إقتصاد

لهذا السبب الإستراتيجي المغرب يتجه إلى تخفيض الواردات


كشـ24 نشر في: 12 فبراير 2021

أبدى المغرب عزمه الرفع من القيمة المضافة للمنتوج الوطني، عبر استبدال الواردات بالمنتجات المحلية، وذلك لتخفيض الواردات من 183 مليار درهم حاليا في السنة إلى 149 مليار درهم، أي استبدال 34 مليار درهم من الواردات بمنتوجات صناعية محلية في نهاية 2023.وأشار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمام أعضاء البرلمان، لطبق الطاجين كمثال، وذلك ضمن الجلسة البرلمانية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، والمخصصة "للسياسة الحكومية لدعم المنتوج الوطني"، مطلع شهر فبراير.وقال العثماني إن الطاجين المغربي يوجد في أكبر المواقع التسويقية العالمية، موضحا أن "هناك إعلانات على منصات البيع الإلكترونية في فرنسا وأميركا وبلجيكا تبيع الطاجين المغربي كمنتوج صحي يصنع في المغرب".ورفض المزاعم التي تدعي بأن الطاجين المغربي مغشوش، موضحا أن "البعض فقط يمكن أن تكون ضمنه مواد غير صحية، لكن الإنتاج الوفير صحي ويباع في المغرب وفي دول عديدة بالعالم"، لافتا لضرورة دعم المنتجات المغربية وعدم تبخيسها بالمقارنة مع المنتجات المستوردة.ويسعى المغرب إلى مواكبة ما يناهز 500 مشروع إنتاجي لتحقيق هدف تعويض 34 مليار درهم من الصادرات في نهاية 2023.وتوصلت وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي لحد الآن لـ634 مشروعا، احتفظت منها بـ259، تمثل فرصة لتعويض واردات بقيمة 17.4 مليار درهم، أي ما يمثل حوالي 51 في المئة من الهدف المحدد.وأكد المحلل الاقتصادي والمالي، زكريا الكرتي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "رد الاعتبار للمنتوج الوطني، بعيدا عن الشوفينية والمشاعر الوطنية، مرتبط بالضرورة بدعم تنافسيته سواء وطنيا أو دوليا. وقد أظهرت الأزمة التي فرضتها جائحة كورونا، أهمية ما يسمى بالسيادة الصناعية أو الاقتصادية. أي أن الدول يجب أن تعتمد على نفسها وتحفّز اقتصاداتها حتى لا تبقى رهينة باقتصادات دول أخرى".وأضاف زكريا أن دعم الصناعة المحلية "مرتبط باعتماد الدول لسياسة حمائية، وهي سياسة عادة ما تفشل، لأن الدول الأخرى ستعاملنا بالمثل، ونحن مثلا في المغرب في حاجة للتصدير".وتابع قائلا: "يجب إذن تجنب السياسة الحمائية، وتعويضها بمنح المنتوج الوطني امتيازات ضريبية، أو دعمه بشكل مباشر، أي تسهيل إجراءات الاستثمار فيه."ومن جهته، شدد عبد الحي الغربة، الباحث في العلوم الإدارية والمالية، على أن الأولوية يجب أن تعطى لدعم المقاولات الوطنية بمنحها مساعدات مالية وإجراءات جبائية مصاحبة لها، بالإضافة إلى ضرورة الرفع من الرسوم الجمركية بالنسبة للواردات الأجنبية المنافسة للمنتوج الوطني.كما دعا الباحث في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى ضرورة النهوض بالتكوين وعصرنة المقاولات الوطنية استجابة لمستجدات التنافسية الاقتصادية، لافتا لأهمية مواكبة المقاولات المتضررة من جائحة كورونا عبر تبسيط المساطر الإدارية ومنحها فرصا للاستثمار، وسنّ تدابير تشريعية وإجراءات حكومية مواكبة على شاكلة قرض "أوكسين" الذي أطلقته الحكومة خلال فترة الطوارئ الصحية.وأكد الغربة على وجوب اعتماد تدبير وقائي حمائي للاقتصاد الوطني لصالح المقاولات الاقتصادية الوطنية، مشيرا إلى أن السؤال المطروح هنا، هو إمكانية وقدرة المقاولات على سد الفراغ الذي سيخلقه تقليص الواردات.وأوضح أن "التدابير الحكومية المتخذة زمن الجائحة كانت كلها تصب في اتجاه خفض الواردات، مما يُفهم معه تحويل الاعتمادات المخصصة لها نحو دعم المقاولات الوطنية، غير أن المعطيات المسجلة تشير إلى ارتفاع قيمة واردات المنتجات الغذائية بنسبة قاربت 27 في المئة خلال النصف الأول من سنة 2020، بعد أن بلغت 31.57 مليار درهم مقابل 24.87 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي 2019، أي بزيادة بقيمة 6.7 مليارات درهم في ظرف ستة أشهر".ومن أجل تجويد المنتوج الوطني، حتى يكون تنافسيا ويحظى بجاذبية أكبر، دعا الغربة، إلى ضرورة مراقبة الوحدات الصناعية من حيث احترامها لعناصر الجودة في منتوجها، وسنّ تدابير تحفيزية للمقاولات المجتهدة وزجر تلك التي لا تحترم معايير التصنيع سواء من حيث شروط الإنتاج وحقوق العمال، والحفاظ على سلامة مواردها البشرية خلال فترة الطوارئ الصحية، كما يتعين، حسب الباحث، سن تدابير جبائية تعطي الأولوية والأسبقية للمنتوج الوطني ثم العمل على فتح وحدات إنتاجية أجنبية داخل التراب الوطني يكون منتوجها موجها للداخل من جهة، ومن جهة ثانية يوفر فرص شغل لليد العاملة المحلية وينعش إقتصاديات مناطق تعيش البطالة وتشكل بذلك نقاط جذب صناعي واقتصادي.وبالنسبة للمحلل الاقتصادي، زكريا، فإن الكلمة المفتاح تبقى دعم التنافسية وذلك عن طريق تجهيز الشركات المغربية بمعدات عصرية وإعطاء أولوية للبحث العلمي.وقام المغرب مؤخرا بتبني مجموعة من المواصفات تهم عددا من فروع الصناعة خصوصا منها التقليدية، التي تتعرض للمنافسة الأجنبية والتي يفوق عددها اليوم 300، من بينها 13 إجبارية التطبيق لها علاقة بالصحة والسلامة، هدفها الأساسي حماية المستهلك وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني.وشددت الحكومة أيضا على ضرورة مواصلة تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لشارات الجودة لمنتجات الصناعة التقليدية، مبرزة أن القطاع يتوفر على أكثر من 60 علامة جماعية للتصديق، تم تسجيلها لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية لحمايتها وطنيا، وكذلك دوليا بالاتحاد الأوروبي وبالولايات المتحدة، وإقليميا بإفريقيا، وذلك للمحافظة على المنتوج الحرفي من جهة والرفع من جودته وتنافسيته من جهة أخرى.المصدر: سكاي نيوز

أبدى المغرب عزمه الرفع من القيمة المضافة للمنتوج الوطني، عبر استبدال الواردات بالمنتجات المحلية، وذلك لتخفيض الواردات من 183 مليار درهم حاليا في السنة إلى 149 مليار درهم، أي استبدال 34 مليار درهم من الواردات بمنتوجات صناعية محلية في نهاية 2023.وأشار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمام أعضاء البرلمان، لطبق الطاجين كمثال، وذلك ضمن الجلسة البرلمانية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، والمخصصة "للسياسة الحكومية لدعم المنتوج الوطني"، مطلع شهر فبراير.وقال العثماني إن الطاجين المغربي يوجد في أكبر المواقع التسويقية العالمية، موضحا أن "هناك إعلانات على منصات البيع الإلكترونية في فرنسا وأميركا وبلجيكا تبيع الطاجين المغربي كمنتوج صحي يصنع في المغرب".ورفض المزاعم التي تدعي بأن الطاجين المغربي مغشوش، موضحا أن "البعض فقط يمكن أن تكون ضمنه مواد غير صحية، لكن الإنتاج الوفير صحي ويباع في المغرب وفي دول عديدة بالعالم"، لافتا لضرورة دعم المنتجات المغربية وعدم تبخيسها بالمقارنة مع المنتجات المستوردة.ويسعى المغرب إلى مواكبة ما يناهز 500 مشروع إنتاجي لتحقيق هدف تعويض 34 مليار درهم من الصادرات في نهاية 2023.وتوصلت وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي لحد الآن لـ634 مشروعا، احتفظت منها بـ259، تمثل فرصة لتعويض واردات بقيمة 17.4 مليار درهم، أي ما يمثل حوالي 51 في المئة من الهدف المحدد.وأكد المحلل الاقتصادي والمالي، زكريا الكرتي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "رد الاعتبار للمنتوج الوطني، بعيدا عن الشوفينية والمشاعر الوطنية، مرتبط بالضرورة بدعم تنافسيته سواء وطنيا أو دوليا. وقد أظهرت الأزمة التي فرضتها جائحة كورونا، أهمية ما يسمى بالسيادة الصناعية أو الاقتصادية. أي أن الدول يجب أن تعتمد على نفسها وتحفّز اقتصاداتها حتى لا تبقى رهينة باقتصادات دول أخرى".وأضاف زكريا أن دعم الصناعة المحلية "مرتبط باعتماد الدول لسياسة حمائية، وهي سياسة عادة ما تفشل، لأن الدول الأخرى ستعاملنا بالمثل، ونحن مثلا في المغرب في حاجة للتصدير".وتابع قائلا: "يجب إذن تجنب السياسة الحمائية، وتعويضها بمنح المنتوج الوطني امتيازات ضريبية، أو دعمه بشكل مباشر، أي تسهيل إجراءات الاستثمار فيه."ومن جهته، شدد عبد الحي الغربة، الباحث في العلوم الإدارية والمالية، على أن الأولوية يجب أن تعطى لدعم المقاولات الوطنية بمنحها مساعدات مالية وإجراءات جبائية مصاحبة لها، بالإضافة إلى ضرورة الرفع من الرسوم الجمركية بالنسبة للواردات الأجنبية المنافسة للمنتوج الوطني.كما دعا الباحث في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى ضرورة النهوض بالتكوين وعصرنة المقاولات الوطنية استجابة لمستجدات التنافسية الاقتصادية، لافتا لأهمية مواكبة المقاولات المتضررة من جائحة كورونا عبر تبسيط المساطر الإدارية ومنحها فرصا للاستثمار، وسنّ تدابير تشريعية وإجراءات حكومية مواكبة على شاكلة قرض "أوكسين" الذي أطلقته الحكومة خلال فترة الطوارئ الصحية.وأكد الغربة على وجوب اعتماد تدبير وقائي حمائي للاقتصاد الوطني لصالح المقاولات الاقتصادية الوطنية، مشيرا إلى أن السؤال المطروح هنا، هو إمكانية وقدرة المقاولات على سد الفراغ الذي سيخلقه تقليص الواردات.وأوضح أن "التدابير الحكومية المتخذة زمن الجائحة كانت كلها تصب في اتجاه خفض الواردات، مما يُفهم معه تحويل الاعتمادات المخصصة لها نحو دعم المقاولات الوطنية، غير أن المعطيات المسجلة تشير إلى ارتفاع قيمة واردات المنتجات الغذائية بنسبة قاربت 27 في المئة خلال النصف الأول من سنة 2020، بعد أن بلغت 31.57 مليار درهم مقابل 24.87 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي 2019، أي بزيادة بقيمة 6.7 مليارات درهم في ظرف ستة أشهر".ومن أجل تجويد المنتوج الوطني، حتى يكون تنافسيا ويحظى بجاذبية أكبر، دعا الغربة، إلى ضرورة مراقبة الوحدات الصناعية من حيث احترامها لعناصر الجودة في منتوجها، وسنّ تدابير تحفيزية للمقاولات المجتهدة وزجر تلك التي لا تحترم معايير التصنيع سواء من حيث شروط الإنتاج وحقوق العمال، والحفاظ على سلامة مواردها البشرية خلال فترة الطوارئ الصحية، كما يتعين، حسب الباحث، سن تدابير جبائية تعطي الأولوية والأسبقية للمنتوج الوطني ثم العمل على فتح وحدات إنتاجية أجنبية داخل التراب الوطني يكون منتوجها موجها للداخل من جهة، ومن جهة ثانية يوفر فرص شغل لليد العاملة المحلية وينعش إقتصاديات مناطق تعيش البطالة وتشكل بذلك نقاط جذب صناعي واقتصادي.وبالنسبة للمحلل الاقتصادي، زكريا، فإن الكلمة المفتاح تبقى دعم التنافسية وذلك عن طريق تجهيز الشركات المغربية بمعدات عصرية وإعطاء أولوية للبحث العلمي.وقام المغرب مؤخرا بتبني مجموعة من المواصفات تهم عددا من فروع الصناعة خصوصا منها التقليدية، التي تتعرض للمنافسة الأجنبية والتي يفوق عددها اليوم 300، من بينها 13 إجبارية التطبيق لها علاقة بالصحة والسلامة، هدفها الأساسي حماية المستهلك وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني.وشددت الحكومة أيضا على ضرورة مواصلة تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لشارات الجودة لمنتجات الصناعة التقليدية، مبرزة أن القطاع يتوفر على أكثر من 60 علامة جماعية للتصديق، تم تسجيلها لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية لحمايتها وطنيا، وكذلك دوليا بالاتحاد الأوروبي وبالولايات المتحدة، وإقليميا بإفريقيا، وذلك للمحافظة على المنتوج الحرفي من جهة والرفع من جودته وتنافسيته من جهة أخرى.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
مزور: إزالة الكربون تمر عبر تقليص البصمة الطاقية
كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أمس الأربعاء بالرباط، أن إزالة الكربون، إضافة إلى الجانب الطاقي، تمر أيضا عبر تقليص البصمة غير الطاقية. وأوضح مزور، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من منتدى "REACT – Sustainable Industry Forum Meeting: Rethink Carbon Impact"، أن "الأمر يتعلق خصوصا بدورة الموارد، والنجاعة المائية، وترشيد استعمال المواد الأولية، باعتبارها روافع أساسية لتعزيز التنافسية الصناعية". وأبرز أن المغرب يتوفر اليوم، ولأول مرة، على طاقة وفيرة وبأسعار مناسبة، مما يفتح المجال لتحول عميق لا يشمل فقط الصناعة، بل أيضا الأمن الغذائي وتدبير الموارد المائية. وذكر أن "الطلب واضح في الوقت الراهن، فجميع المقاولات الصناعية تبحث عن الولوج إلى طاقة منخفضة الكربون بأقل تكلفة، إلا أن العائق الأساسي يكمن اليوم في قدرة الشبكة على نقل هذه الطاقة، ما يجعل البنية التحتية القيد الأكبر الذي يستدعي تركيز الجهود الاستثمارية". ومن جهة أخرى، أكد الكاتب العام بالنيابة لقطاع الانتقال الطاقي بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، محمد أوحمد، أن إزالة الكربون من القطاع الصناعي تندرج ضمن سياسات الوزارة، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، مذكرا بالاتفاقية التي تم توقيعها تحت رئاسة رئيس الحكومة، والتي تجسد الالتزام بتوفير طاقة منخفضة الكربون وبأسعار تنافسية للمقاولات الصناعية. وأكد أوحمد أن الوزارة تحدد عدة روافع كبرى لإنجاح إزالة الكربون في القطاع الصناعي، من بينها توسيع الولوج إلى الطاقات المتجددة عبر الاستثمارات، وتحسين النجاعة الطاقية بهدف تقليص الاستهلاك بنسبة 20 في المائة في أفق 2030، إلى جانب الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة مرن يواكب تطور الطاقات المتجددة. وأضاف أن الهيدروجين الأخضر، الذي يتم هيكلته حاليا عبر "عرض المغرب"، مدعو إلى أن يضطلع بدور محوري في إزالة الكربون العميقة للنسيج الصناعي. من جهتها، شددت مؤسسة "REACT" والرئيسة المديرة العامة لـ "H2O Hub"، حكمت الحضري، على أن الانتقال نحو الاستدامة يبنى من خلال الابتكار، إلا أنه يتجذر في الحوار، والثقة، والتعاون، والذكاء الجماعي، وهي كلها روافع أساسية لإيجاد حلول عملية ومشتركة. وقالت أنه في وقت يشهد فيه مسار الانتقال انطلاق عدة مشاريع مهمة وإزالة الكربون عن عدد من القطاعات، يظل التساؤل المطروح هو حول كيفية المضي قدما، وتحويل المزيد من الأفكار إلى أفعال، والحوار إلى حلول، والابتكار إلى أثر ملموس. وجدير بالذكر أن الجلسة عقدت تحت شعار "فتح الطريق: استراتيجيات والتزامات من أجل صناعة خالية من الكربون"، بمشاركة، على الخصوص، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ورئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات. وقد بادرت "H2O Hub" إلى تنظيم هذا المنتدى، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليشكل فضاء للحوار والالتزام، يضم مقاولات ومؤسسات وشركات ناشئة وباحثين وفاعلين ماليين للتفكير الجماعي، وتقاسم تجارب ميدانية، وابتكار حلول مستدامة، ودائرية، وتنافسية.
إقتصاد

مستجدات مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي “نيجيريا-المغرب”
يشهد مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي يربط نيجيريا والمغرب عبر العديد من الدول الساحلية في غرب إفريقيا، تطورات مهمة تقربه من حيز التنفيذ. فبعد الإنهاء من إنجاز دراسات الجدوى والدراسات الهندسية الأولية التي مكنت من تحديد المسار الأمثل للأنبوب، تتسارع الخطوات حاليًا نحو المرحلة الحاسمة المتمثلة في اتخاذ القرار الاستثماري النهائي، المتوقع صدوره بحلول نهاية العام الجاري. وتشير آخر المستجدات إلى أن العمل جاري لإحداث "شركة ذات غرض خاص" بين الجانبين المغربي والنيجيري. هذه الخطوة المؤسسية تعتبر حجر الزاوية في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وستضطلع الشركة الجديدة بمهام الإشراف على مراحل الإنشاء والتشغيل المستقبلي لهذا المشروع الضخم، الذي تقدر كلفته الاستثمارية بنحو 25 مليار دولار. ويعتبر المشروع المذكور، حجر الزاوية في تعزيز التعاون الطاقي بين إفريقيا وأوروبا، حيث سيوفر مصدرًا مستدامًا وموثوقًا للطاقة إلى الأسواق الأوروبية. أما بالنسبة لإفريقيا، سيعزز المشروع من الأمن الطاقي في المنطقة، ويعزز القدرة على تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق جديدة، كما سيساهم في تنمية اقتصادات الدول التي سيمر عبرها الأنبوب، بالإضافة إلى توفير فرص عمل ضخمة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
إقتصاد

المجلس الاقتصادي والاجتماعي: المخطط الأخضر أهمل الاستغلاليات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة
شدد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بأن السياسات العمومية في مجالات التنمية الفلاحية والقروية لم تستهدف بالقدر الكافي والناجع فاعلي الاستغلاليات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة، معتبرا أن الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة تظل “الحلقة الضعيفة” في المقاربات المعتمدة سواء من حيث الدعم التقني أو التمويل أو المواكبة. وتمثل هذه الاستغلاليات نحو 70 بالمائة من مجموع الاستغلاليات الفلاحية بالمغرب. وقدم المجلس، اليوم الأربعاء بالرباط، مخرجات رأيه حول موضوع “الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة : من أجل مقاربة أكثر ملاءمة، مبتكرة، دامجة، مستدامة، وذات بعد ترابي”. وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر اعمارة، أنه تم إعداد هذا الرأي وفق المقاربة التشاركية المعتمدة من قبل المجلس. وأكد اعمارة أن معطيات مخطط المغرب الأخضر تظهر أن حجم الاستثمارات الموجهة لمشاريع الفلاحة التضامنية، التي يمارسها في الغالب فلاحون عائليون، لم يتجاوز 14.5 مليار درهم، مقابل حوالي 99 مليار درهم خصصت للفلاحة ذات القيمة المضافة العالية. وأوصى المجلس بوضع خطة عمل خاصة بهذا النمط الفلاحي تأخذ في الاعتبار خصوصيات كل مجال ترابي، وينبغي أن تتضمن هذه الخطة إجراءات للدعم يتجاوز نطاقها الأنشطة الفلاحية لتشمل مواصلة تطوير البنيات التحتية الملائمة، وتنويع الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين الولوج إلى الخدمات العمومية. كما أوصى بتشجيع الفلاحين العائليين الصغار والمتوسطين على اعتماد ممارسات فلاحية مستدامة، والعمل، مع مراعاة الخصوصيات الفلاحية-الإيكولوجية لكل منطقة، على تطوير زراعات مقاومة للتغيرات المناخية وذات قيمة مضافة عالية واستهلاك منخفض للمياه، وتعزيز انتظام الاستغلاليات الفلاحية العائلية الصغيرة والمتوسطة في إطار تعاونيات ومجموعات ذات نفع اقتصادي وجمعيات، وتهيئة فضاءات رعوية في إطار تعاوني مع الحرص على استغلالها وفق مبدأ التناوب، بما يكفل المحافظة على الموارد النباتية وتجنب الرعي الجائر مع ترصيد التجارب الناجحة في هذا المجال. ودعا، في السياق ذاته، إلى مواصلة وتعزيز دعم الكسابة الصغار والمتوسطين للمحافظة على السلالات المحلية من الماشية في مجالاتها الترابية، وتأطيرهم وتقوية قدراهم في عمليات التهجينِ مع سلالات مستوردة ذاتِ مردودية مرتفعة وملائمة للظروفِ المحلية، وذلك للإسهام بفعالية في إعادة تشكيل القطيع الوطني والارتقاء بجودته، وتعزيز تحويل المنتجات ذات الأصل النباتي والحيواني المتأتية، وكذا تعزيز آلية الاستشارة الفلاحية لفائدةِ الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة، وتحسين ولوج الفلاحين العائليين الصغار والمتوسطين إلى التمويل، والاعتراف بالوظائف البيئية للفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة وتثمينها.  
إقتصاد

حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة