قالت البرلمانية خديجة أروهال، عن حزب التقدم والاشتراكية، إنه قد تم استعمال مبيدات كيماوية لمحاربة الحشرة القرمزية في عدد من حقول الصبار بجهة سوس ماسة، وجهة كلميم واد نون، تشير مؤشراتٌ عينية إلى أنها تشكل خطورةً على صحة الإنسان.وأشارت، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة، إن خطورة هذه المبيدات تتجلى في  تأثيراتها على الجهاز العصبي وعلى القدرات المعرفية والسلوكية للأطفال. والأخطر من ذلك هو أن تلك المبيدات سُلمت لمواطنين كي يستعملوها بأنفسهم دون أيِّ إرشاداتٍ خاصة ووقائية، ودون علمهم بمكوناتها وأضرارها على صحتهم.وأدى انتشار الحشرة القرمزية إلى أضرار وخسائر كبيرة لحقت بالمزارعين في عددٍ من مناطق بلادنا، ومنها بجهة سوس ماسة، وجهة كلميم واد نون. ولجأت وزارة الفلاحة، عبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائي ONSSA، إلى بلورة برنامج لمعالجة الحقول المتضررة من الحشرة القرمزية، على نطاق واسع، بواسطة وسائل جوية وبرية. وتتضمن هذه المبيدات نوعا كيماويا خطيرا يسمى الكلوربيريفوس، حيث استمر استعمالها إلى غاية نهاية سنة 2020، ولم يقم مكتب "أونسا" التابع لوزارة الفلاحة بعقد اجتماع لتقييم مخاطر هذه المادة إلا في نهاية شهر يوليوز من السنة الماضية.  وسبق لوزارة الفلاحة أن أعلنت أن الحشرة القرمزية تستحيل محاربتها، وبالتالي فانقراض الصبار مؤكد.ورغم كل ذلك، ورغم أنها بدون جدوى مُثبتة في محاربة الحشرة القرمزية، استمر مكتب "أونسا"، خلال شهريْ مايو ويونيو من هذه السنة، في رَشِّ هذه المبيدات الكيماوية جوًّا وبرًّا، دون أن يعلن عن مكوناتها ولا كميتها، ولا سيما في منطقة آيت باعمران، وبإقليم كلميم وإقليم سيدي إفني، تورد عضوة فريق حزب التقدم والإشتراكية بمجلس النواب.