مراكش

مؤتمر الأديان بواشنطن يدعو إلى ضرورة تفعيل إعلان مراكش


كشـ24 نشر في: 7 فبراير 2018

انطلقت الليلة قبل الماضية في واشنطن، فعاليات «مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان»، بمشاركة رجال دين أميركيين، وعدد كبير من العلماء والأكاديميين والباحثين في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، وسط دعوات لنشر السلام والتسامح وتعزيز قيم التعايش المشترك.

ويستلهم «مؤتمر واشنطن» الدولي أفكار «إعلان مراكش التاريخي» لحماية حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، والذي رعته دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع المملكة المغربية في يناير 2016، حيث أكد الإعلان بما لا يقبل الشك، أنّ اضطهاد الأقليات الدينية، وﻛـﺎﻓـﺔ أﺷـﻜﺎل اﻟـﻌﺪوان عليها، هو ﻣـﺨﺎﻟـﻒ لقيم اﻹﺳـﻼم من كل الوجوه، مشدداً على كـﻔﺎﻟـﺔ ﺣـﻖ التدين وضمان الحريات وصيانة الحقوق، في إطار من المواطنة الناجزة وللتعايش اﻟﺴـﻠﻤﻲ السعيد بين أبناء الوطن.

تفعيل إعلان مراكش

ويؤكد القائمون على مؤتمر واشنطن، أن تفعيل مبادئ إعلان مراكش وتعزيز مبادرات قافلة السلام الأميركية، ضرورة ملحة، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية على كل المستويات، خاصة في ظل العنف المستشري والهشاشة غير المسبوقة التي تمس الأوضاع الراهنة على مستوى العالم، لا سيما مع تفاقم مشكلات الفقر والبطالة والنمو السكاني، والتدهور البيئي، وانعدام الأمن، والتمييز الاجتماعي والعرقي.

وبدأت فعاليات المؤتمر الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام متتالية، بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عبدالله بن بيه، أكد فيها أن لقاء واشنطن غرضه الأول والأخير هو تعزيز السلم العالمي.

لقاءات

وقال ابن بيه: «اللقاء في واشنطن تعود بداياته إلى الاجتماعات الأولى مع القس مكاري وفندلي، والحاخام روبر، في مراكش، على مائدة حقوق الإنسان والحريات والسلام، حيث أصدرنا إعلاناً تاريخياً، قدمنا فيه رؤية ورواية الإسلام عن حقوق الإنسان والمواطنة التعاقدية».

وأشار إلى أن تفعيل مبادىء إعلان مراكش وتعزيز مبادرات قافلة السلام الأميركية، ﺿـﺮورة ﻣـﻠﺤﺔ؛ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية ﻋـﻠﻰ كل المستويات، وخاصة ﻓـﻲ ظـﻞّ اﻟـﻌﻨﻒ المستشري والهشاشة غير اﻟﻤﺴـﺒﻮﻗـﺔ التي تسم الأوضاع الراهنة على مستوى العالم، حيث ﺗـﺘﻔﺎﻗـﻢ يوما ﺑـﻌﺪ آخر مشكلات الفقر والبطالة واﻟـﻨﻤﻮ اﻟـﺴﻜﺎﻧـﻲ، والتديور البيئي، واﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ، والتميز اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻌﺮﻗﻲ.

وحول إعلان مراكش 2016، أكد ابن بيه أنه وثيقة إسلامية أصيلة، تستمد فحواها ومضمونها من صحيفة المدينة المنورة التي عقدها الرسول الكريم مع اليهود في المدينة. ما يعني أن العنف والظلم الذي يلحق بالأقليات الدينية في العالم الإسلامي في الوقت الراهن ليس بسبب الإسلام، وإنما بسبب منحرفين ومتطرفين اختطفوا الدين لغايات سياسية، فألحقوا الأذى بالأقليات.

وأعقب كلمة ابن بيه، جلسة نقاش تناولت أثر إعلان مراكش وغيره من النماذج الناجحة للتمسك بالفضائل التي تحمي وتعزز الحرية الدينية. وأدار الجلسة، الحاخام ديفيد سبرستين، المدير الفخري لمركز العمل الديني لليهودية الإصلاحية.

حلف فضول

واستعرض المشاركون في الجلسة تجاربهم في التعايش المشترك بين الأديان، مؤكدين ضرورة تعزيز الحوار والتواصل الإنساني بين مختلف الأديان، بغية ترسيخ قيم السلام والتعايش.

ويأتي هذا المؤتمر الذي يرعاه «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، ليجمع لأول مرة في التاريخ الحديث، ممثلي القيادات الدينية بغرض التأسيس لحلف فضول عالمي جديد، يقوم على برامج عملية وعلمية من أجل الخير للبشرية جمعاء.

وحلف الفضول تجمّع دولي للديانات السماوية اُستلهمت فكرته من الحلف الذي شهده الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل بعثته، لنصرة المظلوم والدفاع عن أسس العيش المشترك بين الناس.

وتقول ديباجة المؤتمر، إن الواقع اليوم يؤكد حاجة البشرية إلى حلف فضول عالمي جديد، جامع للقيم المشتركة وهي التسامح، وقبول الاختلاف والتعددية، والحوار والتواصل.

جبهة فكرية

ويمثل هذا الحلف الذي من المقرر الإعلان عنه في ختام مؤتمر واشنطن، دعوة عامة لاتحاد أصحاب النوايا الطيبة من أجل المحافظة على شعلة الأمل في مستقبل أفضل للعائلة الإنسانية الكبرى. أما أهمية الحلف، فتكمن في صناعة جبهة فكرية موحدة، وصياغة تحالف إنساني يقوم على تفعيل دوائر المشتركات التي أدى تجاهلها إلى الكثير من العنف والكراهية والدمار.

انطلقت الليلة قبل الماضية في واشنطن، فعاليات «مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان»، بمشاركة رجال دين أميركيين، وعدد كبير من العلماء والأكاديميين والباحثين في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، وسط دعوات لنشر السلام والتسامح وتعزيز قيم التعايش المشترك.

ويستلهم «مؤتمر واشنطن» الدولي أفكار «إعلان مراكش التاريخي» لحماية حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، والذي رعته دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع المملكة المغربية في يناير 2016، حيث أكد الإعلان بما لا يقبل الشك، أنّ اضطهاد الأقليات الدينية، وﻛـﺎﻓـﺔ أﺷـﻜﺎل اﻟـﻌﺪوان عليها، هو ﻣـﺨﺎﻟـﻒ لقيم اﻹﺳـﻼم من كل الوجوه، مشدداً على كـﻔﺎﻟـﺔ ﺣـﻖ التدين وضمان الحريات وصيانة الحقوق، في إطار من المواطنة الناجزة وللتعايش اﻟﺴـﻠﻤﻲ السعيد بين أبناء الوطن.

تفعيل إعلان مراكش

ويؤكد القائمون على مؤتمر واشنطن، أن تفعيل مبادئ إعلان مراكش وتعزيز مبادرات قافلة السلام الأميركية، ضرورة ملحة، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية على كل المستويات، خاصة في ظل العنف المستشري والهشاشة غير المسبوقة التي تمس الأوضاع الراهنة على مستوى العالم، لا سيما مع تفاقم مشكلات الفقر والبطالة والنمو السكاني، والتدهور البيئي، وانعدام الأمن، والتمييز الاجتماعي والعرقي.

وبدأت فعاليات المؤتمر الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام متتالية، بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عبدالله بن بيه، أكد فيها أن لقاء واشنطن غرضه الأول والأخير هو تعزيز السلم العالمي.

لقاءات

وقال ابن بيه: «اللقاء في واشنطن تعود بداياته إلى الاجتماعات الأولى مع القس مكاري وفندلي، والحاخام روبر، في مراكش، على مائدة حقوق الإنسان والحريات والسلام، حيث أصدرنا إعلاناً تاريخياً، قدمنا فيه رؤية ورواية الإسلام عن حقوق الإنسان والمواطنة التعاقدية».

وأشار إلى أن تفعيل مبادىء إعلان مراكش وتعزيز مبادرات قافلة السلام الأميركية، ﺿـﺮورة ﻣـﻠﺤﺔ؛ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية ﻋـﻠﻰ كل المستويات، وخاصة ﻓـﻲ ظـﻞّ اﻟـﻌﻨﻒ المستشري والهشاشة غير اﻟﻤﺴـﺒﻮﻗـﺔ التي تسم الأوضاع الراهنة على مستوى العالم، حيث ﺗـﺘﻔﺎﻗـﻢ يوما ﺑـﻌﺪ آخر مشكلات الفقر والبطالة واﻟـﻨﻤﻮ اﻟـﺴﻜﺎﻧـﻲ، والتديور البيئي، واﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ، والتميز اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻌﺮﻗﻲ.

وحول إعلان مراكش 2016، أكد ابن بيه أنه وثيقة إسلامية أصيلة، تستمد فحواها ومضمونها من صحيفة المدينة المنورة التي عقدها الرسول الكريم مع اليهود في المدينة. ما يعني أن العنف والظلم الذي يلحق بالأقليات الدينية في العالم الإسلامي في الوقت الراهن ليس بسبب الإسلام، وإنما بسبب منحرفين ومتطرفين اختطفوا الدين لغايات سياسية، فألحقوا الأذى بالأقليات.

وأعقب كلمة ابن بيه، جلسة نقاش تناولت أثر إعلان مراكش وغيره من النماذج الناجحة للتمسك بالفضائل التي تحمي وتعزز الحرية الدينية. وأدار الجلسة، الحاخام ديفيد سبرستين، المدير الفخري لمركز العمل الديني لليهودية الإصلاحية.

حلف فضول

واستعرض المشاركون في الجلسة تجاربهم في التعايش المشترك بين الأديان، مؤكدين ضرورة تعزيز الحوار والتواصل الإنساني بين مختلف الأديان، بغية ترسيخ قيم السلام والتعايش.

ويأتي هذا المؤتمر الذي يرعاه «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، ليجمع لأول مرة في التاريخ الحديث، ممثلي القيادات الدينية بغرض التأسيس لحلف فضول عالمي جديد، يقوم على برامج عملية وعلمية من أجل الخير للبشرية جمعاء.

وحلف الفضول تجمّع دولي للديانات السماوية اُستلهمت فكرته من الحلف الذي شهده الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل بعثته، لنصرة المظلوم والدفاع عن أسس العيش المشترك بين الناس.

وتقول ديباجة المؤتمر، إن الواقع اليوم يؤكد حاجة البشرية إلى حلف فضول عالمي جديد، جامع للقيم المشتركة وهي التسامح، وقبول الاختلاف والتعددية، والحوار والتواصل.

جبهة فكرية

ويمثل هذا الحلف الذي من المقرر الإعلان عنه في ختام مؤتمر واشنطن، دعوة عامة لاتحاد أصحاب النوايا الطيبة من أجل المحافظة على شعلة الأمل في مستقبل أفضل للعائلة الإنسانية الكبرى. أما أهمية الحلف، فتكمن في صناعة جبهة فكرية موحدة، وصياغة تحالف إنساني يقوم على تفعيل دوائر المشتركات التي أدى تجاهلها إلى الكثير من العنف والكراهية والدمار.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة