدرسة، فهي علمتهم كيف يعملون في بيع الورود برفقة أولاد صديقاتها الأخريات.
توزّع فاطمة أبناءها الثلاثة على أماكن متعددة بين محيط جامع الكتبية و حدائقها وساحة جامع الفنا، لافتتا إلى أن أصغرهم يجني يومياً مبلغاً يتراوح بين 50 و 100 درهم يوميا. تتحدث الوالدة عن وجود منافسة كبيرة في وسط مراكش هذه الأيام، فـ"الحدائق أصبحت مليئة ببائعي الورود المنتشرين أمام المقاهي والشوارع"، كما تدعي فاطمة أن أولادها "لا يتذمّرون من العمل لأنهم اعتادوا عليه".
واقع فاطمة مشهد بسيط من خلية التسوّل بالورود التي تتشعّب لتبلغ حدّاً لا يمكن تصوّره. فهناك أيادٍ كثيرة تمثّل المسار اليومي لهذه الظاهرة المتنامية. تتسلل مع خيوط أشعة الشمس الأولى، حتى أن لا أحد لم يعد يسلم من التسول بالورود، لا أجانب ولا قاطني مراكش، والظاهرة أصبحت مظهرا لتشويه السياحة بالمدينة.
بضائع بشرية يتم استثمارهم كل يوم ، أطفال وصبية تتراوح أعمارهم بين الثالثة والثالثة عشرة، يستجدون المال والطعام والملابس من المارّة والسياح على حد سواء، وتحول استجداء هؤلاء مصدرا لإزعاج ومضايقة زوار مراكش الذين ينفرون من سلوكيات بعض الأطفال الذين يلحون عليهم لشراء الورود ومطاردتهم بين حدائق وساحات المدينة.
ورغم أن القانون المغربي يجرم هؤلاء، لكن المعالجة الأمنية والقضائية لا تزال قاصرة عن إيجاد الحل ، هذا في وقت يطالب فيه زوار مراكش ضرورة التشدد في ملاحقة من يستغلّ الأطفال، وتطبيق العقوبات بحقهم. مقابل الأصوات التي تنادي بمعالجة أسباب هذه الظاهرة من جذورها وعدم الاكتفاء بالقوانين الزجرية.
قلب مراكش سوق مزدهر للتسوّل تحت غطاء بيع الورود. ضحاياه وأبطاله هم أطفال مراهقون أصبحوا يحترفون ازعاج وابتزاز سياح المدينة، يتم استغلالهم من ذويهم وينغصون على الزوار راحتهم بجميع الطرق، فيهيأون بذلك ليكونوا مشاريع مجرمين في مرحلة الشباب، عندما يفقدون القدرة على استخدام براءتهم لاستعطاف المحسنين، فلا يجدون وسيلة لكسب القوت إلا سبيل الجريمة.