بالتزامن مع كل افتتاح مؤتمر أو معرض جديد او تنظيم تظاهرة كبرى بالمدينة الحمراء، يطفو إلى الواجهة مجددا هاجس الاختناق المروري بالعديد من الشوارع الرئيسية لمدينة مراكش، خصوصا وأن المدينة تشهد مع استضافة الأحداث الدولية الكبرى توافد الآلاف من الزوار، الأمر الذي يتسبب في طوابير كبيرة خاصة من السيارات، على طول المحاور الطرقية المؤدية او المحيطة بتلك التظاهرات، وهو ما يطرح تحديات كبرى أمام السلطات لتدبير حركة السير والجولان في مدينة تعد عاصمة السياحة الوطنية.

وبدا جليا حجم التحديات التي تواجه السلطات الأمنية بمراكش، مع تنظيم اشغال معرض “جيتكس افريقيا المغرب" قرب مدارة بباب الجديد، وما فرضه ذلك من واقع للتعامل مع ضيق شارع اليرموك والقادمين من شارع حمان الفطواكي وشارع الأمير مولاي رشيد، حيث انعكست حركة السير بهذه المحاور الطرقية على باقي شارع المدينة سواء بوسطها، أو في اتجاه حي جيليز وهو ما تسبب في بطء الحركة المرورية، وشكل اختبارا حقيقيا لقدرة السلطات على تنظيم مثل هذه المحافل الدولية التي تستقطب العديد من الوفود الأجنبية.

وتتجدد مطالب المتتبعين للشأن المحلي بإعادة تهيئة بعض الشوارع الرئيسية، وتجديد الأرصفة، وخلق حلول بديلة لمواجهة مشكل الاختناق المروري الذي تعرفه المدينة بالتزامن مع كل تنظيم حدث هام او خلال ايام العطلة، مطالبين كذلك، بإيجاد بدائل وحلولا عاجلة وفعالة، للقضاء على هذه الاختناقات، بدل تصريف هذه الاختناقات بحلول ظرفية مؤقتة وغير نهائية.