الثلاثاء 16 أبريل 2024, 23:02

دولي
منوعات

ما يجب عليك معرفته عن بيانات فيسبوك المسرّبة


كشـ24 نشر في: 26 مارس 2018

بدأ مارك زوكربيرغ عام 2018 بالتعهُّد في "إصلاح فيسبوك". الآن وبعدما خسر 60 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة عقب أسوأ أسبوع في تاريخها، أصبحت تلك المَهمة مُلحة أكثر من أي وقت مضى.منذ انتخاب دونالد ترامب في 2016، اتخذ زوكربيرغ المؤسس المشارك لفيسبوك موقفاً دفاعياً من انتشار الأخبار الكاذبة والإعلان السياسي الموجهة على المنصة. وفي بداية الأمر دحض فكرة أن المحتوى على الموقع أثَّر على الانتخابات، باعتبارها "فكرة جنونية للغاية"، قبل التراجع عن موقفه.حسب تقرير صحيفة The Financial Times البريطانية يواجه زوكربيرغ الآن تحدياً أساسياً أكثر: استعادة الثقة في شبكة التواصل الاجتماعي. فاكتشاف أن شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات التي وظَّفتها حملة ترامب الانتخابية، حصلت على بيانات خاصة بفيسبوك جُمعت من 50 مليون شخص، وزُعم أنها استخدمتها لتوجيه الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية أثار تساؤلات بشأن حماية الخصوصية. كما أن ذلك الاكتشاف مكَّن من الدعوة إلى تشديد القواعد التنظيمية التي من شأنها أن تعرقل نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك.اعترف: هناك بعض الأخطاءوقال زوكربيرغ لشبكة سي إن إن الأميركية الأربعاء الماضي 21 مارس/آذار: "إذا أخبرتني في 2014، عندما كنت أبدأ فيسبوك بأن جزءاً كبيراً من مسؤوليتي الشخصية اليوم سيكون المساعدة في حماية نزاهة الانتخابات، لم أكن حقاً لأصدق ذلك". ومع مطالبة السياسيين والمنظمين له بالإدلاء بشهادته، ومع محو بعض المستخدمين لتطبيق فيسبوك من على هواتفهم، اعترف أن الشركة ارتكبت بعض الأخطاء.أدركت شركة كامبريدج أناليتيكا، أن قوة فيسبوك تكمن في البيانات التي يمتلكها، وحجمه وقدرته على استهداف الأفراد بدقة. وقال كريستوفر ويلي، وهو مبلغ عن المخالفات عمل لدى الشركة ومقرها لندن، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية، إن الشركة خرقت قواعد فيسبوك للحصول على بيانات 50 مليون مستخدم.ما البيانات التي تسرّبت؟واستخدمت الشركة بعد ذلك البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.والثغرة التي استغلتها شركة كامبريدج أناليتيكا يمكن ربطها مباشرة بخيارات أقدم عليها زوكربيرغ في السنوات الأولى من عمر فيسبوك، التي ساعدت على تحديد شكل النشاط: عدم اهتمامه بالخصوصية، واندفاعه للانفتاح على المطورين، والسعي وراء نموذج أعمال قائم على الإعلانات الموجهة. لقد تجاهل هو وآخرون بشركة فيسبوك تحذيرات الموظفين والناشطين بأنهم يسلكون المسار الخاطئ.تقول كيت لوس، كاتبة بيانات زوكربيرغ السابقة ومؤلفة كتاب "The Boy Kings: A Journey Into the Heart of the Social Network"، أو "الصبية الملوك: رحلة في قلب الشبكة الاجتماعية"، إنه عندما قرَّر فيسبوك الانفتاح على المطورين في 2007، كان رئيسها "متحمساً للغاية".وأضافت أنه "وجد هذا الحماس تعبيراتٍ عنه أكثر بكثيرٍ من المخاوف بشأن الخصوصية. هذا لا يعني القول إنه لم يفكر في الخصوصية، لكن المحادثات عن المنصة كانت مُنصبَّة على كونها مشروعاً تجارياً وإمكانتها التقنية".وألقى ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وكان في السابق نائب رئيس كامبريدج أناليتيكا، باللوم على فيسبوك، لجمع البيانات التي استخدمتها الشركة لاحقاً. وقال الخميس الماضي 22 مارس/آذار أمام مؤتمر مستقبل الأخبار الذي نظمته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن "فيسبوك هو عمل تجاري". وأضاف: "يأخذون بيانات مجاناً ويبيعونها ويحولوها إلى سبيلٍ لتحقيق هوامش ربح ضخمة… ثم يكتبون الخوارزميات ويديرون حياتك".بيانات المستخدمين كنز ثمينأنشئ فيسبوك معتمداً على أن فكرة "المشاركة" كانت طبيعية لجيل جديد. وقال زوكربيرغ في 2010، إن "المفاهيم الاجتماعية" المحيطة بالخصوصية كانت تتغيَّر. وعندما بدأت شبكة التواصل الاجتماعي محاولة تحقيق أرباح، أدركت أن بيانات المستخدم هي كنزها الخاص.وقال زوكربيرغ لموقع ريكود، المُتخصِّص في أخبار التكنولوجيا، هذا الأسبوع، إنه ربما كان "مثالياً للغاية" في فتح منصة فيسبوك أمام المُطوِّرين.يقول ديفيد كيركباتريك، مؤلف كتاب "The Facebook Effect"، أو "تأثير فيس بوك": "لقد سمحوا ببساطة لنظام مبني على الإعلانات للخروج عن السيطرة"، مضيفاً: "يمكنك استخدام كلمة جشع إذا أردت أن تكون غير متسامح معهم. لقد أعطوا الأولوية لزيادة الأرباح على حساب الضوابط الاحترازية".أما بداخل الشركة، فكان القلق يعتري البعض من أن الكنز يغري اللاعبين السيئين. قال ساندي باراكيلاس، المسؤول السابق عن الامتثال وحماية البيانات في التطبيقات في الفترة من 2011 إلى 2012، في إفادةٍ أمام لجنة مختارة من البرلمان البريطاني هذا الأسبوع، إنه حذَّرَ شركة فيسبوك من أنها كانت تفقد السيطرة على البيانات لصالح الطرف الثالث المُتَمَثِّل في المُطوِّرين. وسرد بالتفصيل نقاط الضعف في النظام بما في لذلك قائمة بالتهديدات التي، حتى ذلك الحين، شملت الدول الأجنبية وسماسرة البيانات.لكن نصيحته لم تَستَرع الانتباه. وسأل داميان كولينز، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة: "إذاً يبدو وكأنهم غضوا الطرف لأنهم لم يريدوا معرفة الحقيقة؟"، وأجاب باراكيلاس: "كان هذا انطباعي، نعم".حتى المنظمون علِموا بالتفصيل كيف أعطت شركة فيسبوك المُطوِّرين إمكانية الوصول للبيانات. وقدم ماكس شرمز، الأسترالي الذي كان يدرس القانون في الثالثة والعشرين من عمره آنذاك، 22 شكوى إلى مفوض حماية البيانات الأيرلندي في أغسطس/آب 2011. وتناولت إحدى الشكاوى بالتحديد المشكلة التي أظهرتها الكشف المتعلق بشركة كامبريدج أناليتيكا. واشتكى من أن شركة فيسبوك ليس لديها طريقة للسيطرة على ما فعله المُطوِّرون بالبيانات، ويمكن للتطبيقات استرجاع بيانات أصدقاء المستخدم دون الحصول على موافقة. وقال شرمز إن هذا ينتهك القانون الأوروبي لحماية البيانات.عندما حقَّق المنظم الأوروبي، في أيرلندا، حيث يوجد المقر الدولي لفيسبوك، في الأمر، أوصى الشركة بتعديل إعداداتها لتصبح أكثر سهولة للفهم. عندما جعلت شركة فيسبوك المعلومات "أوضح" وجدت أن الاستخدام "مُرضٍ".وأجرت شركة فيسبوك تغييرات مهمة على منصتها في 2015، عندما قيَّدَت حجم المعلومات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها بشأن أصدقاء أحد المستخدمين. والآن، تعد شركة فيسبوك بالتحقُّق من كل التطبيقات التي جمعت كمياتٍ كبيرة من البيانات لتتبُّع أين انتهى المطاف بتلك البيانات.ما مصير البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية؟قال مُتحدِّث باسم فيسبوك: "نحن ملتزمون بشدة بحماية معلومات الأشخاص"، مضيفاً: "كما قال مارك زوكربيرغ، هذا الأسبوع، نحن نعمل بجد لتعقُّب إساءة الاستخدام السابقة، ومنع إساءة الاستخدام في المستقبل وإعطاء الأشخاص ضوابط أوضح".لكن البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية قد تكون أُدمِجَت بالفعل في نماذج، ما سيُصعَّب تحديد نتائجها. وأعلن زوكربيرغ أيضاً عن تغييراتٍ لحماية بيانات المستخدم من المُطوِّرين. وتأتي هذه التغييرات بعد سنواتٍ من علم الشركة بالمشكلة، بينما لم تعالج المشكلة الخاصة بكيفية استخدام شركة فيسبوك نفسها البيانات.ويدرس المُشرِّعون والمنظمون في أوروبا والولايات المتحدة، حيث وقَّعَت شركة فيسبوك اتفاق خصوصية مع لجنة التجارة الفيدرالية في 2011، المشاكل التي تفرضها الأعمال التجارية المُتعطِّشة للبيانات. والسؤال هو كيف ننظِّم هذه التكنولوجيا متسارعة التغيير، دون تحطيم نموذج الأعمال الخاص بها.وقال زوكربيرغ هذا الأسبوع، إنه لا يعارض وضع أسس تنظيمية لشبكة التواصل الاجتماعي، هو يرغب فقط في أن تكون "المناسبة". والمثال الذي استخدمه كان مشروع القانون المقدم من الحزبين المتعلق بتنظيم الإعلانات الانتخابية على الإنترنت عبر الشركات الموجودة على شبكة الإنترنت، والذي اقترحه في الولايات المتحدة أعضاء مجلس الشيوخ مارك وارنر وآيمي كلوبوشار وجون ماكين، ويدعو إلى مزيد من الشفافية حول الإعلانات السياسية على الإنترنت. يعتقد آخرون أن عملية التنظيم تحتاج إلى أكثر من ذلك، وربما حتى حظر الإعلانات السياسية على الشبكة.لن يضر إجبار الحملات السياسية على نشر جميع الإعلانات التي تديرها على الصفحة نفسها، وإجبار فيسبوك على الإفصاح عن المعلنين، بالتوقُّعات المالية للشركة. فالإعلانات السياسية هي شريحة صغيرة فقط من إجمالي الإعلانات. وحتى وإن امتد الأمر لكل المُعلِنين، فإن القانون لن يضر بالأرباح: فبائعو الجوارب والصابون لا يخجلون من نشر موادهم الدعائية.أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوكوقال ديفيد مارتين، وهو موظفٌ قانوني كبير بالمنظمة الأوروبية للمستهلك: "المشكلة الأساسية هي أن نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك، مثل جوجل وآخرين كثيرين، يعتمد على الرصد التجاري المستمر". ويعتقد مارتين أن سلطات إنفاذ القانون "عليها مراقبة" فيسبوك عن كثب "بالنظر إلى الكميات الهائلة من البيانات الشخصية التي تتعامل معها الشركة، وطبيعة عملها، وقوتها السوقية، وسجلها الضعيف".ويبدو أن أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوك أكثر من الولايات المتحدة. وغُرِّمت الشركة بالفعل في أوروبا لاستعانتها بياناتٍ جلبتها من تطبيق واتساب، وهو تطبيق المحادثات الذي ابتاعته في 2014. الشهر الماضي، في بلجيكا صدر أمر للشركة بالتوقف عن تعقُّب الأشخاص الذين لم يستخدموا فيسبوك أثناء تصفُّحهم للإنترنت.واعتباراً من مايو/أيار المقبل، سيكون على الشركة الامتثال إلى اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة ببروكسل وإعطاء المستخدمين الفرصة للمشاركة بدلاً من عدمها في بعض خدمات مشاركة البيانات. ويناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً توجيهات بشأن الخصوصية الإلكترونية، والتي إذا جرى إقرارها، يعتقد مارتن أنها ستكون ذات تأثير على النشاط التجاري لفيسبوك، لأنها ستَحُد بشكل كبير من تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت.يأمل بعض النشطاء في أن تنتهي أوروبا إلى وضع معيار عالمي للخصوصية، إلى جانب اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة. مع ذلك فقد أصدرت شركة فيسبوك بالفعل منتجات في الولايات المتحدة تخرق القواعد الأوروبية. وقالت العام الماضي إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين ربما يفكرون في الانتحار وستبلغ عنهم موظفي الاستجابة لتلقي المساعدة. لكن القواعد الأوروبية لا تسمح بفرز المنشورات على فيسبوك، لمعرفة الصحة العقلية للمستخدم. وليس من المُرجَّح أيضاً أن يسمح باستخدام تطبيق فيسبوك ماسنجر للمحادثات الخاص بالأطفال في أوروبا، لأنه رغم الحماية المشددة للخصوصية التي توفرها فيسبوك لذلك التطبيق أكثر من تطبيقها الرئيسي، فإن أوروبا ستقيِّد العمر الذي يمكنك عنده استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.قواعد أكثر صرامةً ستكلف فيسبوكيقول جاكوب ميتكالف، الباحث بمؤسسة البيانات والمجتمع البحثية الأميركية، إن المنظمين يتحتَّم عليهم فحص ما إذا كان يجب السماح لفيسبوك ومنصات أخرى باستخدام بيانات المستخدمين لتحديد اهتمامتهم، وبالتالي التأثير عليهم وتوجيههم، مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك طريقة للمُعلِنين للوصول إلى مجموعات صغيرة جداً من الأشخاص باستخدام تلك البيانات، فلن تكون هناك فائدةٌ كبيرة من جمع الكثير منها. وقال: "هناك أنواع من التنميط واستهداف المجموعات الصغيرة لا ينبغي لنا التساهل معها فقط". وتابع: "لا يوجد سبب لوجود تقييم نفسي خاص بي".قدرة فيسبوك على توجيه المستخدمين هي الوصفة السرية التي ساعدته في الهيمنة على سوق الإعلانات الرقمية إلى جانب شركة جوجل. وشركة جوجل التي تدير أحد أشهر محركات البحث في العالم، تعرف ما تبحث عنه أنت، وتعرف فيسبوك هويتك. ويمكنه اختيار عرض إعلانات محددة على أشخاص بسبب موقعهم، أو اهتماماتهم، التي جرى جمعها من عمليات التصفح التي أجروها على الشبكة أو خارجها، أو بسبب وجودهم في قائمة البريد الإلكتروني التي وضعتها جهات التسويق، مما يسمح للمُعلِنين بجلب بيانات أخرى من حساباتهم الشخصية أو وسطاء البيانات.إذا وضع المنظمون قواعد أكثر صرامةً لجمع البيانات أو استهداف المستخدمين، فقد يكون ذلك مكلفاً لشركة فيسبوك، التي حققت صافي أرباح العام الماضي، بلغ 16 مليار دولار. وأشاد أحد المُحلِّلين بزوكربيرغ، لعدم تعهُّده بإجراء تغييراتٍ أكبر على الخصوصية، يمكن أن تكلف حملة الأسهم.لكن ميتكالف يشير إلى أن الانخفاض في سعر أسهم في فيسبوك، مع شعور المستثمرين بالقلق بشأن غراماتٍ مُحتَمَلة وفقدان مستخدمين، قد يكون دليلاً على أن المخاوف بشأن الخصوصية مكلفة بالنسبة لفيسبوك.ويقول: "كانت هناك خسارة تصل إلى 60 مليار دولار من القيمة السوقية. لقد كلف ذلك زوكربيرغ شخصياً كماً هائلاً من الثروة"، مضيفاً: "إذن، إلى كم من هذه الفضائح تحتاج المنصات في مجملها، لتقرِّر أن الفائدة الهامشية التي تُكدِّسها نظير جمع بيانات كثيرة للغاية حولنا فقط لا تستحق السعر؟".  

هاف بوست

بدأ مارك زوكربيرغ عام 2018 بالتعهُّد في "إصلاح فيسبوك". الآن وبعدما خسر 60 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة عقب أسوأ أسبوع في تاريخها، أصبحت تلك المَهمة مُلحة أكثر من أي وقت مضى.منذ انتخاب دونالد ترامب في 2016، اتخذ زوكربيرغ المؤسس المشارك لفيسبوك موقفاً دفاعياً من انتشار الأخبار الكاذبة والإعلان السياسي الموجهة على المنصة. وفي بداية الأمر دحض فكرة أن المحتوى على الموقع أثَّر على الانتخابات، باعتبارها "فكرة جنونية للغاية"، قبل التراجع عن موقفه.حسب تقرير صحيفة The Financial Times البريطانية يواجه زوكربيرغ الآن تحدياً أساسياً أكثر: استعادة الثقة في شبكة التواصل الاجتماعي. فاكتشاف أن شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات التي وظَّفتها حملة ترامب الانتخابية، حصلت على بيانات خاصة بفيسبوك جُمعت من 50 مليون شخص، وزُعم أنها استخدمتها لتوجيه الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية أثار تساؤلات بشأن حماية الخصوصية. كما أن ذلك الاكتشاف مكَّن من الدعوة إلى تشديد القواعد التنظيمية التي من شأنها أن تعرقل نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك.اعترف: هناك بعض الأخطاءوقال زوكربيرغ لشبكة سي إن إن الأميركية الأربعاء الماضي 21 مارس/آذار: "إذا أخبرتني في 2014، عندما كنت أبدأ فيسبوك بأن جزءاً كبيراً من مسؤوليتي الشخصية اليوم سيكون المساعدة في حماية نزاهة الانتخابات، لم أكن حقاً لأصدق ذلك". ومع مطالبة السياسيين والمنظمين له بالإدلاء بشهادته، ومع محو بعض المستخدمين لتطبيق فيسبوك من على هواتفهم، اعترف أن الشركة ارتكبت بعض الأخطاء.أدركت شركة كامبريدج أناليتيكا، أن قوة فيسبوك تكمن في البيانات التي يمتلكها، وحجمه وقدرته على استهداف الأفراد بدقة. وقال كريستوفر ويلي، وهو مبلغ عن المخالفات عمل لدى الشركة ومقرها لندن، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية، إن الشركة خرقت قواعد فيسبوك للحصول على بيانات 50 مليون مستخدم.ما البيانات التي تسرّبت؟واستخدمت الشركة بعد ذلك البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.والثغرة التي استغلتها شركة كامبريدج أناليتيكا يمكن ربطها مباشرة بخيارات أقدم عليها زوكربيرغ في السنوات الأولى من عمر فيسبوك، التي ساعدت على تحديد شكل النشاط: عدم اهتمامه بالخصوصية، واندفاعه للانفتاح على المطورين، والسعي وراء نموذج أعمال قائم على الإعلانات الموجهة. لقد تجاهل هو وآخرون بشركة فيسبوك تحذيرات الموظفين والناشطين بأنهم يسلكون المسار الخاطئ.تقول كيت لوس، كاتبة بيانات زوكربيرغ السابقة ومؤلفة كتاب "The Boy Kings: A Journey Into the Heart of the Social Network"، أو "الصبية الملوك: رحلة في قلب الشبكة الاجتماعية"، إنه عندما قرَّر فيسبوك الانفتاح على المطورين في 2007، كان رئيسها "متحمساً للغاية".وأضافت أنه "وجد هذا الحماس تعبيراتٍ عنه أكثر بكثيرٍ من المخاوف بشأن الخصوصية. هذا لا يعني القول إنه لم يفكر في الخصوصية، لكن المحادثات عن المنصة كانت مُنصبَّة على كونها مشروعاً تجارياً وإمكانتها التقنية".وألقى ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وكان في السابق نائب رئيس كامبريدج أناليتيكا، باللوم على فيسبوك، لجمع البيانات التي استخدمتها الشركة لاحقاً. وقال الخميس الماضي 22 مارس/آذار أمام مؤتمر مستقبل الأخبار الذي نظمته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن "فيسبوك هو عمل تجاري". وأضاف: "يأخذون بيانات مجاناً ويبيعونها ويحولوها إلى سبيلٍ لتحقيق هوامش ربح ضخمة… ثم يكتبون الخوارزميات ويديرون حياتك".بيانات المستخدمين كنز ثمينأنشئ فيسبوك معتمداً على أن فكرة "المشاركة" كانت طبيعية لجيل جديد. وقال زوكربيرغ في 2010، إن "المفاهيم الاجتماعية" المحيطة بالخصوصية كانت تتغيَّر. وعندما بدأت شبكة التواصل الاجتماعي محاولة تحقيق أرباح، أدركت أن بيانات المستخدم هي كنزها الخاص.وقال زوكربيرغ لموقع ريكود، المُتخصِّص في أخبار التكنولوجيا، هذا الأسبوع، إنه ربما كان "مثالياً للغاية" في فتح منصة فيسبوك أمام المُطوِّرين.يقول ديفيد كيركباتريك، مؤلف كتاب "The Facebook Effect"، أو "تأثير فيس بوك": "لقد سمحوا ببساطة لنظام مبني على الإعلانات للخروج عن السيطرة"، مضيفاً: "يمكنك استخدام كلمة جشع إذا أردت أن تكون غير متسامح معهم. لقد أعطوا الأولوية لزيادة الأرباح على حساب الضوابط الاحترازية".أما بداخل الشركة، فكان القلق يعتري البعض من أن الكنز يغري اللاعبين السيئين. قال ساندي باراكيلاس، المسؤول السابق عن الامتثال وحماية البيانات في التطبيقات في الفترة من 2011 إلى 2012، في إفادةٍ أمام لجنة مختارة من البرلمان البريطاني هذا الأسبوع، إنه حذَّرَ شركة فيسبوك من أنها كانت تفقد السيطرة على البيانات لصالح الطرف الثالث المُتَمَثِّل في المُطوِّرين. وسرد بالتفصيل نقاط الضعف في النظام بما في لذلك قائمة بالتهديدات التي، حتى ذلك الحين، شملت الدول الأجنبية وسماسرة البيانات.لكن نصيحته لم تَستَرع الانتباه. وسأل داميان كولينز، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة: "إذاً يبدو وكأنهم غضوا الطرف لأنهم لم يريدوا معرفة الحقيقة؟"، وأجاب باراكيلاس: "كان هذا انطباعي، نعم".حتى المنظمون علِموا بالتفصيل كيف أعطت شركة فيسبوك المُطوِّرين إمكانية الوصول للبيانات. وقدم ماكس شرمز، الأسترالي الذي كان يدرس القانون في الثالثة والعشرين من عمره آنذاك، 22 شكوى إلى مفوض حماية البيانات الأيرلندي في أغسطس/آب 2011. وتناولت إحدى الشكاوى بالتحديد المشكلة التي أظهرتها الكشف المتعلق بشركة كامبريدج أناليتيكا. واشتكى من أن شركة فيسبوك ليس لديها طريقة للسيطرة على ما فعله المُطوِّرون بالبيانات، ويمكن للتطبيقات استرجاع بيانات أصدقاء المستخدم دون الحصول على موافقة. وقال شرمز إن هذا ينتهك القانون الأوروبي لحماية البيانات.عندما حقَّق المنظم الأوروبي، في أيرلندا، حيث يوجد المقر الدولي لفيسبوك، في الأمر، أوصى الشركة بتعديل إعداداتها لتصبح أكثر سهولة للفهم. عندما جعلت شركة فيسبوك المعلومات "أوضح" وجدت أن الاستخدام "مُرضٍ".وأجرت شركة فيسبوك تغييرات مهمة على منصتها في 2015، عندما قيَّدَت حجم المعلومات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها بشأن أصدقاء أحد المستخدمين. والآن، تعد شركة فيسبوك بالتحقُّق من كل التطبيقات التي جمعت كمياتٍ كبيرة من البيانات لتتبُّع أين انتهى المطاف بتلك البيانات.ما مصير البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية؟قال مُتحدِّث باسم فيسبوك: "نحن ملتزمون بشدة بحماية معلومات الأشخاص"، مضيفاً: "كما قال مارك زوكربيرغ، هذا الأسبوع، نحن نعمل بجد لتعقُّب إساءة الاستخدام السابقة، ومنع إساءة الاستخدام في المستقبل وإعطاء الأشخاص ضوابط أوضح".لكن البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية قد تكون أُدمِجَت بالفعل في نماذج، ما سيُصعَّب تحديد نتائجها. وأعلن زوكربيرغ أيضاً عن تغييراتٍ لحماية بيانات المستخدم من المُطوِّرين. وتأتي هذه التغييرات بعد سنواتٍ من علم الشركة بالمشكلة، بينما لم تعالج المشكلة الخاصة بكيفية استخدام شركة فيسبوك نفسها البيانات.ويدرس المُشرِّعون والمنظمون في أوروبا والولايات المتحدة، حيث وقَّعَت شركة فيسبوك اتفاق خصوصية مع لجنة التجارة الفيدرالية في 2011، المشاكل التي تفرضها الأعمال التجارية المُتعطِّشة للبيانات. والسؤال هو كيف ننظِّم هذه التكنولوجيا متسارعة التغيير، دون تحطيم نموذج الأعمال الخاص بها.وقال زوكربيرغ هذا الأسبوع، إنه لا يعارض وضع أسس تنظيمية لشبكة التواصل الاجتماعي، هو يرغب فقط في أن تكون "المناسبة". والمثال الذي استخدمه كان مشروع القانون المقدم من الحزبين المتعلق بتنظيم الإعلانات الانتخابية على الإنترنت عبر الشركات الموجودة على شبكة الإنترنت، والذي اقترحه في الولايات المتحدة أعضاء مجلس الشيوخ مارك وارنر وآيمي كلوبوشار وجون ماكين، ويدعو إلى مزيد من الشفافية حول الإعلانات السياسية على الإنترنت. يعتقد آخرون أن عملية التنظيم تحتاج إلى أكثر من ذلك، وربما حتى حظر الإعلانات السياسية على الشبكة.لن يضر إجبار الحملات السياسية على نشر جميع الإعلانات التي تديرها على الصفحة نفسها، وإجبار فيسبوك على الإفصاح عن المعلنين، بالتوقُّعات المالية للشركة. فالإعلانات السياسية هي شريحة صغيرة فقط من إجمالي الإعلانات. وحتى وإن امتد الأمر لكل المُعلِنين، فإن القانون لن يضر بالأرباح: فبائعو الجوارب والصابون لا يخجلون من نشر موادهم الدعائية.أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوكوقال ديفيد مارتين، وهو موظفٌ قانوني كبير بالمنظمة الأوروبية للمستهلك: "المشكلة الأساسية هي أن نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك، مثل جوجل وآخرين كثيرين، يعتمد على الرصد التجاري المستمر". ويعتقد مارتين أن سلطات إنفاذ القانون "عليها مراقبة" فيسبوك عن كثب "بالنظر إلى الكميات الهائلة من البيانات الشخصية التي تتعامل معها الشركة، وطبيعة عملها، وقوتها السوقية، وسجلها الضعيف".ويبدو أن أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوك أكثر من الولايات المتحدة. وغُرِّمت الشركة بالفعل في أوروبا لاستعانتها بياناتٍ جلبتها من تطبيق واتساب، وهو تطبيق المحادثات الذي ابتاعته في 2014. الشهر الماضي، في بلجيكا صدر أمر للشركة بالتوقف عن تعقُّب الأشخاص الذين لم يستخدموا فيسبوك أثناء تصفُّحهم للإنترنت.واعتباراً من مايو/أيار المقبل، سيكون على الشركة الامتثال إلى اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة ببروكسل وإعطاء المستخدمين الفرصة للمشاركة بدلاً من عدمها في بعض خدمات مشاركة البيانات. ويناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً توجيهات بشأن الخصوصية الإلكترونية، والتي إذا جرى إقرارها، يعتقد مارتن أنها ستكون ذات تأثير على النشاط التجاري لفيسبوك، لأنها ستَحُد بشكل كبير من تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت.يأمل بعض النشطاء في أن تنتهي أوروبا إلى وضع معيار عالمي للخصوصية، إلى جانب اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة. مع ذلك فقد أصدرت شركة فيسبوك بالفعل منتجات في الولايات المتحدة تخرق القواعد الأوروبية. وقالت العام الماضي إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين ربما يفكرون في الانتحار وستبلغ عنهم موظفي الاستجابة لتلقي المساعدة. لكن القواعد الأوروبية لا تسمح بفرز المنشورات على فيسبوك، لمعرفة الصحة العقلية للمستخدم. وليس من المُرجَّح أيضاً أن يسمح باستخدام تطبيق فيسبوك ماسنجر للمحادثات الخاص بالأطفال في أوروبا، لأنه رغم الحماية المشددة للخصوصية التي توفرها فيسبوك لذلك التطبيق أكثر من تطبيقها الرئيسي، فإن أوروبا ستقيِّد العمر الذي يمكنك عنده استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.قواعد أكثر صرامةً ستكلف فيسبوكيقول جاكوب ميتكالف، الباحث بمؤسسة البيانات والمجتمع البحثية الأميركية، إن المنظمين يتحتَّم عليهم فحص ما إذا كان يجب السماح لفيسبوك ومنصات أخرى باستخدام بيانات المستخدمين لتحديد اهتمامتهم، وبالتالي التأثير عليهم وتوجيههم، مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك طريقة للمُعلِنين للوصول إلى مجموعات صغيرة جداً من الأشخاص باستخدام تلك البيانات، فلن تكون هناك فائدةٌ كبيرة من جمع الكثير منها. وقال: "هناك أنواع من التنميط واستهداف المجموعات الصغيرة لا ينبغي لنا التساهل معها فقط". وتابع: "لا يوجد سبب لوجود تقييم نفسي خاص بي".قدرة فيسبوك على توجيه المستخدمين هي الوصفة السرية التي ساعدته في الهيمنة على سوق الإعلانات الرقمية إلى جانب شركة جوجل. وشركة جوجل التي تدير أحد أشهر محركات البحث في العالم، تعرف ما تبحث عنه أنت، وتعرف فيسبوك هويتك. ويمكنه اختيار عرض إعلانات محددة على أشخاص بسبب موقعهم، أو اهتماماتهم، التي جرى جمعها من عمليات التصفح التي أجروها على الشبكة أو خارجها، أو بسبب وجودهم في قائمة البريد الإلكتروني التي وضعتها جهات التسويق، مما يسمح للمُعلِنين بجلب بيانات أخرى من حساباتهم الشخصية أو وسطاء البيانات.إذا وضع المنظمون قواعد أكثر صرامةً لجمع البيانات أو استهداف المستخدمين، فقد يكون ذلك مكلفاً لشركة فيسبوك، التي حققت صافي أرباح العام الماضي، بلغ 16 مليار دولار. وأشاد أحد المُحلِّلين بزوكربيرغ، لعدم تعهُّده بإجراء تغييراتٍ أكبر على الخصوصية، يمكن أن تكلف حملة الأسهم.لكن ميتكالف يشير إلى أن الانخفاض في سعر أسهم في فيسبوك، مع شعور المستثمرين بالقلق بشأن غراماتٍ مُحتَمَلة وفقدان مستخدمين، قد يكون دليلاً على أن المخاوف بشأن الخصوصية مكلفة بالنسبة لفيسبوك.ويقول: "كانت هناك خسارة تصل إلى 60 مليار دولار من القيمة السوقية. لقد كلف ذلك زوكربيرغ شخصياً كماً هائلاً من الثروة"، مضيفاً: "إذن، إلى كم من هذه الفضائح تحتاج المنصات في مجملها، لتقرِّر أن الفائدة الهامشية التي تُكدِّسها نظير جمع بيانات كثيرة للغاية حولنا فقط لا تستحق السعر؟".  

هاف بوست



اقرأ أيضاً
ضربة انتقامية نووية.. قلق من رد إسرائيلي “جنوني”
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن "قلقه" من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردّا على هجوم طهران على الدولة العبرية، مؤكدا أن هذه المنشآت أغلقت الأحد. وأتت تصريحات غروسي الإثنين في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص لبحث الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا. ورداً على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطال المنشآت النووية الإيرانية، قال غروسي "نحن قلقون من هذا الاحتمال". وأضاف: "ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران الأحد بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يوميا، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية". وفي حين أشار الى أن الاغلاق هو ليوم واحد، أكد أن المفتشين لن يعودوا إلى المنشآت قبل اليوم التالي. وأوضح: "قررت عدم السماح للمفتشين بالعودة إلى أن نرى أن الوضع هادئ تماما".وشدد المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة على ضرورة أن يمارس الأطراف "أقصى درجات ضبط النفس". وأطلقت إيران ليل السبت الأحد مئات المسيّرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل، في هجوم غير مسبوق ردّاً على تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل. وأكدت الدولة العبرية أنها تمكنت ودول حليفة أبرزها الولايات المتحدة، من إسقاط الغالبية العظمى من هذه المسيّرات والصواريخ، إلا أنها أقرت بسقوط بعضها على قاعدة عسكرية. وتعهّدت إسرائيل الإثنين "الردّ" على هذا الهجوم غير المسبوق الذي دفع قادة دوليين للدعوة إلى احتواء التصعيد ومنع اتسّاع نطاق النزاع، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي. وسبق لإسرائيل استهداف منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط، وأعلنت إسرائيل تدمير مفاعل تموز في العراق عام 1981، وأقرت في 2018 بأنها شنّت قبل 11 عاما من ذلك، ضربة جوية استهدفت مفاعلا قيد الانشاء في أقصى شرق سوريا. ويثير البرنامج النووي لإيران قلق عدوها اللدود إسرائيل وعدد من الدول الغربية. وفي حين تتهم أطراف عدة إيران بالسعي لامتلاك سلاح ذري، تؤكد طهران سلمية برنامجها وطابعه المدني. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب لمنشآتها النووية، إضافة الى اغتيال عدد من علمائها على مدى الأعوام الماضية.
دولي

إيران: لا نسعى إلى التصعيد في المنطقة
أفادت طهران بأنها «لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة»، منتقدة مواقف القوى الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة بعد شنها هجوماً على إسرائيل، وطالبت تلك الدول بـ«تثمين» الرد على قصف قنصليتها في دمشق، وسط استمرار التكتم الإيراني على تفاصيل العملية والأسلحة المستخدمة. وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي إن الهجوم الإيراني «كان ضرورياً ومتناسباً»، مضيفاً أنه «استهدف مواقع عسكرية». وأضاف أن بلاده «لا تسعى إلى التصعيد في المنطق، وهي ملتزمة بالقوانين والقواعد الدولية». أتى ذلك بعد يومين من شن «الحرس الثوري» الإيراني لأول مرة في تاريخه، هجوماً بالصواريخ الباليستية والمسيَّرات على إسرائيل رداً على قصف القنصلية الإيرانية، ومقتل جنرال كبير من قواته. ولم يعلن «الحرس» عن الأسلحة المستخدمة، وعدد الصواريخ والطائرات المسيَّرة، ومواقع إطلاقها.    
دولي

“تسلا” تعتزم تسريح أكثر من 10% من موظفيها
كشفت نشرة التكنولوجيا Electrek أن شركة تسلا ستسرح أكثر من 10% من قوتها العاملة، نقلاً عن مذكرة داخلية، حيث تعاني أكبر شركة لصناعة السيارات من ضعف الطلب على سياراتها الكهربائية في سوق شديدة التنافسية. على مدار الأشهر القليلة الماضية، طلبت تسلا من المديرين تحديد أعضاء الفريق المهمين، وأوقفت مؤقتاً بعض مكافآت الأسهم وألغت المراجعات السنوية لبعض الموظفين، وفقاً للتقرير الذي اطلعت عليه "العربية Business". كان لدى أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية 140.473 موظفاً على مستوى العالم اعتباراً من دجنبر 2023، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها. وستؤثر التخفيضات المبلغ عنها على حوالي 15000 عامل. وكانت تسلا قد سرحت في السابق 4% من موظفيها، وفتحت علامة تبويب جديدة لقوتها العاملة في نيويورك في فبراير من العام الماضي كجزء من دورة مراجعة الأداء وقبل إطلاق حملة نقابية من قبل موظفيها. وذكرت Electrek نقلاً عن بيان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في المذكرة الداخلية: "بينما نقوم بإعداد الشركة للمرحلة التالية من النمو، من المهم للغاية أن ننظر إلى كل جانب من جوانب الشركة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية". أعلنت شركة تسلا، التي من المقرر أن تعلن عن أرباحها الفصلية في 23 أبريل، عن انخفاض في تسليمات السيارات في الربع الأول، وهو الأول منذ ما يقرب من أربع سنوات وأيضاً أقل من توقعات السوق. وفي الوقت نفسه، ألغت الشركة خططها لإنتاج سيارة رخيصة الثمن، وتخلت عن أحد أهداف ماسك الطويلة الأمد المتمثلة في صنع سيارات كهربائية بأسعار معقولة للجماهير.
دولي

تركيا تعلن تحييد 12 إرهابيا شمالي العراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، تحييد 12 إرهابيا في غارات جوية شمالي العراق. وذكرت الوزارة في بيان أن سلاح الجو التركي نفذ غارات على مواقع إرهابيي تنظيم "بي كي كي" في منطقة هاكورك شمالي العراق. وأكدت أن الغارات أسفرت عن تحييد 12 إرهابيا، مشددة على مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب حتى تحييد آخر إرهابي. وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بعدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران. ويتخذ "بي كي كي" من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي. المصدر: وكالة الأناضول.
دولي

بدء أول محاكمة لترامب في قضية جنائية في نيويورك
بدأت في نيويورك الإثنين محاكمة دونالد ترامب في قضية جنائية في سابقة لرئيس أميركي سابق، في جلسة تشهد مواجهة مباشرة بين الملياردير الجمهوري والقاضي الناظر في الدعوى. ولدى دخول الرئيس السابق قاعة المحكمة توجّه إليه القاضي خوان ميرشان بالقول "صباح الخير سيد ترامب". وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الملياردير مرشحا عن الحزب الجمهوري. وانطلقت المحاكمة في جلسة يتوّقع أن يتم فيها انتقاء أعضاء هيئة المحلّفين الإثني عشر لبتّ ما إذا كان الملياردير الجمهوري مذنبا في تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية "Trump Organization". سمحت هذه النسخ المزوّرة، بحسب الادعاء، بإخفاء مبلغ 130 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في 2016 دفع لممثّلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع ترامب، ينفي الرئيس الأميركي السابق حدوثها. وبعد أكثر من ثلاث سنوات من تركه البيت الأبيض في حالة فوضى، يواجه ترامب (77 عاما) نظريا عقوبة بالسجن. لكن ذلك لن يمنعه من أن يكون مرشّحا للانتخابات الرئاسية في 5 نونبر التي يسعى خلالها إلى الثأر من جو بايدن، إلا أنه سيضع الحملة في وضع غير مسبوق. - "يريدون سلبي حرّيتي" - وأوضح أستاذ القانون في جامعة ريتشموند كارل توبياس لوكالة فرانس برس أن "التحديات كبيرة جدا لأن ترامب ومحاميه نجحوا حتى الآن في تأخير المحاكمتين (الأخريين)"، إحداها بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها الديموقراطي جو بايدن، والثانية الاحتفاظ بوثائق سرية. وأضاف أن قضية ستورمي دانيالز التي اعتبر خبراء أنها ضعيفة "قد تكون الوحيدة التي سيصدر حكم بشأنها قبل الانتخابات". حتى الأيام الأخيرة، واصل محامو ترامب عبثا تقديم الطعون لتأخير الموعد النهائي للمحاكمة. ومساء السبت، خلال اجتماع في ولاية بنسلفانيا، صوّر الرئيس الاميركي السابق نفسه مجددا على أنه ضحية اضطهاد قانوني وسياسي. وقال لمؤيديه "يريد أعداؤنا سلبي حريتي لأنني لن أسمح لهم أبدا بسلبكم حريتكم" مؤكّدا أنه سيدلي بشهادته. ووصف فريق حملته المحاكمة بأنها "اعتداء مباشر على الديموقراطية الأميركية". وقال في بيان "هذه الاتهامات ملفقة بالكامل بغية التدخل في الانتخابات". وتحظى المحاكمة بتغطية إعلامية عالمية رغم أن الجلسات ستعقد خلف أبواب مغلقة. في جلسة الإثنين سيكلّف أعضاء هيئة المحلفين البت في ما إذا ترامب "مذنب" أو "غير مذنب" في ختام مرافعات قد تستغرق ما بين 6 و8 أسابيع. وقد تستغرق عملية الانتقاء أسبوعا إلى أسبوعين ريثما ينظر في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبيا في مدينة تؤيّد بأغلبيتها الديموقراطيين لكن دونالد ترامب جمع فيها جزءا من ثروته. وردّا على 34 تهمة وجّهت إلى ترامب قبل سنة على خلفية "تزوير مستندات محاسبية" يعاقب على كلّ منها بالسجن لمدّة قد تصل إلى أربع سنوات، دفع الملياردير ببراءته، مندّدا كما فعل في سياق قضايا أخرى، بحملة "تنكيل شعواء" هدفها منعه من العودة إلى البيت الأبيض. وتعود القضية التي يحاكم بشأنها ترامب إلى الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية التي فاز فيها في 2016. وتتعلق بدفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع الرئيس السابق. وبالنسبة إلى المدعي العام ألفين براغ يمثل الأمر تزويرا انتخابيا لأن الهدف من العملية كان التستر على معلومات قد تضر بالمرشح الجمهوري. وسيكون أحد تحديات المحاكمة هو تحديد ما كان يعرفه ترامب عن هذه المدفوعات عند حدوثها. وسيكون محاميه السابق مايكل كوهين الذي يؤكّد أنه دفع المال لدانيالز بناء على طلب ترامب وتمت إدانته في محكمة فدرالية في هذه القضية، أحد الشهود الرئيسيين للادعاء.  
دولي

تسجيل صوتي يكشف تعرّض عاملات مغربيات في إسبانيا للترهيب والتهديد
فضح تسريب لتسجيل مكالمة عبر "واتساب" مالك مزرعة إسباني بعد قيامه بترهيب عاملات زراعيات مغربيات في ضيعات الفراولة، بعد أن علم بأنهن طلبن المساعدة من الجمعيات والمجموعات المستقلة بسبب انتهاكه بنود عقود عملهن الأصلية، وتقول مصادر، أن مالك إحدى الضيعات الفلاحية في منطقة “ويلفا” الإسبانية، قام بترهيب عاملات الفراولة بعد أن طلبوا من جمعيات حقوقية المساعدة، بسبب ظروف العمل الغير إنسانية لهؤلاء العاملات في حقول الفراولة الإسبانية، سواء فيما يتعلق بالأجور المنخفضة، أو الاستغلال والأوضاع الصعبة التي يكابدها العمال المغاربة. في هذا الصدد، كشفت صحيفة "بيبليكو" الإسبانية، عن تسجيل صوتي عبر "الوتساب" يهدد فيه صاحب المزرعة عاملات الفراولة بالطرد الجماعي، بعد الشكاية التي تقدموا بها إلى جمعيات ومجموعات مستقلة، بسبب خرق أصحاب العمل لعقودهم الأصلية. وفي نفس السياق أكد "بيريكو إيتشيفاري" أنه قبل تلقي التسجيل الصوتي مع التهديد، أرسل له العمال تسجيلات صوتية أخرى يؤكد فيها المالك أنه يريد الأفضل لهم، ويقول الصحفي: "لقد وضعوا الوجه في جانب، والسوط في الجانب الآخر". هذا واتصل الصحافي برجل الأعمال هاتفيا للتأكد من المعلومة، يقول: "عندما سألته عما إذا كان يعرف الأمر قال إنه ليس لديه أي فكرة، وعندما سألته عن المبلغ الذي يدفعه مقابل العمل الإضافي، انهى المحادثة". في نفس الصدد، أكدت  "آنا بينتو"، رئيسة جمعية "عمال هويلفا المياومين في كفاح"، في تصريحات نقلتها "ال بيبليكو" : "أن هذه الشركات تتهرب من القانون". وأضافت المتحدثة نفسها، "لا يوجد عقد باللغة الأصلية، ولا يوقعه العمال في بلد المنشأ ولا يظهر البند مع صافي الأموال التي من المفترض أن يكسبوها، علاوة على ذلك أصحاب العمل يدفعون أجراً إضافياً أقل بخمسة يورو مما ينبغي عن كل ساعة عمل". وتابعت: "في موسم الحصاد الجديد هذا لا تدفع الشركات الحد الأدنى للأجور لعمالها، وهناك شركات يُسمح لهم فيها بالعمل أكثر من تسع ساعات من العمل الإضافي، إضافة إلى تلاعبهم بالأجور". وللإشارة فإن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، كان قد قام بزيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط للوقوف عن كثب على عملية مغادرة العاملات الموسميات المتجهات نحو الديار الإسبانية، وذلك في إطار حملة توظيف العاملات في الحقول الإسبانية برسم سنة 2024.
دولي

فرنسا تسمح بتسليم الإمارات 30 مقاتلة ميراج للمغرب
قالت تقارير إعلامية، أن فرنسا وافقت أخيرًا على تسليم دولة الإمارات العربية المتحدة لـ 30 طائرة مقاتلة من طراز (2009-E) إلى المغرب، في مقابل عقد صفقة بين فرنسا والإمارات لاقتناء 80 طائرة "رافال". وحسب جريدة لاراثون الإسبانية، تأتي موافقة الجانب الفرنسي ضمن اتفاقية تعاون واسعة النطاق بين الإمارات وفرنسا. وظل اتفاق تسليم هذه المقاتلات الإماراتية للمغرب معلق مدة 3 سنوات، بعد تردد كبير من جانب إدارة الرئي الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقد تمت لموافقة أخيرا بموجب عقد البيع الأولي بين أبوظبي وباريس، والذي يمنع تفويت المقاتلات إلى طرف ثالث إلا موافقة الدولة المصنعة. وتعتبر "ميراج 2000-9" التي قررت الإمارات العربية المتحدة منحها للمغرب في إطار التعاون العسكري بين البلدين، مقاتلة تتمتع بقدرات عالية وتتوفر على التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تنفيذ الضربات الجوية عالية الدقة. ويرجح أن تردّدَ فرنسا كان ناتجًا عن رغبتها في إعادة شراء 40 طائرة من هذا الطراز لتزويد أوكرانيا بها في حربها ضد روسيا، بينما فضلت الإمارات التخلي عن 69 طائرة، 30 منها مخصصة للمغرب و39 لمصر.
دولي

فيسبوك ماسنجر تتيح إرسال الصور بجودة عالية
أعلنت شركة ميتا إتاحة إمكانية إرسال الصور بجودة عالية في منصة المراسلة الفورية التابعة لها فيسبوك ماسنجر. ويمكن للمستخدمين الاستفادة من المزايا الجديدة بالضغط على خيار HD الذي يظهر عند اختيار الصور قبل إرسالها. وكانت شركة ميتا قد أضافت بالفعل خيارًا مماثلًا في منصة المراسلة الفورية الأخرى المملوكة لها واتساب منذ عدة أشهر. وتتيح منصة فيسبوك ماسنجر إنشاء ألبومات مشتركة مع الأصدقاء والعائلة، وإضافة الصور ومقاطع الفيديو إليها. ويمكن إنشاء تلك الألبومات في محادثة جماعية عبر تحديد عدة صور، ثم الضغط على "إنشاء ألبوم" أو الضغط لفترة طويلة على الصورة في الدردشة واختيار "إنشاء ألبوم"، وتوجد خيارات أخرى لإضافة صور ومقاطع فيديو إلى ألبوم موجود أو إعادة تسمية الألبومات عند الحاجة إلى ذلك. ويمكن لكافة الأعضاء في الدردشات الجماعية عرض كافة الصور ومقاطع الفيديو الموجودة في الألبومات المشتركة وكذلك تعديلها بالحذف أو الإضافة، وستكون الألبومات موجودة في قسم الوسائط عند الضغط على اسم الدردشة الجماعية. وأضافت ميتا خيار إضافة الأصدقاء عبر تطبيق فيسبوك ماسنجر من خلال رموز الاستجابة السريعة QR، إما عبر مسحه أو مشاركته من خلال رابط مخصص.
منوعات

الأغلى في فرنسا.. القصر السابق للملك محمد السادس معروض للبيع بـ 425 مليون أورو
كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن القصر السابق للملك محمد السادس، الكائن في بلدة غريتز- أرمينفيلييه، بمقاطعة سين إت مارن، بفرنسا، معروض للبيع مقابل 425 مليون أورو، أي ما يعادل تقريبا 4250 مليون درهم.ووفق ما نقلته مجلة "باري ماتش"، عن إينياس مويسن، الوكيل العقاري المسؤول عن عملية البيع، فإن القصر الذي كان مملوكا للعائلة الملكية المغربية، بعدما اشتراه الحسن الثاني (في مطلع الثمانينيات)، يعد "أغلى قصر في فرنسا وربما في العالم، وسعر 425 مليون يورو له ما يبرره من حيث البناية نفسها، وكذلك من حيث مساحة الأرض التي تبلغ 1000 هكتار والتي توفر إمكانيات عديدة، بحيث يمكن للمستثمر الذي يريد اقتناء هذا العقار، أن يبني آلاف الشقق هناك إذا أراد ذلك”.ووفقًا لتقرير مفصل نشرته الصحيفة المذكورة، فإن القصر الفاخر الذي تم بناءه عام 1884 من قبل عائلة روتشيلد، يضم 109 غرف وتبلغ مساحته السكنية 2500 متر مربع، ويشمل، من بين أمور أخرى، صالون لتصفيف الشعر، ثلاثة مصاعد، خمسة صالونات، حمام تقليدي، عيادة طبية للأسنان، صيدلية، مختبر تحاليل طبية، وغرف الاستقبال، ومسابح الصيد، بالإضافة إلى 17 غرفة نوم مع حدائق شتوية في الطوابق العليا. وفي سنة 2008، كان الملك محمد السادس، الذي ورث هذا القصر بعد وفاة والده الحسن الثاني، قد قرر بيعه مقابل 200 مليون أورو (حوالي 2000 مليون درهم)، لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وظل القصر منذ ذلك الحين على نفس الشكل الذي هو عليه الآن، دون إجراء أية تغييرات عليه.
منوعات

سيدة فرنسا الأولى تلجأ للقضاء رداً على تشهير.. “كانت رجلاً في طفولتها”
يبدو أن بريغيت ماكرون، سيدة فرنسا الأولى، ضاقت ذرعا بمروجي نظريات المؤامرة، وقررت اللجوء للقضاء لمواجهة الذين أشاعوا أنها ولدت رجلا. وقد أثارت الادعاءات الجامحة التي أطلقتها اثنتان من مؤثرات الإنترنت الفرنسيات، بأنها ولدت بالفعل ذكرا يحمل اسم جان ميشيل ترونيو وتحولت إلى سيدة في الثمانينيات، صدمة في فرنسا. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة التشهير في يونيو، حيث ستواجه المتهمة اليمينية الصحافية المستقلة، ناتاشا ري، التي تؤكد أن مسؤولين بارزين في مؤسسة الرئاسة الفرنسية يخفون هوية بريغيت الحقيقية. بدأت القصة الغريبة في دجنبر 2021 عندما قامت راي، 49 عاما، التي تصف نفسها بأنها صحافية مستقلة، وأماندين روي، 53 عاما، التي تطلق على نفسها اسم العراف، بعمل مقطع فيديو على موقع يوتيوب، زعمتا فيه أن بريغيت ولدت كطفل رضيع اسمه جان ميشيل ترونيو عام 1953. ظهرت نظرية المؤامرة لأول مرة في مقال كتبته راي في المجلة الفرنسية اليمينية المتطرفة "Faits et Documents" بعد انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا لأول مرة في عام 2017. وزعمت السيدتان أيضا أن زوج بريغيت ماكرون الأول أندريه لويس أوزيير ليس له وجود، وأنه شخصية مختلقة، على الرغم من عقد الزواج الذي يثبث زواجهما بين عامي 1974 و2006، وأنجب الزوجان 3 أطفال: تيفين، 40 عامًا، ولورنس، 47 عامًا، وسيباستيان، 49 عامًا. وتوفي أوزيير في عام 2019 عن عمر يناهز 68 عاما. وفي الصيف الماضي، وجد قاض في نورماندي أن راي وروي مذنبتان بتهمة التشهير، وقد رفع كل من بريغيت وشقيقها دعاوى منفصلة ضد المرأتين، وبعد الاستئناف تم تغريم روي بما يقل قليلاً عن 1000 دولار، وكان على راي دفع نحو 500 دولار. في المقابل، نشرت مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة سيئة السمعة رسما كاريكاتوريا لماكرون وهو يشير إلى زوجته قائلا: "إنها ليست متحولة جنسيا، لقد كانت دائما رجلا!". المصدر: العربية.نت
منوعات

تحديث هام من آبل ينهي مشكلة إصلاح هواتف “آيفون” المعطلة
أتاحت شركة آبل إمكانية إصلاح "نماذج آيفون محددة" باستخدام مكونات "آيفون آخر" (مثل الشاشة أو الكاميرا) طالما أنها أجزاء آبل "أصلية". وفي الوقت الحالي، تطلب شركة آبل من العملاء تحمّل عملية مثيرة للجدل، تسمى "إقران الأجزاء"، عندما يريدون وضع أجزاء جديدة في هواتف "آيفون" الخاصة بهم. وعند شراء "آيفون"، يتم ترميز برنامج الهاتف للتعرف على الأرقام التسلسلية للمكونات المختلفة، مثل الشاشة والبطارية. ونتيجة لذلك، إذا كان جهاز "آيفون" مزودا بمكونات ذات أرقام تسلسلية لا يتعرف عليها البرنامج، فلن تعمل العديد من ميزات "آيفون" بشكل صحيح. وسيتلقى المستخدمون إشعارات تخبرهم أن الهاتف غير قادر على تحديد ما إذا كانت البطارية أو الشاشة المجهزة حديثا "جزءا أصليا من آبل". وكشف اختبار iFixit أنه مع قيود "إقران الأجزاء" الحالية، إذا تم استبدال شاشة "آيفون 15" المكسورة بشاشة مماثلة، فإن الميزات الرئيسية، مثل الكاميرا الأمامية ومعرف الوجه والسطوع التلقائي تتوقف عن العمل، لأن الهاتف يتعرف على كل جزء "مقترن" به ويقيد القدرة على استبدال الأجزاء دون عملية خاصة لاستعادة الوظائف. ومع التحديث الجديد، يبدو أن شركة آبل تتخذ خطوة هامة بعيدا عن "اقتران الأجزاء". وسابقا، دافعت آبل عن "اقتران الأجزاء" من خلال وصفها بأنها "أمر بالغ الأهمية للحفاظ على خصوصية "آيفون" وأمانه وسلامته". وقال ناثان بروكتور، المدير الأول لحملة "الحق في الإصلاح" التابعة لمجموعة أبحاث المصلحة العامة، إن شركة آبل تواجه ضغوطا تشريعية متزايدة لإنهاء هذه الممارسة. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إنستغرام يوظف أدوات جديدة لمكافحة “الصور الفاضحة”
أعلن موقع إنستغرام أنه سيوظف أدوات جديدة لحماية الشباب ومكافحة الابتزاز الجنسي، بما في ذلك خاصية تعمل تلقائيا على طمس العري في الرسائل المباشرة. وذكرت منصة التواصل الاجتماعي في منشور على مدونة يوم الخميس أنها تختبر الخصائص الجديدة كجزء من حملتها لمكافحة عمليات الاحتيال الجنسي وغيرها من أشكال "إساءة استخدام الصور"، ولجعل اتصال المجرمين بالمراهقين أكثر صعوبة. ويتضمن الابتزاز الجنسي إقناع شخص ما بإرسال صور فاضحة عبر الإنترنت ثم التهديد بنشر الصور على الملأ ما لم يدفع الضحية المال أو يشارك في خدمات جنسية. وتشمل القضايا البارزة الأخيرة شقيقين نيجيريين اعترفا بالذنب في ابتزاز مراهقين وشباب جنسيا في ميشيغان، أحدهم انتحر، ونائب عمدة فرجينيا الذي ابتز فتاة تبلغ من العمر 15 عاما جنسيا واختطفها. وواجهت شركة إنستغرام وغيرها من شركات التواصل الاجتماعي انتقادات متزايدة لعدم قيامها بما يكفي لحماية الشباب. واعتذر مارك زوكيربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، لآباء ضحايا مثل هذه الانتهاكات خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام. وقالت الشركة إن المحتالين غالبا ما يستخدمون الرسائل المباشرة لطلب "صور حميمة". ولمواجهة ذلك، ستبدأ قريبا في اختبار خاصية حماية العري في الرسائل المباشرة التي تعمل على طمس أي صور تحتوي على عُري "وتشجع الأشخاص على التفكير مرتين قبل إرسال صور عارية". وأوضحت إنستغرام: "إن الخاصية مصممة ليس فقط لحماية الأشخاص من رؤية العري غير المرغوب فيه في رسائلهم المباشرة، ولكن أيضا لحمايتهم من المحتالين الذين قد يرسلون صورا عارية لخداع الأشخاص لإرسال صورهم الخاصة في المقابل".
منوعات

رجل وزوجته يدخلان موسوعة غينيس لفارق الطول الكبير بينهما
دخل رجل وزوجته من الولايات المتحدة موسوعة غينيس للأرقام القياسية بسبب فارق الطول الكبير بينهما، والذي بلغ 86.36 سم. والأمر المثير للاهتمام هو أن الزوجة أطول من زوجها بكثير، إذ يبلغ طولها 177.8 سم، أما الزوج فطوله 91.44 سم. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن جيسيكا ولاري يعيشان في الولايات المتحدة، وكانا قد تعرفا على بعضهما منذ أيام المدرسة الابتدائية، وكانا أصدقاء في سن المراهقة وتزوجا فيما بعد، وبعد الزواج أنجبا أربعة أطفال: الابنة الكبرى، أوليفيا عمرها 16 سنة حاليا، وداكس 15 سنة، وفيكتوريا 12 سنة، والابن الأصغر فيليكس عمره سنة واحدة. وقالت جيسيكا عن قصة تعارفهما:"لقد عرفنا بعضنا منذ الطفولة، كان لدينا نفس مجموعة الأصدقاء، لكننا لم نتواعد ونخرج معا حتى أصبحنا أكبر سنا". وأشارت إلى أنها سعيدة في زواجها وأنها وزوجها يخططان للعيش معا إلى الأبد.
منوعات

ما مقدار الأموال التي يجنيها مشاهير “تيك توك” حقا؟
أصبح تطبيق "تيك توك" ظاهرة عالمية وأنشأ جيلا جديدا من المؤثرين الذين لديهم ملايين المتابعين، محققين بذلك كسبا ماليا بمجرد إنشاء مقاطع فيديو قصيرة "سريعة الانتشار". ومع حصول كبار المؤثرين على "تيك توك" على ملايين الدولارات سنويا، يتدفق منشئو المحتوى الطموحون إلى المنصة على أمل تحقيق كسب مالي بطريقة سهلة. وقام أولئك الذين حققوا نجاحا كبيرا على منصة التواصل الاجتماعي بتوسيع إمبراطوريتهم إلى صانعي أموال كبار، من خلال المشاركة في بطولات أفلام وبرامج تلفزيونية إلى تطوير خطوط ملابس. وعلى الرغم من الشهرة التي يمنحها التطبيق لـ"ملوك تيك توك" (أولئك الذين يملكون أكبر عدد من المتابعين ويحققون أعلى الأرباح)، إلا أنه من الصعب تحديد المبلغ الذي يمكنك كسبه بدقة من التطبيق، حيث يتوقع الأمر على مدى الانتشار الواسع الذي تحققه ونوع المحتوى الذي تقدمه والطريقة التي تريد بها كسب أموالك، على غرار المنشورات الدعائية أو كونك جزءا من "صندوق منشئي المحتوى" (creators fund). ما هو "صندوق منشئي المحتوى" على "تيك توك"؟ تم إنشاء صندوق منشئي المحتوى على "تيك توك" في عام 2020 لمكافأة المستخدمين الذين لديهم متابعين ثابتين لاستخدام التطبيق. ومع ذلك، لكي تكون جزءا من هذا المجتمع الحصري، ستحتاج إلى نحو 100 ألف متابع حقيقي، لذا ليس هناك داع لشراء الروبوتات لتزييف عدد المتابعين. ومع ذلك، لا يبدو أن الصندوق مربحا كما تم تقديمه، حيث أخبر أحد كبار مستخدمي "تيك توك" والمعروف باسم بريستون سيو (Preston Seo)، الذي يملك الآن 2.5 مليون متابع على "تيك توك"، موقع "بزنس إنسايدر" أنه بين يناير ومايو 2021، دفع له الصندوق ما مجموعه نحو 1664 دولارا. وأعلن "ملوك تيك توك" الآخرين، مثل هانك غرين (Hank Green)، أن التمويل الذي تلقاه كان يتراوح بين 0.02 دولار و0.03 دولار لكل ألف مشاهدة على المنصة. كسب المال من برنامج مشاركة عائدات الإعلانات في "تيك توك" مع تزايد شعبية التطبيق، أعلنت شركة "تيك توك" في عام 2022 أنه يمكن للعلامات التجارية وضع إعلاناتهم جنبا إلى جنب مع "أعلى 4%" من مقاطع فيديو أولئك الذين لديهم ما لا يقل عن 100 ألف متابع ضمن فئات مختلفة من المحتوى، مثل الطهو أو الألعاب أو الجمال. وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج يسمى TikTok Pulse والذي يمنح كبار مستخدمي "تيك توك" فرصة لكسب المال عبر التطبيق من خلال تقسيم عائدات الإعلانات بين الشركات وصناع المحتوى. وسيحصل منشئ المحتوى الذي يظهر قبل الإعلان على 50% من الإيرادات. ومع ذلك، فقد وصف منشئو المحتوى المدفوعات بأنها "مخيبة للآمال"، حيث أخبر البعض موقع "بزنس إنسايدر" أنهم لم يتلقوا سوى ما بين بضعة بنسات و17 دولارا في أول دفعتين شهريتين من برنامج Pulse. "هدايا تيك توك" الافتراضية كوسيلة لتحقيق الدخل يسمح "تيك توك" لمنشئي المحتوى بتلقي الهدايا أثناء البث المباشر، والتي يمكن تحويلها إلى أموال نقدية. على سبيل المثال، يقال إن جاكي بويم (Jakey Boehm)، وهو صانع محتوى "تيك توك" أسترالي، والذي يقوم بالبث المباشر على التطبيق أثناء محاولته النوم بينما يبذل المعجبون قصارى جهدهم لإبقائه مستيقظا، حصل على 34 ألف دولار من البث المباشر في شهر واحد. الربح من خلال إعلانات "تيك توك" المدعومة يمكن لأي علامة تجارية أن ترعى أحد صانعي المحتوى على "تيك توك" للإعلان عن منتجاتها، سواء كانت أزياء أو طعاما أو مستحضرات للعناية بالبشرة. وتستخدم شركات مثل Gymshark وChipotle وحتى العلامة التجارية لمكياج Rhianna، Fenty Beauty، المؤثرين للإعلان عن علامتهم التجارية. ومع ذلك، فإن المبلغ الذي سيدفعونه لمستخدم "تيك توك" يعتمد على مدى الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو الخاصة به ومستوى التفاعل الذي يمكن أن يجلبه منشئ المحتوى إلى الشركة. وهناك طرق أخرى يمكن أن يعمل بها المنشور الدعائي من خلال مراجعات المنتجات والتحديات. ويمكن رصد منشور دعائي أو إعلاني من خلال الهاشتاج #دعاية (ad) أو #رعاية (sponsored). ووفقا لشركة برامج التسويق المؤثرة Social Book، يمكن لأولئك الذين لديهم متابعيون يتراوحون بين 1000 إلى 10000، والذين يطلق عليهم اسم Nano، أن يكسبوا نحوا 25 دولارا إلى 125 دولارا لكل منشور مدعوم على "تيك توك". وبالنسبة لأولئك الذين لديهم عدد أكبر من المتابعين، يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف، فإن متوسط ما يكسبه هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم Micro، هو نحو 30 إلى 400 دولار لكل منشور. وتشير شركة Social Book إلى أن هذا يعني أن فئة "التيكتوكر" الـ Micro يمكن أن تكسب ما لا يقل عن 50 ألف دولار سنويا، كحد أدنى، أي ما يعادل نحو خمس منشورات مدعومة يوميا. بينما أولئك الذين يصنفون ضمن فئة Macro، والذين يملكون أكثر من 100 ألف متابع يمكنهم تحقيق ما يقارب 1200 دولار إلى 2500 دولار لكل منشور، ما قد يعني أرباحا تصل إلى نحو 400 ألف دولار سنويا. ويمكن لـ"التيكتوكر" المضنفين ضمن فئة Mega، ممن يملكون مليون متابع وأكثر، أن يكسبوا أكثر من 2500 دولار لكل منشور، ما يجعلهم يصلون إلى نحو مليون دولار سنويا بما يزيد قليلا عن منشور يوميا.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

دولي

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 16 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة