دولي

ما هي الخطوات المقبلة للغرب بعد الضربات في سوريا؟


كشـ24 نشر في: 16 أبريل 2018

يشدد المسؤولون الغربيون على أن الضربات المشتركة غير المسبوقة ضد النظام السوري يجب أن يعقبها دفع جديد للجهود الدبلوماسية من أجل تسوية النزاع الذي دخل عامه الثامن.وبدت نتائج الضربات التي شنتها واشنطن وباريس ولندن على مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري محدودة مع تقارير عن أن المواقع المستهدفة كانت خالية.ويجمع المحللون على أن الرسالة السياسية التي أراد الغرب توجيهها من خلال الضربات تطغى على الخطوة العسكرية في ذاتها. ماذا سيكون مضمون هذه الجهود الدبلوماسية الجديدة وهل ستوافق دمشق وموسكو على الانخراط فيها؟بعد الضربات التي شنتها الدول الثلاث ردا على هجوم كيميائي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه، شدد قادتها السبت على أن الهدف منها لم يكن فقط الحد من قدرة دمشق على استخدام الاسلحة الكيميائية بل الدفع باتجاه جهود جديدة للحل السياسي.+ قالت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن العملية العسكرية لا تكفي وحدها إنما "الأمل الأفضل للشعب السوري يبقى الحل السياسي".+ قال رئيس اللجنة الدولية للإغاثة ديفيد ميليباند "غارات الليلة الماضية ستصبح على هامش التاريخ اذا لم يوازها عمل دبلوماسي دائم وجدي".+ وقالت ديما موسى من المعارضة السورية في الخارج إن "أي عمل عسكري يجب أن يهدف لتحريك العملية السياسية".+ واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه بعد الضربات على مجلس الامن الدولي "ان يتخذ الان، موحدا، المبادرة على الصعد السياسية والكيميائية والانسانية".بدأت الدول الثلاث التي وجهت الضربات العمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي. وتبدو هذه الخطوة بمثابة محاولة منها للعودة كلاعب قوي في النزاع السوري بعد تراجع تأثيرها كما لاجبار دمشق على العودة الى طاولة المفاوضات.+ يقول الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار "خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدا الغرب وكأنه خارج اللعبة. وبدا أن مستقبل سوريا يتم نقاشه من قبل الروس والايرانيين والاتراك".+ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان السبت ان باريس "تريد استعادة المبادرة" في مجلس الامن بدءا من الاثنين "لضمان الاتجاه نحو تسوية سلمية للازمة السورية".+ يتضمن مشروع القرار وفق نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية. ويدعو أيضا الى ايصال المساعدات الانسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الامم المتحدة.+ قال دبلوماسي أميركي رفيع إن واشنطن ستضغط من أجل اجراء محادثات برعاية الأمم المتحدة ولـ"المضي قدما في تسوية سياسية مع التركيز على أمرين... الاصلاح الدستوري وانتخابات حرة وعادلة".استخدمت روسيا 12 مرة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لصالح حليفتها دمشق. وواجهت التهديدات بعمل عسكري والضربات الغربية بغضب شديد، لكنها اكتفت بتصريحات فضفاضة قبل الضربة وبعدها.وأعلنت فرنسا أنه جرى إبلاغ روسيا مسبقا بالضربات. ولم تستخدم موسكو بدورها أنظمتها للدفاع الجوي للرد على الصواريخ التي أطلقتها الدول الغربية ضد حليفتها.ومنذ تدخلها العسكري في سوريا في العام 2015، غيرت روسيا موازين القوى على الأرض لصالح دمشق، كما انها امسكت بزمام المبادرة السياسية بالتعاون مع ايران وتركيا. وواظبت على دعم دمشق سياسيا ، ومنع أي مشاريع قرارات تدينها في مجلس الأمن حتى بعد الهجوم الكيميائي في خان شيخون قبل أكثر من عام، الذي اضطرها لتكثيف جهودها لتحسين صورة الأسد.ويقول كريم بيطار "ليس هناك سبب يجعل الأسد مجبرا على تقديم تنازلات كبيرة ما دام يشعر بأنه متمكن بالدعم الروسي والايراني".ويوضح الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش "ترى دمشق أن روسيا تستفيد من الحرب لبناء قوتها على الساحة الدولية وليس لديها أي هاجس تجاه وضعها في موقف حرج".ويبدو أن التوتر على خلفية التطورات في سوريا لم يؤثر كثيرا على التعاون بين موسكو والدول الغربية.وأكدت الرئاسية الفرنسية أن ماكرون، الذي مد يد التعاون لموسكو قبل الضربات، لا يزال يعتزم القيام بزيارة مرتقبة لروسيا.وقال مسؤول أميركي في واشنطن "نواصل العمل بقوة مع مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، كما نعمل مع موسكو من أجل السير قدما في العملية السياسية". 

ا ف ب

يشدد المسؤولون الغربيون على أن الضربات المشتركة غير المسبوقة ضد النظام السوري يجب أن يعقبها دفع جديد للجهود الدبلوماسية من أجل تسوية النزاع الذي دخل عامه الثامن.وبدت نتائج الضربات التي شنتها واشنطن وباريس ولندن على مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري محدودة مع تقارير عن أن المواقع المستهدفة كانت خالية.ويجمع المحللون على أن الرسالة السياسية التي أراد الغرب توجيهها من خلال الضربات تطغى على الخطوة العسكرية في ذاتها. ماذا سيكون مضمون هذه الجهود الدبلوماسية الجديدة وهل ستوافق دمشق وموسكو على الانخراط فيها؟بعد الضربات التي شنتها الدول الثلاث ردا على هجوم كيميائي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه، شدد قادتها السبت على أن الهدف منها لم يكن فقط الحد من قدرة دمشق على استخدام الاسلحة الكيميائية بل الدفع باتجاه جهود جديدة للحل السياسي.+ قالت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن العملية العسكرية لا تكفي وحدها إنما "الأمل الأفضل للشعب السوري يبقى الحل السياسي".+ قال رئيس اللجنة الدولية للإغاثة ديفيد ميليباند "غارات الليلة الماضية ستصبح على هامش التاريخ اذا لم يوازها عمل دبلوماسي دائم وجدي".+ وقالت ديما موسى من المعارضة السورية في الخارج إن "أي عمل عسكري يجب أن يهدف لتحريك العملية السياسية".+ واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه بعد الضربات على مجلس الامن الدولي "ان يتخذ الان، موحدا، المبادرة على الصعد السياسية والكيميائية والانسانية".بدأت الدول الثلاث التي وجهت الضربات العمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي. وتبدو هذه الخطوة بمثابة محاولة منها للعودة كلاعب قوي في النزاع السوري بعد تراجع تأثيرها كما لاجبار دمشق على العودة الى طاولة المفاوضات.+ يقول الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار "خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدا الغرب وكأنه خارج اللعبة. وبدا أن مستقبل سوريا يتم نقاشه من قبل الروس والايرانيين والاتراك".+ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان السبت ان باريس "تريد استعادة المبادرة" في مجلس الامن بدءا من الاثنين "لضمان الاتجاه نحو تسوية سلمية للازمة السورية".+ يتضمن مشروع القرار وفق نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية. ويدعو أيضا الى ايصال المساعدات الانسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الامم المتحدة.+ قال دبلوماسي أميركي رفيع إن واشنطن ستضغط من أجل اجراء محادثات برعاية الأمم المتحدة ولـ"المضي قدما في تسوية سياسية مع التركيز على أمرين... الاصلاح الدستوري وانتخابات حرة وعادلة".استخدمت روسيا 12 مرة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لصالح حليفتها دمشق. وواجهت التهديدات بعمل عسكري والضربات الغربية بغضب شديد، لكنها اكتفت بتصريحات فضفاضة قبل الضربة وبعدها.وأعلنت فرنسا أنه جرى إبلاغ روسيا مسبقا بالضربات. ولم تستخدم موسكو بدورها أنظمتها للدفاع الجوي للرد على الصواريخ التي أطلقتها الدول الغربية ضد حليفتها.ومنذ تدخلها العسكري في سوريا في العام 2015، غيرت روسيا موازين القوى على الأرض لصالح دمشق، كما انها امسكت بزمام المبادرة السياسية بالتعاون مع ايران وتركيا. وواظبت على دعم دمشق سياسيا ، ومنع أي مشاريع قرارات تدينها في مجلس الأمن حتى بعد الهجوم الكيميائي في خان شيخون قبل أكثر من عام، الذي اضطرها لتكثيف جهودها لتحسين صورة الأسد.ويقول كريم بيطار "ليس هناك سبب يجعل الأسد مجبرا على تقديم تنازلات كبيرة ما دام يشعر بأنه متمكن بالدعم الروسي والايراني".ويوضح الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش "ترى دمشق أن روسيا تستفيد من الحرب لبناء قوتها على الساحة الدولية وليس لديها أي هاجس تجاه وضعها في موقف حرج".ويبدو أن التوتر على خلفية التطورات في سوريا لم يؤثر كثيرا على التعاون بين موسكو والدول الغربية.وأكدت الرئاسية الفرنسية أن ماكرون، الذي مد يد التعاون لموسكو قبل الضربات، لا يزال يعتزم القيام بزيارة مرتقبة لروسيا.وقال مسؤول أميركي في واشنطن "نواصل العمل بقوة مع مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، كما نعمل مع موسكو من أجل السير قدما في العملية السياسية". 

ا ف ب



اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة