وطني

ماذا يجري الآن في الأمم المتحدة؟


ادريس الاندلسي نشر في: 28 فبراير 2022

دعاء من أجل السلام في الأمم المتحدة... و الأهم ركائز السلم العالمياستمع بكثير من الإهتمام لخطابات وفود الدول داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة. الرئيس الحالي من جزر المالديف أخذ الكلمة و قام بالدعاء لإيقاف الحرب و كذلك فعل الأمين العام لهذه المنظمة العالمية. فرحوا بحزن لبداية المفاوضات و تمنوا أن تقف اصوات الاسلحة لتترك المجال للغة الدبلوماسية. غريب ما يقع و غريبة هي السرعة التي انعقدت بها جلسة الجمعية العامة مقارنة مع وقع في العراق و ليبيا و سوريا و اليمن و ما يقع في فلسطين.ممثل أوكرانيا بدأ كلمته بآخر رسالة بعث بها جندي اوكراني إلى أمه و هو يواجه الهجوم الروسي قبل أن تصيبه رصاصة غيبته عن عالم الأحياء. و بالطبع لا يمكن أن يقف ممثل أوكرانيا دون أن يشير إلى المآسي التي تحدث في مختلف جهات بلاده. و تحدث عن المدنيين اطفالا و نساءا و شيوخا مقارنا ما يحدث الآن ببدايات الحرب العالمية الثانية.و لم يفته إعطاء تفاصيل الأهداف العسكرية للروس التي لا تفرق، حسب رأيه، بين ما هو مدني و ما هو عسكري و الخطر الذي يحيط بالاستيلاء على محطة تشيرنوبيل النووية و كذلك بالأطفال الذين كانوا على متن حافلات مدرسية. و ككل الخطابات أمام الأمم المتحدة تتم المناداة من أجل تطبيق القانون الدولي. و لا زال هذا القانون حبرا على ورق منذ أن تكونت الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. المظلوم من حقه أن يلقي الخطاب و الظالم يفرض الواقع بقوته هذا القانون الدولي. و الفيتو المضمون لبعض أعضاء مجلس الأمن خير مثال على هشاشة تطبيق هذا القانون. و قال ممثل أوكرانيا أن الرئيس السابق لفيدرالية روسيا، بوريس التسين، هو من فرض بلاده لعضوية مجلس الأمن.و للرد على على ما سبق بأسم روسيا، قال ممثل روسيا أن كثيرا من الكذب يحيط بالكلام عن هذه الأزمة التي يعود سببها إلى عدم إحترام اتفاقية مينسك التي وقعت قبل ثلاثين سنة. و هذا خطأ ارتكبته، حسب قوله، حكومة أوكرانيا و الذي استوجب تدخل روسيا لإنقاذ سكان بعض المناطق التي تكتوي بنار الاقصاء من طرف حكومة أوكرانيا.و لهذا وجب تحييد هذا البلد و اضعافه عسكريا. الخطاب السياسي يشرعن كعادته كل الخطوات العسكرية التي تحفظ المصالح الاستراتيجية. و اليوم يضع الغرب المسؤولية على روسيا و هذا الغرب هو الذي سعى إلى أن تصل الحالة إلى ما هي عليه اليوم. و الأمر نفسه ينطبق على ممارسات الحلف الأطلسي الذي يتوسع دون مراعاة للأمن العالمي. و قال ممثل روسيا أن هذا الحلف لم يصل إلى إقناع الولايات المتحدة بضرورة مراعاة العناصر الأساسية للأمن. و لكل هذا، وجب القول أن وصول طبقة سياسية مدعومة من الغرب و ذات طابع "نازي" سرعت من تعميق الأزمة التي وصلت إلى هذا الحد من الاحتقان. ممثل روسيا اتهم الغرب بالكذب و بالتسبب في الدفع بالوضعية إلى مستواها الحالي و ما يمكن أن تصل إليه.و ستستمر الخطابات طيلة اليوم و قد تستمر غدا من أجل إعتماد قرار للجمعية العامة يفتقر إلى قوة التفعيل و تحريك الآليات ذات الطابع الالزامي. و من يتذكر ما حدث قبل حرب العراق و حرب ليبيا يعرف أن أجهزة الأمم المتحدة لم تكن لها القوة على فرض القانون الدولي. و حدث ما حدث و من لا يمتلك القوة يظل ضحية حسابات المصالح الدولية.الأمر مخيف هذه المرة لأن منطقة الصراع هي أوروبا و لن تمر هذه المرة دون أن تخلق واقعا جديدا في القارة العجوز. خارج مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة تستمر المفاوضات في حدود أوكرانيا مع بيلاروسيا لوقف إطلاق النار و ربما التوقيع على ما يجب على أن يلتزم به من لا يمتلك القوة للدفاع على حدوده. هذا الغرب صنع السلاح و صنع الأزمات و لا يعترف بالتاريخ و لا بالقانون و لكن بميزان القوى. روسيا تفرض واقعا بعد أن صبرت سنينا على تهديدات وصلت إلى حدودها و رئيس أوكرانيا يطلب عضوية سريعة في الإتحاد الأوروبي و هذا الأخير لا يرفض و لا يقبل. الأمين العام للأمم المتحدة لن يجد آذانا صاغية من طرف روسيا و هذا ما سيساهم في اضعاف دور القانون الدولي في حل الأزمة.و القضية لا زالت في بداياتها و تزيد تشعباتها يوم بعد يوم. النظام البنكي العالمي و سوق الطاقة المعتمد على امدادات روسيا و الخليج العربي و سوق المواد الأولية كلها أسواق لن تهدأ على الأمد القصير. كل هذا في ظل خطاب سياسي و عسكري يتكلم لغة التهديد بالسلاح النووي المخيف. و الأزمة في بدايتها في ظل مناخ يزيد من سرعة تفريخ أزمات قد تسرع بداية نهاية تايوان و نظام هونغ كونغ و إعادة رسم خريطة تغيرت بفعل انهيار الإتحاد السوفياتي.

دعاء من أجل السلام في الأمم المتحدة... و الأهم ركائز السلم العالمياستمع بكثير من الإهتمام لخطابات وفود الدول داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة. الرئيس الحالي من جزر المالديف أخذ الكلمة و قام بالدعاء لإيقاف الحرب و كذلك فعل الأمين العام لهذه المنظمة العالمية. فرحوا بحزن لبداية المفاوضات و تمنوا أن تقف اصوات الاسلحة لتترك المجال للغة الدبلوماسية. غريب ما يقع و غريبة هي السرعة التي انعقدت بها جلسة الجمعية العامة مقارنة مع وقع في العراق و ليبيا و سوريا و اليمن و ما يقع في فلسطين.ممثل أوكرانيا بدأ كلمته بآخر رسالة بعث بها جندي اوكراني إلى أمه و هو يواجه الهجوم الروسي قبل أن تصيبه رصاصة غيبته عن عالم الأحياء. و بالطبع لا يمكن أن يقف ممثل أوكرانيا دون أن يشير إلى المآسي التي تحدث في مختلف جهات بلاده. و تحدث عن المدنيين اطفالا و نساءا و شيوخا مقارنا ما يحدث الآن ببدايات الحرب العالمية الثانية.و لم يفته إعطاء تفاصيل الأهداف العسكرية للروس التي لا تفرق، حسب رأيه، بين ما هو مدني و ما هو عسكري و الخطر الذي يحيط بالاستيلاء على محطة تشيرنوبيل النووية و كذلك بالأطفال الذين كانوا على متن حافلات مدرسية. و ككل الخطابات أمام الأمم المتحدة تتم المناداة من أجل تطبيق القانون الدولي. و لا زال هذا القانون حبرا على ورق منذ أن تكونت الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. المظلوم من حقه أن يلقي الخطاب و الظالم يفرض الواقع بقوته هذا القانون الدولي. و الفيتو المضمون لبعض أعضاء مجلس الأمن خير مثال على هشاشة تطبيق هذا القانون. و قال ممثل أوكرانيا أن الرئيس السابق لفيدرالية روسيا، بوريس التسين، هو من فرض بلاده لعضوية مجلس الأمن.و للرد على على ما سبق بأسم روسيا، قال ممثل روسيا أن كثيرا من الكذب يحيط بالكلام عن هذه الأزمة التي يعود سببها إلى عدم إحترام اتفاقية مينسك التي وقعت قبل ثلاثين سنة. و هذا خطأ ارتكبته، حسب قوله، حكومة أوكرانيا و الذي استوجب تدخل روسيا لإنقاذ سكان بعض المناطق التي تكتوي بنار الاقصاء من طرف حكومة أوكرانيا.و لهذا وجب تحييد هذا البلد و اضعافه عسكريا. الخطاب السياسي يشرعن كعادته كل الخطوات العسكرية التي تحفظ المصالح الاستراتيجية. و اليوم يضع الغرب المسؤولية على روسيا و هذا الغرب هو الذي سعى إلى أن تصل الحالة إلى ما هي عليه اليوم. و الأمر نفسه ينطبق على ممارسات الحلف الأطلسي الذي يتوسع دون مراعاة للأمن العالمي. و قال ممثل روسيا أن هذا الحلف لم يصل إلى إقناع الولايات المتحدة بضرورة مراعاة العناصر الأساسية للأمن. و لكل هذا، وجب القول أن وصول طبقة سياسية مدعومة من الغرب و ذات طابع "نازي" سرعت من تعميق الأزمة التي وصلت إلى هذا الحد من الاحتقان. ممثل روسيا اتهم الغرب بالكذب و بالتسبب في الدفع بالوضعية إلى مستواها الحالي و ما يمكن أن تصل إليه.و ستستمر الخطابات طيلة اليوم و قد تستمر غدا من أجل إعتماد قرار للجمعية العامة يفتقر إلى قوة التفعيل و تحريك الآليات ذات الطابع الالزامي. و من يتذكر ما حدث قبل حرب العراق و حرب ليبيا يعرف أن أجهزة الأمم المتحدة لم تكن لها القوة على فرض القانون الدولي. و حدث ما حدث و من لا يمتلك القوة يظل ضحية حسابات المصالح الدولية.الأمر مخيف هذه المرة لأن منطقة الصراع هي أوروبا و لن تمر هذه المرة دون أن تخلق واقعا جديدا في القارة العجوز. خارج مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة تستمر المفاوضات في حدود أوكرانيا مع بيلاروسيا لوقف إطلاق النار و ربما التوقيع على ما يجب على أن يلتزم به من لا يمتلك القوة للدفاع على حدوده. هذا الغرب صنع السلاح و صنع الأزمات و لا يعترف بالتاريخ و لا بالقانون و لكن بميزان القوى. روسيا تفرض واقعا بعد أن صبرت سنينا على تهديدات وصلت إلى حدودها و رئيس أوكرانيا يطلب عضوية سريعة في الإتحاد الأوروبي و هذا الأخير لا يرفض و لا يقبل. الأمين العام للأمم المتحدة لن يجد آذانا صاغية من طرف روسيا و هذا ما سيساهم في اضعاف دور القانون الدولي في حل الأزمة.و القضية لا زالت في بداياتها و تزيد تشعباتها يوم بعد يوم. النظام البنكي العالمي و سوق الطاقة المعتمد على امدادات روسيا و الخليج العربي و سوق المواد الأولية كلها أسواق لن تهدأ على الأمد القصير. كل هذا في ظل خطاب سياسي و عسكري يتكلم لغة التهديد بالسلاح النووي المخيف. و الأزمة في بدايتها في ظل مناخ يزيد من سرعة تفريخ أزمات قد تسرع بداية نهاية تايوان و نظام هونغ كونغ و إعادة رسم خريطة تغيرت بفعل انهيار الإتحاد السوفياتي.



اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة